|
Re: الى.ال ،الوطن يناديكم،هيا لانجاز ج السودان الدمقراطيه المستقله الث (Re: بكرى اللبيب)
|
تحياتى
بناءا على اتصال من الشقيق الاستاذ طه حسن طه وعلى خلفية ما دار ويدور من حراك اطلعت على مقاله الرائع بصحيفة التيارالصادره
بتاريخ 17/1/2012، وتحت عنوان====الاستقلال القديم الجديد الذى سيبقى عظيما ===== وفى منتصف المقال تمعن الاستاذ طه كثيرا
فى تعبير (مولد جمهورية السودان الاولى ) الوارده فى خطاب الزعيم الازهرى وذاد تمعنا فى (الاولى ) بكانما الزعيم يبشر بجمهورية السودان الديمقراطيه ( الثانيه ) .
فيا ايها الاتحاديون الديمقراطيون الوطن يناديكم فهيا لانجاز جمهورية السودان الديمقراطيه المستقله الثانيه .
==الى مقال الاستاذ طه حسن طه :-
Quote:
مشاركات انطوى يوم 19 ديسمبر 1955 وانطوى الأول من يناير 1956 وظللنا نذكر بكل الفخر والإعزاز ما تحقق من شرف باذخ على أيدي قادة شرفاء يتزعمهم الرئيس إسماعيل الأزهري، وظللنا نستعيد عظمة المناسبة ونسترجع الأحداث التي لازمتها وعند الموعد من كل عام نجتر ذكرى الاستقلال، وما أن أهلّ 19 ديسمبر 2011م وأهلّ الأول من يناير 2012م حتى سال حبر الأقلام فسطر كُتّاب ومفكرون وممتنون الكثير عن عيد الشعب الحقيقي، بعضهم عاصر تلك الفترة ونحن منهم وكان لي شرف حضور المناسبة في معية والدي الشيخ حسن طه الفكي ـ عليه ألف رحمة من الله ـ حيث تعلمت على يديه ونهلت من فيضه الوطني، وتدربت على معاني الحرية والديمقراطية والوطنية، وهو الذي كان يستصحبني لزيارة الزعيم الأزهري؛ حيث كان قريباً منه وكان أبي محل احترام وتقدير الزعيم كيف لا وهو عميد أسرة كلها أزهراب واتحاديين.. شريط الذكريات محفور في الذاكرة سجلته عظائم الأمور التي لا يمكن أن تمحوها الأيام ولا السنين تماماً، وتظل تلازم المرء كاسمه وهل يمكن لأحد أن ينسى اسمه؟! ها هو يناير في طريق أن تنقضي أيامه وقد انقضى نصفه وحتى لا تغيب شمسه فقد رأيت وللفائدة العامة أن أشرك القراء في الكلمات الوضيئات التي ذكرها السيد إسماعيل الأزهري رئيس مجلس الوزراء في خطابه الذي ألقاه داخل البرلمان، ومن ثمّ تمّ رفع علم الاستقلال بالقصر الجمهوري في صبيحة الأول من يناير 1956م.. قال السيد الرئيس "اللهم يا ذا الجلال، يا مالك الملك، يا واهب العزة والاستقلال، نحمدك ونشكرك ونستهديك، ونطلب عفوك وغفرانك، ونسأل رشدك إنك أنت الموفق المعين.. ليس أسعد في تاريخ السودان وشعبه من اليوم الذي تتم فيه حريته ويستكمل فيه استقلاله وتتهيأ له جميع مقومات الدولة ذات السيادة، ففي هذه اللحظة، الساعة التاسعة تماماً من اليوم الموافق أول يناير 1956م جمادى الثاني سنة 1275هـ نعلن مولد جمهورية السودان الأولى الديمقراطية المستقلة ويرتفع علمها المثلث الألوان ليخفق على رقعته وليكون رمزاً لسيادته وعزته.. إذا انتهى بهذا اليوم واجبنا في كفاحنا التحريري، فقد بدأ واجبنا في حماية الاستقلال وصيانة الحرية وبناء نهضتنا الشاملة التي تستهدف خير الأمة ورفعة شأنها ولا سبيل إلى ذلك إلا بنسيان الماضي وطرح المخاوف وعدم الثقة، وأن نقبل على هذا الواجب الجسيم إخوة متعاونين وبنياناً مرصوصاً يشد بعضه بعضاً، وأن نواجه المستقبل كأبناء أمة واحدة متماسكة قوية.. ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نمجد هذا الشعب الأبيّ على حيويته وإيمانه وجهاده الذي أثمر أطيب الثمرات وأرى واجباً عليّ في هذه اللحظة التاريخية أن أزجي الشكر إلى جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة اللتين أوفتا بعهدهما وقامتا بالتزاماتهما التي قطعتاها على نفسيهما في اتفاقية فبراير 1953م، وهما اليوم في هدوء وبنفس راضية تطويان علميهما اللذين ارتفعا فوق أرض هذا الوطن ستة وخمسين عاماً ليرتفع في مكانيهما عالياً خفاقاً علم السودان الحر المستقل الذي تعم ظلاله كل السودان ويستظِل به كل السودان دون تشتت أو تمزق أو انفصال.. ويهمني أن أسجل شكر السودانيين للهند والباكستان اللتين شاركتا في جهود لجنة الحاكم العام. كما أسجل شكري للجنة السودنة وللدول السبع التي قبلت بمساندتنا ورضيت الاشتراك في اللجنة الدولية التي كان مقرراً أن تشرف على إجراءات تقرير المصير، ولا أنسى أن أسجل شكري للدول التي سارعت بإرسال ممثلين لها في السودان وحتى قبل إتمام الاستقلال، ويشرفنا أن يكون ممثلوها من ضباط الاتصال السابقين بيننا الآن.. إن شعبنا قد صمم على نيل الاستقلال فناله وهو مصمم على صيانته وسيصونه، وما دامت إرادة الشعب هي دستورنا فسنمضي في طريق العزة والمجد والله هادينا وراعينا ومؤيدنا وناصرنا، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم والسلام!! انتهى بذلك خطاب الزعيم العلم إسماعيل الأزهري ولمن أراد أن يركز على الخطاب وما احتواه من مضامين فليفعل، ومن جانبي تقتضي المهنية السياسية والصحفية أن أشير إلى المرتكزات التي أشار إليها ذلك الخطاب المختصر المفيد العظيم، حيث لم يستغرق إلقاؤه أكثر من ثلاث دقائق لكنه جمع فأوعى.. بدأ الخطاب باستهلال حمد فيه وأثنى على المولى عزّ وجلّ واختتمه بطلب العون من المولى عزّ وجلّ؛ مما يدل على إيمان مطلق بقدرة الخالق وليس تسويقاً سياسياً من أجل السلطة والمناورة والتمكين والمتاجرة بالدين!! وقد أشار الخطاب بقوة إلى مولد جمهورية السودان الأولى الديمقراطية المستقلة، وأعلن عن قيامها الفعلي وهنا نتوقف كثيراً عند تعبير "مولد جمهورية السودان الأولى" ونتوقف عند كلمة (الأولى) كأنما الأزهري يبشر مواطنيه بمولد جمهورية السودان (الثانية) الديمقراطية، يحدث ذلك وقد تعرض السودان لانقلابات عسكرية ثلاثة أفرغت الاستقلال من كل معنى ومضمون حيث قضت تلك الانقلابات على الديمقراطية وبصقت في وجه الإنجاز الذي تحقق والناس يتفرجون!! (عجبي)!! أشار السيد الرئيس في خطابه إلى انتهاء واجب الكفاح بعد أن تحقق التحرير وبدأ واجب حماية الاستقلال وصيانة الحرية وبناء النهضة الشاملة.. كانت تلك كلماته وكان ذلك أمله، فهل يا ترى نحن كشعب حافظنا على ما أراده الزعيم الأزهري ورفاقه وقمنا بواجبنا نحو حماية الاستقلال وصيانة الحرية وبناء النهضة الشاملة، أمنكصنا وتراجعنا واستسلمنا وصرنا كالقطيع ننقاد بسهولة ويسر والعصا مسلطة فوق رقابنا؟!! ما هكذا يكون شعب الاستقلال وما هكذا يكون أبناء وأحفاد شعب الاستقلال وصناع التحرير.. مالكم.. ماذا جرى لكم؟، لماذا لا نؤدي واجبنا نحو حماية الاستقلال وصيانة الحرية وبناء النهضة الشاملة؟! خاصة وأن الخطاب دعا كل السودانيين إلى التعاون فيما بينهم كأبناء أمة واحدة، متماسكة قوية كبنيان مرصوص.. اربطوا هذه الدعوة بما سبقها مباشرة من حديث حول مناداة الزعيم الأزهري بأداء دورنا والقيام بواجبنا نحو حماية الاستقلال وتوحيد صفوفنا وصيانة الحرية والديمقراطية وبناء النهضة الشاملة، وليسأل كل منا نفسه عن تقصيره ومن ثم يبدأ عهداً جديداً يُصحح به أية سلبية أو تقصير ارتكبه نحو وطنه.. لقد مجد الأزهري في خطابه الشهير "السهل الممتنع" الشعب السوداني الأبيّ لحيويته وإيمانه وجهاده، ثمّ شكر مصر وبريطانيا لوفائهما بعهدهما والتزاماتهما حسبما جاء في اتفاقية فبراير 1953م، ثمّ أشار إلى طي علم بريطانيا وطي علم مصر بعد أن ظلا مرتفعين لمدة ستة وخمسين (56) عاماً، حيث ارتفع في مكانيهما عالياً خفاقاً علم السودان الحر المستقل.. وهنا يثور سؤال مشروع وهو: هل هذا العلم الحالي هو علم الاستقلال المعترف به والذي التف حوله كل الشعب السوداني، أم أنه علم مزيف مفروض من نظام ديكتاتوري لم يكن طرفاً لا في الكفاح حتى تحقق التحرير ولا في صنع الاستقلال ولا في رفع علم ولا.. ولا..؟ إلخ وبالتالي انتفت عنه الصفة القانونية والموضوعية والعملية.. لقد أبدلنا علم الشرف بعلم مصطنع لا يمثل ما تحقق من كفاح ونضال وإجماع ورفعته أيادٍ لم يكن لها أي دور في تاريخ السودان السياسي، والحديث يطول حول هذا الموضوع.. لذلك فإنني وباسم صناع الاستقلال وباسم جماهير الشعب السوداني وباسم قاعدة الحزب الاتحادي الديمقراطي العريضة أطالب بإعادة علم الاستقلال الحقيقي وإنزال هذا العلم المزيف الذي لا يمثل سوى من سطوا على الشرعية واستباحوا الديار وأذلوا الوطن والعباد.. أطلقها صرخة مدوية يسندها حق ومطلب عادل... وفي ختام خطابه المذكور شكر الأزهري باسم الشعب السوداني دولتي الهند وباكستان لجهودهما في لجنة الحاكم العام.. كما شكر لجنة السودنة والدول السبع التي ساندت السودان ورضيت بالاشتراك في اللجنة الدولية التي كان مقرراً أن تشرف على إجراءات تقرير المصير، كما شكر الدول التي سارعت بإرسال ممثلين لها في السودان وحتى قبل إتمام الاستقلال.. أيها القارئ الكريم.. لقد أوردنا لك خطاب السيد الرئيس كما هو، وركزنا من جانبنا على المعالم الرئيسة التي وردت به كمحطات ومرتكزات إجمالية حيث تعتبر كل واحدة منها معلماً بارزاً يمكن تفصيله في تعابير ومعانٍ ومفاهيم متعددة.. نفعل ذلك وندعوك أن لا تقرأ هذا الموضوع الوطني من أجل القراءة فقط، وإنما لتستجيب إلى ما ورد فيه من معانٍ إن لم تحرك مشاعرك يكون هناك خلل أو برود وطني أو أحاسيس جامدة معطلة، وبالقطع أنت عندنا غير ذلك.. أرفع رأسك حرر نفسك ولا نامت أعين الجبناء وإلى لقاء قريب إن شاء الله. بقلم:طه حسن ).. |
| |
|
|
|
|
|
|
|