ولما كانت الثقافة السودانيه تمجد الرجوله والشهامه فقد صار الشعب يحتقر منسوبى الشرطه وينعتهم باقذع الاوصاف وبلغ الامر بالكثيرين ان منعوا ابنائهم من الانخراط فى سلك الشرطه ربما خوفا من الولوغ فى دماء الخلق واستمراء اكل السحت وممارسة اعمال تماثل افعال اللصوص وابناء الليل وحارسى المواخير وقد قابلت الكثيرين ممن ارتبطت الشرطه فى اذهانهم بالشر المحض وقد عبر البسطاء عن ذلك بقولهم(البوليس شوك كتر).
من هنا فاننى اقول لكل من تبقت فيه نخوه او رجوله ان يناى بنفسه عن هذا المستنقع لانه وحين يتنفس صبح الخلاص ستضيق بكم الدنيا بما وسعت ولكم فى تجربة الشرطة المصريه خير مثال ويومها لن يكون لكم من امر الشعب عاصم. ضعوا الاقلام وسلموا ( طبنجاتكم) لهؤلاء القاده المزيفين ودعوهم فى وحلهم فهم اضافة الى انهم لن يعصمونكم من طوفان الشعب فكذا الامر امام الديان الذى ستاتونه فرادى. تصوروا للحظه ان هذه الانتهاكات تمارس مع اخواتكم وامهاتكم وزوجاتكم وما هذا ببعيد فعراب التخريب واتباعه يعانون اليوم على ايدى تلاميذه وصنيعته. لايغرنكم السلطان والصولجان ولتتاملوا مالات كثيرا من قادتكم من الذين استباحو الدم والعرض ولا اظننى بحاجة الى تذكيركم بقضية(اميره) وكيف ان الله قد اقتص لها واخذ قتلتها اخذ عزيز مقتدر. حين يقال احدكم الى التقاعد لن تبقى له سوى السيرة الحسنه وسط الناس وهذا مايفسر الولوله التى سمعناها من بعض القاده الذين تورطوا فى جرائم الانقاذ والذين حينما قذف بهم الى خارج الخدمه ايقنوا الا نصير لهم. ادخروا لمثل هذا اليوم وكذا حينما تقفون امام العزيز الجبار..الا هل بلغت اللهم فاشهد..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة