نقلة نوعية في العلاقة بين المتصوفة وانصار السنة

Quote: عقب الأحداث والإعتداءات المتكررة التى تعرضت لها خيمة الجماعة في ساحة المولد بأمدرمان أكدت جماعة انصار السنة المحمدية على السير في منهجها في الدعوة الى الله بالتى هي أحسن وعلى تأكيدها نبذ العنف ورفض مبدأ أخذ الحق باليد في بيان لها حول أحداث أمدرمان ، كما أكدت على موقفها الثابت والمتمثل في عدم تغيير المنكر باليد وبمنكر أكبر منه. كما ناشدت الجماعة الجهات المختصة على تحمل مسؤلياتها في حماية الأمن ، مؤكدة في الوقت نفسه دعوتها للتصدي للفتنة ووأدها. والمعروف ان جماعة أنصار السنة لها تاريخ طويل يناهز القرن في الدعوة الى الله بالتي هي أحسن ، وإتباع هدي السلف في عدم تغيير المنكر بالمنكر وأخذ الحق باليد. يشار الى ان العديد من المنابر الإعلامية قد تناولت الحدث وحاولت بعض الجهات إسثتمار الحدث والطعن في منهج الجماعة والخلط بينها وبين الجماعات التكفيرية التى تعمل في الساحة متناسية تاريخ الجماعة الطويل في العمل الدعوي الخالي من العنف ومتجاهلين ان االجماعة هي الطرف المعتدي عليه وليس الطرف المعتدي . ويذكر ان لجماعة انصار السنة العديد المرافق الصحية الخيرية ومساهمات ثرة في إطعام الفقراء وكفالة الأيتام وتوزيع الأضاحي وبرامج إفطار الصائم السنوية ، كما لها من المساجد والمرافق الدعوية ما يربو على الألف مسجد في أنحاء السودان إضافة الى المعاهد العلمية والمتخصصة. وقد تعرضت الجماعة لهجمات متكررة من الجماعات التكفيرية في مساجدها بالثورة والجرافة ومدني وذلك لما يمثله منهج الجماعة الوسطي النابذ للعنف والتكفير وتغيير المنكر باليد من تهديد لفكر الخوارج والتكفيريين وبيان مفارقة منهجهم لهدي السلف ، وذلك من خلال الحورارت والمناظرات التى تمت بين دعاة الجماعة والفئات التكفيرية في العديد من المنابر والجامعات . كما تحتفظ الجماعة بعلاقات طيبةةمع كافة فصائل وكيانات المجتمع السوداني مما مهد لها القبول في المنابر والمساجد التى لا تتبع للجماعة.