يسألونك عن "الساعة" (الليلة الجمعة بُكُرَه اللِتِنين!)..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-01-2024, 00:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2012, 07:54 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يسألونك عن "الساعة" (الليلة الجمعة بُكُرَه اللِتِنين!)..

    بقلم:عوض محمد الحسن
    [email protected]
    هل لاحظتم مثلي سرعة تعاقب السنوات والفصول والأيام والساعات هذه الأيام؟ أحيانا يبدو أن الأيام بين يوم الأحد ويوم الخميس قد اختفت تماما من أيام الأسبوع. تستيقظ ذات صباح، فتنبئك ساعتك البيولوجية أن اليوم هو الثلاثاء، فتُتمهل في روتينك الصباحي اليومي الذي لايشمل قط قراءة الصحف ، وتُخطط برنامج الأربعاء والخميس في تمهل وتؤدة. ثم تخرج إلى الدنيا، تمشي في الأسواق وتأكل البوش، فيُنبئك من لم تبع له أن اليوم هو الخميس! "يا زول؟" تقول في دهشة حقيقية، واستنكارٍ، وشكٍ في سلامة عقل محدثك، "إنت متأكد؟" ثم بإصرار،"مش أمبارح كان يوم الإتنين؟!" فيصفعك على وجهك بصحيفة اليوم حتى تدمع عيناك، مُشيرا بأصبعه إلى التاريخ تحت اسم الصحيفة، ويُضيف،" إنت خرّفت ولا شنو؟! الليلة الخميس!" فتقتنع ظاهرا، بينما يستمر باطنك، غير مُصدق، في مونولوجه الأسبوعي، " لاكن يوم الثلاثاء والأربعاء مشوا وين؟" ثم تأتيك تبعات هذة "لفجوة" الزمنية في زخّات متتاليات من الندم والأسف وخشية الملامة: " الله! عقد ناس فلان كان يوم التلاته! وفلان مفروض يخرِّجوهو من المستشفى يوم الأربعاء! ورفع الفراش عند ناس هناي يوم الثلاثاء! وفاتورة التلفون كان آخر يوم ليها الأربعاء!"
    خذوا الحكمة من أفواه المُغنيين. قديما غنت فرقة عقد الجلاد بعربي جوبا، "الليلة الجمعة بُكُرَه اللتِنين!" وكأنهم يعلمون مآلنا. كان باليوم في سوداننا القديم 24 ساعة بالتمام والكمال؛ ساعات طوال عراض. يسع اليوم الواحد أنشطة لا حدّ لها: العمل والغداء والقيلولة، و"لعب الكورة" للصغار، ودار الرياضة للكبار، ثم العودة والحمام وبداية برنامج المساء والسهرة الذي يشمل مقاهي المحطة الوسطى ويوسف الفكي وغيرها، ثم "بيوت اللعبات" ودور السينما و"منتجعات" شارع النيل الليلية في أمدرمان والخرطوم والخرطوم بحري وغيرها، وفي الليل بقية!
    للعلم، والحاضر يكلّم الغايب، اليوم هو اليوم الواحد والعشرون من الشهر الثاني للسنة الثانية عشرة في الألفية الثالثة. نعم. مرّ على بداية الألفية "دستة" من السنوات، وما زلنا نذكر في وضوح الأيام الأخيرة من الألفية الثانية حين أمسك ذعر حقيقي بتلابيب معظم بلدان العالم (إلا سوداننا الحبيب فداؤه النفوس)، خشية حدوث كارثة كبرى حين يحل اليوم الأول من الشهر الأول للألفية الثالثة وتتعطل كل كمبيوترات العالم التي بيدها تنظيم كل شئ، وقد بُرمجت فقط على الرقمين الأخيرين من العام. حدث كل ذلك قبل "دستة" من السنين مرت كمر السحاب، ونحن في غفلة من أمرنا. يقولون كم لبثنا؟ يوما أو بعض يوم!

    ماذا دها الزمن في هذا العهد الأغبر؟ هل يعود احساسنا بسرعة دوران عقارب الساعة إلي الهِرَم (وقد، والله، هَرِمنا)، أم أن في الأمر مؤامرة امريكية- صهيونية (بمشاركة الطابور الخامس لاشك) تلعب بتروس المجموعة الشمسية وتجعل الأرض تدور حول محورها وحول الشمس في سرعة مذهلة والناس نيام؟ أم أن الجماعة لجأوا إلى تروس الزمن فعبثوا بها مثلما عبثوا بتروس كل شئ آخر: الخدمة المدنية ونظام التعليم والاقتصاد والتجارة والزراعة والصناعة ومشروع الجزيرة والسكة حديد والنقل النهري والنقل الميكانيكي والبوسطة ودار الهاتف، والقيم، (والساعة نفسها في بكورهم العجيب غير المؤسس على المنطق أو العلم الذي ما زال يجعل الآباء والأمهات "يُشطّفون" أطفالهم باللمبة، ويلبسونهم الزي المدرسي العجيب، ويحشون حقائبهم المتخمة بكتب المناهج الغثّة بالسندوتشات، ويحملونهم نياما إلى أبواب المدارس أو إلى سيارات الترحيل، ويلعنون في صمت "اللي كان السبب!")
    أما الساعة الحقيقية فلا يعلم إيّانها إلا رب العزّة، رغم أن قريبي الشايقي، حين انقطع عشمه، أو كاد، في الحساب والمحاسبة في دنيانا هذه، "نَدَه" المولى (وقال، والخليق أكنّه ضايق: القيامة شِنْ راجيبا يا ربّ الخلايق!)

    رحم الله الفضل ود مالطة الذي كتب قبل عقود عديدة على باب داره المُطل على النيل في نوري (ولعلها تُكتب الآن على شرفات مطار الخرطوم وكباريها وأنفاقها وشاشاتها المضيئة و المُستفزة والمُزهللة):
    "الموت يا غافلين!"
                  

02-16-2012, 10:42 AM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن "الساعة" (الليلة الجمعة بُكُرَه اللِتِنين!).. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    ونعم بالله ً ....الله يرحم الفضل ود مالطة .. والتحية لأهل نوري وما جاورها

    صدق عوض محمد الحسن ... ولك التحية والاحترام أيضاً .. يا الامين عبد الرحمن

    والإحساس بمرور الوقت سريعًا صار أمرًا مقلقاً ... وربما يكون مسبباً لكثير من الضغوط النفسية ...

    ويقول بعض المجتهدين في تفسير الظاهرة .. أنّ اليوم هو نفسه والساعة ما زالت 60 دقيقة .. ولكن الذي تغير

    هو الزمن الداخلي للنفس التي ما عادت مطمئنة.. و الذي تغير أيضاً مقدار المتاح من الموارد والمطايب

    للفرد والجماعة .. والموارد تشمل فيما تشمل الإحساس براحة البال .. والصبر.... وفوق كل ذلك ... النقود

    التي تفي بالضروريات ... فصارت حياة الإنسان جرياً ولهثاً ومكابسة ... مما زاد الإحساس بمحدودية الوقت

    لإنجاز كثير من الواجبات والمهام .. وكان الله في عوننا جميعاً ... ولعل الساعة فعلاً أقرب مما نتصور !!!

                  

02-16-2012, 10:52 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن "الساعة" (الليلة الجمعة بُكُرَه اللِتِنين!).. (Re: محمد عمر عقيد)

    Quote: .. ولكن الذي تغير هو الزمن الداخلي للنفس التي ما عادت مطمئنة.

    هل يا ترى ما زالت هناك نفوس مطمئنة ؟؟؟

    لك أيضا التحايا و الإحترام والود يا محمد عمر عقيد
    والتحايا والتقدير لعوض محمد الحسن الذي أسعد كثيرا كلما أجد أسمه في فضاءات الإنترنيت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de