أول الغيث....يا شرفاء الأطباء..............أعلنوا نقابتكم.............

Quote: عاد مستشفى الخرطوم يوم أمس إلى منضدة القضايا الساخنة، حيث شهد على مدار يوم أمس اجتماعاً عاصفاً ضم اختصاصيي مستشفى الخرطوم وكبار الأطباء إلى الوزير الولائي مأمون حميدة، وكان من المزمع عقد الاجتماع مع كافة العاملين غير أن برقية أرسلت في وقتٍ متأخر من يوم الخميس الماضي تسببت في حصر اجتماع الوزير مع الاخصائيين، بذريعة وجود قضايا تقنية وفنية تتعذر مناقشتها مع غير الاختصاصيين. وعلى خلفية سؤال الوزير (بحسب مصادر الميدان) في مستهل الاجتماع عن المطلوب من الوزارة بعد قرار الأيلولة، تواترت سهام النقد كثيفةً وعنيفة ضد تفكيك المستشفى وتوزيعه إلى مرافق صحية، وتعالت أصوات أطباء مخضرمين داعيةً إلى دعم المستشفى ورفع الميزانية وإعادة تأهيله ليكون مستشفى مرجعي لكل السودان. وكانت لجنة أطباء السودان واللجنة التمهيدية لرابطة الاختصاصيين قد إستبقتا الاجتماع بالدعوة لتنفيذ إعتصام بمستشفى الخرطوم بالواحدة من ظهر يوم الثلاثاء القادم الثامن والعشرين من فبراير الجاري، ضد قرارات تفكيك المستشفيات ولإيصال صوت الرفض لجميع الجهات ذات الصلة، وأوضحت اللجنتان في بيان مشترك أن التدهور المريع في الخدمات الصحية لا يخفى على بصير، وقد بح صوت الحادبين لاجل إيلاء الصحة بعض الإهتمام ولكن كان الرد أن خفضت ميزانية الصحة بمقدار الثلث تقريباً وراحت وعود العلاج المجانى وتحسين بيئة العمل ومذكرة التحسين ادارج الرياح. ثم كان قرار ايلولة المستشفيات الإتحادية لوزارة الصحة الولائية رغم فشلها البائن في ادارة مستشفياتها وتوقف بعض الأقسام فيها عن العمل (قسم الولادة بستشفى البان جديد) نموذجاً، وتراكم حقوق العاملين؛ في قرار دبر بليل من أجل رفع يد الدولة عن الصرف على الصحة ولصالح مافيا القطاع الصحي. وأشار البيان إلى إمتداد يد الهدم لتبيع مستشفى العيون المرجعى الوحيد في السودان لجهة غير معلومة وبدون عطاء او مزاد ودون دراسة موضوعية لمكان بديل. منتقداً امتداد ذات الأيادي لتجفف مستشفى الخرطوم التعليمي قلعة المعرفة والتدريب وقبلة الملايين من المرضى البسطاء بحجة نقل الخدمة للمواطن فى مكانه، معتبراً أن ذات المواطن الذي لم يجد الخدمة بسبب الشح فى المستشفيات الطرفية هو ذات المواطن الذي يمم وجهه شطر مستشفى الخرطوم والمستشفيات المرجعية، مؤكداً بأن الحل يكمن فى توفير المدخلات للمستشفيات الطرفيه وإجتثاث المفسدين والاصلاح الإداري وفك إرتباطها بالجامعات الخاصه التى سٌلمت لها هذه المستشفيات بثمن بخس فلم تحسن الصنيع بها، وليس بتجفيف تلك المستشفيات، بحسب البيان. وفي تطور لافت، دخلت الهيئة النقابية للأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندا على معترك صراع (المعاطف البيضاء) معلنةً توحيد الجهود مع لجنة أطباء السودان من أجل التصدي للقضايا التي تهم الشأن الطبي، ودعت نقابة أطباء السودان بالمملكة المتحدة وإيرلندا جميع الأطباء السودانيين للعمل كيد واحدة من أجل التصدي للسياسات الرامية إلي تدهور الخدمات الصحية بالسودان. مشددةً على أنها ليست ضد أي جهود لتطوير وتحديث الخدمات الصحية بالسودان بل بالعكس فهي علي استعداد لدعم أي سياسات تصب في مصلحة المجال الصحي والمرضي، راهنةً الخطوة بالوضوح التام للرؤية العامة لهذه السياسات وأن تتم بعد دراسة متأنية تراعي مصلحة المواطن أولاً وأخيراً، على أن يتم الأمر بكل شفافية ووضوح وتحت الضوء وأن تتم مشاورة الكادر الصحي العامل بتلك المؤسسات والمستشفيات باعتبارهم أول المتأثرين بهذه السياسات. وأعتبرت نقابة الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وإيرلندا أن غياب ممثل شرعي للأطباء طوال الفترة الماضية قد ساهم بشكل كبير في غياب صوت قوي للأطباء يعبر عن آرائهم ومطلباتهم، داعية جموع الأطباء داخل السودان للعمل بقوة علي استعادة نقابتهم الشرعية. قاطعةً بوقوفها التام خلف وحدة الأطباء وتصديها بقوة وحزم ضد سياسات التصفية العشوائية للمستشفيات المركزية والمؤسسات الصحية ومحاولات تشريد الكادر الصحي. وهو ما يتطابق مع رؤية لجنة الأطباء واللجنة التمهيدية لرابطة الاختصاصيين الذي ترى بأن تجفيف المستشفيات المرجعية لصالح مافيا القطاع الخاص جريمة فى حق الوطن وتأريخه وإرثه، وجريمة في حق المواطن في مستشفى مرجعى حكومى ممتاز، وجريمة فى حق الكادر الطبي عموماً في مواعين التدريب، وجريمة فى حق العاملين بالمستشفيات الذين يقذف بهم لغياهب المجهول.