|
أغبي قرار من أغبي والى ولاية
|
استياء واسع بسبب إغلاق القهاوي بالقضارف السودانى،الأحد, 15 يناير 2012 11:11
استياء واسع بسبب إغلاق القهاوي بالقضارف
القضارف: طارق عثمان
نفذت السلطات ببلدية القضارف أمس حملة واسعة أغلقت على إثرها كافة القهاوي الكبيرة بسوق القضارف الكبير، ففي الوقت الذي أكدت فيه المحلية أن حملتها تأتي تنفيذا لقرار أصدره والي القضارف كرم الله عباس الشيخ مؤخرا، اعتبر أصحاب القهاوي المغلقة القرار مجحفا وقالوا إنه "قطع رزق". وذكر عدد من أصحاب ورواد القهاوي الذين تحدثوا لـ(السوداني) أن سلطات المحلية داهمت صباح أمس قهاويهم وأمرت بإغلاقها وأودعت أصحابها الحراسات ومن ثم أفرج عنهم بالضمان على أن يعرضوا للمحاكمة اليوم، واستنكروا القرار واعتبروه "قطع رزق" باعتبار أن المهنة شريفة يعولون من خلالها أسرهم حسب قولهم، وقال صاحب قهوة الجزيرة محمد الطيب الشيخ إن مدير الوحدة الإدارية بالسوق أبلغهم خلال اجتماع معهم أن القرار أصدره الوالي وما على المحلية إلا التنفيذ، وأشار إلى أنه معاق ويعول أسرة من عشرة أفراد، لافتا إلى أن اتحاد المعاقين هو الذي مول له القهوة، ودعا الشيخ السلطات لوضع ضوابط لعمل القهاوي ومعاقبة المخالفين بدلا عن إغلاقها وقطع عيش أصحابها، مبينا أنهم على تنسيق مستمر مع جميع السلطات بالمحلية من شرطة مجتمعية غيرها من أجل محاربة الظواهر السالبة، غير أنه شدد على عدم مشاهدته أي فعل مخالف بالقهاوي، فيما قال صاحب قهوة بلادي صالح محمد إدريس إن كل ما يعرض في تلفزيونات تلك القهاوي مباريات كرة القدم ونشرات الأخبار، بينما قال الجمري الطاهر وهو أحد رواد تلك القهاوي إن القهاوي أصبحت بالقضارف واحدة من وسائل الترفيه والثقافة حيث تنعدم مثل تلك الأنشطة بالقضارف، يأتيها الشباب والخريجون لمشاهدة مباريات كرة القدم.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أغبي قرار من أغبي والى ولاية (Re: سعد مدني)
|
يعود هذا القرار العجيب و ############ بقفل القهاوى فى مدينة القضارف، الي حديث كرم الله عباس - قبل انتخابه والياً، عن ان مثل هذه " الاماكن" تنتشر فيها الافعال غير الحميدة، و هى مكان لتجمع العطالي و الشباب " المايع" و من ضمن مما ذكره فى هذا السياق ( إن هناك ممارسات لا أخلاقية حتى داخل حزب المؤتمر الوطني متهماً بعض أعضائه بممارسة أفعال قوم لوط!! )
هذا الوالى الهمام يريد بجرة قلم قطع رزق الكثير من الأسر فى هذه المدينة، لانه يعتقد أن القهاوى اصبحت مرتعاً ( لممارسات لا أخلاقية)، و هو اعتقاد خاطئ، من وجهة نظرى الشخصية، فغالبية القهاوى فى معظم انحاء السودان، لا تتوفر فيها خصوصية لاي من كان اراد ان يمارس هذه الممارسات، و هى فى معظم الاحيان تكون تحت مرأي الجميع و تضع طاولاتها علي قارعة الطريق. و يأتى الجميع لها لشرب القهوة او الشاي و يجلسون فى جماعات حول هذه الطاولات، يواجهون بعضهم البعض، و حتي ان بعضم يسمعون احاديث الذين قريبون منهم، و هى احاديث عادية و قفشات و (اجتامعيات) معروفة للجميع.
و لا يوجد كذلك سند قانونى لقفلها اذا كانت تمثل تجمعاً للعطالي او " عديمى الشغلة". فالعطالة مشكلة اجتماعية تكون الحكومات مسئولة عنها بنسبة 99%، فهى التى يمكن ان تقوم بخطوات عملية لحل هذه المشكلة، و ليس بقرار غريب، مثل قرار كرم الله بإغلاق القهاوى لطرد العطالي منها.
و بدلاً من يقوم هذا الوالي بمحاربة الفساد الذي استشري مثل النار فى الهشيم فى ولايته، او يحارب الفقر و غلاء المعيشة بقرارات تهم غالبية السكان، فانه و علي مدي تاريخه فى الولاية، فى كل مرة يخرج علي الناس بمثل هذه القرارات الغبية و ذلك مثل قراره فى الفترة الاخيرة بسجن كل من يوزع منشوراً او غيرها من القرارات المضحكة، التى تكشف عن خواء فكره و عنطسته علي الفاضى.
| |
|
|
|
|
|
|
|