يابا مع السلامة مع السلامة مع السلامة يا سكة سلامة في الحزن المطير يا كالنخلة هامة قامة واستقامة هيبة مع البساطة اصدق ما يكون
برحيله فى ظهيرة هذا اليوم تنطوى صفحة ناصعة و نقية من حياة عامرة بكل ما هو جميل و رفيع من القيم الانســانية النبيلة. رحل الاستاذ نقد و هو لا يعرف دروب البنوك و كنز الثروات، لم يكنز الا محبة الناس و اٍحترامهم. رحل بعد رحلة حياة جعلها كلها فى خدمة قضايا السودان و شعب السودان، لم يدخر فيها شئ لنفسه قط. و من بين ابناء السودان لم ينحاز الا للفقراء و المسحوقين و المستضعفين منهم. بتوليه لقيادة الحزب الشيوعى فى تلك اللحظات الحالكة و الرهيبة من تاريخ بلادنا السياسي وقّع نقد أسمه بأحرف من نور على دفتر الجســارة و البسـالة.
تقدّم للقيادة عندما لم تكن القيادة مجرّد نزهة خفيفة او وجاهة اٍجتماعية يتسابق عليها الناس، بل كانت نقطة حرجة، شعرة رفيعة فقط هى ما يفرق فيها بين الحياة و الموت. و هو على ذات الصراط الحرج بين برزخى الحياة و الموت كان قادر على التأليف و الكتابة النافذة، تحليلاً علمياً عميقاً لعلاقات الرق فى السودان، حوار حول الدولة المدنية و مبادئ موجهة حول تجديد برنامج الحزب و غيرها من مساهمات. كل هذا بجانب مهامه الاساسية كقائد للعمل اليومى للحزب.
رحل القائد محمد اٍبراهيم نقد اليوم قد سبقه بالامس محمد الحسن حسن سالم حمّيد، هذه أحزان سلسلة من الاحزان تتقاصر دونها رقاب اللغات و القواميس. لكنها بعض كلمات عساها ان تفرّغنا عنا بعض من شحنات الاحزان. لك التحية عزيزي نقد و عليك السلام نم هانئاً قرير العين فشعبك يودّعك بالرضى و الخاطر المرتاح، هذه ميزة قل ان يجدها قيادى سياسي وسط هذا الركام الهائل من مصاصى الدماء الذين من اٍنفكوا يعيشون عالة على عذابات المتعبين و فقرهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة