|
رسائل شتائية
|
أما قبل
فيا سيدة المعنى و شاهقة الحضور
حياكِ الخالق
معطرة غيوم الشوق الآن، محتشدة بعبق اللقيا ووضوء اللحظات، وبخل الوقت وتآمره العجيب فالحروف وبكامل طقوسها وعيها الغائب، مكسوة الآن بكل ما فى الأسئلة من دهشة، والاجابات تدثرت بإبتسامات أخذت تكتسى بجلاليب البكاء، والحزن مكتمل النضوج عشقئذٍ، أخذت أغنى جهراً وأنوح سراٍ
والعشق اذا عسعس والوجد اذا اشتعل والسحر اذا تنفس والموت إذا اكتمل
فتقطرت الثوانى تعلن ميلاد الإشتهاء، تعلنك سيدة وسلطانة على جميع ممالك الطعم. وقتذاك، توالت حشود الألوان أجمعين، ونصبت خيام ألقها فى باحات وجهك، فانتبذت الأملاك أركانا زرقاء وهى تتهامس
أنظروا أنظروا ها هى هناك، طعمها الشهد، وشهدها رسول من عمق الجنان أنظروا وشرعت تكتب إسمك على جذوع البروق، وتمنح أطفال القصائد إسمك المغزول من بشارات الأمل
وبدأت أكتب أسماء طعمك الحسنى وأنقش رسمها على لوح التمنى، وفوق جدران الغناء إنحاز بعض الفرح إلى إسمى، وكثير منه أشاح بوجهه عن وجه الرجاء، جلست الدروب والطرقات تحت ظل ذلك اللقاء وأخذت تصنع من خطوات العابرين مواويلا برائحة الغبار، وتؤلف من نظرات عيونهم ملاحما للنهار
بدأت أكتبك، أكتبنى حكاية أولها فى خاطر الإله، ولا يعلم نهايتها سوى ما اختزن فى علم غيب العاشقين
كتبتك ماشاء لىّ الشتاء فالعشق يغرى بالهطول والنهار يبذل دفئه زلفى لحضورك الندى
أما بعد
فلكتبيني في صفحات ذلك النهار وحين أرق الاغنيات يوارى سوءة الحزن، ولو قليلا تخيرى أى الجهات تقودنى إليكِ أى الوعود تهطل لأستقى منها ضحكات عينيك أي نزيف ، أو ربما نيل يجرى من لدنك صوب شرايين التوق المجدب فى نواحى قصيدتى
أكتبينى لأخضر
وأحيا
|
|
|
|
|
|