|
|
 أنا من بلد الطيب صالح !!!!
|
كنت أرغب بكتابة موضوع حول ظاهرة تزايدت معدلاتها فى الآونة الأخيرة وصارت أمرا مقلقا جدا..وهي قضية الطلاق و(المطلقات) وفقا لاحصائيات موثقه..
قلت من الأفضل أن أرجئه الى الغد وهو نهاية أسبوع لأنه قد يجر علينا مشاكل جمة...
المهم...
قلت متوكلا علي الحي القيوم ...لمثل هذا الموضوع قلت من الضروري أن أقدم له بتمهيد..
فارتأيت مقدمة لذلك موضوعا..هذه المقالة حول (مبادرة تكريم الأم المثالية ) وهو مشروع تسبق اليه فى حالة استشفاف نحمده اليها شاكرين جدا ..
شركة (زين) للاتصالات وهي التى قبل أسابيع بهرت المثقفين داخل وخارج السودان ..وأمثالي والكثيرين ممن يضرب في البلدان جذلان فرحا وهو يصرخ ...(أنا من بلد الطيب صالح ) ويزهو بين الناس...
شركة (زين) وهي تنقل على الهواء مباشرة من شاشة قناة النيل الأزرق فعاليات جائزة الطيب صالح للابداع الكتابي هي تقدم السودان الي العالمين بوجهه المشرق وصورته اللامعه...
الشركات الكبري فى العالم تتخذ طريقها الى النجاح فى (البيزنس ) من خلال الفنون حاملا لمنتوجاتها وكذا من خلال العمل الاجتماعي خصوصا مااتصل برعاية الشرائح الضعيفة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين وكبار السن ...
مشروع (زين) لتكريم الأم المثالية فى كل ولايات السودان هو تعزيز لقيم التكافل والتعاضد من خلال الاستبيان الذي تطرحه لاختيار الأمهات المثاليات والذي يبحث عن اللاتي قدمن تضحيات جسيمة لأجل تربية الأبناء في ظل ظروف هي فوق الطاقه..
كل امرئ يضع أمه ضمن خانة (المثالية ) وهو حق مؤكد...
الحاجه قمر بت الخليفه عبدالرحمن وديوسف مقدم الشيخ دفع الله الغرقان.. والدتنا هي بتقديرى وأولادها وبناتها هي أم مثالية لصبرها مع والدنا في ظروف مختلفة على تربيتنا دون تبرم...
وكذلك آخرين مثلي يقدرون ذاتيا استحقاق أمهاتم بمكانة (الأم المثالية ) ولولم يملأوا استمارة زين...
لذا فان ماتطمح اليه (زين) بمشروعها الانساني قديسترشد لما يرجوه من نماذج ببعض النسوة أمثال والدة صديقي الموسيقي الكبير والذي فقدأباه صغيرا و(تحزمت وتلزمت ) والدته لرعايتهم وتربيتهم بالخروج الى سوق العمل لتوفير لقمة عيش حلال تقيم أودهم وتخصص منه بعض المال لتعليمهم وهوماتعتبره رد لدينها عليهم ليخرج بعضهم بفضل التعليم نجوما مضيئة فى حياة الناس..
أم أخري هي تستحق تقدير (الأم المثاليه) تلك التي خرجت الي حر الصيف وبردالشتاء توقد (صاجها) للزلابيه و(برادها) للشاي علي قارعة الطرقات وهي بعد فى شرخ الشباب وقدشردت الحروبات زوجها وقتلته دون ذنب جناه أطفاله الزغب الصغار...
هي تخرج الي مثل هذه المهن رغم مظالم الحكام ونظرة الناس ومطاردات النظام العام وسلطات المحليات وجباياتها الباهظه والتي لاتولي الجوانب الانسانية قيمة ولا تقدم بدائل ولايهمها البحث الاجتماعي عن أحوال هؤلاء النساء المغلوبات ومعظمهن ذوات حاجة ملحة قذفت بهن فى طريق صلف هؤلاء وضعف أولئك بلارحمة ولاوخزة ضمير..
ثم..
أسرة مثالية أخري ..عمادها (أم )رغم الظروف الماحقه تنشئ أولادها علي قيم الايثار ونكران الذات مما يدفع ببنتها الصغيرة للتبرع الى شقيقها الأصغر بكلية ثم المتبرعه تتجه الى باب (الرزاق الكريم) تعمل لتوفير بعض متطلبات العلاج والأدوية حتي يتسني له مواصلة دراسته وهويتقدم الى المرحلة الثانوية ... هي وأسرتها يبذلون ذلك عن رضي تام يصبرون أنفسهم فى رحلة الحياة التي هي بعض وفاء غرست معناه أمهم وغذته بالمحبه...
هذه = سادتي= حالة تستعفف بيد أني و(زين) تفتح طاقة للأمل والعمل أدفع بها دون واسطة الى برنامج الفريق الفاتح محمداحمدعروة رجاء بركة (الدال علي الخير كفاعله) ومن يفعل الخير لايعدم جوازيه ياسعادتك ولك الأمر فى (تقدير الحالة) بمعرفتك...
ثم...
سعادة اللواء عبدالحي محجوب بحضوره الوثاب يحاورني قبل شهور حول ضرورة تسجيل سهرة تلفزيونية خاصة عن الأمهات اللاتي نجح غرسهن بتربية أبنائهن فى ظروف خاصة وهو يفاخر في حالة شجية بوالدته التي أخلصت فى تربيته وله مثل حالته هذي أسماء عديدة...
وللأمانة كنت بصدد الترتيب لانجازها علي أن يكون فنان السهرة الفنان زيدان ابراهيم الذي كانت الدنيا كلها فى كفة ووالدته أم الحسين فى كفة أخري ...كانت هي حياته وروحه...
يرحل زيدان ابن أم مثاليه بلاريب..نكتب وقتها عنه وعنها ونقول:-...( زيدان حالة من تجليات الصدق والوفاء لاتحد..
الفتي فى يفاعته رحل والده ليجد نفسه مع شخص مخلوق بلون الطيف ليكون بعضه..حليفه..رفيقه..روحه التي بين جنبيه وعاطفته النبيله...
زيدان يحدثنا علانية عن أمه التي رعته صغيرا ودللته وظلت حتي يوم رحيلها تهدهده مثل طفل رضيع..
حديث شفيف حول عظمتها وهي التي رفضت الزواج بعد وفاة والده وعملت (فراشه) لأجله في مستشفي الخرطوم ثم الدايات ومربية لدابعض الأسر الامدرمانية لتقيه الحر والبرد وترعي موهبته...)
شكرررررن جزيلا شركة(زين) والتحيات النواضر لكل الأمهات !!!
__________________________
صحيفة الوطن 29فبراير2012
|
|
  
|
|
|
|
محمد عكاشة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست