قوة كبيرة من حركة العدل تدخل ج كردفان باسلحتها الثقيلة رغم قصف الطيران

Quote: الأخ المحترم صلاح جادات تحياتي و إحترامي ظللت من المتابعين باستمرار لبوستاتك و لجهودك المقدرة في متابعة أخبار الحرب الأهلية في دارفور و هو جهد يستحق الإحترام و التقدير و هو يعكس حسِك الوطني و حملك لكل هموم أهلنا في دارفور ،،، أرجو أن تسمح لي ببعض الملاحظات التي أري أنها تصب في مصلحة شعبناعموما و أهلنا في دارفور علي وجه الخصوص ،،، أولا: أعتقد أن طريقتك في تناول أخبار الحرب لم تكن موفقة و في تقديري هي لا تفيد القارئ شيئا و ذلك للآتي: 1- حركة العدل و المساواة و غيرها من الفصائل المسلحة في دارفور و علي إمتداد حزام السافنا هي في حالة حرب مع النظام و المقاومة المسلحة تعتبر منهجا ثوريا رئيسيا و إستراتيجيا لها و الحديث عن تحركاتها بهذه الطريقة فيه قدر كبير من الإبتذال للمضمون الثوري لهذا الكفاح المسلح و يجعله دائما محل سخرية و إستهزاء و هذا لن يفيد الحركات المسلحة نفسها و لن يفيد أهلنا في دارفور و شعبنا بشكل عام ،،، 2- الأسافير و المواقع السودانية أصبحت من أهم المصادر التي تستقي منها أجهزة الأمن و الإستخبارات العسكرية معلوماتها و هي تعرف كيف تستفيد من أية معلومة مهما كان حجمها حتي و لو كانت غير صحيحة أو للتضليل ،،، ثانيا: علي الرغم من تضامننا مع كل حركات المقاومة المسلحة في قضاياها العادلة و الدور الوطني الذي تلعبه في الدفاع عن قضايا المهمشين بشكل عام و إسهامها في إضعاف و إنهاك قدرات النظام و إضعافه إلا أن التاريخ الحديث للنضال الوطني لشعبنا أثبت أن العمل العسكري لا يجلب غير الدمار و الخراب و التهجير القسري و التشريد و توطين الفقر و التخلف و لن يؤدي (مهما طال الزمن) لتغيير النظام و لم يحدثنا تاريخ المقاومة المسلحة في بلادنا خاصة في جنوب السودان عن طرف منتصر و كانت كل الحروب الأهلية عموما تنتهي بإتفاق سياسي و حلول سلمية و لكنه (أي العمل العسكري) يلعب دورا له معناه في إضعاف النظام المركزي مما يساعد علي نهوض الحركة الجماهيرية و إتساعها لإسقاط النظام بإنتفاضة شعبية محمية بالعناصر الوطنية المسلحة داخل القوات النظامية و هذه المرة أيضا بسلاح الفصائل المسلحة في دارفور و كردفان و النيل الأزرق ،،، و بالتالي فإن تناول تحركات الفصائل المسلحة و إنجازاتها بهذا النوع من الإبتذال و التفاخر غير المفيد يصبح غير مقبول و يضر بالقضية و لا يمكن أن يقدم لها أي عون و علي العكس تماما فالمستفيد منه الرئيسي هو الطغمة الحاكمة ،،، ثالثا: سنكون مفيدين لشعبنا و لكل فصائل المقاومة المسلحة و غير المسلحة لو تحدثنا في الأسافير عن قضاياها السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية التي تطرحها و التي تتمثل في عمومياتها في الديمقراطية، السلم، إحترام التعدد الثقافي و العرقي، حرية المعتقدات، التنمية المتوازنة و العدالة في توزيع السلطة و الثروة، السيادة الوطنية، إستقلال القضاء و سيادة حكم القانون ،،،، لذلك أرجو أن يترك العمل العسكري و تحركاته لأهله الذين يعرفونه و يجيدونه عن ظهر قلب و علينا كما يقولون (أن نساعدهم بالسكات) ،،، و أن نتحدث فقط في السياسة ،،، في الختام نقدر وطنييتك و حرارة قلبك و حبك غير المحدود لقضايا شعبنا العادلة و نتمني لك و لأهلنا في الوطن عموما العيش الكريم ،،،