|
بربكم لماذا لم تبكه السماء!!... قائدنا عزيز والفقد عظيم!!
|
قائدنا عزيز!! ... بعد ثلاثة أسابيع من مولده تعلم المشي .. وبعد ثمانية أسابيع إستطاع أن يتكلم ... كتب ستة أوبرا وألف وخمسمائة كتاب حينما كان طالب في جامعة تحمل إسم أبيه القائد الأعظم والرئيس الخالد ... بل ابن الإله ... أصاب قائدنا العزيز الحفرة إحدى عشرة مرة حينما لعب الغولف لأول مرة في حياته ... ضرباته خارقة كالعادة ... كان قائدنا العزيز أعظم كاتب عرفته البشرية وأعظم موسيقار على الإطلاق ... وقائد عسكري منزل من السماء ... ولم يكن قائدنا العزيز إبليساً من أبالسة الأرض ... ليس له مستشارين فهو لا يقبل النصح أو الإستشارة من أحد!! بل يعتبرهما تطاول على سلطانه وأدلة على عدم الولاء ... كان نجماً يضيء لنا الدنيا ليخفف علينا مصائب القرن الواحد وعشرين ... أفقرنا وجوعنا وأسغبنا ولكنه جند لنا جيوشاَ قوامها مليون جندي أويزيد ... وصنع لنا سلاحاً نووياً أرعبنا به كل العالم خاصة أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية وأحياناً الصين ... حكمنا بالحديد والنار وزج بالشجعان منا في غياهب السجون بل شرد وإغتال وأعدم الكثيرين ... فأطعناه طاعة عمياء وأصبحنا رهن إشارته ... نسير خلفه دون أن ندري إلى أين ينتهي بنا المسير ...
قائدنا عزيز!!... حول أفكارنا وبدل نهج حياتنا .. أقنعنا بأن بناء ترسانتنا العسكرية يأتي في المرتبة الأولى قبل الهواء والغذاء والكساء ... فهجرنا سياسة الإعتماد على الذات التي كانت غاية أحلامنا وضحينا بكل شيء طاعة له .... القادة العسكريون الذين كانوا يرافقونه في حله وترحاله ببزهم و (كاباتهم) العسكرية هم فقط يتبعونه ليتبسموا حينما يتبسم ويكتئبوا حينما يقطب الجبين ... أينما يذهب قائدنا العزيز يحرص على تطعيم وفده ببعض القادة العسكريين ليثبت لنا أن بناء الجيوش هو أهم شيء في الحياة وبعد الممات .... حتى الطبيعة فجعت حينما تناهى إليها خبر هلاك قائدنا العزيز ... السماء أحمرت من هول الفاجعة والجليد تشقق في البحيرات المتجمدة ... وتوقف تساقط الثلج من السماء وهبت عواصف هوجاء جعلت أمواج البحر تتلاطم في كل الإتجاهات وعلت سطح البحر بثلاثة أمتار ... بل ساءت الأحوال الجوية في كل أرجاء المعمورة ... حزناً وحرقة على موت قائدنا العزيز ... ذاكرة قائدنا فوتوغرافية وكتاباته السياسية والفلسفية تحرر وتبث عبر الأثير كل يوم ... الغرب يعتبر قائدنا شخص شره نهم مصاب بـ (فوبيا) من السفر جواً فهو يخاف من ركوب الطائرات ... سافر إلى كل البقاع على متن قطار صنع في اليابان بمواصفات خاصة لحمايته منا...
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|