الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-03-2024, 07:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-22-2012, 08:50 AM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟

    Quote: SudaneseOnline: سودانيزاونلاين
    [email protected] .
    تعتبر مسألة العنصرية واحدة من أكثر القضايا تأثيراً فى الشأن السياسى السودانى منذ عهود بعيدة , وهى إحدى الأدوات والأسلحة التى تم إستخدامها تاريخياً وحتى الآن وبصورة مستمرة ضد المجموعات السكانية المنتمية إلى الهامش حال محاولتها المطالبة بحقوقها المهضومة من قبل النُخب السياسية المُسيطرة على السلطة والثروة فى السودان منذ خروج المستعمر , ومفهوم العنصرية: Racism- هو الإعتقاد بأن هناك فروق وعناصر موروثة بطبائع الناس أو قدراتهم ويعزون ذلك لإنتمائهم لجماعة أو لعرق ما وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف إجتماعياً وقانونياً ,ويتم تبرير هذا التمييز باللجوء إلى التعميمات المبنية على الصُوَّر النمطية وباللجوء إلى تلفيقات علمية ,وبحسب إعلان الأمم المتحدة، فإنه لا فرق بين التمييز العنصري والتمييز الإثني أو العرقي , وهناك بعض الدلائل على أن تعريف العنصرية تغيَّر عبر الزمن، وأن التعريفات الأولى للعنصرية إشتملت على إعتقاد بسيط بأن البشر مقسمون إلى أعراق منفصلة , ويرفض جل علماء الأحياء وإخصائيو علم الإنسان وعلم الإجتماع هذا التقسيم مفضلين تقسيمات أخرى أكثر تحديداًأو خاضعة لمعايير يمكن إثباتها بالتجربة ، مثل التقسيم (الجغرافي – الإثني), وبناءً على ذلك فالعنصريون هم أناس يعتقدون بأن الميزات الموروثة بيولجياً هي التي تحدد سلوك الإنسان وقدراته ويعودون بذلك إلى إنتمائهم لجماعة أو لعرق ما وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف إجتماعياً وقانونياً.
    فأين هو موقعنا نحن من هذه التعريفات والمفاهيم ؟ وأين يقف الآخرون الذين يميزون بين الناس على أساس العرق واللون والجنس فى القوانين والحقوق والحصول على الإمتيازات , ليس هذا فحسب بل إن هذه الممارسات بلغت حد شن حروبات الإبادة الجماعية بإستمرار طيلة القرن الماضى وحتى الآن(وهذا ما سنتطرق له لاحقاًفى مناسبات أخرى بالتفصيل) من الذى يقف وراء هذه الممارسات ومن الذى يتخذ مواقفاً عنصرية , وكيف يصبح الضحية متهماً بين ليلة وضُحاها , فتاريخياً نحن من تم ممارسة العنصرية فى حقهم وهنالك شواهد كثيرة على ذلك , فقد عمل أهل الشمال النيلى ضد الخليفة عبد الله التعايشى وتآمروا عليه فقط لأن المهدى قام بإختياره خليفةً له , ولاحقاً لم يساندوه فى دفاعه عن الأراضى السودانية وهو يقاتل الإنجليز الأمر الذى جعله يستعين بالمقاتلين من غرب السودان عموماً لمقاومة البريطانيين إلى أن إستشهد فى معركة أم دبيكرات عام 1899 , وفيما بعد تم وصفه بالعنصرية والجهل والتخلف لتبرير عدم قبولهم به وعدم مساندتهم له , جاءت تلك التبريرات فى كتابات حُراس المركز المزوِّرين للتاريخ وغيرهم من المؤرخين ,وعلى عبد اللطيف وبعض من معه فى حركة اللواء الأبيض 1924تم وصفهم بما يُفهم من صياغه بإنهم (أولاد الشوارع) - فى إشارة إلى أصلهم وجزورهم وإستنكروا قيادتهم للآخرين , ود / جون قرنق نفسه منذ ظهوره وحتى إستشهاده لم يتم الإعتراف به من قبل الكثيرين كزعيم سودانى يُمكن أن يقود الأمة , وفى الثمانينات عندما قام الأب فيليب عباس غبوش بإنقلاب عسكرى للإطاحة بالسلطة الحاكمة وصفوا هذه المحاولة (بالإنقلاب العنصرى) أو (إنقلاب ضد الوطن) , وعندما نفَّذ عدد من الضباط (غالبيتهم من الشمال النيلى) إنقلاباً فى شهر رمضان فى التسعينات من القرن الماضى وصفوا الإنقلاب ( بالمؤامرة الفاشلة) ووصفوا محاولات كثيرة غيرها لاحقاً (بالمحاولة التخريبية الفاشلة), وبالتالى كان سيف العنصرية مُسلطاً بإستمرار ضد كل من ينتمى إلى الهامش وتقلد منصباً أو حاول الوصول إلى مركز السلطة أو طالب بحقه أو تحدث حديثاً صريحاً ولمس الحقائق , وهذا ما يفسر سلوك معظم أبناء الهامش والمهمشون تهميشاً ثُلاثى الأبعاد (إجتماعياً وثقافياً وإقتصادياً) عندما يصلون إلى السلطة ومراكز صنع القرار كانوا - وحتى يكونوا بعيدين من شُبهة العنصرية - يتحاملون كثيراً على أهلهم ومناطقهم وقضاياهم وبالتالى يتم وصفهم من قبل النُخبة الحاكمة فى المركز (بالقوميين) وإن فلانة / فلان (إمرأة قومية -رجل قومى) أما من (فات حدوده) وتجرأ ورفض أو قاوم ممارسات المركز تم وصفه مباشرة بالعنصرى , هذا فى الجانب الرسمى للدولة , ولكن - أين يقف الآخرون أمثال على محمد عثمان كمنجة وغيرهم من الذين حاولوا مقارعتنا بصورة سطحية لا تخلو من العواطف وعدم الواقعية ووصفونا بالعنصرية وهم غارقون فيها حتى النخاع , ونحن من كنا ضحايا للسلوك العنصرى طيلة الفترة الماضيةوحتى هذه اللحظة ويمكننا الإشارة إلى مواقف كثيرة يعلمها (كمنجة) جيداً لا يمكن وضعها سوى فى قائمة العنصرية , فكم من رفاق تم حرمانهم من تبوء مناصب تحصلوا عليها ديمقراطياً عبر الإنتخابات نتيجة لإنتماءاتهم الإثنية وتم تنصيب أُناس غيرهم تحت غطاء (التوطين), وكم من أناس سمعوا حديثاً مثل (دايرين تقودونا هنا كمان ما تمشوا بلدكم) وغير ذلك الكثير من الملفات يمكن فتحها إذا تطلب الأمر ذلك لاحقاً, وللرفيق (كمنجة) - ننصحك بالنأى عن مثل هذه الصراعات بحكم حداثة تجربتك داخل التنظيم لأن الذين أملوا عليك الكتابة لم يحكوا لك كل الرواية , ولذلك كلما كتبت كثيراً فى هذا الشأن كلما (تقزَّمت) وفضَحت مدى ضحالة وسطحية طرحك ,نحن طرحنا قضايا حقيقية وواقعية لم نكن لنطرحها لولا المواقف المُخيبة والنتيجة والمحصلة النهائية لا للحركة الشعبية فى قطاع الشمال بل لمعظم الكوادر التى كانت تقود العمل السياسى والتنظيمى فى القطاع , لماذا تهربتُم منها وتطرقتم لمسائل إنصرافية وحاولتم الرد من أجل الرد و(تنفيذ التوجيهات الصادرة إليكم بالكتابة) , فلقد قلتم فى ردكم (هى نزعة مرفوضة وغير مقبولة إطلاقاً) من أنتم حتى ترفضون نزعة ما أو تقبلوها ؟ وبلسان من تتحدث ؟ وذهبتم أكثر من ذلك بقولكم (والدعوة إلى إنكماش الحركة الشعبية لتحرير السودان جنوباً دعوة قديمة بقدم الحركة الشعبية نفسها , وتاريخ الحركة الشعبية يحدثنا عن إن كل من تبنى هذه الدعوة إنتهى به المطاف إلى التحالف مع أعداء الحركة الشعبية , وبالتالى فإن أصحاب هذه الدعوة مكشوفين بالنسبة لنا ولا يمكن أن يحرفونا عن مشروعنا الكبير) , وفى هذا الشأن نقول : إنتهاء المطاف إلى التحالف مع أعداء الحركة الشعبية – لا تعليق لنا عليه – ولكننا نسألكم فى نقطتان - الأولى : من هو الذى يساهم الآن فى إنكماش الحركة الشعبية جنوباً أليس بمواقف الذين رفضوا الحركة الشعبية بعد إندلاع الحرب وآثروا ترك العمل السياسى وبعضهم عادوا إلى الحظيرة و(البيت الكبير) ؟ فما هى الرسالة التى يريدون قولها سوى إنهم كانوا فى المكان الخطأ , وأنا أعرف الكثير من الرفاق بعد أن خرجوا من الخرطوم طُلب منهم بواسطة بعضالقيادات العودة إليها مرة أخرى فما هو تفسير ذلك سوى - إنكم لا تشبهون مثل هذه الأشياء (الإنتهاكات والنزوح واللجوء والتشرد) أليس هذا الموقف نفسه عنصرياً ؟ فهؤلاء إذا ذهبوا فقط إلى معسكرات اللاجئين وتضامنوا معهم وقاموا بمساعدتهم بأى صورة كان يمكن أن يخفف ذلك عن معاناتهم كثيراً لما فى ذلك من دعم معنوى كبير وبالتالى يدرك اللاجئين ان الذين يستهدفونهم فى الشمال ما هم إلا أقلية وطغمة عنصرية فاسدة , فبينما رجع هؤلاء إلى الخرطوم خرج الآخرون من مناطق الحكومة وتحمَّلوا أوزار النزوح واللجوء حتى وصلوا إلى حيث يمكن دعم الكفاح والنضال سوى كان بحمل السلاح أو خلافه ,وهل الحركة الشعبية ملك لمجموعات محددة حتى يُتركوا لوحدهم يتحملون أوزار الحرب والدفاع عن مشروع السودان الجديد , وما رأيكم فى الذين يصوُّرون الحرب الدائرة الآن بإنها بين النوبة الفونج والمؤتمر الوطنى وهذا هو لسان حال الكثيرين الذين يدعمون ذلك بمواقفهم وسلوكهم , وهل يستطيع (كمنجة) أن يجمع فصيلة واحدة من المقاتلين ليساهموا فى الكفاح المسلح , فعندما إندلعت الحرب فى 1983 لم يكن هنالك (قطاع شمال) وأهداف الحركة الشعبية نفسها لم تكن معروفة فى الشمال مع سيطرة خطاب المركز المشوَّه , ولكن بإندلاع الحرب فى يونيو 2011 كانت هنالك مؤسسات قائمة بدءاً من سكرتارية القطاع الشمالى التى تضم ما يقارب المائة كادر بالإضافة إلى السكرتاريات التنفيذية ومجالس التحرير فى الولايات ال(13) التى يتراوح عضويتها ما بين 40 – 50 عضواً , أى إن جملة أعضاء مجالس التحرير بالولاية يساوى حوالى (650) عضواً, فعند إندلاع الحرب كان يمكن إنضمام (500) كادر على الأقل إلى الجبهات القتالية وهو ما يعادل حوالى كتيبة مقاتلة وهذا يمكن أن يكون محفزاً للآخرين لينضموا للجيش الشعبى لتحرير السودان حتى لا تكون الحركة الشعبية (جنوبية ) كما يخشى كمنجة وغيره وبالتالى نقل الحرب شمالاً , أم الشمال مُستثنى عن الحروب؟ والمؤتمر الوطنى دفاعاً عن مشروعه الحضارى حارب جميع أعضاؤه عبر المجاهدين والدفاع الشعبى ومعظمهم من الشمال النيلى الذى تحدثت عنه أنت وماتوا من أجل مشروعهم وفكرتهم التى آمنوا بها كان ذلك فى الحرب الأولى والآن هم بصدد إعادة ذلك مرة أخرى , ولماذا لا تحاربون أنتم دفاعاً عن مشروع السودان الجديد وهنالك تجربة سابقة لأفراد ينتمون للشمال النيلى حاربوا فى صفوف الجيش الشعبى لتحرير السودان ولا زالوا يحاربون حتى الآن ؟ وفى رأيك لماذا تخرجوا أنتم من الخرطوم وتتركوا البقية ينعمون بالإطمئنان - على الأقل من ويلات الحرب - وتتحدثون عن إنتصارات الجيش الشعبى فى جبال النوبة والنيل الأزرق ؟ هل الحرب كُتبت فقط على شعب هاتين المنطقتين ؟ وماذا لو طالبت هذه الشعوب بحق تقرير المصير , من المتسبب فى هذا طالما ساهمت أنت وغيرك فى إنكماش الحركة الشعبية (جنوباً) ؟ والآن أنت مطالب بالإجابة على هذا السؤال الذى سأترك لك فرصة كافية للتفكير فيه والإجابة عليه متى ما وجدت الإجابة المناسبة – أين هؤلاء الذين كانوا يعملون فى القطاع الشمالى سوى كان فى المناصب الدستورية أو فى هياكل التنظيم ؟ فإذا كانت القضية تهمهم لماذا لم يلتحقوا بالجبهات القتالية أو أى مكان آخر يمكن أن يناضلوا منه بدون رفع السلاح ليدفعوا بمشروع التحرير ؟ ما هى الإجابة وما هو التبرير ؟ وهل الإجابة عند غيرك أم عندك أنت بإعتبارك من تصديت وقُمت بمحاولة الرد علينا , وماذا فعلت أنت شخصياً حتى تقول ( لا يمكن أن يحرفونا عن مشروعنا الكبير) وما هو مشروعكم الكبير الذى تريدون تحقيقه ؟وما نحمده لكمنجة إنه قام بتصنيف نفسه وتحديد المجموعة التى يُمثلها ونحن من الآن وصاعداً نعتبره متحدثاً رسمياً بإسم المجموعة ما لم يتبرأ منه أعضاء الحركة الشعبية من الشمال النيلى الذى حاول الزج بهم فى مقاله , ونحن عندما تحدثنا تناولنا تجربة وطرحنا تساؤلات ولا أجد مبرراً أو أى سبب لإنزعاجكم من حديثنا عن دارفور , فأنت الآن يمكنك الإعتماد على جميع رؤساء الحركة الشعبية فى دارفور وإعطاءهم أى مهمة تنظيمية أو تكليف لأنهم مُتاحين , فكم عدد رؤساء الحركة الشعبية فى (الشمال النيلى) تستطيع الإعتماد عليهم الآن , لقد إنهارت النظرية الخاطئة التى على أساسها تم تنظيم قطاع الشمال وهى لا علاقة لها بفلسفة ورؤية السودان الجديد حتى تحاول مغالطة التاريخ والواقع , والذين تساقطوا تم فرضهم وتعيينهم فى المواقع القيادية التنظيمية ولم يتم إنتخابهم ديمقراطياً ولا علاقة للجان التنظيمية بهذه التعيينات , ومشروع السودان الجديد لا يتم تحقيقه بأشخاص يتم إنتقائهم من المجتمع وإنزالهم بالبرشوت على الهياكل التنظيمية, فهو مشروع مرتبط بفكرة ورؤية شاملة لطبيعة الأزمة وطرائق الحل , ولو كنتم تعتقدون إنكم تستطيعون تكرار تجربة القطاع الشمالى مرة أخرى فأنتم واهمون , وإن أردت الكتابة مرة أخرى عليك الإعتماد على معلومات حقيقية حتى لا تتوه فى مدارات وهمية, ومحاولة حديثك عن المنفستو وغيرها من القضايا السياسية والفكرية فأنت لا تملك أى آلية الآن لتقول شيئاً فيها ومواقفكم الحالية هذه قد تفتح الباب على مصراعيه للمطالبة بما لا تشتهى السفن وتترك لكم لاحقاً مهمة (التوطين) فى ما تبقى من رقعة جغرافية , أما بخصوص الوحدة الفكرية التى تحدثتم عنها فإنها لا تتم إعتباطاً ولا يمكنكم فرضها على الآخرين , وإن قضايا النوبة والفونج ودارفور لن تموت نتيجة لمغامراتكم وبحثكم عن التسويات السياسية , والكتلة التاريخية التى تحدثتُم عنها فإن شروط تكوينها لم تكتمل بعد وهذا لا يحتاج إلى جدال والآن من يعتبرون أنفسهم (أولاد البلد) ينظرون إلى تحالف الجبهة الثورية الذى تنتمى له أنت بإعتباره تحالفاً عنصرياً , فبدلاً عن الإيحاءات ومحاولة إيجاد تبريرات أخرى لعدم تشَكُل الكتلة التاريخية أرجو أن تكونوا واقعيّين وتبحثوا عن بدائل وآليات ثورية أخرى لإحداث التغيير والتحوَّل.
    وأخيراً : أرجو أن تبتعد عن محاولة إتهام الآخرين بالعنصرية لأنكم من تمارسون العنصرية قولاً وفعلاً وليس نحن ,وأعلم جيداً إن مثل هذه التُهم لا تُخيفنا , وإن إعتمدتُم هذا سلاحاً لنزالنا, فإمتطوا أعلى ما فى خيلكم .

                  

03-22-2012, 09:27 AM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟ (Re: محمد كابيلا)

    لكى نشرك القارى فى هذا الصراع .. أدناه المقال الذى رد عليه الرفيق

    عادل ابراهيم ...

    Quote: رد علي مقال الرفيق عادل ابراهيم ( الحركة الشعبية لتحرير السودان _ قطاع الشمال…. انهيار نظرية التوطين
    March 6, 2012
    علي محمد عثمان كمنجه

    نكتب هذا الرد علي مقال الرفيق عادل ابراهيم شالوكا التي نشرت في سودانايل بتاريخ 21 فبراير2012… بعنوان ( الحركة الشعبية لتحرير السودان _ قطاع الشمال … فشل نظرية التوطين .. ، بالرغم ان كثير من الرفاق والاصدقاء حثونا بان لا نرد عملا بمبادي العمل العام التي تلزم عدم التطرق الي المسائل التنظيميه في وسائل الاعلام ، ولكن ما دعانا ان نصر علي الرد هو ان ما تطرق له الرفيق عادل ابراهيم ليس فقط قضايا تنظيمية وانما هنالك بعض القضايا الفكرية والفلسفية وايضا قضايا تتعلق بالنظرة للمشكلة السودانية وطرائق حلها وايضا مسائل مرتبطة بالعمل الجماهيري الجبهوي الواسع ، فلذلك سوف يكون ردنا محصور بقدر الامكان في هذه القضايا بعيداً عن الخوض في القضايا التنظيمية التزاما منا بأخلاقيات العمل الحزبي والعمل العام عموما .

    اولا ذكر كاتب المقال بانه لا يزال ملتزم بمبادي السودان الجديد كما جاء كالاتي ( إلتزامنا التام بمشروع السودان الجديد كحل وحيد للأزمة السودانية شمالاً وجنوباً , ونؤكد إيماننا بالتنوع التاريخى والمعاصر وأهمية الإحتفاء به وإتخاذه أساساً لإعادة بناء دولة الشمال وهيكلتها )..

    حسناً اذا عدنا الي عنوان المقال ( انهيار نظرية التوطين ) ، كيف يؤكد كاتب المقال انه لا يزال يؤمن بمشروع السودان الجديد … الخ ، وفي نفس الوقت يتحدث عن انهيار نظرية السودان الجديد !؟ لأن في رأينا المتواضع ان فلسفة التوطين ترتبط إرتباط عضوي لا فكاك منه مع فلسفة مشروع السودان الجديد (نظريا) وهذه النقطة لا أعتقد انها محل جدال ، فأذا تحدث الكاتب عن فشل التطبيق لكنا اتفقنا معه جزئيا ولكنه تحدث عن فشل النظريه نفسها ، وهنالك بالطبع فرق بين الاثنين ، وعندما يقول الكاتب انهيار نظرية التوطين يعني انهيار الافكار والاطروحات النظرية والفلسفة القائم عليها مشروع السودان الجديد بسبب الأرتباط العضوي بين الفكرتين الذي ذكرناه انفاً ، وبالتالي السؤال هنا لماذا يؤمن الكاتب بنظرية فاشلة ومنهاره ؟؟ الا اذا كان يعيش حالة تناقض فكري .
    ثانيا لم اجد في حياتي تحامل علي فكرة ما ، اكثر من ما رأيته في هذا المقال ، فقد انتهي الكاتب بالتقيم النهائي لتجربة الحركه الشعبيه _ قطاع الشمال بصفر كبير ، وهذا في رائي تقيم غير منطقي وغير موضوعي ، لا توجد تجربة بشرية في العالم كانت نتيجتها صفر، لان اي تجربة لها سلبيات وايجابيات ، فهذا تحامل غير مبرر ، فكان بالأحري حتي يصبح المقال اكثر موضوعية ومصداقية ان يتطرق إلي إيجابيات فكرة التوطين ، التي اتت بما اشاد بهم الكاتب نفسه عندما ذكر اشخاص باسمائهم من اقليم دارفور قال انهم ( كان يجب ان يعتمدوا في المجلس القيادي مباشرة لأنهم لا يمكن التشكيك في ولائهم وقدراتهم مطلقاً ) هؤلا الأشخاص أُنتخبو في مناصب قيادية في اقليم دارفور في ظل فلسفة التوطين ، والكاتب بالطبع يعلم ذلك جيدا فقد ذكر انه اشرف شخصيا علي تنظيم ولايات دارفور ، هل هذه ليست ايجابيات بأعتراف الكاتب نفسه!؟
    لكن دعونا نقراء هذا المقال في سياقه الحقيقي ، ونحاول سبر غور ما وراء السطور ثم نطرح سؤال للكاتب ، لماذا فقط دارفور في المجلس القيادي يارفيق ، هل نفهم من ذلك انك تثتثني دارفور من الانهيار النظري لفكرة التوطين التي جلبت الأمنجية!؟ لماذا لم تذكر الشرق كأقليم مثله مثل اقليم دارفور وايضا الشمال الأقصي ؟ ام هؤلا مشكوك في ولائهم من قبل مالكي صكوك الولاء ، هنالك الالاف من الشرفاء (يسدو عين الشمس ) يمكن ان اذكرهم يستحقون ان يكونوا جزء من المجلس القيادي ، لماذا اقفلهم المقال ولم يتطرق لهم .
    ثالثا… ذكر الكاتب ان فكرة التوطين قصد منها ( تحرير المناطق من نفوذ الحكومات المركزية بقوة السلاح ومن ثم بناء جيش شعبى قوى من أبناء نفس المنطقة يحمى المواطنين ويواصل الزحف نحو تحرير بقية المناطق ) هذا الحديث صحيح ولكن الكاتب حشره حشراً ليبرر( باطل بقولة حق) وارتكب الكاتب مغالطة فكرية لن تصمد امام اول سؤال نطرحه عليه ، أولا هل ستستمر الحرب الي ما لا نهايه ؟؟ بالتأكيد سوف تقف الحرب بعد تحقيق اهدافها ، ماذا سوف نفعل بعد ذلك ؟؟ هل سوف نكتفي فقط بالعضويه القديمه ايام الحرب !؟ والاهم من ذلك ماذا نفعل اذا اردنا ان نعمل في الخرطوم ؟؟ هل ننتظر حتي ان يحررها الجيش الشعبي !؟ واذا كان ذلك كذلك ماذا كنتم تفعلون في الخرطوم يارفيق عادل ابراهيم قبل اتفاقية السلام ( ايام الصراعات والتكتلات التي اضرّت بالمشروع كثيرا ) لماذا لم تنظموا كتيبه وتذهبوا الي الميدان حينها ؟؟؟
    ما يجب ان يفهمه الكاتب ان قوي الهامش السوداني سواء كانت في ( الغرب او الجنوب او الشرق او الشمال او الوسط ) ظلت تقاوم الحكومات المتعاقبه منذ الاستقلال وحتي اليوم وقد اتخذت هذه المقاومة اشكال متعدده ، ففي المدن والمناطق الحضرية ( المناطق التي تسيطر عليها الحكومه ) اتخذت المقاومة شكل الانتفاضة الشعبية والعمل السلمي ذات الطابع السري ، وفي الاطراف اتخذت المقاومة شكل العمل المسلح ، والحركة الشعبية لتحرير السودان ليست مفصولة عن هذا التاريخ بل هي جزء منه ، ومحصلة لذلك النضال تأسست الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق ديمبيور في 1983م ، وهذا الحديث الأخير ليس من عندنا وإنما هو مذكور في مرجعيات ووثائق الحركة الشعبية لتحرير السودان ،هذه الحقائق توصلت لها الحركة بعد دراسة الواقع السوداني دراسة شاملة وتحليل دقيق لتاريخ السودان وتطور الصراع فيه ، من ضرورة تكامل وسائل النضال ما بين تحرير المناطق من قبضة الحكومة عبر الكفاح المسلح والضغط عبر اليات النضال السلمي في مناطق سيطرة الحكومة بالاضافة الي الضغط الدبلوماسي كما جاء ذلك في منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان الفقره II 6, 3 صفحة 14 والتي تقرأ ( ان النقاش الذي احتدم خلال المؤتمر اعاد التاكيد علي ان تحقيق رؤية السودان الجديد إن كان بواسطة تكامل النضال المسلح مع الانتفاضة الشعبية في المدن والمراكز الحضرية اوعن طريق تسوية سياسية متفاوض عليها وهو المفتاح لوصول الشعب السوداني الي الحرية والمساواة ….. الخ ) وبالتالي فأن الحركة الشعبية لم تقسم وسائل النضال علي اساس جهوي وإثني كما فعل الرفيق عادل في مقاله ، وقصد ان يشكك في الوحدة الفكرية بين اعضاء الحركة الشعبية بعد ان قسمهم علي اساس عنصري !! المسالة ليست بهذه الصورة يارفيق عادل ابراهيم ، وتاريخ الحركة الشعبية الطويل زاخر بما يدحض هذا الحديث ، ويمكن ان نذهب بعيدا في هذه النقطة ونذكرالعديد من الامثلة ولكن لا نريد ان ندخل في مثل هذا حديث الذي يقسم الناس علي اساس دينهم ولونهم وليس علي اساس افكارهم ..
    وكاتب المقال نفسه كان يعمل في مناطق سيطرة الحكومة عبر العمل السلمي منذ تاريخ إنضمامه للحركة الشعبية حتي نهاية الفترة الانتقالية 2011 ، فهل نفهم من ذلك انه كان من ضمن من ينتظرون جولات التفاوض وو … الخ ، كما وصف هو كوادر قطاع الشمال بأنهم ( ينتظرون جولات التفاوض حتي يركبوا السرج مرة اخري !! )

    اخيرا .. هنالك من يبثون بعض الاشاعات بأن القوي الاجتماعية في الشمال النيلي لا يمكن ان تلتقي في النضال من اجل التغير مع القوي الاجتماعية في باقي اجزاء السودان ، وهذا ما يفهم من حديث الرفيق عادل ابراهيم ولكن هذه الاشاعات يبثها بالطبع المركز الحاكم كما عهدناه منذ الاستقلال حتي يحمي نفسه من ان تتأسس الكتلة التاريخية لأزاحته ، هذه الكتلة التاريخية التي كان يجب ان تتأسس منذ زمن لولا تآمر الانتهازين من هنا وهنالك .

    صحيح ان هنالك من انتمؤا الي الحركة الشعبية لخدمة مصالحهم الذاتية ولكن ليس الجميع كما يفهم من مقال عادل ابراهيم وايضا هؤلا الانتهازين والامنجية الذين دخلوا الي الحركة الشعبية لم يدخلوا عبر بوابة التوطين بل عبر بوابة اللجان التنظيمية التي كان الرفيق عادل من ضمنها ، فهل يعقل ان هذه اللجان لم تجد من هو مؤمن بمشروع السودان الجديد ؟؟ هذا بالطبع مستحيل . اذا العيب فينا وليست في نظرية التوطين يا رفيق عادل واسمح لي ان اقول لك ان مقالك تفوح منه نزعة عنصرية ، وهي نزعة مرفوضة وغير مقبولة اطلاقاً ، والدعوة الي انكماش الحركة الشعبية لتحرير السودان جنوباً دعوة قديمة بقدم الحركة الشعبية نفسها ، وتاريخ الحركة الشعبية يحدثنا عن ان كل من تبنيء هذه الدعوة انتهي به المطاف الي التحالف مع اعداء الحركة الشعبية ، وبالتالي فان اصحاب هذه الدعوة مكشوفين بالنسبة لنا ولا يمكن ان يحرفونا عن مشروعنا الكبير – من حلفا الي نملي ومن طوكر الي الجنينه …

                  

03-22-2012, 01:54 PM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟ (Re: محمد كابيلا)

    Quote: ما يجب ان يفهمه الكاتب ان قوي الهامش السوداني سواء كانت في ( الغرب او الجنوب او الشرق او الشمال او الوسط ) ظلت تقاوم الحكومات المتعاقبه منذ الاستقلال وحتي اليوم وقد اتخذت هذه المقاومة اشكال متعدده ، ففي المدن والمناطق الحضرية ( المناطق التي تسيطر عليها الحكومه ) اتخذت المقاومة شكل الانتفاضة الشعبية والعمل السلمي ذات الطابع السري ، وفي الاطراف اتخذت المقاومة شكل العمل المسلح
                  

03-22-2012, 02:31 PM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟ (Re: محمد كابيلا)

    Quote: ما يجب ان يفهمه الكاتب ان قوي الهامش السوداني سواء كانت في ( الغرب او الجنوب او الشرق او الشمال او الوسط ) ظلت تقاوم الحكومات المتعاقبه منذ الاستقلال وحتي اليوم وقد اتخذت هذه المقاومة اشكال متعدده ، ففي المدن والمناطق الحضرية ( المناطق التي تسيطر عليها الحكومه ) اتخذت المقاومة شكل الانتفاضة الشعبية والعمل السلمي ذات الطابع السري ، وفي الاطراف اتخذت المقاومة شكل العمل المسلح


    بالخط الأحمر هو إعتراف ضمنى من هذا الكمنجة بأن الأطراف أو الهامش

    هم فقط من يحملون السلاح وهذا تاريخيا كما يزعم كاتب المقال وإذا

    عرف السبب بطل العجب!!
                  

03-23-2012, 09:21 AM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟ (Re: محمد كابيلا)

    لكى يكون المتابع يملك تفاصيل وبداية هذا الصراع

    إليكم مقال (إنهيار نظرية التوطين)

    Quote:

    إنهيار نظرية " التوطين " ... الخيول الأصيلة تظهر فى اللفة عادل إبراهيم شالوكا مراجعات ... الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال عادل إبراهيم شالوكا مقدمة :- بعد ستة سنوات من العمل السياسى والتنظيمى للحركة الشعبية لتحرير السودان فى الولايات الشمالية الثلاثة عشر بالإضافة إلى جبال النوبة والنيل الأزرق ( 2005 – 2011) , نكون قد أسدلنا الستار على تجربة تحتاج منا الكثير من المراجعات والتقييم الموضوعى والواقعى الشفاف , خصوصاً بعد القرارات الأخيرة التى إتخذتها القيادة الإنتقالية بحل جميع المؤسسات والترتيب لإجتماع مجلس التحرير القومى وربما الإعداد للمؤتمر العام لإنتخاب القيادة الجديدة , وهى مرحلة جديدة بكل ما تحمله المفردة من معانى , إذ إنفصل جنوب السودان بعد نضال مشترك طويل ودخلت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال مرحلة جديدة من النضال بإعلان المؤتمر الوطنى الحرب فى جبال النوبة والنيل الأزرق وإستمراراها فى دارفور , وتم فك الإرتباط بين قطاعى الشمال والجنوب , لذلك نود مراجعة تلك التجربة بتجرد وشفافية تامة بغية تقويم الأوضاع والإستفادة من الدروس والعبر والتخطيط لمستقبل أفضل وغد مشرق , وحتى لا يتهمنا البعض لاحقاً " بالرِدَة الفكرية " أو التراجع نؤكد إلتزامنا التام بمشروع السودان الجديد كحل وحيد للأزمة السودانية شمالاً وجنوباً , ونؤكد إيماننا بالتنوع التاريخى والمعاصر وأهمية الإحتفاء به وإتخاذه أساساً لإعادة بناء دولة الشمال وهيكلتها . فشل نظرية " التوطين " :- الواقع الماثل أمامنا اليوم يقول إن الفلسفة التى على أساسها تم تنظيم وبناء الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقطاع الشمالى (" توطين " الحركة الشعبية فى الشمال) والتى كنا جزءاً منها رغم التحفظات , لم تصمد طويلاً أما الرياح , إذ إنهارت فى أول لفة بإعلان الحرب فى جبال النوبة ( 6 يونيو 2011) وبعدها فى النيل الأزرق (1 سبتمبر 2011) ومن ثم حظر نشاط الحركة الشعبية فى الشمال ومصادرة دورها ومكاتبها وإعتقال العديد من الكوادر , بل ان العديد من الكوادر التى جاءت إلى الحركة الشعبية وفقاً لهذه الفلسفة تركوها مبكراً جداً , منهم من عاد إلى المؤتمر الوطنى ومنهم من عاد إلى أشغاله الخاصة بعد إكتشافه ان الحركة الشعبية ليست مكاناً للكنوز والأموال مثل المؤتمر الوطنى , بل هى حركة تحرر وطنى مربوطة بقضايا المهمشين والمعدمين , وحتى لا نكون مجحفين فى حق البعض فهناك العديد من الرفاق الشرفاء الذين صمدوا أمام الحملة الشرسة بعد إعلان الحرب وتم إعتقالهم وتعذيبهم فى السجون دون ان يغيِّروا " ماركتهم " المسجلة لدى الشعب السودانى مثل الرفيق المناضل / عبد المنعم رحمة , ولكن السواد الأعظم من هؤلاء الذين تنظَّموا فى الحركة الشعبية لتحرير السودان تحت غطاء "توطين" الحركة الشعبية لتحرير السودان فى الشمال (وهى واحدة من البوابات الواسعة التى دخلت بها "غواصات" المؤتمر الوطنى الأمنية) , سارعوا بعد عودة الحرب بالإنضمام إلى المؤتمر الوطنى فى إطار مشروع " العودة الطوعية إلى مؤسسة الجلابة " وموسم " الهجرة إلى المؤتمر الوطنى " , أحدهم بعد أن غادر الخرطوم إلى الكرمك بالنيل الأزرق بعد إندلاع الحرب فى جبال النوبة بأحداث كادقلى الشهيرة (ربما يكون قد إستفاق من غيبوبته العميقة طيلة الفترة الماضية) فعندما شاهد الحرب بأم عينيه وعاش تجربة الأنتينوف والميج والراجمات والجثث والنزوح ونهب البيوت وهدمها والتصفيات وحملة الإبادة الجماعية التى كان يشاهدها فى الكرمك عبر الصورة التى كُّنا نرسلها لهم من كاودا, بالإضافة إلى أوضاع الكرمك نفسها والتى لم يختبرها من قبل , قال للرفاق (هذه الحرب بين النوبة والمؤتمر الوطنى – نحنا لا نوبة ولا مؤتمر وطنى) فقطع تذكرته وعاد إلى الخرطوم دون أن يسأله أحد (وهو رفيق مخلص وإحترمه حتى الآن) , فالرفيق لم يستطيع تحمل أوزار الحرب التى يرى انه " لا ناقة له فيها ولا جمل" فهو نموذج ولكن هنالك أيضاً نماذج أخرى, فالواقع يقول أن هؤلاء الذين تنعموا من خيرات الحركة الشعبية و " إستوزروا " وركبوا السيارات الفارهة وإستمتعوا بأجمل الأيام مستفيدين من بعض المعايير مثل ( التمييز الإيجابى/ توطين الحركة الشعبية / التنوع ..... ألخ) , قد إستخدموا الحركة الشعبية لتحرير السودان فقط ك"مطية" للوصول إلى مآربهم ومصالحهم الذاتية , ولا علاقة لهم بجماهير المهمشين ولا بقية قطاعات الشعب السودانى ولم تكن لهم أى قضية أصلاً سوى " الحريات " حتى يستطيعوا "إمتاع " أنفسهم بخيرات الحركة الشعبية لتحرير السودان التى جاءت نتيجة لنضالات الجيش الشعبى لتحرير السودان الذى لم يكونوا جزءاً منه يوماً من الأيام , فهذه المناصب وغيرها من الإمتيازات جاءت بدماء الشهداء الذين سقطوا فى جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور , وجاءت بتضحيات النساء والأطفال الذين تشردوا من هذه المناطق جرَّاء القصف بالطائرات والإستهداف المنظم حيث نزحوا للشمال ليشاهدوا فيما بعد هذه الخيرات يستمتع بها الآخرين الذين لم يساهموا فيها بشىء , وعندما عادت الحرب مرة أخرى رجعوا إلى قواعدهم ( سالمين غانمين) ليتابعوا أخبار المفاوضات وينتظروا توقيع إتفاقية جديدة تعود بهم إلى ذلك العهد الجميل وركوب " السرج " مرة أخرى بإسم التنوع والتوطين والتمييز الإيجابى , ولكن هيهات. فأين هؤلاء من المعارك التى تدور الآن فى جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور؟ أين هم من هذه الإنتصارات والتى ستسفر حتماً عن تغيير نظام حكم فى الخرطوم ليبدأ الشعب السودانى عهداً جديداً خالى من المؤتمر الوطنى ؟ , فهؤلاء الذين كانوا يتحصلون على الإمتيازات بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان بالولايات الشمالية لم ينظّموا حتى الآن كتيبة واحدة فى الميدان للقتال بجانب رفاقهم الموجودين فى الخطوط الأمامية ولا إعتقد ان ذلك سيحدث يوماً ما !, فلا توجد " حلاوة بدون نار " والنظام الحاكم نفسه لن يتم تغييره إلا بالسلاح وذلك لتواطؤ الأحزاب الشمالية الأخرى مع المؤتمر الوطنى بإعتباره رغم مساوئه وجره البلاد إلى فصل الجنوب وذهاب البترول الذى يتباكون عليه جميعاً بالإضافة إلى إشعال الحرب فى جبال النوبة والنيل الأزرق , فإن هذا النظام فى النهاية يعبر عنهم ويدافع عن مصالحهم فى إطار الثوابت الوطنية ل"أولاد البلد" أو "مؤسسة الجلابة" أو " المركز " - سمّوا ما شئتم , فما معنى أن يصف الصادق المهدى " تحالف كاودا" بالعنصرى ؟ , وما معنى ان يقدم هو والميرغنى أولادهم لعمر البشير ليعينهم مساعدين له فى رئاسة الجمهورية ما لم يكونوا متفقين على إستمراره فى السلطة رغم كونه أسوأ رئيس يمر على حكم البلاد , ولكنه يهدد هؤلاء بأنهم لو "فرَّطوا" فيه فإنه سيكون آخر رئيس "عربى" يحكم السودان . ولذلك لا نتوقع أى (ربيع) عربى أو سودانى أو خلافه فقط هذا النظام سيسقط عبر فوهات بنادق جيوش تحالف "كاودا" بقيادة الجيش الشعبى لتحرير السودان , وعندما نتجاوز كوستى قادمين من العباسية عبر أم روابة فى طريقنا إلى الخرطوم ونحن على مشارف جبل أوليا , فقد نسمع بإنتفاضة إنتهازية داخل الخرطوم لسرقة الثورة وقطع الطريق أمام المهمشين , حينها لكل "حادث حديث" . ان فلسفة توطين الحركة الشعبية لتحرير السودان التى تحدث عنها زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الد كتور/ جون قرنق دى مبيور قصد منها تحرير المناطق من نفوذ الحكومات المركزية بقوة السلاح ومن ثم بناء جيش شعبى قوى من أبناء نفس المنطقة يحمى المواطنين ويواصل الزحف نحو تحرير بقية المناطق , وذلك مع بناء هياكل ومؤسسات مدنية تقدم الخدمات الضرورية مثل الصحة والتعليم , وهذا بالضبط ما فعله القائد / عبد العزيز آدم الحلو بتحريره لأول مرة مناطق لم تكن يوماً ما مسرحاً للحرب طيلة فترة الحرب الأولى مثل المناطق حول تلودى وأبوجبيهة وكادقلى , وأهم هذه المناطق على الإطلاق هى العباسية (أكثر المناطق قرباً إلى الخرطوم) والتى إنضم منها العديد من أبنائها إلى الجيش الشعبى لتحرير السودان وهم من يقودون الآن المعارك فى تلك المنطقة , فالعباسية بعد اليوم إذا أُقيمت فيها أى إنتخابات ديمقراطية فستحصل الحركة الشعبية لتحرير السودان على نفس الأصوات التى ستحصل عليها فى مناطق مثل (البرام وكاودا وسلارا وهيبان ودلامى) , هذا هو مفهوم "التوطين" , وهو المشروع الذى بدأه الشهيد القائد / يوسف كوه مكى بإنصمامه للحركة الشعبية لتحرير السودان عام 1984 وتأسيسه للجبهة القتالية الرابعة إقليم جبال النوبة ومن بعده مالك عقار – الجبهة الخامسة النيل الأزرق , فأين قطاع الشمال من هذا ؟ وما هى الإستراتيجية التى يمكن تبنيها حالياً وفى المستقبل للوصول إلى هذه المناطق الواقعة فى شمال السودان ؟ وهل هنالك جهود حقيقة لإستقطاب كوادر غير " مضروبة " من الشمال للقيام بهذه المهمة ؟ كم يبلغ عدد الذين كانوا يشغلون مواقع قيادية بالتنظيم فى جميع ولايات الشمال ؟ وإذا نزلوا الميدان فكم يساوى هذا العدد من "الكتائب" و " الألوية" ؟ ألا يساعد ذلك فى سرعة سقوط النظام ؟ أم نحن فى إنتظار عبد العزيز الحلو وجيشه فى جبال النوبة للقيام بالقتال والمهام العسكرية لنتفرغ نحن فيما بعد للتفاوض وتحديد نسب المشاركة فى السلطة وإختيار ممثلى الحركة الشعبية لتحرير السودان فى حكومة ما بعد الإتفاقية مع مراعاة (التنوع والتمييز الإيجابى و ....إلخ) . نعود إلى أُولائك "الشرزمة" الذين كانوا يمثلون الحركة الشعبية لتحرير السودان بالولايات الشمالية فمنهم من قطع التذكرة وتحصل سريعاً على تأشيرة العودة إلى الدول التى جاؤوا منها بعد توقيع إتفاقية السلام , ومنهم الذين آثروا البقاء فى بيوتهم وسط أطفالهم وزوجاتهم مع ممارسة أعمالهم ووظائفهم بصورة عادية جداً وربما يكونوا قد تحصلوا على ترقيات بعد أن كتبوا تعهدات للأجهزة الأمنية بعدم العودة مرة أخرة لتلك الحركة " الصهيونية العنصرية الكافرة " وربما كتبوا تعهدات بالتخابر والتجسس عليها , فجميع هؤلاء تبرأوا تماماً من الحركة الشعبية وتابوا " توبة نصوحة " ليس لله سبحانه وتعالى بل للمؤتمر الوطنى وخرجوا من (الظلمات إلى النور) , وقد ساقوا العديد من المبررات والحجج التى لا معنى لها على شاكلة ( ان قيادة الحركة الشعبية لم تشاورنا فى مسألة الحرب وان ذلك قرار فردى غير مدروس وخيانة ولم نتفق على العودة للحرب ... ألخ ) فقد صرخ أحدهم فى مكاتب جهاز الأمن - كان مقرباً لنائب الأمين العام بل تقلد منصباً رفيعاً فى الأمانة العامة للحركة الشعبية , صرخ قائلاً : ( والله العظيم .. ياسر ما ورَّانا إنهم دايرين يحاربوا وطلع من الخرطوم براهو وفات وما ورَّى أى زول إنو ماشى ) ولم يتم فى مكاتب الجهاز أكثر من عشرين دقيقة بعدها خرج سالماً بعد ان أعادوا إليه مفتاح عربته " اللاندكروز البافالو " الفارهة التى خصصتها له الأمانة العامة للحركة الشعبية بعد أن تقلد ذلك المنصب الرفيع , وعلى ما يبدو كتَّبوه تعهداً بشىء ما غير معروف ولكنه فيما بعد ظهر مع المتخاذل دانيال كودى فى القصر الجمهورى مقدمين تهنئة العيد لعمر البشير. ونحن فى هذا الصدد لا نريد "دغدغة" مشاعر الجماهير ولا إطلاق الحديث على "عواهنه" جزافاً , ولكننا سنتحدث حديثاً علمياً وبلغة الأرقام والمعطيات على الأرض , والدليل على صحة ما ذهبنا إليه هو أن ما يعرف ب"التوطين" لم نحصد منه سوى تنظيماً هشاً فى شمال السودان إستطاع المؤتمر الوطنى أن يأخذ من عضويته ما أخذ وترك المتبقى لحزب لام أكول ( الحركة الشعبية – التغيير الديمقراطى ) والبقية تفرقوا ما بين الحركة الشعبية السودانية (دانيال كودى) والحركة الشعبية لتحرير السودان – (عباس جمعة) ومجموعة (المطعم الهندى) التى تفاوضت مع المؤتمر الوطنى لإستلام أصول وممتلكات قطاع الشمال ومباشرة العمل بإسم (الحركة الشعبية – جناح السلام) , هذه بعض المعطيات الموجودة الآن واقياً فى قطاع الشمال , مع مراعاة إن جميع الأجسام التى إنضم إليها هؤلاء المنسلخين هى واجهات أمنية تابعة للمؤتمر الوطنى وهى ( 1/ الحركة الشعبية السودانية – دانيال كودى / 2/ الحركة الشعبية لتحرير السودان – عباس جمعة 3/ مجموعة المطعم الهندى ) : قطاع الشمال :- هذه بعض الولايات التى تحصلنا منها على أسماء الذين إنضموا إلى المؤتمر الوطنى مباشرة أو إلى إحدى واجهاته الأمنية , علماً بان بقية الولايات الأخرى لا تقل الحالة فيها سوءاً لو لم تكن أسوأ , بالإضافة إلى أسماء الكوادر القيادية بقطاع الشمال : 1/ غازى سليمان – ترك الحركة الشعبية مبكراً وتبنى خط المؤتمر الوطنى داخل البرلمان الذى دخله بتذكرة الحركة الشعبية , وصارع الرفاق داخل البرلمان وخاصة ياسر عرمان الذى شن عليه هجوماً عنيفاً, وهو من قام بحملة جمع توقيعات إسقاط عضوية ياسر عرمان رئيس الكتلة البرلمانية ورئيس لجنة الإعلام آنذاك , وقد نجح , وكان يتحدث فى البرلمان بإسم الحركة الشعبية ضد الحركة الشعبية. 2/ محمد المعتصم حاكم – المستشار السابق للأمين العام للحركة الشعبية – وهو عضو البرلمان القومى عن الحركة الشعبية وبنسبة قطاع الشمال, إنضم إلى مجموعة دانيال كودى . 3/ محمد شنان – رئيس الحركة الشعبية بولاية نهر النيل – إنضم للمؤتمر الوطنى مبكراً وكان قد أساء إساءات عنصرية عدة مرات لكوادر الحركة الشعبية من الجنوب وجبال النوبة على شاكلة (العبيد ديل ) . 4/ المكتب التنفيذى لولاية نهر النيل بكامله إنضم أيضاً للمؤتمر الوطنى عدا الرفيقة / آسيا جرهوم (من جبال النوبة) بالإضافة إلى الرفيق / سلمان جعفر وهو الوحيد من أبناء الولاية الذى صمد أمام حملة الإستهداف المسعورة , ونحن نحييه على هذا الموقف الأصيل. 5/ مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان فى دائرة شندى – إنسحب ل " على كرتى" وإنضم للمؤتمر الوطنى . 6/ عدنان الخليفة التعايشى - رئيس الحركة الشعبية بولاية النيل الأبيض – إنضم للمؤتمر الوطن منذ وقت مبكر . 7/ عبد المنعم منصور - وزير الصحة بولاية شمال كردفان عن الحركة الشعبية – إنضم للمؤتمر الوطنى بعد الإنفصال وعقد مؤتمراً صحفياً مع إخلاص صلاح فى المركز السودانى للخدمات الصحفية التابع لجهاز الأمن وأساء إلى نائب الأمين العام ياسر عرمان وإتهمه بإختلاس ميزانية الإنتخابات ( 12 مليارجنيه ) . 8/ مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لمنصب والى شمال كردفان – إنضم إلى المؤتمر الوطنى . 9/ جميع أعضاء المكتب التنفيذى للحركة الشعبية بالولاية بما فى ذلك السكرتير العام وأعضاء مجلس التحرير القومى ولم يتبقى فى المكتب إلا أولئك الذين ينتمون إلى جبال النوبة والذين " خارجوا " أنفسهم من الأبيض إلى جلد وتيما وغيرها من المناطق المحررة , و قد أعلن هؤلاء القوم إنضمامهم للمؤتمر الوطنى داخل المؤتمر التنشيطى للمؤتمر الوطنى بالولاية وتلَى رئيس الحركة الشعبية خطاب "التوبة" والإنسلاخ أما عضوية المؤتمر. 10/ عمر الطيب أبو روف – رئيس الحركة الشعبية ومرشحها لمنصب الوالى – ولاية سنار (مجموعة المطعم الهندى) . 11/ محمد أبو سبيب – رئيس الحركة الشعبية بولاية الجزيرة – ترك الحركة الشعبية وعاد إلى الزراعة بعد إنتخاب أنور الحاج بديلاً له . 12/ عثمان أدروب – رئيس الحركة الشعبية بولاية البحر الأحمر ترك الحركة الشعبية وسكرتيره العام إنضم إلى المؤتمر الوطنى . 13/ محمد مدنى – رئيس الحركة الشعبية – ولاية كسلا وعضو (المكتب السياسى ..؟) – ترك الحركة الشعبية ورجع لأعماله الخاصة , ومعظم أعضاء المكتب التنفيذى ومجلس التحرير القومى بالولاية إنضموا إلى المؤتمر الوطنى ولم يتبق إلا الرفيق / قاضى عمر (من جبال النوبة) ورفيق آخر من جنوب السودان ورفيق وحيد من أبناء الشرق يدعى / ىمجدى. 14/ إخلاص صلاح ( إشتهرت بإسم إخلاص قرنق – تسمية المؤتمر الوطنى) – إنضمت للمؤتمر الوطنى وقامت بتغيير أسماء أبنائها ( فاقان وعبد العزيز) إلى ( على عثمان – وأحد رجال الأعمال - لا أعرف الإسم) . 15/ تغريد محى الدين عووضة – مدير إدارة بالقطاع الشمالى - تركت الحركة الشعبية . 16/ سعدية عيسى – قيادية بقطاع الشمال (الأمين العام والمسؤول التنظيمى لتجمع النساء) – تركت الحركة الشعبية وذهبت إلى حزب حركة التحرير والعدالة. 17/ فتحى صديق / مدير إدارة فى القطاع الشمالى – ترك الحركة الشعبية لتحرير السودان. 18/ عوض عثمان – عضو المكتب التنفيذى للحركة الشعبية بولاية الخرطوم – إتضح أنه يعمل فى جهاز الأمن . 19/ أبو بكر المنصورى – مرشح الحركة الشعبية عن دائرة ( الجيلى) – إنضم إلى المؤتمر الوطنى . 20/ إنصاف إبراهيم – المكتب التنفيذى محلية بحرى . 21/ حنان المنصورى - – المكتب التنفيذى محلية بحرى. 22/ بشير دفع الله - – المكتب التنفيذى محلية جبل أوليا . 23/ عوض على محمد على . 24/ بخيت النور. 25/ د / فتحية عبد المحمود. 26/ بدوى محمد الأمين. 27/ مريم عوض. 28/ محمد يوسف الختيم – السكرتير العام للحركة الشعبية – ولاية شمال دارفور(المطعم الهندى) . والأمر الخطير ان معظم أفراد الحماية والسواقين وعمال النظافة الذين كانوا يعملون بقطاع الشمال , كانوا أفراداً فى جهاز الأمن وهم من كانوا يدلون أجهزة الأمن على منازل كوادر الحركة الشعبية بالقطاع وأماكن تخزين العربات , وآخرون إدَّعوا ان العربات التى كانت بحوزتهم تمت مصادرتها بالقوة , غير انه فى نهاية الأمر إتضح إنهم باعوها وإشتروا أخريات. ولم تخلو أيضاً جبال النوبة والنيل الأزرق من موجة الإنهيار والتخاذل الكبرى هذه , وعلى رأس هذه المجموعات دانيال كودى أنجلو الذى لا أجد أى تفسير للخطوة الإنتحارية التى أقدم عليها سوى إنها جاءت نتيجة للغبن والمرارة التى يحس بها الرجل بسبب عزله ديمقراطياً عبر القواعد ومجلس التحرير الولائى عن قيادة الحركة الشعبية فى جبال النوبة بالإضافة إلى فصله من منصبه مستشاراً لرئيس حكومة جنوب السودان بسبب التصريحات التى أدلى بها فى سويسرا والنرويج التى كان يزورها بصحبة خميس جلاب فى تلك الفترة برغم حدة صراع الحملة الإنتخابية آنذاك بولاية جنوب كردفان , تلك الحملة التى شارك فيها الرفيق / جيمس وانى إيقا الذى ترك أعمال البرلمان والرفيقة ربيكا نيانديق قرنق والرفيق / أكول بول كورديت وغاب عنها جلاب ودانيال كودى , فالرجل قال خلال اللقاءات التى قاموا بها بالإضافة إلى تقديمه شكوى على ما يبدو للحكومة النرويجية بان حكومة الجنوب ترتكب إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وانها تعتقل قائداً كبيراً بالجيش الشعبى من أبناء جبال النوبة (تلفون كوكو) فقام سلفا بعزله من هذا المنصب الذى أُعطى له "إرضاءًا " بعد طُرده من الولاية , بالإضافة إلى تابيتا بطرس شوكاى التى " غسلت " يديها من الحركة الشعبية لتحرير السودان " القديمة" حسب وصفها , وهى التى تقلدت منصب وزيرة الصحة الإتحادية لأكثر من خمسة سنوات ودخلت المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان فى غفلة من الزمان خلال المؤتمر العام الثانى للحركة الشعبية والذى تآمروا فيه مع دانيال كودى وآخرون لإقصاء القائد / عبد العزيز آدم الحلو من عضوية المكتب السياسى عندما لم يأتوا بإسمه فى قائمة جبال النوبة التى لم يقبل الرفيق / سلفاكير ميارديت إعتمادها لخلوها من هذا القائد التاريخى العظيم ليس على مستوى الإقليم فقط بل على مستوى الحركة الشعبية لتحرير السودان , الأمر الذى جعل الرفاق فى دارفور يذهبون إلى تضمينه فى قائمتهم مما جعل الرئيس يتدخل ويحسم الأمر فى موقف لا يمكن ان يوصف بأى وصف آخر غير إنه موقف خبيث و######## وعار كبير وخيانة عظمى وتزوير للإرادة الحقيقة لشعب جبال النوبة الذى قال كلمته فيما بعد وعزل دانيال كودى وجاء بالقائد / عبد العزيز آدم الحلو رئيساً للحركة الشعبية لتحرير السودان بالولاية – أين هؤلاء المتآمرون الآن .... ؟؟ وأين عبد العزيز آدم الحلو ؟ , هذا الرجل الإستثنائى الذى ستقول جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان كلمتها بخصوصه مرة أخرى فى مقتبل الأيام . وغير هؤلاء المتخاذلين يوجد الكثيرين من أبناء جبال النوبة الذين تخاذلوا و شاركوا مع دانيال كودى فى تآمره على قضية جبال النوبة والحركة الشعبية مثل ( فيليب عبد المسيح / خميس باشا / باسم كومكى ) . ولاية جنوب كردفان :- هناك العديد من كوادر الحركة الشعبية لتحرير السودان فى ولاية جنوب كردفان عادوا إلى المؤتمر الوطنى , مع ملاحظة ان غالبيتهم من مناطق خارج النفوذ التقليدى للحركة الشعبية بالولاية : 1/ محمد سليمان قور – كان عضواً فى مفوضية التقويم التابعة لرئاسة الجمهورية – مبكراً للمؤتمر الوطنى ( محلية المجلد). 2/ إبراهيم مهدى خضر (معتمد بابنوسة ) – إنضم إلى المؤتمر الوطنى بعد الحرب (محلية بابنوسة) . 3/ إبراهيم الضى (رئيس لجنة سابق بالمجلس التشريعى) – إنضم إلى المؤتمر الوطنى بعد الحرب (الريف الشرقى). 4/ جمعة إبراهيم – وزير التربية والتعليم السابق والذى قال ان وجوده فى الحركة الشعبية كانت فترة "ضلال مبين" ويحمد الله الذى هداه إلى "النور" , وكان قد ترك الحركة الشعبية فى وقت مبكر إحتجاجاً على عدم تعيينه وزيراً بالولاية مرة أخرى وإنضم إلى المؤتمر الوطنى (تيما – محلية لقاوا). 5/ ميرى جيمس – (عضو البرلمان القومى) لم تأتى بموقف جديد غير متوقع , تعمل مع زوجها دانيال كودى فى " حركته " . 6/ بلة حارن كافى / بلال محمد موسى / جودة الصديق , وثلاثتهم كانوا فى المؤتمر الوطنى وإنضموا إلى الحركة الشعبية قبل الإنتخابات بفترة وجيزة وعند قيام الحرب رجعوا إلى "القواعد الآمنة" (محلية القوز) . 7/ خميس كباشى - كان عضواً سابقاً بالمؤتمر الوطنى وأميراً للدفاع الشعبى - عاد إلى المؤتمر الوطنى بعد إعلان الحرب (محلية الريف الشرقى) . 8/ محمد الإمام – كان قد ترك الحركة الشعبية مبكراً بعد إقالته من منصبه " رائد المجلس التشريعى" بعد إكتشاف تعاملاته مع المؤتمر الوطنى (من محلية أبو جبيهة). 9/ يوسف جبارة (وزير التنمية الريفية السابق بالولاية) - كان أميراً سابقاً للدفاع الشعبى وأمين دعم الشريعة بولايتى جنوب وغرب كردفان – أنضم إلى المؤتمر الوطنى عندما لم يتم تعيينه وزيراً مرة أخرة ( لقاوا) . 10/ محجوب عبد الرحيم توتو – مرشح الحركة الشعبية فى الإنتخابات الأخيرة 2011 عن الدائرة (9) كادقلى – عاد إلى المؤتمر الوطنى وتم تعيينه وزير دولة بالشباب والرياضة – الإتحادية . 11/ جابر المكى – (عضو سابق بالبرلمان القومى) عاد إلى المؤتمر الوطنى ( المجلد ) . 12/ عائشة الصافى – (مرشحة الحركة الشعبية فى قوائم المرأة) – عادت إلى المؤتمر الوطنى (محلية أبو جبيهة) . 13/ مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان – دائرة (وكرة – الترتر) إنضم إلى المؤتمر الوطنى . 14/ عبد الرحمن جبارة – مرشح الحركة الشعبية عن الدائرة (18) المجلد – إنسلخ من الحركة الشعبية قبل بداية الإنتخابات يوم تدشين حملة المؤتمر الوطنى فى إستاد كادقلى. 15/ عبد المنعم مكاوى – رئيس الحركة الشعبية بمحلية كادقلى – إنضم إلى المؤتمر الوطنى. 16/ حسن ديدونه – أبو جبيهة – إنضم إلى المؤتمر الوطنى. 17/ رجب سعيد - أبو جبيهة – إنضم إلى المؤتمر الوطنى. 18/ إبراهيم الباقو – عضو مجلس تحرير الولاية - إنضم إلى المؤتمر الوطنى. 19/ الباقو إبراهيم كودى – إنضم إلى المؤتمر الوطنى. 20/ جيش عبد الله – إنضم إلى المؤتمر الوطنى. 21/ أبشر عيسى - عضو مجلس تحرير الولاية - إنضم إلى المؤتمر الوطنى. 22/ يحيى حماد – كان يعمل بمكتب المتابعة فى الخرطوم - إنضم إلى المؤتمر الوطنى. 23/ النسيم عيسى - (مرشحة الحركة الشعبية فى قوائم المرأة - فازت فى الإنتخابات) – عادت إلى المؤتمر الوطنى. 24/ رجب الباشا – إنضم إلى المؤتمر الوطنى (المنطقة الغربية) . 25/ محمود خاطر – كان عضواً فى آلية فض النزاعات بالولاية - إنضم إلى المؤتمر الوطنى (المنطقة الغربية) . 26/ عماد الدين الهادى (عضو مجلس الحكماء ) إنضم إلى المؤتمر الوطنى (المنطقة الغربية). 27/ سهام فضل – عضو مجلس التحرير القومى – إنضمت إلى المؤتمر الوطنى (المنطقة الغربية) . النيل الأزرق :- 1/ أما فى النيل الأزرق فقد كانت أكبر صدمة ومفاجأة جاءت من المدعو / عباس جمعة والذى إنضم إلى الحركة الشعبية فى زمن " الغفلة " , حيث كان مجاهداً فى صفوف الدبابين بولاية النيل الأزرق قبل ان تتم الإستعانة به ضمن وفد ولاية النيل الأزرق فى مفاوضات نيفاشا وهذا هو المؤهل الوحيد الذى بموجبه جلس فى كرسى وزير الدولة بالزراعة ووزير الدولة بالداخلية ضمن المقاعد المخصصة للحركة الشعبية لتحرير السودان , لم يقدم الرجل إستقالته من منصبه إحتجاجاً على قصف قرى النيل الأزرق وحملة الإبادة وحرق دور الحركة الشعبية وممتلكات المواطنين , بل بُثَّت صورته عبر أجهزة إعلام المؤتمر الوطنى فى جلسة مجلس الوزراء الشهيرة (يوم 2 سبتمبر 2011) تلك الجلسة التى أجيز فيها قرار أُقالة مالك عقار من منصبه كوالى للنيل الأزرق , وكان المصوّر الذى غطى الجلسة حريصاً كل الحرص على تصويره بدقة , بينما كان على عثمان محمد طه أكثر حرصاً منه على إعطائه الفرصة أثناء الجلسة حتى يقوم بإدانة تصرفات مالك عقار " غير المسؤولة " وقد فعل الرجل ولم يخزله , وقد كوَّن عباس جمعة واجهة لجهاز أمن المؤتمر الوطنى بنفس إسم الحركة الشعبية لتحرير السودان وهى الواجهة التى إنضم إليه جميع أبناء النيل الأزرق المنسلخين من الحركة الشعبية وأبرزهم : 2/ كمندان جودة – ( عضو البرلمان القومى) وهو ثانى رجل يخذل شعب النيل الأزرق . 3/ على حسن حسين – مستشار والى النيل الأزرق للشباب والطلاب. 4/ النذير بابكر – المستشار الإعلامى لوالى النيل الأزرق . 5/ الصادق الصديق – وزير الشباب والرياضة . 6/ سراج على حامد – تم تعيينه وزير دولة للشؤون الدينية الإتحادية. 7/ الصديق يوسف بشير – وزير الثقافة والإعلام . 8/ هويدا عبد الرحمن – عضو البرلمان القومى عن الحركة الشعبية. 9/ محجوب أحمد عبد الرسول – عضو البرلمان القومى عن الحركة الشعبية 10/ الطيب عقار يونج – المجلس التشريعى الولائى. 11/ جمال أبو القاسم - المجلس التشريعى الولائى. 12/ شادية إسماعيل - المجلس التشريعى الولائى. 13/ آمنة المأمون - المجلس التشريعى الولائى . 14/ السر الرصيرص - المجلس التشريعى الولائى. 15/ عمر تقرفا - المجلس التشريعى الولائى. 16/ علوية عمر يوسف – عضو المجلس التشريعى. 17/ الطيب أبو جميلة – عضو المجلس التشريعى. 18/ عثمان محمد الأمين . 19/ فيصل بشارة يعقوب. 20/ عماد عبد الله محمد . 21/ شعيب محمد سعيد. 22/ سليمان محمد سليمان. 23/ القرشى محمد صالح. 24/ دفع الله المك أدوك. 25/ مولانا عباس محمد عبد الرحمن. 26/ الطيب على البشير. 27/ معروف الزاكى. 28/ يوسف قمبى عابدين. 29/ عبد الحفيظ أحمد إبراهيم. 30/ سيد الله جابو نور الدين. 31/ عمر حسن حسين. 32/ يحى ألياس. 33/ مودة عبد الله عبيد. 34/ فضل نور الدايم. 35/ دانيال عمر. 36/ أحمد عيسى. 37/ عبد الرحمن محمد الطيب. 38/ السر الصديق – المكتب الإعلامى للحركة الشعبية بالولاية . 39/ صديق أحمد صديق. 40/ الصادق أحمد سعيد. 41/ محى الدين سليمان. 42/ النور جلب. 43/ دوكة كشك . 44/ سميرة أندرسم. 45/ العمدة عبد العزيز – عمدة الكدالو. 46/ عبد الله عثمان خليفة. وهؤلاء جميعاً يتقلدون مناصب قيادية فى النيل الأزرق سواء كان فى الحزب أو الحكومة. ولكن يظل السواد الأعظم من المتخاذلين محسوبٌ على المجموعات الشمالية التى تقلدت مناصب قيادية دستورية وتنظيمية فى قطاع الشمال , بالإضافة إلى المجموعات العربية فى جبال النوبة والنيل الأزرق التى لم تفهم الدرس القديم حتى الآن - ان الحرب مع الحكومة المركزية لا تستهدفهم بقدر ما تحتاج إلى مساهمتهم لإزالة النظام وإنتزاع الحقوق المشتركة بينهم و بين المجموعات الأخرى فى المنطقتين , ولكننا نحىّ المواقف المشرفة لمجموعات مقدرة من المسيرية والحوازمة حيث رفضت دخول الحرب فى جبال النوبة وعدم إستخدامهم فيها كوقود من قبل المؤتمر الوطنى , هذا الموقف الذى هو فى مصلحتهم أولاً قبل غيرهم , لأن الجيش الشعبى اليوم ليس كما الأمس . من أجل مستقبل مشرق :- نحن إذ نقوم بسرد هذه الحقائق نتطلع إلى بناء حركة شعبية قوية بشمال السودان تقوم على حقائق الواقع بعيداً عن العواطف وعدم الموضوعية , متجنبين الشعارات والمعايير الساذجة التى لا تخدم الحركة الشعبية لتحرير السودان نفسها بل تجر عليها العديد من المتاعب مستقبلاً , مع تمسكنا فى نفس الوقت بمشروع السودان الجديد وإنفتاح الحركة الشعبية على كافة القوميات والإثنيات ولكن بطريقة موضوعية وواقعية قد لا تنجح إلا بعد مراحل وأجيال , ولا يجب العجلة والتلهف لبلوغ ذلك حتى لا نكرر هذه التجربة المشوَّهة السيئة التى خسَّرت الحركة الشعبية الكثير , فالذين إنسلخوا من الحركة الشعبية بقطاع الشمال , أطلوا على الشعب السودانى عبر القنوات ووسائل الإعلام وشتموا قيادة الحركة الشعبية وخوَّنوها كما أساؤوا للحركة الشعبية نفسها وشوّهوا صورتها كأنما هى التى أشعلت الحرب وليس المؤتمر الوطنى مثل أولئك الذين لم يخرجوا من الدمازين عند أحداث 1 سبتمر بإعتبارهم قيادات الحركة الشعبية بالولاية ( وزراء / مستشارون / أعضاء المجلس التشريعى / قيادات التنظيم ) , ونتيجة لمثل هذه التصريحات تصبح الحركة الشعبية فى نظر المواطنين البسطاء حركة مثيرة للحرب والدمار وضد التنمية ومصالح المواطنين, ونحن لا نستبعد فرضية ان تكون بعض التصريحات كانت نتيجة للضغوط التى تعرضوا لها من تعذيب وتهديد بالتصفية الجسدية وغيرها من الضغوط , ولكن الواقع أيضاً يقول ان عدداً كبيراً من أعضاء الحركة الشعبية فى قطاع الشمال وفى مواقع مختلفة كانوا عبارة عن عناصر أمنية مزروعة داخل التنظيم , وبالتالى ومع الترتيب لعقد إجتماع مجلس التحرير القومى وبروز إتجاه لإكماله والإعداد لعقد المؤتمر العام لإنتخاب القيادة الجديدة , تكون هذه المراجعات فى غاية الأهمية للإستفادة من الدروس ومعالجة الأخطاء لتجنب تكرار هذه التجربة الفاشلة مستقبلاً , وحتى لا نتفاجأ خلال هذه الأيام بتعينات على شاكلة ( التمييز الإيجابى / التنوع / ....) . مخاوف اليوم :- وما يثير قلقنا كثيراً هذه الأيام هو الطريقة التى تعمل بها القيادة الإنتقالية الحالية للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال , ويرجع الخلل أصلاً إلى الطريقة التى تمت بها فك الإرتباط إذ لم يكن الإجراء سليماً من ناحية انه لم ينعقد إجتماع مجلس التحرير القومى ليفصل فى أمر القيادة والهياكل المؤقتة التى ستقود العمل بالشمال فى الفترة الإنتقالية ما بعد الإرتباط , بل تمت العملية الإجرائية بطريقة لا يمكن أن يقال عنها سوى إنها كانت عبارة عن تعيين بقرار من المكتب السياسى , ولذلك ترك هذا المناخ مساحة واسعة للقيادة الجديدة لتنفرد ببعض الملفات المصيرية , فعلى سبيل المثال : 1/ الإتفاق الإطارى الذى تم توقيعه مع المؤتمر الوطنى بأديس أبابا و كاد ان يتم تمريره رغم التحفظات الكبيرة عليه لولا قيام عمر البشير برفضه . 2/ لم يتم تمثيل أى من قيادات دارفور فى مفاوضات السلام ( يمكن معالجة ذلك قبل أى جولة تفاوضية قادمة) . 3/ قرار حل جميع المؤسسات من ناحية إجرائية كان من المفترض ان يسبقه إنعقاد إجتماع مجلس التحرير القومى (الذى يتم الإعداد له حالياً) , وذلك بإعتبار مجلس التحرير هو أعلى سلطة لإتخاذ القرارات . 4/ تكوين المكتب القيادى أيضاً صاحبه تجاهل غير مبرر لممثلى دارفور . بالنسبة للمكتب القيادى حتى لو تركت مقاعد شاغرة لممثلى دارفور بغرض التفاكر و التشاور , إلا أن مبدأ إضافتهم "كملحق" أمر غير مقبول معنوياً ولا يليق بالإقليم من ناحية موضوعية , فيوجد العديد من الرفاق كان يمكن تعيين وإعتماد أى منهم مباشرة فى المكتب القيادى ( رغم تحفظنا على الإجراء) مثل ( عمر عبد الرحمن " عمر فور" / سلوى آدم بنية / محمد أبكر / أحمد عيسى / السيد عبد الله / سليمان إسحق / محى الدين إسماعيل ) , فهؤلاء جميعاً لا يمكن التشكيك فى ولائهم أو قدراتهم مطلقاً , علماً بان خمسة منهم أعضاء فى مجلس التحرير القومى وأربعة منهم رؤساء للحركة الشعبية لتحرير السودان بولايات ( القضارف / شمال دارفور / جنوب دارفور / غرب دارفور) , ودارفور برغم نشاط الحركات المسلحة الأخرى فيها , إلا أنها ومنذ أن وطأتها أقدام الشهيد داؤود يحى بولاد عام 1991 , رمزياً تظل منطقة نفوذ تقليدى للحركة الشعبية لتحرير السودان , و إذا قامت أى إنتخابات ديمقراطية حقيقية مستقبلاً سيتأكد للجميع صحة ما ذهبنا إليه , فحملة مرشح الحركة الشعبية لمنصب الرئاسة فى إنتخابات 2010 أكبر حشد جماهيرى لها كان فى دارفور , وهذه حقيقة لا يمكن أن ينكرها أحد ويستحيل القفز عليها , وأنا شخصياً أشرفت على حملة بناء وتنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان بشمال دارفور عام 2007 عندما كان مالك عقار مسؤولاً عن قطاع الشمال وأعرف تماماً حجم عضوية الحركة الشعبية بدارفور , والآن رؤساء الحركة الشعبية لتحرير السودان بولايات دارفور الثلاثة ( قبل التقسيمات الجديدة – خمسة ولايات) غير موجودين فى مناطق الحكومة ولم يسلموا أنفسهم للمؤتمر الوطنى فى إطار مشروع "التوبة والإنسلاخ والإنضمام" , وهذا يؤكد إن دارفور منطقة نفوذ تقليدى ولا تحتاج إلى " توطين " , ولا يجب ان تعامل بهذه الطريقة مهما كان , وربما تكون لنا عودة فى هذا الشأن لاحقاً. المؤتمر العام : ضرورة قصوى ومطلب جماهيرى :- حتى لا يستمر الوضع على ما هو عليه ويؤدى ذلك فى النهاية إلى أزمة مبكرة داخل الحركة الشعبية ( لا نقول إنشقاق حفاظاً على مشاعر البعض) فلا بد من قيام المؤتمر العام بأسرع ما يمكن لإرجاع الإمور إلى نصابها بقيام هياكل ومؤسسات ديمقراطية منتخبة يأخذ فيها الجميع حقوقهم ويتم تمثيلهم حسب حجم تضحياتهم ونضالاتهم وحسب حجم العضوية , فبقيام المؤتمر العام تستطيع جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان أن تقول كلمتها عبر ممثليها فى المؤتمر , وتنتخب قيادتها المؤهلة لتلبية تطلعاتها , ليبدأ عهد جديد للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال تحتكم فيه إلى الدستور فى ظل سيادة المؤسسات التنظيمية التى تعمل بدورها وفقاً لإرادة الجماهير , وبرغم ان الفترة الحالية والوضع الحالى يعد وضعاً إستثنائياً , إلا ان ذلك لا يمنع قيام المؤتمر العام للحركة الشعبية لتحرير السودان فى فترة لا تزيد عن الستة أشهر , فالحركة الشعبية لتحرير السودان فى الماضى أقامت المؤتمر العام الأول فى شقدوم عام 1994 برئاسة الشهيد / القائد يوسف كوه مكى وأجازت فيه الوثائق الرئيسية وإنتخبت القيادة فى وقت كانت فيه عمليات " صيف العبور " على أوجها , والمؤتمر العام مهم جداً لإجازة الدستور الذى ستعمل به الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بالإضافة إلى المنفستو والهياكل والبرنامج والتحالفات , فحتى الآن لا يعرف الكثيرين من أجل ماذا تقاتل الحركة الشعبية لتحرير السودان , ولا مع من تتحالف , وأين وصل العمل من خلال هذا التحالف ؟ لماذا لا توجد منابر واضحة بإسم التحالف , فليست هنالك أى وثيقة مكتوبة سوى البيان الذى أصدرته القيادة من قبل بعد أحدى إجتماعاتها (العشرة) , وهذه الأهداف الواردة فى البيان نفسها تحتاج إلى إجازة من قبل مؤسسات منتخبة ديمقراطياً , والمسميات على شاكلة (المجلس القيادى / المكتب القيادى) تعد غريبة على أدبيات الحركة الشعبية لتحرير السودان التى عرفت من قبل (الهيئة القيادية السياسية والعسكرية العليا / مجلس التحرير / المكتب السياسى / الأمانة العامة / السكرتارية القومية / سكرتارية الحركة الشعبية / الإقليم / البيام / البوما....ألخ) . والمؤتمر يجب أن تشارك فيه العضوية الحقيقية المضمونة غير المشكوك فى ولائها للحركة الشعبية لتحرير السودان , وهذه المعايير لا تتوفر إلا فى المناطق المحررة بالإضافة إلى بعض الرفاق الموجودين خارج دائرة مناطق الحكومة . ولنا عودة . [email protected]
                  

03-23-2012, 01:22 PM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟ (Re: محمد كابيلا)
                  

03-22-2012, 12:29 PM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟ (Re: محمد كابيلا)

    Quote: وعلى عبد اللطيف وبعض من معه فى حركة اللواء الأبيض 1924تم وصفهم بما يُفهم من صياغه بإنهم (أولاد الشوارع) - فى إشارة إلى أصلهم وجزورهم وإستنكروا قيادتهم للآخرين , ود / جون قرنق نفسه منذ ظهوره وحتى إستشهاده لم يتم الإعتراف به من قبل الكثيرين كزعيم سودانى يُمكن أن يقود الأمة , وفى الثمانينات عندما قام الأب فيليب عباس غبوش بإنقلاب عسكرى للإطاحة بالسلطة الحاكمة وصفوا هذه المحاولة (بالإنقلاب العنصرى) أو (إنقلاب ضد الوطن) , وعندما نفَّذ عدد من الضباط (غالبيتهم من الشمال النيلى) إنقلاباً فى شهر رمضان فى التسعينات من القرن الماضى وصفوا الإنقلاب ( بالمؤامرة الفاشلة) ووصفوا محاولات كثيرة غيرها لاحقاً (بالمحاولة التخريبية الفاشلة), وبالتالى كان سيف العنصرية مُسلطاً بإستمرار ضد كل من ينتمى إلى الهامش وتقلد منصباً أو حاول الوصول إلى مركز السلطة أو طالب بحقه أو تحدث حديثاً صريحاً ولمس الحقائق , وهذا ما يفسر سلوك معظم أبناء الهامش والمهمشون تهميشاً ثُلاثى الأبعاد (إجتماعياً وثقافياً وإقتصادياً) عندما يصلون إلى السلطة ومراكز صنع القرار كانوا - وحتى يكونوا بعيدين من شُبهة العنصرية - يتحاملون كثيراً على أهلهم ومناطقهم وقضاياهم وبالتالى يتم وصفهم من قبل النُخبة الحاكمة فى المركز (بالقوميين) وإن فلانة / فلان (إمرأة قومية -رجل قومى) أما من (فات حدوده) وتجرأ ورفض أو قاوم ممارسات المركز تم وصفه مباشرة بالعنصرى
                  

03-23-2012, 08:10 AM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟ (Re: محمد كابيلا)

    فــــوق ..
                  

03-23-2012, 01:58 PM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟ (Re: محمد كابيلا)

    اذا كان هناك مناطق واطراف معينة هى التى عليها
    حمل السلاح وبالتالى هى التى تنزح وتسكن المعسكرات
    دون ان تجد المواساة والتضامن من الاخرين أو من
    بعض المناطق الاخرى أو للدقة المركز .. واذا تحدث
    بعض الذين يتكلمون باسمهم ويحسون بآلامهم واحيانا
    يسكنون معهم فى المعسكرات .. اذا تحدث هؤلاء ثم يتم
    وصفهم بالعنصرية هذا قمة الإستهبال !!

    (عدل بواسطة محمد كابيلا on 03-23-2012, 02:12 PM)
    (عدل بواسطة محمد كابيلا on 03-23-2012, 02:25 PM)
    (عدل بواسطة محمد كابيلا on 03-23-2012, 02:37 PM)

                  

03-23-2012, 02:55 PM

عبدالمجيد صالح
<aعبدالمجيد صالح
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟ (Re: محمد كابيلا)

    up
                  

03-23-2012, 03:07 PM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرفيق عادل ابراهيم والكمنجة المشروخة .!!؟؟ (Re: عبدالمجيد صالح)

    عبدالمجيد صالح

    تحياتى ...

    شكرا للمرور

    وشكرا لرفع البوست


    ---------
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de