خريجوا طنطا اجمعوا هنا

Quote: الأعزاء جميعاً: لقد قامت الأخت العزيزة (إيمان بدر الدين) بمبادرة جميلة و فتحت نافذة رائعة للتواصل لاسيما مع إخوتنا الذين انقطعنا عن التواصل معهم بسبب البعد الجغرافي وغيره من الأسباب، ولذلك فإنني لا ادري من أين أبدأ؟ ولكني بداية أترحم علي أرواح جميع الذين ذهبوا إلى دار حقهم داعياً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويدخلهم فسيح جناته، وقد ذكر الإخوة من قبلي أغلب أسمائهم وقد كنت علي احتكاك ببعضهم لاسيما أبناء كليه التجارة وعلى رأسهم صديقنا ودفعتنا (عبد الهادي إدريس) وكذلك من الأبيض أيضاً ومن كلية التجارة الأخ (محمد احمد) الذي كان يسكن معي وأيضا من كلية التجارة الأخ (الطاهر) رحمهم الله جميعاً. ثانياً ولكل من يسأل عن أخباري فبعد سنوات من العيش في أوربا.. أولاً في ألمانيا ثم هولندا وأخيراً بريطانيا انتقلت الآن مع أسرتي المكونة من زوجتنا العزيزة (سكينة محمد العطا) وولدينا (المنذر) و(صدام) إلى العيش في المنطقة الشرقية بالسعودية حيث أعمل بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران آملاً أن تكون المحطة الأخيرة قبل الرجوع للبلد الذي لا ندري هل قصرنا في حقه أم هو الذي فعل... وهنا بالمنطقة الشرقية بالسعودية يوجد بالقرب مني الأخ (حسن مجذوب الدباغ - تربية طنطا) يعيش مع أسرته.. وهو بالمناسبة يظهر في احدي الصور وجيها بالكرفتة والشعر المخنفس .. ولكنكم إن رأيتم الصلعة وبعض من الشيب اليوم فسوف تعجبون كثيراً. كما يوجد أيضاً بالدمام صديقنا (الأمين يعقوب) (كلية التجارة) الملقب بالبرلوم يعيش أيضاً مع أسرته.. وكذلك الأخ (نور الدين) كلية التجارة من أبناء ودمدني الرائعة.. وكنا مع بعض ومعنا الأخ (صلاح عبد الله) كلية التجارة الذي كان في مهمة عمل بالدمام قادماً من الرياض. في فترة وجودي بألمانيا كان معنا صديقنا الأخ (عمر أبو بكر) كلية التجارة قبل آن ينتقل إلى العيش بأمريكا ويقطع أخباره عنا.. ولكنا عرفنا أنه تزوج منذ فترة واستقر هناك وكانت أيضاً معنا الأخت العزيزة والصديقة الوفية (أونيش برهاني ارايا (بابو)) أيضاً كلية التجارة حيث ما زالت تعيش مع بقية أفراد أسرتها في فرانكفورت وهى متواصلة معنا ومع جزء من أبناء وبنات طنطا كالأخت (مدينة) بالنرويج والأخت (شادية احمد البشير) بالسودان والأخ (الهادي عيسى) بالسودان والأخت (رباب الكارب) والأخ (أسامة جاد الله) وصديقنا العزيز (أميل لويس) الذي كان أيضاً مقيم بألمانيا حيث انتقل بعد ذلك الي بيريطانيا بالقرب من الدكتور (صبحي مرقص) والدكتور (علاء الدين). لقد سعدت كثيراً بسماع أخبار الأخ المهذب (أبو بكر إبراهيم عبد الله) الذي كان يحل الكلمات المتقاطعة في شقتنا في شارع الفاتح وكان يسكن معنا حينها صديقنا (عادل الأمين) وصديقنا (حيدر عباس - لئامة) وصديقنا الفنان (بدر الدين) الذي لقب لاحقاً (ببدر الدين شبين) بعد انتقاله إلي شبين الكوم. لقد كانت أيام جميلة كملنا فيها السهر والونسة والكشاتين وتعرفنا علي أناس نتمنى دائماً أن يجمعنا الزمن بهم ومنهم (عماد فتح الرحمن عبد القادر) (عمدة طنطا وقد كان بمثابة الأب الروحي لنا ), (فيصل حسن التجاني) الذي دفع ثمن التكامل بين مصر والسودان حينها سنتين من عمره في سجن كوبر, (الطاهر عبد الله قمر) الذي كان بمثابة المعلم بالنسبة لنا , (محمد الفاتح) , (إبراهيم شداد), (النعيم محمد حمزة) , (ماجد إسماعيل), (مصطفى ساتي), (جمال أحمد عثمان), (رحمة رهود), (طارق العتباني), (أميل لويس), (بدر الدين محمد علي), (علاء الدين), (جمال مختار), (حيدر عباس), (عادل الأمين), (أزهري عابدون), (إسماعيل الحضري), (عمر يوسف), (عمر عثمان الجاك), (الرشيد على سليمان), (صابر كفر الشيخ), (حسين اليماني), (عبد الكريم الطيار) والأخ (أحمد يحيي) والأخ (محمد عبد الله محمد ضي النور) وهذين الأخيرين هما الشخصان اللذان قال عنهما الأخ (أبو بكر) إنهما كانا في كلية التربية ولم يستطيع تذكرهما . طبعا هنالك بعض الإخوة الذين لم نحتك بهم بدرجة كافية لسبب أو لآخر كالأخ المحترم (خليفة نورى) والأخ (فائز) والأخ (طلعت) و(الجيلاني) و(النجومى) و(هبانى) و(الوسيلة) و(أمير) و(فريد) و(عز الدين) و(يحيي) وآخرين... ومن أبناء كلية التجارة الأخ (فيصل بابكر) و قد عرفت من الأخ (عادل الأمين) أنه يسكن ويعمل بالخرطوم و(عبد الرحيم بارة) و(سليمان) الشاب الرائع وصديقه (النور) والأخ (أمبدة) و(مبارك) و(الأمين دنقلا) و(معاذ سنار) و(أحمد سليمان- الأبيض) وعبد الله عبد الكريم) و(عادل مرسى) و(حاتم سعد) والأخ العزيز (موافي) و(عمر عبد العزيز). ومن أبناء كلية التربية هناك (أمير العطار) و(جمال عبد الناصر) و(الشفيع) و(بسام) و(إبراهيم- تربية).. ومن الأخوات يجب أن نبدأ بالأخت (كوثر الكارب) ثم (فتحية) و(فاطمة) و(سهير) و(حنان حامد) و(نادية) و(سامية) و(أماني باشري) و(نجوي عبد العزيز) و(ماجدة السناري) و(منى قاسم) و(أماني بابكر- حليوة) و(سهام) و(ليلى صالح )و(انتصار) و(إيمان حلمي) و(وفاء عبد الحميد) و(مدينة) و(رباب) و(بابو) و(شادية )و(آسيا) و(إيمان بدر الدين) و(سكينة) وبقية الأخوات.. وكم سعدت أيضاً بسماع أخبار صديقنا (مجدي قرشي محمد عبد الرحمن) والطريف في الأمر إننا عندما كنا في السنة الأولى في كلية التجارة كنا نضحك علي زملاءنا الطلاب المصرين نقول لهم أننا أمريكان سود انتقلنا للعيش في السودان ونحكي لهم بعض الأوهام.. ولعل فكرة الهجرة إلي أمريكا قد اختمرت في الذهن منذ تلك الفترة والتي لم نكن نتوقع أن نهاجر منها إلي إي مكان غير بلدنا.. ومن الطرائف أيضاً أننا كنا نسأل زملائنا الذين يهابون الامتحانات ويذاكرون لها حتى اللحظة الأخيرة كنا نسألهم عن مادة الإدارة العامة قبل امتحان إدارة الأعمال وكانوا يجيبون بجدية شديدة وكنا نضحك كثيرا فالتحية لإخواننا وزملائنا وأصدقائنا من خريجي كلية التجارة بمختلف عناوينهم واتجاهاتهم وبالمناسبة يا (مجدي) لقد تخلصت منذ الحج في العام الماضى من تلك العادة السيئة (التدخين) التي علمتوني لها أنت و(عادل أمين) وأتمنى أن تكون أنت أيضاً قد تخلصت منها. كما سعدت أيضاً باهتمام الأخ (يوسف أبو سنينة) بالتواصل مع ناس طنطا وبالذات الشباب المتواجدين بالرياض ولولا هذه النافذة لما عرفت شيئا عن أخبار معظمهم لا سيما أنني كنت في الرياض قبل أيام وقد قابلت صديقنا (أنس أبو الوفاء جنقول) وهو من الدفعات الأخيرة في طنطا ولم أتمكن من مقابلة الأخ (عمر الجاك) لأنني أضعت رقمه وكذلك لم أتمكن من مقابلة الأخ (حامد عيد) لأنني عرفت أنه قد رجع إلى السودان بعد أن قضى فترة قصيرة بالرياض فتحياتي إلي شباب طنطا جميعهم بالرياض الأخ (حمدي يوسف) و(عماد أبو سنينة) و(مجدي الأمين) و (عبد الحفيظ) و (عوض الجزار) و(الفاتح) و(سراج) و(الفكي) كما سعدت كثيرا باهتمامه بمرض الأخ العزيز والصديق المخلص (الطيب الحضري) وكم حزنت كثيراً لسماعي بأخبار مرضه و الذي عرفت به رغم انقطاع أخباره عنى منذ زمن وكنت كلما أزور السودان أسأل عنه دون أن أجد معلومات وافية عنه وبصراحة لم أفهم تلميح الأخ (يوسف) حول سبب مرضه فيما إذا كان يقصد الانتماء السياسي أو هي معاناة قد يكون الأخ (الطيب الحضري) قد عاناها مع أمن السلطة نتيجة انتمائه السياسي.. ولكنى أقول للأخ (يوسف) إذا كنت تعنى أن الانتماء السياسي للأخ (الطيب الحضري) هو السبب وراء مرضه فإن الانتماء السياسي لم يكن يوماً سبباً وراء مرض فقدان العقل بل علي العكس تماماً فالانتماء السياسي يزيد الشخص تجربة وخبرة في الحياة ويكسبه احترام الآخرين سيما إذا كان المنتمي ملتزماً بمبادئه وأفكاره وهو ما كان عليه (الطيب الحضري) إثناء فترة نشاطه بالحركة الطلابية.. بل أكثر من ذلك فعندما كان (الطيب الحضري) مناضلاً سياسياً كان جزء من أخواتنا طالبات طنطا حينها ومن شدة إعجابهم به يغنين له في بيت الطالبات.. أما لماذا مرض (الطيب الحضري) فلو أنني كنت محتك به أو لدي معلومات لكنت أجبت ولكني متأكد تماماً أن ذلك لم يكن بسبب الانتماء السياسي.. واعتقد أن السبب ربما يتعلق بالوراثة أو بالحادث الذي سمعت أنه قد تعرض له ولا علم لي بتفاصيله أو ربما يكون هنالك سبب آخر. وفي كل الأحوال أكرر دعوة الأخ (أبو سنينة) لتعريفنا على سبب المرض . أنا أعرف أن الأخ (يوسف) شخص واعي وهو متعاطف مع (الطيب الحضري) ولكن لابد أن أوضح بأن (الطيب الحضري) لم يكن بالنسبة لي رفيق فقط فقد كان صديقي الصدوق وكان أخي الأصغر ولن يحزن لمصابه شخص أكثر مني في طنطا.. وقد فرقت بيننا الظروف فقد كنت متواصل معه إلى أن تركت السودان ومنذ فترة طويلة ولم أوفق في التواصل معه بعد ذلك واعتبر نفسي مقصر التقصير كله في حقه والفاجعة يا (يوسف) أنني سمعت أنه قد توفى ولكنى غير متأكد من الخبر ولا أملك غير أن أقول شفى الله (الطيب الحضري) إذا كان حياً ورحمه الله وادخله فسيح جناته إذا كان الله قد توفى فقد كان إنسان خير ويحب الخير للناس وكانت طلعته بهية وضحكته لا تفارقه. طبعا لا يفوتنا أن نحيي إخوتنا المرابطين (علي قول رباب) في المنبر وعلى رأسهم الأخ (عاطف مكاوي) الذي مازال نشطاً سياسياً واجتماعياً فالتحية له ولأسرته ونخص ابنه المتفوق (مكاوي) وكذلك أخونا (محمد عثمان كمبورة) الذي أتمنى أن لا يكون قد نسي تلك الأكلة الغريبة التي ابتكرها لنا في صيف 1986.. حيث لا أذكر من مكوناتها غير الحليب وربما الجوافة وقد كنا نتناولها مجتمعين أحياناً في سطوح تلك الكبسولة في شارع ابن الفارض المتفرع من النحاس وكان معنا ضمن من كان معنا الأخ (أسامة التوم) الذي انقطعت إخباره عني منذ فترة ونأمل أن تعطينا أخباره يا (كمبورة) إذا كانت لديك كما أرجو أن تبلغ سلامي لصديقي (طارق تجارة) وجميع ناس طنطا بالدوحة ومن المرابطين ايضا أخونا (نصر الدين) الذي نتواصل معه دائماً في جدة و أخونا (عبد الحميد مأمون) الذي كان عماد طنطا وشخصى من أوائل المستقبلين له عندما أتى إلي طنطا وتحياتي أيضاً إلى الأخوات (رباب) و(إيمان) وبالمناسبة يا (إيمان).. (سكينة) تنوي الاتصال بك منذ فترة.... أما بالنسبة لسؤالك إذا ما كنت أمارس العمل العام أم لا فقد تركت العمل السياسي منذ الأشهر الأولى لرجوعي السودان ومن قبل أن يطل علينا أصدقائنا ناس (صلاح شمس الدين) و(عصام كمبال) (واليسع) و(أحمد الرشيد) والآخرين بمشروعهم الحضاري في صيف العام 1989. ولكن من المحتمل أن أعود مرة أخرى للعمل العام وبقوة بعد عودة صدام وبهذه المناسبة أقول للأخ (عبد الوهاب) عند ما تريد التعليق على كلام لشخص ما وجب عليك التركيز لفهم الكلام أو المعنى المقصود به لاسيما إذا أردت استخدام عبارات صاخبة كهراء وهذيان وهلمجرة. فأنا لم أقل في حياتي كلها بأن من أعدم هو شبيه صدام كما إني وعلى عكس الكثيرين لا ولم أؤمن يوماً واحداً بنظرية الشبيه كما إني واثق بأنه لم يعدم أي شبيه لصدام وأنا أيضاً أعرف تماماً أن صدام نفسه لن يقبل أن يعدم شخص بدلاً عنه إن وجد. أن كل ما قلته أنا وأكرره هنا هو أن صدام حسين حي ولم يمت وسوف يظهر قريباً ويحرر العراق وكذلك فلسطين أيضاً وسوف يساهم في تأسيس ما هو أشبه بوحدة العرب هذا ما أقوله دائماً وأؤمن به وهو في نظر الغالبية العظمى من الناس ليس أكثر من هراء وطبعاً الزمن وحده كفيل بإثبات ما إذا كان صحيحاً أم وهم واللقاء الصحفي موجود بكثرة في الإنترنت يمكن أن ترجع إليه لتحاول فهم ما أريد قوله وبالمناسبة أن محاوري أيضاً لم يسألني كيف يمكن أن يكون صدام حي حتى أجيبه ولعله استنتج أيضاً أنني أؤمن بنظرية الشبيه. علي أية حال أخي (عبد الوهاب) ومع تقديري لموقفك الأصيل من موضوع احتلال العراق وما تبعه من محاكمات وتداعيات وهو موقف الغالبية العظمى لأبناء وبنات شعبنا في السودان وفى المنطقة العربية والإسلامية بل وفى العالم بأثره.. أحب أن أوضح لك أن موضوع احتلال العراق معقد جداً وما زال يشوبه الكثير من الغموض والخفايا التي تحتاج لمزيد من الوقت حتى يمكن أن تفهم في صياغاتها الصحيحة.. كما أنني اعتقد أن أحداً لن يختلف معك حول شجاعة الرجل ولكنى اعتقد أن الشجاعة وحدها غير كافية لحسم الصراعات التي تريد تغيير التاريخ فمثل هذه الصراعات تتطلب أيضاً ضمن ما تتطلب ذكاءً حاداً وهو الأمر الذي اعتقد بتوفره لدى صدام حسين وهو الأمر ذاته الذي ربما يبرر تصوراتى الغربية حول هذا الصراع. يجب لا يفوتني أن اسلم علي الأخ العزيز (صلاح نزلاوي) وأشيد بمداخلته حول الحركة الطلابية في مصر و طنطا بشكل خاص والتي شارك بها فى الموضوع الذى ابتكرة الأخ (عاطف مكاوي) و بعبقرية تكريماً للإخوة (محمد جعفر) و(الصادق حسن) والذي تابعت أجزاء منه ببعض الانزعاج . فقد كان (صلاح نزلاوي) في مداخلته تلك والتي اعجبتني جداً كان موضوعياً ومحايداً وصادقاً حاول أن ينصف الجميع دون ذكر أسماء ودون تزوير لتاريخ الحركة الطلابية والذى بني بتضافر غالبية الأجيال منذ منتصف السبعينات وحتى بداية التسعينيات وبدرجات متفاوتة كما أن الذين صنعوه أو شاركوا في صنعه ما زال أغلبيتهم العظمى على قيد الحياة ويتابعون الشئون العامة للبلاد... يجب أيضاً أن لا يفوتني أن أسلم على الأخ (عبد الله كسلا) والذي يبدو أننا لم نتشرف بلقائه في طنطا فيبدو أنه غادرها بالتزامن مع مجيئنا الى طنطا و علي الأخ (عاصم فقيري) من كفر الشيخ. علي أيضاً أن لا أنسى أن اسلم على الشخصين الذين سكنت معهما عند وصولى الى طنطا وهما الأخ (عبد الصمد) والأخ (عرمان النور) وأتمنى لهم أطيب الأماني.. كما أسلم على جميع الذين كانوا يسكنون فى العمارة المجاورة لنا في شارع علي بك وكنا نلعب معهم الكرة في القيط المجاور ونذهب معاً إلى السينما وأيضاً كنا نأكل سوياً.. بمعنى مميزين مع بعض وأذكر منهم (عبد المتعال) من أبناء الشمالية و(خالد العوني) من أبناء بارة من المعهد التجاري والأخ (صلاح شمس الدين) و(يحيي - تجارة) وآخرين.. وأيضاً سلامي إلى الذين سكنوا معي في فترتي الأخيرة الأخ (على الكوارتي) و (جلال) و و(الأمين) و (معاذ). لقد حقق كثير من أبناء طنطا نجاحات ضمن حياتهم العملية والمهنية وضمن تخصصاتهم المختلفة وهو الأمر الذي يسرنا كثيراً.. كما يجعلهم محل فخر واعتزاز متمنيين لهم المزيد من التقدم والازدهار نذكر من هؤلاء الاخ الشاعر (د. أمير تاج السر) الذي ذاع صيت رواياته واخونا د. (إبراهيم) شداد الذي يعمل في الوكالة الذرية للطاقة بالنمسا وأخونا (د. صبحي مرقص) الذي يدير إحدى المستشفيات ببريطانيا وغيرهم ومن محققى التفوق عن طريق السياسة كالأخ (د. قاسم برنابا) الذي صار وزيرا والأخ (موسى المك كور) الذي تنقل في المواقع الإدارية العليا للدولة السودانية وغيرهم فالتحية لهم جميعاً. لا شك أعزائي أن طنطا كانت جميلة زماناً ومكاناً وكان أجمل ما في ذلك الزمن أن الجميع كانوا يتعاملون كسودانيين فقط دون أي اعتبار لما يحدث اليوم من صراعات عرقية وإثنية كان أبناء الشمالية يسكنون مع أبناء دارفور وأبناء كردفان يسكنون مع أبناء الجزيرة وأبناء الخرطوم مع أبناء النيل الأزرق وشرق السودان.. كان الناس يختلفون في اتجاهاتهم السياسية وليس القبلية وكان الناس لا يعرفون قبائل بعضهم البعض وعلى أحسن الفروض كانوا يعرفون مناطق بعضهم البعض وكان فى كل التنظيمات السياسية أناس من مختلف بقاع السودان بما في ذلك أبناء الجنوب حينها. أما الإخوة الأقباط فقد كانوا جزءاً من النسيج الاجتماعي في طنطا فمن منا لم يكن يعرف (أميل لويس) و(أميل بخيت) و(جورج) وغيرهم من الإخوة؟ ولم تكن الصراعات الإثنية والعرقية وقتها قد أصابت المواطن السوداني و نفسيته بتلك الصورة التي يحاول البعض تعميقها والتي نتيجتها معروفة سلفاً وهى مزيد من التشظي و الانقسامات لذلك فمن يريد تجسيد حالة وقيم طنطا عليه أن يسعى لإعادة تلك القيم وتلك الروحية القائمة على الاعتبارات الوطنية. مهما كانت الذاكرة قوية لا يستطيع الإنسان في هذه اللحظات أن يتذكر جميع الإخوة والأصدقاء ولكن بالتواصل فقط يمكن تنشيط الذاكرة لتسترجع وتستعيد تلك الأيام التي كانت أكثر رونقاً وبهاءً. سدد الله خطاكم جميعاً.. بدوي محمد بدوي

(عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 06-26-2011, 09:48 PM)
(عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 06-27-2011, 08:52 AM)