|
Re: تجويدك للوجٌود طريَق نحو المُطَلق. (Re: Mohamed Adam)
|
ممارستك للحياه اليوميه هي صلاه.. إن كنت فعلاً واعياً بها، صلاتنا العاديه الموقوته هي عباره عن ترويض لتوصٍلنا إلي صلاة الصحوه وهي عباره عن وعيً تام بما نمارسه يومياً حتي في المنام يكون الشخص في أغلب الأحايين واعياً بما يجري في ذلك المشهد المنامي...قبل النهوض من مضجعك وأنت صحوت لتوك تتفاجئ بالنور.. تلاحظه عيناك يدخل منها بعدما تمت ترجمته وتصنيفه بواسطة ذهنك! لكن جسدك مادي مظلم كيف خرج ودخل عليه ذلك النور؟ هل الماده تتفاعل مع هكذا نور وفي نفس المقام تكون واعيًه به؟ بل كيف ترجمه الذهن وصنفه ثم وعىً به؟ الأمر معجزه! حقاً إنه معجزه ويتكرر هذا يومياً وحواسنا العاديه الغير مروضه لاتعتبره كذلك! مع أن الأمر كله وبرمته هو متجدد وجديد كل رأس وحده زمنيه! التفسير العلمي لهذه السيروره قاصر تماماً بل جاهل بكل المعني! أنظر إلي من هو حولك: إبنك، زوجك،تلك الورده من علي المزهريه هل حقاً هي شيئ متجدد ام مجرد صوره تراها يومياً؟ تلك الأجسام الصامته علي سبيل المثال كتلك الشجره التي ننظر إليها الآن وهي مخضرًه، يعتريها الصمت ،مع أنها حيًه لاتريد أن تكون غير الشحره نفسها! لأنها وبكل بساطه لا ذاتيًه لها في عمقها! هي في إتصال تام بالوجود وبالمطلق! لأنها محقت ذاتها مع أن إستمرارية الحياه تدب بداخلها! هذا ينطبق تماماً علي الإنسان إذا أراد أن يتجه نحو المطلق عليه بمراقبة كل شيئ يتفاعل معه يومياً وبوعيً متيقظ. وأن يفارق الأنا ليقوم يمحوها تماماً ! ومن ثم عليًه معرفة ثرثرة وتلاعب الذهن...... سبحان الحيً الذي لايموت.
|
|
|
|
|
|