مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2024, 04:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-09-2012, 03:14 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    ليلة القبض على صدام
    الكلام لخليل الدليمى:
    أثارت مسرحية القبض على الرئيس (صدام حسين)، كما عرضتها القنوات الفضائية وبصورة متكررة، الكثير من الجدل والتساؤل والنقاش حول مدى صحة هذه الصور، بين رافض التصديق قائلاً: إنها بالتأكيد خيانة أو ان الذي قُبض عليه هو الشبيه، وبين شامت أعجبه إخراج هوليوود لهذه المسرحية الهزيلة. ترى هل ما حدث للعراق لم يكن إلا من إنتاج وإخراج صانع أفلام الكاوبوي الأميركية؟
    قلت للرئيس: سيدي، هل تود أن تسمع الرواية الأميركية حول قصة اعتقالك والمسماة بـ(الفجر الأحمر)؟ ضحك وقال: ((هات ما عندك)). قلت: تقول الرواية الأميركية ما يلي:

    الرواية الأميركية
    أصدر بول بريمر أوامره لأعضاء مجلس الحكم بإغلاق مكاتب قناة ((العربية)) في بغداد إثر بثها خلال شهر رمضان من عام 2003، آخر رسالة للرئيس صدام حسين (قبل الأسر)، وذلك عقاباً لها على بث هذا الشريط الذي أعاد صدام حسين إلى دائرة الأضواء. وتقول الرواية الأميركية ان مقتل عديّ وقصيّ ومصطفى كان بمثابة صدمة لصدام حسين، إذ لم يصدق ما جرى، وكان يظن ان قراره بإبعادهم عنه قد يضمن حياتهم. لكن الرجل الذي ظن صدام حسين انه سيحميهم وشى بهم. وقتل الثلاثة في معركة اثبتوا فيها صلابة منقطعة النظير.
    كانت الخطة موضوعة تحت إشراف مباشر من الجنرال ريكاردو سانشيز، يعاونه في ذلك الجنرال راي أوديرنو، قائد فرقة المشاة الرابعة. وتكون كالتالي: سيحاول صدام حسين اللجوء إلى عشيرته وإلى بلدته تكريت بالذات للاحتماء هناك، خاصة وأن الكثيرين من افراد الحرس والمرافقين الشخصيين له، بدأوا يبتعدون عن مكانه بعد مقتل نجليه. وكانوا يدركون انه مصمم على الاستمرار في مقاتلة الأميركان مهما كان الثمن.
    كان الأميركان يولون اهتماماً خاصاً لفك لغز المخابىء السرية التي كانوا يعتقدون انها متواجدة تحت القصور الرئاسية. وقد بذلوا جهوداً مضنية لكشف أسرار تلك المخابىء، إلا انهم فشلوا. وكان الجنود الأميركيون من الفرقة الرابعة يقومون بتفتيش هذه القصور الرئاسية أكثر من مرة في اليوم تحسباً لوصول صدام حسين إليها في أي وقت محتمل. وعدد هذه القصور يربو على عشرين قصراً، كان أكثرها أهمية تلك التي تقارب نهر دجلة.
    أمام الصعاب التي واجهها الأميركيون، قام سيمون دارايز، أحد أهم قيادات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في العراق، بوضع خطة بحث جديدة لاعتقال صدام حسين. إذ كان يعتقد انه يتعمد المرور في المخابىء السرية لهذه القصور لعلمه أن القوات الأميركية تفرض حصاراً من السياج الأمني عليها (من الخارج)، وان أفراد حرسه الشخصي الذين ألقي القبض عليهم، أدلوا بمعلومات تفصيلية عن تلك المخابىء. لكن صدام حسين ليس من الغباء لكي يستخدمها مرة ثانية، لا سيما وانه معروف بالذكاء وإجادة التمويه والتغطية على تحركاته، كما أنه يعرف أكثر طبيعة الأرض العراقية.
    ذكر سيمون دارايز في تقريره الذي أعده في آب/أغسطس عام 2003، ان الأماكن التي يمكن أن يتواجد فيها صدام حسين هي واحد من اثنين: إما في منـزل أسرة تسكن بعيدة عن بغداد، وله ثقة بها وهي قادرة على حمايته، أو في منطقة مهجورة غير مأهولة بالسكان. وقد يكون أعد لنفسه مخبأ في هذه المنطقة القريبة من عشيرته وبلدته تكريت. ويرى دارايز أن صدام حسين لا يمكن له مغادرة العراق من خلال دراسة شخصيته التي لا تقبل بالهروب. ورأى ضرورة التركيز على الحرس الشخصي والمرافقين الذين يعرفون بتحركاته في الفترة القادمة، بعد ان فشلت الخطة الأولى بالقبض عليه من خلال استجواب كبار معاونيه بعد اعتقالهم، وكذلك من خلال بعض شيوخ عشائر تكريت، وشيوخ عشائر المحافظات الأخرى، حيث ان الأغلبية لم تعرف مكان تواجده، أو ان بعضهم يعتبر ان الوشاية بمكانه سيلحق العار بهم ويضعهم أمام مشاكل كبيرة. فالخطة السابقة تقول ان البحث عن الكبار واعتقالهم بدعوى أنهم يعرفون مكانه، وسيشون، هي خطة فاشلة. بينما الخطة الجديدة تقول ان ((الصيد الثمين)) يتأتى من حرسه الشخصي الذين رافقوه بعد احتلال بغداد.
    كانت المؤشرات الأولية التي بدأت تتجمع في آب/أغسطس 2003، تقول إن هناك أشخاصاً أكدوا انهم رأوه في شمال بغداد، تارة في تكريت وتارة في مناطق أخرى.
    وهكذا أسهب الفريق الجديد لوكالة الاستخبارات الأميركية في العراق بقيادة سوارز كيفان بجمع المعلومات عن الأشخاص الذين يروون تفاصيل تحركات صدام حسين، وكيفية مشاهدته، والأشخاص الذين كانوا يحرسونه. وكانت الاستخبارات الأميركية قد جمعت أكثر من مائة صورة لمائة شخص من حراسه السابقين والمرافقين له وأقربائه. وكانت هذه الصور تعرض على الأشخاص الذين يدلون بمعرفتهم إياه، ومدى قربهم منه. وكان السؤال المطروح عليهم هو متى رأوا صدام؟ وكانت أكثر الأسئلة إلحاحاً تتعلق بالأشخاص الذين يقومون بحراسته ومرافقيه وأوصافهم والأماكن التي يترددون عليها.
    كان يعاون وكالة الاستخبارات الأميركية في البحث عنه، فريق من الموساد الإسرائيلي المكون من عشرة أفراد بمن فيهم رئيس قسم العمليات والاستطلاع بجهاز الموساد.
    وهكذا، وبعد تحقيقات مكثفة، وعرض صور الحراس على المقبوض عليهم، توصلت الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية إلى أنه لم يبقِ إلا على اثنين من حراسه. وقد تطابقت الأوصاف التي أدلى بها هؤلاء عن الحراس مع رؤية بعض الأشخاص للرئيس في تكريت، وآخرين عن رؤيتهم له في الرملة وفي كركوك. وتحدث آخرون عن ان هذين الحارسين كانا من أكثر الأشخاص الذين يثق بهم الرئيس صدام حسين.
    تركزت التحقيقات بعد ذلك على معرفة كافة التفاصيل عن تحركات هذين الشخصين، وبدأ السعي الحثيث للقبض عليهما.
    أدت المعلومات التي ساهم في جمعها كذلك أفراد من الاستخبارات العراقية، مع الفريق الأميركي والإسرائيلي، إلى القبض على أحد المقربين من الرئيس في أواخر آب/أغسطس 2003، ومارسوا عليه شتى أنواع التعذيب لمعرفة مكان الرئيس، إلا أنهم فشلوا في بادىء الأمر، ولكن بعد الضغوط النفسية والجسدية العنيفة لمدة ثمانية عشر يوماً متواصلة، اعترف هذا الشخص بأحد المخابىء المهمة في جنوبي بغداد. وشكل اكتشاف هذا المخبأ نقطة جوهرية في مسار الخطة الأميركية التي التزمت بالسرية المطلقة. وقد وجد هذا المخبأ في منطقة مهجورة ويشبه المخبأ الذي عثر فيه عليه لاحقاً. كان هذا المخبأ داخل غرفة تؤدي إلى حجرة عميقة، وكانت الحفرة التي تؤدي إليها الحجرة العميقة تبدو ضيقة كتلك التي زعموا أنهم وجدوه فيها.
    بعد معاينة المكان الذي أحاطوه بالسرية المطلقة، والدخول والخروج منه بحذر شديد من دون المساس بمقتنياته البسيطة، أدرك الفريق الأميركي والإسرائيلي انهم قد اقتربوا من صدام حسين، وأحسوا بأنه يتحرك بذكاء شديد خلال زياراته لهذه المخابىء المهجورة. واكتشفوا بأنه يضع علامات دقيقة سرية للتأكد مما إذا قام أحد بالدخول إلى المخبأ، إذ كان يعتقد ان الأميركيين سينصبون له كميناً في أحد المخابىء. وقد أكد الشخص المقبوض عليه انه لا يعلم إلا بثلاثة مخابىء وهي في الرملة وكركوك وجنوبي بغداد، وبالتالي فهو لا يعلم عن مخبأ الدور قرب تكريت الذي زعموا انهم وجدوه فيه في ما بعد.
    تابع الفريقان بدقة وكثافة المخابىء الثلاثة التي أشار إليها قريب صدام حسين. إلا ان المتابعات أكدت بأنه لم يتردد عليها نهائياً، مما تأكد للقوات الأميركية ان هذه المواقع مهجورة، وان المعلومات التي أدلى بها قريبه غير دقيقة.
    مقابل ذلك، كانت هناك وجهة نظر أخرى تشير إلى وجود مخابىء أخرى في مناطق متفرقة من العراق يستخدمها لتعذر استخدام مخابىء القصور الرئاسية أو المخابىء الشهيرة التي تتحمل ضربات القنابل الأكثر شراسة.
    الجنرال آروس بيكومان، أحد أبرز رجال فريق الاستخبارات الإسرائيلية، كان أول من أشار إلى ضرورة البحث عن هذه المخابىء داخل تكريت والمناطق المهجورة حولها، وخاصة لدى أقرباء الرئيس. فهذه المخابىء يحميها أشخاص يثق فيهم صدام حسين ويتحرك بأمان في وسطهم.
    كان التقرير الذي أعده آروس مثار بحث دقيق من قبل الاستخبارات الأميركية وقيادة الفرقة العسكرية الرابعة المكلفة بالبحث عنه. وقد زودت هذه الفرقة بعناصر من الكوماندوس الأميركيين، يدعمهم أربعة من الطيارين الكوماندوس الإسرائيليين الذين سيكلفون باستخدام طائرات أميركية لضرب السيارات حال هروبها من موقع القتال في حالة إدارة معركة طويلة، وهذه العملية تشابه عمليات ضرب القيادات الفلسطينية أثناء تنقلهم في سياراتهم. وذكر آروس في تقريره ان المكان الذي سيختبىء فيه صدام حسين لا يثير اية شكوك، وان الحراسة الأمنية هي من أقربائه ومن المحيطين به، وتكون بعيدة عنه.
    بناء على هذا التقرير، توجه الأميركيون إلى اعتقال أقارب الرئيس وأصهاره والحراس القريبين منه. كان واضحاً ان الخطة الأميركية الجديدة ستقود حتماً إلى نتيجة هامة, ولذلك ظلت محصورة في بول بريمر والجنرال ريكاردو سانشيز وقائد الفرقة الرابعة والفريق الذي سيقوم بعملية التنفيذ.
    بدأت القوات الأميركية في تنفيذ الخطة باعتقال أقاربه والحرس المنتمي إلى تكريت بسرية تامة. وكانت تمارس على المقبوض عليهم كل وسائل التعذيب النفسي والجسدي. وقد اضطر عدد من الذين سقطوا من آثار التعذيب للتعاون مع الأميركان، وهم خمسة أشخاص، ثلاثة منهم من أقاربه وواحد من الحرس وآخر من أصهاره.
    كان أحد الاشخاص يمت إليه بصلة مباشرة. وفي تلك الفترة، مرض أحد أخوال صدام مرضاً شديداً، فقام صدام في مساء متأخر من أحد الأيام بزيارتين إلى خاله، وكان يتحرك بثقة كبيرة حتى انه اصطحب في الزيارة الثانية ابن خاله وعمره (35 عاماً) إلى أحد مخابئه، وأعطاه مبلغ خمسة آلاف دولار لاستكمال علاج والده.
    قبض على هذا الابن في اليوم التالي. ومورس عليه أقسى أنواع التعذيب، واعترف في اليوم التالي، واصطحبهم إلى أحد المواقع المعينة، ثم أشار إلى منـزل مؤلف من طابقين وقال إنه استلم المبلغ من الرئيس خارج هذا المنـزل.
    قامت القوات الأميركية بمداهمة المنـزل، وفتشوه تفتيشاً دقيقاً لمدة ثلاثة أيام من تشرين الأول/اكتوبر 2003. وانتهى الأمر إلى اكتشاف مخبأ مهم في هذا المنـزل. والمخبأ يشير إلى وجود حفرة تؤدي إلى حجرة تتسع لشخص. وكانت هذه الحفرة مغطاة بالحشائش. وقد عثر رجال الفرقة الرابعة على آثار طعام حديثة تدل على ان صدام حسين اعتاد المجيء إلى هذا المنـزل.
    تأكد للأميركيين والإسرائيليين أن ((الصيد الثمين)) قد اقترب. لذا نصبت عدة كمائن. واستمرت المراقبة لمدة أسبوع من دون جدوى. وهذا الانتظار خلق شكاً عندهم ان صدام حسين ربما علم بالأمر من خلال رجاله، وهو لا يعود إلى موقع اكتشفه الأميركيون.
    في اليوم الثامن، كانت المفاجأة عندما اقترب أحد حراسه وهو من أقاربه، من المنـزل، ويبدو انه قد كلفه باستطلاع المنـزل. دخل هذا الشخص إلى المنـزل، وبعد تفقده غادره.
    في هذه الأثناء، تصارع رأيان عند الفرقة الرابعة. إما القبض على هذا الشخص وإجباره على الاعتراف بمكان صدام حسين، أو تتبعه لمعرفة المكان.
    حسم الأمر، وألقي القبض على الشخص. عرّض للتعذيب بطرق فظيعة، انهار بعدها واعترف بأن الرئيس سيأتي إلى هذا المكان بعد وقت قصير. وقد ساعد الأميركان في تحديد المنطقة، الأجهزة الحديثة للاتصالات السلكية واللاسلكية من قبل الفرقة الرابعة. ونشرت هذه الأجهزة على مساحة تقدر بأربعة كيلومترات حول المنطقة التي من الممكن أن يتواجد فيها الرئيس. وكانت هذه الأجهزة قد استخدمت في وقت سابق في أفغانستان، وحققت نجاحاً كبيراً أثرت على شبكة اتصالات تنظيم القاعدة الذي اضطر إلى التخلي عن اتصالاته سواء بالهاتف المحمول أو الثابت.
    وقد رصدت هذه الاجهزة اتصالاً خارجياً يعتقد ان صدام حسين قد أجراه مع زوجه سميرة الشابندر من هذا المكان، والذي حسم هذا الامر بأنه صوت صدام حسين هو طارق عزيز (محاولة الدس على الاستاذ طارق عزيز) الذي كان يعرف الشخص الموجود على الطرف الآخر من الاتصال، وقد استمر الاتصال لمدة عشر دقائق، كان الرئيس على مقربة من المكان، ويبدو انه شعر بالخطر او أنه شاهد بعض القوات الاميركية، فابتعد عن المنطقة بطريقة ذكية حين كان الاميركان على وشك القبض عليه، وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قد اعلن سابقاً أن البحث عن صدام حسين هو كمن يبحث عن إبرة وسط كوم من القش، اذ في كل مرة يقترب هذا الصيد الثمين، كان صدام حسين ينجو بأعجوبة.
    يوم الجمعة في 12 كانون الاول/ديسمبر وفي بغداد وتحديداً في منطقة العرصات/ الكرادة، لاحظت القوات الاميركية حركة غير اعتيادية في دار قريبة، فاقتحمت تلك الدار التي كانت بيت دعارة، واعتقل كل من كان فيها، ولم تطلق رصاصة واحدة من الطرفين، فتحت التحقيقات مع الجميع بعد اصطحابهم إلى أحد المواقع العسكرية الاميركية، وتوقف رجال الاستخبارات عند احد الاشخاص ويدعى محمد ابراهيم المسلط الذي قال انه كان عقيداً في الجيش، وبعد التدقيق في اجهزتهم الالكترونية، وجدوا تطابقاً في المعلومات بين اسمه والمعلومات المخزنة لديهم ما عدا عنوان العمل، كان الاميركان يبحثون عن هذا العقيد للوصول الى ((الصيد الثمين))، فقاموا بإجراء تحقيق (خاص) معه من دون ذكر نوع هذا التحقيق وخاصيته، وقد اكد لهم ان صدام حسين موجود في مكانين في قضاء الدور الذي يبعد مسافة 180 كلم شمال غرب بغداد، وعلى الفور، جرى الاتصال بقائد الفرقة الاميركية المكلفة بالمطاردة، الكولونيل جيمس هيكلي، ووضعت الاستعدادات القصوى تحسباً لأية عملية من قبل المقاومة، وقد نقل العقيد الى تكريت بطائرة عسكرية، حيث اخضعته شعبة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية الى تحقيق (خاص) اعترف اثره بكل ما لديه من معلومات.
    عصر يوم الجمعة في 12/12/2003، وفي الساعة الثالثة بالتحديد، تحرك ما يزيد عن خمسين عجلة أميركية يرافقها غطاء جوي كثيف، مع افواج من الخيالة والقوات الخاصة الاميركية وقوات المارينـز وأدلاء عراقيين مع مترجمين وبعض افراد البيشمركة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني التابع لجلال طالباني، بالاضافة الى العقيد الذي اعتقل في بغداد.
    طوقت المنطقة، وفرض حصار شديد عليها، اشار لهم العقيد الى الدار الاولى، ففتشوها بدقة، لكنهم لم يعثروا على الهدف، لكنهم بالمقابل وجدوا سيارة اجرة بلونين الابيض والاصفر، وهي قديمة جداً، بالاضافة الى دراجة نارية وحصان، ثم اشار لهم العقيد الى دار قديمة متواضعة في المزرعة، وقال ان الرئيس موجود في داخلها، على الفور اعتقل شخصان، وفتشت الدار، فوجدوا اطعمة قديمة واخرى معلبة مع مبلغ 750 الف دولار حسب ما اعلن الجيش الاميركي.
    (حسب روايات كثيرة فإن المعلبات التي وجدت كان يستعملها فقط الجيش الاميركي).
    حين كانوا على اهبة الخروج، لاحظ احد الجنود صخرة تتحرك تحت قطعة سجادة، وبعد ان رفعت بعض الحشائش، والاتربة من فوق الصخرة، رفعت باستخدام المعاول والمجارف!! فإذا بالفتحة التي تؤدي الى ((حفرة العنكبوت)) والتي لا تتسع الا لشخص واحد، كان هناك شخص ممدد، قال للجنود باللغة الانكليزية: ((انا الرئيس صدام حسين))، اخرجه الجنود وكان يحمل مسدساً، نقله الجنود الى القاعدة الاميركية في تكريت، ثم نقل بطائرة عسكرية اميركية حيث مكان اعتقاله قرب مطار بغداد الدولي.
    جرى التعرف عليه من خلال بعض مساعديه الذين اكدوا انه هو، وعلى الفور، أبلغ وزير الدفاع رامسفيلد، والرئيس الاميركي والجنرال ابي زيد، قائد العمليات الاميركية الوسطى.
    وتقول بعض المصادر ان الرئيس بوش طلب احضاره برفقة بريمر الى البيت الابيض على الفور، وطلب عدم اعلان ذلك.
    وحسب الرواية الاميركية، فقد اصطحب في سرية تامة، الى مكان في العاصمة الاميركية، وأثناء نقله كان يحقن بجرعات مخدرة من انتاج اسرائيلي.
    كان بوش يريد ان يرى صدام حسين مكبلاًَ، وكان يريد كذلك ان يخاطب العالم، بعد وضعه في قفص حديدي خلف باب يفتح اوتوماتيكياً، ثم ما ان يبدأ خطابه حتى يعلن المفاجأة بالقول هذا هو الشخص الذي حيّر العالم، ثم يفتح الباب ويظهر صدام حسين داخل القفص بوضع مزر، الا ان (وزير الخارجية الأميركية) كولن باول وأغلب رجال البنتاغون رفضوا ذلك لأنها ستكون رسالة استفزاز موجهة لكل الشعوب العربية، تم اعادة صدام حسين الى مطار بغداد. بعد ذلك اعلن خبر القبض عليه.
    وخبر نقل الرئيس الى اميركا لم يؤكده او ينفه احد.
    هذه هي الرواية الاميركية لكيفية اسر الرئيس صدام حسين.
                  

العنوان الكاتب Date
مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 02:43 PM
  Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 02:52 PM
    Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 03:06 PM
      Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 03:14 PM
        Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 03:23 PM
          Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 03:43 PM
            Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 03:47 PM
              Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 03:50 PM
                Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 03:59 PM
        Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Adil Ali03-09-12, 03:48 PM
          Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 04:10 PM
            Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 04:20 PM
              Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 04:23 PM
                Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 04:29 PM
                  Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية Balla Musa03-09-12, 04:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de