|
كُـفا عن هذا.!
|
أنا على يقين، أن القارئ الكريم، لا يهمه ماضي ضياء ولا الهندي..!، ولا أظنه يعير اهتماماً بحاضر أي منهما..! ولا يكترث لمؤهلاتهما ولا حتي يعرف ولا أعتقد أنه يريد أن يعرف معايير تنصيب رئيس تحرير وحتى لو عرف ذلك ما الفائدة .؟ فرؤساء التحرير كما تدركون ما أكثرهم...أن تكون رئيس تحرير ولو تحت بند الإجراءات الاستثنائية ... فهي ليست ميزة خارقة ولا هبوطاً اضطرارياً على كوكب المريخ ...دعك من القمر الذي هبطه الإنسان منذ أكثر من أربعين عاماً...ولم نسمع بنيل أرمسترونق، أول إنسان تطأ قدماه سطح القمر وهو القائل مقولته الشهيره: إنها خطوة صغيرة لإنسان، ولكنها خطوة كبيرة للإنسانية..أنتبهوا.! لم يقل: أنا الذي وطأت قدماه القمر وأتحدي أي إنسان أخر على الأرض أن يقوم بما قمت به..! لم يحتكر نجاحه لنفسه بل للبشريه جمعاء... وبعدما عاد إلى الأرض لم نسمعه ينفخ (أناه) كما يفعل هؤلاء على صفحات جرائدهم هذه الأيام...! فالقارئ أعزائي لا يهمه إطلاقاً كم توزع صحيفة، وما ترتيبها في سلم التصنيف الوهمي للجرائد...ولايهمه على الإطلاق التحديق في سجلات الصحافيين سواء كانت محشودة بالإنجازات التي لا ترقى لمستوى العلماء الذين غيروا وجه البشرية وأرسوا دعائم الحضارة الإنسانية...لا يهمه البتة كم تبوأ الصحافي من مراكز وكم اكتنز من ورائها من أمجاد زائفة لا تفيد مجتمعنا في شيء...القارئ في حاجة إلى لمس مشاكله طبطبة جزعه وبثّ الطمأنينة لإطفاء تأوهاته الساخنة من فرط المشاكل ...إنه يتطلع إلى أقلام الصحافة لتشرق في طريقه كمصابيح تكشف له غياهب المعاناة وعتمة البؤس ...فهو لايريد أن يمسك صحيفته في الصباح _أياً كانت_ و يجدها مبتلة بقيح السباب..وتفوح بكريه الكلام .. والسخرية من خلق الله..ما سكبه وأهاله الهندي وضياء على صفحات صحيفتيهما يعدّ في تقديري إهانة جاسرة للصحافة والصحافيين جميعاً ...إنه انزلاق بالصحافة إلى أسفل سافلين...كيف بلغ بهؤلاء أقحام صحائف الصحف ومساحات الغير وجعلها حلبة لتصفية أهواء شخصية بدائية لا تسمن ولا تغني الشبعان ألماً ومشاكلاً يومية...إنه تمجيد زائف للذات وقع فيه كليهما، افتخار فاقد للبصيرة بإنجازات هلامية...لماذا انكب هذان في مصارعة ومناطحة ثيرانية من أجل لا شيء... أرجو من الأخوة بمجلس الصحافة وأعتقد أن آلاف الزملاء بالمهنة ينتظرون منكم إجراءً حاسماً لهذه (التفلتات) اللاخلاقية، نرجو منكم ردع هذا العبث والتهاتر الذي لا يمت للصحافة الشريفة بشيء..
عمود معطيات بصحيفة الآن
|
|
|
|
|
|