خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 11:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2011, 05:30 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة ..

    خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مشرفة ..

    نقلت مختلف الاخبار نبأ مقتل الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية فجر اليوم 25 ديسمبر 2011 ؛ وهو الخبر الذي لم تؤكده او تنفيه حركة العدل والمساواة بعد؛ ولا يزال الكثير من الغموض يلف تفاصيله.

    احب هنا ان اقول انه اذا تأكد هذا الخبر؛ فإنه سيكون خبرا سيئا بكل المقاييس على اهل السودان؛ فالنظام الغاشم سيظن في غروره ونشوته بالقتل انه يمكن ان يواصل في الحسم العسكري للقضايا والازمات السودانية التي هي بطبيعتها سياسية واجتماعية؛ ومن الجانب الاخر ستحاول حركة العدل والمساواة الثأر لمقتل قائدها؛ مما سيعرض البلاد لمزيد من نزيف الدم؛ ويزيد من الطابع العنيف لمآلات الصراع في السودان.

    هذا من الناحية العامة والسياسية. اما من الناحية الاجتماعية والانسانية؛ فإن فقد دكتور خليل سيصعب من اي جهود للسلام في السودان؛ وسيزيد من الشروخ الاجتماعية في الجسد السوداني؛ وفقده في ظل هذه الظروف الحرجة هو مثل فقد جون قرنق قبل ست سنوات ونيف.

    لقد كان خليل ابراهيم واحدا من قيادات النظام الاسلامية؛ ولكنه تمرد عليه وانضم الى ركب الثورة. لقد شابت حياة الرجل الكثير من الشبهات والغموض؛ حول ولائه لحسن الترابي وحول اجندته الاسلامية الخ؛ ولكنه ان اردنا او ابينا قد اصبح واحدا من قادة الرأي ومن المؤثرين على الحياة السياسية السودانية في العشر سنوات الفائتة؛ ولا يزال أوان تقييمه الكامل لم يأت بعد.

    لقد تميز د. خليل ابراهيم بصفة نادرة الوجود في القيادات السودانية؛ وهي انه كان يتقدم جنوده ويخوض معهم المعارك بنفسه. كان هذا حاله في محاولة الهجوم على الخرطوم في مايو 2008 ؛ ويبدو ان هذا هو نفس الحال هذه المرة. واذا صدقت الشهادات المتواترة ان الرجل قتل في ارض المعركة ؛ قصفا كان ذلك او اشتباكا؛ فسوف يضعه هذا في صف واحد مع الخليفة عبد الله التعايشي وابطال المهدية وعبد الفضيل الماظ الخ؛ ممن قضوا بين جنودهم وفي ارض المعركة؛ ويحقق له نهاية مشرفة بعد حياة عاصفة.

    في حياة الفقيد لم نتفق معه كثيرا . لكن الآن يجب القول؛ أنه بغض النظر عن اختلافنا مع فكر ونهج وتاريخ د. خليل؛ وعن استخدامه اسلوب العمل المسلح الذي يرفضه حزبنا ؛ فقد كان الرجل صادقا في توجهاته؛ مخلصا لقضيته كما يراها؛ وكان رمزا للعديد من المقهورين من ظلم الدولة المركزية التي قهرت اهل الهوامش وعموم المواطنين لسنين وعقود وقرون.

    بإسمي الشخصي وبإسم كل رفيقاتي ورفاقي؛ اتقدم بأحر العزاء لحركة العدل والمساواة السودانية في فقدها الكبير؛ ولأهلنا في دارفور ممن كانوا يتوقعون ان يلعب الفقيد دورا ايجابيا في مستقبل حياتهم؛ ولعموم الشعب السوداني الذي سيخسر اكثر بموت خليل ابراهيم؛ غض النظر عن شماتة الشامتين ونشوة الموتورين.

    عادل عبد العاطي
    رئيس المجلس السياسي
    الحزب الديمقراطي الليبرالي
    25-12-2011
                  

12-25-2011, 05:50 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

                  

12-25-2011, 06:01 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    سلامات يا مواطن
    اريتك عافية وبخير

    نعم نهاية مشرفة لمناضل فضح هولاء البلطجية ومات بقضية شعب
    رغم انف تنظيمه السابق (النتن) سيظل د خليل فى ذاكرة شعبه الشعب
    السودانى ..رحل حاملا قضية وبندقية ...

    ويستمر النضال
                  

12-25-2011, 06:32 PM

EL fahal Abdelatif

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: معاوية عبيد الصائم)

    لقد سبقه الى مجد ربه الاعلا نخبة وضعت نويات ثورة دارفور ..
    فازدادت بانتقالهم الى اعلا الثورة ..
    سوف يعلم عمال المؤسسة العسكرية... لاحقا ...بان الثورة اكبر من الافراد..
    وكل دم يسيل يغرس خازوقا لدك هذه المؤسسة واعادة بنائها بوجه سليم.

    لك المجد عند ربك يا خليل
                  

12-25-2011, 07:04 PM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: EL fahal Abdelatif)

    sudansudansudansudan188.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-26-2011, 05:02 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdlaziz Eisa)

    بيان حركة العدل والمساواة لم يتأخر .. نتمنى من الحركة وحلفاءها التعامل بحكمة وضبط النفس حتى تفوت الفرصة على من يظن ان طريق الاغتيال يمكن ان يهدم فكرة سياسية

    Quote:
    بيان استشهاد الدكتور خليل إبراهيم محمد

    رئيس حركة العدل و المساواة السودانية القائد الأعلى لقواتها المسلحة

    قال تعالى :

    {(وَلا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون))

    (وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].

    إنه، وفي يوم الخميس الموافق 23/12/2011 وفي تمام الساعة الثالثة صباحاً، تعرّض معسكر رئيس حركة العدل والمساواة السودانية والقائد الأعلى لقوات الحركة وزعيم المهمشين في السودان الفريق أول ركن الدكتور / خليل إبراهيم محمد إلى قصف جوي غادر بطائرة مجهولة الهوية صوّبت صواريخها بدقة غير مألوفة عن مقاتلات جيش النظام إلى موقعه مما أدى إلى إستشهاده و أحد حراسه في الحال، مما يشير إلى تواطؤ و مؤامرة من بعض الاطراف في المحيط الأقليمى و الدولي مع نظام الإبادة الجماعية في الخرطوم.

    و إذ تعلن حركة العدل والمساواة السودانية استشهاد رئيسها والقائد الأعلى لقواتها، لتعزي الشعب السوداني قاطبة، فى هامشه و حاضره و بواديه و بصفة أخص أهلنا في معسكرات اللجوء و النزوح. و باستشهاده تقدم حركة العدل و المساواة السودانية رمزا وطنيا للكفاح الثوري دفع روحه الطاهرة فى أشرف ميادين النضال مهرا لسودان حر متقدم تسوده قيم العدل و المساواة و الديمقراطية والتسامح.

    بهذا الاعلان، تودّ حركة العدل و المساوآة السودانية أن تؤكد على الآتى:

    1 – تقبّلها لقضاء الله و قدره فى هذه الفجيعة، و تأكيدها فى ذات الوقت أن دماء الشهيد القائد لن تذهب هدرا، و سيدفع الذين اغتالوه ثمن جرمهم أضعافاً مضاعفة.

    2 – تجدد حركة العدل و المساوآة السودانية قاعدة و قيادة العهد و قسم الولاءعلى المضى فى ذات الدرب و المبادئ و القيم التي نذرت الحركة نفسها لها من أجل بناء دولة المواطنة التى تحترم التعدد الأثنى و الثقافى و الدينى و الجهوي و سيادة حكم القانون و حقوق الإنسان و قيم الديموقراطية .

    3 – تؤكد حركة العدل والمساواة السودانية على التزاماتها تجاه المواثيق و المعاهدات الإقليمية و الدولية خاصة فى مجالات حقوق الإنسان و القانون الإنساني الدولي .

    4 – تؤكد حركة العدل و المساواة السودانية التزامها التام بالمواثيق و التفاهمات الموقعة مع القوي الثورية و السياسية و خصوصاً الجبهة الثورية السودانية.

    5 – تؤكد حركة العدل و المساواة السودانية استعدادها التام للعمل و التنسيق مع كل القوى الوطنية الثورية و المدنية و تنظيمات المجتمع المدني و قطاعات النساء و الشباب و الطلاب فى اطار عمل وطني متكامل لاسقاط نظام الإبادة الجماعية و صناعة بديل وطني ديموقراطي.

    6- تبشّر حركة العدل و المساواة السودانية الشعب السوداني الأبيّ أنها ستعلن عن ترتيباتها الإدارية و التنظيمية التي تؤكد وحدتها و تماسكها و مؤسسيتها دونما تأخير، كما ستواصل الحركة أخذ زمام المبادرة على الأرض و في كل الجبهات و الصعد، و تعد الشعب وعداً غير مجذوذ بنصر قريب بإذن الله.
                  

12-26-2011, 02:35 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: EL fahal Abdelatif)

    الفحل سلامات وعوافي

    Quote: لقد سبقه الى مجد ربه الاعلا نخبة وضعت نويات ثورة دارفور ..
    فازدادت بانتقالهم الى اعلا الثورة ..
    سوف يعلم عمال المؤسسة العسكرية... لاحقا ...بان الثورة اكبر من الافراد..
    وكل دم يسيل يغرس خازوقا لدك هذه المؤسسة واعادة بنائها بوجه سليم.

    لك المجد عند ربك يا خليل
    نعم منذ شهداء حركة سوني المجهولين
    ومرورا ببولاد وعبد الله ابكر والزبيدي
    ورفيقنا العظيم الشاب محمد عبد الله أدم
    وحتى استشهاد خليل ابراهيم بالامس
    وبينهم ووسطهم وقبلهم مئات الاف الضحايا من المدنيين


    تكتب ثورة الشعب المنطلقة من دارفور تاريخها بالدماء الزكية
    فتحا لفجر قريب
                  

12-26-2011, 02:30 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: معاوية عبيد الصائم)

    العزيز معاوية

    Quote: نعم نهاية مشرفة لمناضل فضح هولاء البلطجية ومات بقضية شعب
    رغم انف تنظيمه السابق (النتن) سيظل د خليل فى ذاكرة شعبه الشعب
    السودانى ..رحل حاملا قضية وبندقية ...
    نعم لقد غسل الرجل بدمه اي تجربة سلبية في حياته
    وفدى اهل دارفور والسودان بنفسه وقدم رأسه قربانا من أجل غد افضل
                  

12-26-2011, 05:54 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    الصديق عبد العزيز


    البركة فيكم يا صديق
                  

12-26-2011, 07:11 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    سلامى يا عادل والتحية لروح البطل خليل الذي مات فى سبيل قضية آمن به ولم يمت فى قصره ولا على كرسي وزارته وقد كانت في يده

    والواضح ان استشهاد خليل ليس فى صالح المقاومة المدنية ولا المسلحة
    فالمقاومة المسلجة بفقده تفقد يدا من اياديها القويه..وقائدا نجح فى هز نظام الخرطوم وتقويض ثقته
    و بعد تصريحات الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة حول الاغتيال والاغتيال المقابل
    اصبح واضحا ان التكهنات بارتباك امنى فى الخرطوم واردة جدا..واى ارتباك من هذا النوع سيسعى فيه اهل الانقاذ الى البطش الاثني ضد الدارفوريين
    وسيحول معادلات الصراع فى الوسط ليقوم ببسط يده الامنية على كل ما هو دارفورى كما حدث عقيب عملية الذراع الطويلة
    كما ان المؤسسية فى الحركات المسلحة لا زالت غضة واخشى ان يسبب رحيل هليل احباطا عظيما يقعد بحركة كانت على اختلافنا معنا تصنع معادلا فى موازنات القوة ضد نظام الخرطوم

    خالص التعازي لاسرة خليل ورفاقه والتعازي من قبل ومن بعد لبلادنا التى بذل روحه لنصرتها على عدوها الاول الانقاذ
                  

12-26-2011, 09:37 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: أيزابيلا)

    تسلمي يا شذى
    Quote: سلامى يا عادل والتحية لروح البطل خليل الذي مات فى سبيل قضية آمن به ولم يمت فى قصره ولا على كرسي وزارته وقد كانت في يده

    والواضح ان استشهاد خليل ليس فى صالح المقاومة المدنية ولا المسلحة
    فالمقاومة المسلجة بفقده تفقد يدا من اياديها القويه..وقائدا نجح فى هز نظام الخرطوم وتقويض ثقته
    و بعد تصريحات الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة حول الاغتيال والاغتيال المقابل
    اصبح واضحا ان التكهنات بارتباك امنى فى الخرطوم واردة جدا..واى ارتباك من هذا النوع سيسعى فيه اهل الانقاذ الى البطش الاثني ضد الدارفوريين
    وسيحول معادلات الصراع فى الوسط ليقوم ببسط يده الامنية على كل ما هو دارفورى كما حدث عقيب عملية الذراع الطويلة
    كما ان المؤسسية فى الحركات المسلحة لا زالت غضة واخشى ان يسبب رحيل هليل احباطا عظيما يقعد بحركة كانت على اختلافنا معنا تصنع معادلا فى موازنات القوة ضد نظام الخرطوم

    خالص التعازي لاسرة خليل ورفاقه والتعازي من قبل ومن بعد لبلادنا التى بذل روحه لنصرتها على عدوها الاول الانقاذ
    ولهذا كانت النصثيحة لحركة العدل والمساواة بالتروي وعدم الانسياق للغضب وتأمين وضعها الداخلي وترتيباتها القيادية اولا ؛ ثم السير في طريق التخطيط الاسترلاتيجي وعدم الانجراف وراء عمل ثاري سريع يخرج عن تكتيكات الحركة؛ فهذا ما يريده النظام

    وحركة العدل والمساواة اليوم تحظي بدعم كل الخط الوطني المعارض؛ ضد اسلوب الاغتيال السياسي البشع الذي مارسه نظام الخرطوم؛ ويجب ان تفضحه في المحافل الدولية ..
                  

12-26-2011, 11:38 PM

مني التجاني

تاريخ التسجيل: 11-29-2010
مجموع المشاركات: 584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)




    حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
    تنعي رئيس ومؤسس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم

    ثمن الحرية هو الموت
    (مالكوم إكس)

    يموت المناضل ولا تموت القضية

    اغتالت أيدي الاستبداد والظلم والإقصاء الدكتور المناضل خليل ابراهيم رئيس ومؤسس حركة العدل والمساواة. بمزيد من الحزن والأسى، تنعى حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) الدكتور خليل إبراهيم، وتبعث بأحر التعازي إلى جماهير الشعب السوداني قاطبة، وإلى جماهير الهامش السوداني، وإلى القوى الوطنية الديمقراطية السودانية، و إلى مناضلي حركة العدل والمساواة، ولأسرته بصورة خاصة. و(حق) إذ تنعى الدكتور خليل إبراهيم فإنما تنعى قائداً فذاً، اختار الانحياز للشعب السوداني وقضايا مهمشيه العادلة، وظل يقاسم حركتنا ذات التصورات الداعية إلى تأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة تقوم على وتستند إلى قيم العدل والحرية والمساوة، وإن إختلفت الأليات لكن ظل الهم هو ذاته والأشواق هى عينها. رحل د/ خليل إبراهيم وكلنا عزاء فى أن حركة العدل والمساواة وجماهير الهامش السودانى ستلملم جراحاتها وتمضي قدمآ نحو النصر والخلاص.

    حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
    25/12/2011
                  

12-27-2011, 03:32 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: مني التجاني)

    العزيزة منى

    شكرا لك لاشراكنا في بيان حركة حق في نعي الشهيد خليل ابراهيم
    وفعلا المرحلة تحتاج الى مسؤلية ضخمة اؤمن ان كل منا - في دائرته - سيكون قدرها

    لك التحايا
                  

12-27-2011, 04:38 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)
                  

12-27-2011, 08:21 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Tragie Mustafa)

    العزيزة تراجي

    Quote:
    شكرا لكل على كلماتك....وتعازيك الصادقه
    وربنا يصبرنا ويوحدنا ويقوينا وينصر شعبنا:
    نعم انه لفقد عظيم
    وهو تصرف اهوج طائش غير مسؤول من النظام

    البركة فيكم يا صديقة ...
                  

12-27-2011, 11:28 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    وفعلا
    حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة
                  

12-28-2011, 00:05 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: صلاح جادات)

    التحية له فى عليين الثوار الأماجد .

    وتستمر إنتفاضة الهوامش .
                  

12-28-2011, 01:42 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: AMNA MUKHTAR)

    بيان العدل و المساواة واعي و مسئول جداً
    خليل لم يمت
    القضية لم تمت
                  

12-28-2011, 03:43 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: قيقراوي)

    .
                  

12-28-2011, 10:35 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Tragie Mustafa)

    الاعزاء : صلاح ؛ امنة ؛ قيقراوي؛ تراجي

    نحتاج لتوثيق افضل لسيرة حياة الرجل ؛ واضاءات تكشف كيف انه بدمه قد كتب المجد لروحه
    وكان له مسك الختام ...
                  

12-29-2011, 05:05 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    سانقل هنا بعض الكلمات التي قيلت عن الشهيد :

    الاستاذ هشام هباني
    Quote: لك المجد في الموت المطرز بالمباديء والمواقف يا صاحب الموت الجميل
    يا كل البطولة والكبرياء غاية الشرفاء فينا في مواسم البذل والشمم الهطيل
    لك العز في ذاكرة الغبش الطيبين من عرفوك منافحا للقهر ايها البطل النبيل
    وخبروك مناضلا يقتحم الردى ويقارع الطغيان بالحق والشرف الاصيل
    يا سليل ارباب ( الدواس) من سطروا تاريخنا في حضرة الغازي الدخيل
    اسمعوا يا ابناء ( ملجم) ايها الكيزان يا عفطة القبح والهوس الخبيل
    لن تهناوا ايها الانذال فينا يا موئل الغدر والدنس والفكر العليل
    يا حداة الشر والاجرام يا لصوص العصر بؤرة العهر الثقيل
    ها قد دنت ايامكم اهربوا فخيول الثوار نادت بالصهيل
    فان قتلتم خليلا ف( حواية والدة) وفي الطريق مليون خليل وخليل
    خليل لم يمت فهو حي في ضمير امته منارة تضيء للناس السبيل
    خليل مباديء شماء وحاد للنزال و في الدروب اكثر من دليل
    خليل رمز للفداء والعطاء ودوحة للغبش بالوعي الظليل
    ومن يحسب ان الموت يقتل ثائرا فهذا امر مستحيل مستحيل
    ومن يحسب ان شعبنا قد خان نضاله فاليعجل بالرحيل ولا بديل


    كلمات في رثاء الشهيد البطل دكتور خليل ابراهيم

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 12-29-2011, 08:52 PM)

                  

12-29-2011, 05:17 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ فضيلي جماع

    Quote: (إلى الدكتور خليل إبراهيم في عليائه!)
    الثورة واحدة وإن تعددت حيالها السبل والمسالك. ولعل القاسم المشترك في ديالكتيك الثورة أنها أطروحة ضد الاستبداد والظلم؛ وهي بالتالي سعي نحو خلق فردوس ينعم به عامة الناس. لذا فالثورات جميعها انقلاب جماهيري عريض، مسرحه كل الساحات وأبطاله في المقدمة هم الفقراء والمحرومون. لذا كانت الأديان دون تمييز تحريراً للناس من المهانة والذل وكان جل أتباع الأنبياء هم الفقراء والمحرومون. وأي انحراف بالدين عن كونه إشاعة لحرية الإنسان وعدالة قضاياه وإسعاده إنما هو دجل يخرج الأديان من لاهوت الثورة إلى دائرة الظلم.

    لقد اشتعلت على مدى قرن ونيف من عصرنا الحالي أكثر من ثورة ، في أكثر من قارة وكانت جميعها ضد الطغيان والاستبداد. بل كان قادتها أجمعين ينادون بالعدل والمساواة- وهي عبارة يتم تعديل صياغتها حسب اختلاف اللسان وفقه اللغة بين قوم وقوم. كانوا جميعا معنيين بالبحث – كما أسلفنا - عن فردوس للمحرومين! ولعل الفارق الجوهري بين الثائر الأصيل وغيره من الكذبة وأدعياء الثورة أن أول ما يبدأ به الثائر الحقيقي هو الإنقلاب على ذاته وتحريرها من سطوة العادي وهيمنة الجاهز والتقليد. وتلك مرحلة من أصعب مراحل الحوار مع الذات، يخرج بعدها الثائر من قوقعة الفعل العادي إلى سماوات الخلق والإبتكار، أي مرحلة التحول من أسر العادي إلى صناعة غير المألوف. وبهذا القفز يطوي الثائر المراحل ، ناثرا غبار الدهشة على من لا يرون لحظة خروج ضوء الفجر من ظلمة الليل ، وانهمار المطر إثر زمجرة الرعود.
    مضى الدكتور خليل ابراهيم إلى الدار التي لا ترقى إليها الأباطيل، تاركاً ضجة لم يسبقه إليها قريبا إلا الثائر الأممي الدكتور جون قرنق دي مابيور. كلاهما هجر بريق المهنة والركون إلى المألوف. كان قرنق يحلم بسودان جديد يتساوى فيه كل مواطني المليون ميل مربع -آنذاك- بغض النظر عن العرق أواللون أوالدين. ويكون فيه امتياز المرء بقدرما يسعى ويقدم للوطن وأبناء الوطن من تضحية وعمل. كرس قرنق كل ساعة من عمره لحلمه ، حتى لاحت بشائره قبل أن تحل كارثة موته المشئوم..ليمضي هو وتبقى الفكرة. وبصورة أخرى مشابهة رغم اختلاف تضاريسها من حيث التكوين الفكري، كانت مسيرة الطبيب الثائر خليل ابراهيم.

    لم أزل أذكر مؤتمر المهمشين في مدينة هنتينجين بألمانيا في العام 2003 م – إن لم تخني الذاكرة. هرعنا إلى هناك (كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وحركة العدل والمساواة ومؤتمر البجا من أكثر الحركات المعارضة تمثيلاً.) ثلاثة أيام من العمل الدؤوب – جلسة إثر جلسة. قراءة أوراق واجتماعات جانبية ، ثم تعارف واقتراب وتعارف على استحياء أحيانا. ولكننا التقينا – كلنا ودون تمييز- في اليوم الثالث والختامي للمؤتمر. نجح المؤتمرون في الإتفاق على قضايا جوهرية لم نختلف في أنها فرضت ظلها على شعب السودان كله: جنوبه وشماله شرقه ووسطه وغربه- ألا وهي أننا لن نحظي - جميعاً بدولة ترسي أسس العدل الإجتماعي وتساوي بين الناس- ما لم نقتلع الظلم من جذوره. في تلك اللحظات العامرة بالتفاؤل والأمل التقيت الدكتور خليل ابراهيم. دردشنا في جماعة وتحدثنا هو وكاتب هذه السطور على انفراد. تبادلنا الهواتف.. وافترقنا كل منا يحلم ويعمل للحلم.. لكن خليل ابراهيم – الطبيب الذي كسر قوقعة المألوف ، وخرج من سجن الأيدلوجيا الأطرش إلى رحاب أهله المعدمين والفقراء- كان أكثرنا إيمانا بالحلم.. فقد اختار أن يمشي وسط أبناء الأغلبية الصامتة والمهمشة ، رافعا بندقيته ، متقدما جحافلهم التي بدأت سيرها - حقيقة لا كذبا- من الأطراف نحو المركز- منادية بحق فطري وطبيعي وإنساني. قصير هو العمر الذي عاشه خليل ابراهيم ، إذا ما قيس بملحمته البطولية التي أنجزها..هذا الطبيب الذي تمرد على نفسه حبيسة التطرف الأيديولوجي الأعمى ، فتغير اتجاه سيره مائة وثمانين درجة: كان دبابا ، يؤمن بقتل أبرياء يطالبون بحقهم المشروع في أحراش الجنوب .. لكنه انتفض في لحظة غسيل روحي نادرة ، فوهب نفسه لحفاة ومعدمين في قرى جبل مرة والطينة وود بندة.

    الدكتور خليل ابراهيم .. يا أيها الثائر، جئت للحياة نظيفا وذهبت منها نظيفا كما جئت ، فطوبى لأمثالك ممن وهبوا أرواحهم سخية وماتوا وهم في حلبة الوغى بين المعدمين والفقراء. نم قريرا .. واعلم أن قنديل الثورة لن ينطفيء وأن صرخة الفقراء والمهمشين في كل أصقاع بلادنا هي الرعب الذي سكن أوصال قاتليك.
    قال تعالى في سورة هود –الآية 111- :(وإنّ كلاً لمّا ليوفّينهم ربُّك أعمالَهم ، إنّه بما يعملون خبير.) صدق الله العظيم.


    فضيلي جمّاع: خروج ضؤء الفجر من عتمة الليل!
                  

12-29-2011, 05:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ محمد سليمان

    Quote: هناك كلمات قليلة قيلت في لحظات مصيرية ... فخلدّها الدهر و التاريخ ...

    ناثان هيل كان جنديا بسيطا شارك في إستقلال بلاده ... و وقع في الأسر و حكم عليه الجيش الإنجليزي بالإعدام ... و سأله القاضي قبل تنفيذ الإعدام إن كان لديه ما يقوله أو يندم عليه .. فأجاب ذلك الجندي و من فوق مصطبة الإعدام:
    "I only regret that I have but one life to give for my country."

    الترجمة: أنا نادم فقط علي أنني ليس لديّ غير حياة واحدة فقط لأهبها لبلادي .
    و خلّد التاريخ هذه الكلمات البسيطة لشخص بسيط وهب حياته لبلاده...

    حواء السودانية معطاءة .. عبر التاريخ ...
    و هبت لنا أبطالا خلّدناهم في أناشيدنا و حكاوينا لأنهم واجهوا الموت في سبيل ان نحيا ... و ما لانوا أبدا ....
    عندما يضع أحدهم روحه فداءا لما يؤمن به ... تتقزّم كل إختلافاتنا ....
    عند التضحية بالروح .... لا تشكيك هناك أبدا في صدق نوايا ذلك البطل ...
    عرفنا هذا عبر التاريخ من عبدالقادر حبوبة ..
    و من عبدالفضيل الماظ
    و من أبطال جمعية اللواء الأبيض
    و من وليم دينق
    و من داؤود يحي بولاد
    و من عبدالله أبكر
    و من إبراهيم الزبيدي
    و من فاروق عثمان حمدالله .... الذي بقيت كلماته خالدة في التاريخ ... عندما قالها لأحد الجبـناء ... من عينة من تسلطوا علي رقابنا في هذا الوطن المنكود ...
    قالها فاروق ... و هو يواجه فرقة الإعدام: (تعال يا محمد إبراهيم وشوف كيف يموت فاروق حمد الله و كلّم أصحابك!)

    كان الشهيد دكتور خليل يدرك جيدا أن حياته مستهدفة في أي لحظة .... بل كان النظام و هستيريا اليأس يسعي بكل الوسائل للقضاء عليه ... ظانّا أنه و بنهاية خليل سوف تنتهي الثورة في دارفور و في كردفان و في الشرق و النيل الازرق و العاصمة و أقصي الشمال ...
    هذا الوهم يكذّبه الآن إشتعال الثورة في كل مكان .... جنوب كردفان و شمالها ... الي قرفنا و شرارة ....
    عندما أغتيل وليم دينق .. هنّا قادة المركز (عسكريون و مدنيون ) بعضهم ... أن داعية الإنفصال قد إنتهي .. و سيستكين الجنوبيون لإملاءات الشمال ...
    اليوم الجنوب دولة مستقلة ...
    عندما أغتيل بولاد و عبدالله أبكر .... عمت الفرحة القاصرة الساذجة التي نراها اليوم ... بأن أسباب ثورة دارفور قد أقتلعت .....

    نعم ... حواء السودانية معطاءة ....
    اليوم مقتل الشهيد دكتور خليل أيقظ ماردا يمور في صدور شباب كثر .....
    و لن تهنأ العصابة الظالمة بأن ينعموا بهدوء نفسي ... أبدا ...


    التاريخ هو الشاهد .... بأن الظلم سوف لن يسود ....
    التاريخ هو الشاهد ... بأن جبـانا مثل موبوتو .... قد إغتال يوما بطلا إفريقيا إسمه لوممبا ....

    التاريخ يحكي لنا كيف أن الأبطال عندما يكتبون بدمائهم دروس الصمود و الثبات و بذل الروح فداءا لما يؤمنون به ... سيخلدهم التاريخ ...
    و بالمقابل ... يزدري التاريخ أولئك الجـبناء الذين يتوارون خلف جدران قصورهم .. و يوكلون مهامهم القذرة .. لمن هم أمثالهم سوءا و قذارة ...

    في آخر خطاب كتبه لوممبا لزوجته من معتقله .... خلّد التاريخ كلماته هذه:

    My dear companion,

    I write you these words without knowing if they will reach you, when they will reach you, or if I will still be living when you read them.
    ...
    .....
    No brutality, mistreatment, or torture has ever forced me to ask for grace, for I prefer to die with my head high, my faith steadfast, and my confidence profound in the destiny of my country, rather than to live in submission and scorn of sacred principles. History will one day have its say, but it will not be the history that Brussels, Paris, Washington or the United Nations will teach, but that which they will teach in the countries emancipated from colonialism and its puppets. Africa will write its own history, and it will be, to the north and to the south of the Sahara, a history of glory and dignity.

    Do not weep for me, my dear companion. I know that my country, which suffers so much, will know how to defend its independence and its liberty. Long live the Congo! Long live Africa!

    Patrice

    الترجمة:

    شريكتي العزيزة:
    أنا أكتب اليك هذه الكلمات دون أن ادري ما إذا كانت ستصلك, أو متي تصلك , أو سأكون علي قيد الحياة عندما تقرئينها ...
    ...
    .....
    ليست هناك أي قسوة أو سوء معاملة أو تعذيب تجعلني أطلب الرحمة (من الذين إعتقلوني). لأنني أفضل أن أموت مرفوع الرأس , ثابت علي معتقداتي , و ثقتي عميقة بمصير بلادي بدلا من الإستسلام و العيش محتقرا من قبل خصومي.
    للتاريخ يوما سيكون له الكلمة , لكن ليس ذلك التاريخ الذي تدرّسه بروكسل - باريس - واشنطن - أو الأمم المتحدة , لكن سيكون ذلك التاريخ الذي سيسجله الدول التي تحررت من ذل الإستعمار و التبعية. ستكتب أفريقيا تاريخها بنفسها .. شمال الصحراء و جنوب الصحراء .. تاريخ العزّة و الكرامة.

    لا تبكي من أجلي يا شريكتي العزيزة. أنا أدرك ان بلادي التي عانت كثيرا , ستعرف كيف تدافع عن إستقلالها و حريتها .
    لتحيا الكونغو
    لتحيا أفريقيا

    باتريس .

    إنتهت الترجمة




    و موبوتو أعدم لوممبا ...
    لكن لوممبا أصبح بطلا ملهما للشعوب الأفريقية في الستينات ...
    و نهاية موبوتو كانت مثيلة بنهاية أي ديكتاتوري قمئ جـبان ... حيث فرّ من الكونغو عندما تقدم الثوار الي كنشاسا ..
    ليموت من الخزي في المنفي ... و في مزبلة التاريخ ...
    مصير ينتظر البشير ...


    دكتور خليل يرسل درسا بدمه للبشير: تعال شوف الرجال بتموت كيف
                  

12-29-2011, 05:25 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    تحياتي الاخ عادل عبد العاطي

    نعم لقد كانت النهاية مشرفة حيث ضرب الراحل ارع الامثلة في التضحية بالنفس من اجل القضية واروع الامثلة في البقاء في الميدان مع احبابه
                  

12-29-2011, 05:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    تسلم اخي عمر ودعني هنا احيي مقالك الاول الذي كتبته وارجو الا تتراجع عنه بسبب من نقد او اختلافات ؛ كما دعني احيي بيان الاحباب في حزب الامة بالولايات المتحدة وكذلك بيان شباب وكوادر حزب الامة وبيان السيد مبارك الفاضل المهدي ؛ والتي كانت كلها بيانات ومواقف في الخط الوطني وادانت جريمة الاغتيال؛ على خلاف بيان حزب الامة الرسمي وخطاب الصادق المهدي في بيت العزاء والتي تميزت بالضعف والتهافت والوقوف والتماهي مع خطاب المؤتمر الوثني

    لك الاحترام

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 12-29-2011, 05:35 PM)

                  

12-29-2011, 05:38 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ محمد النور كبر

    Quote:
    اصدق التعازي لأهل السودان كافة في رحيل الدكتور خليل ابراهيم محمد ، قائد و رئيس حركة العدل و المساواة السودانية ، و التعازي موصولة لأسرته الصغيرة ، و لحركة العدل و المساواة.

    لقد كان نظام الإبادة العرقية يعتقد جزما بان اغتيال دكتور خليل ابراهيم سوف يكون المفتاح السحري لحل ازمات النظام و ان ذلك الفعل الإجرامي الرخيص سوف يمنح النظام بعض من الوقت لمواصلة مخططاته الإجرامية التي تسعى الى تفتيت السودان و تمزيقه بصورة مادية و جعله دولة فاشلة تنحدر من فشل الى فشل افظع ، و لكن هيهات..!
    ان اغتيال دكتور خليل ، خلق رمزا لتوحيد الوجدان السوداني ، و كل اهل السودان التي تعاطفت و تفاعلت حول الحدث ، خرجت بقناعة واحدة و هي أن هذا النظام فقد مبررات بقائه و سوف يذهب غير ماسوفا عليه..!

    اكتشف اهل السودان جميعا أن السودان تديره المخابرات الأجنبية التي جعلت من الخرطوم و شوارعها زقاقات عهر تمارس فيها كافة رزائلها و و انجاسها التي لاتخدم السودان و اهله في شئ ، و انما تكشف عن حجم الجريمة و الخراب الذي لم يعد منظومة سرية..!

    و ان كان نظام الإبادة قد ظن بان ازاحة دكتور خليل ابراهيم هو كسر لشوكة الثورة و تأخير فجر التغيير الحتمي ، فقد اخطأ النظام.. فالقضايا التي خرجت من اجلها حركة العدل و المساواة لا علاقة لها بالأفراد..و انما يكفيها انها خلقت الوجدان و الراي العام الذي بدأ يسأءل الأمور ولا يقبلها بطريقة التسليم دون مناقشة..!

    تكالب نظام الإبادة و انهياره النفسي ظهر بعد لحظات من تنفيذ الفعل الإجرامي..و افصح عن تمنياته بان حركة العدل و المساواة سوف تدخل في اتفاقية الدوحة (عقد العهر الحرام اياه)..و ان الحركة سوف تموت و سوف تتشظى لأن خليل كان قابضا عليها..!

    انتصرت حركة العدل و المساواة ، حينما وضعت كتابها مفتوحا امام اهل السودان..و قالت ان لها دستور و ان الدستور يحدد في مثل هذه الظروف أن يكون رئيس المجلس التشريعي رئيسا للحركة لمدة ستين يوما الى غاية انتخاب رئيسا تنفيذيا للحركة..و هذا سلوك لا يعرفه نظام الإبادة العرقية في السودان..و هذه هي الثقافة الدستورية التي يفتقدها اهل السودان في الممارسة..فالحركة باقية و ستظل في الساحة برجالها و نسائها و صديقاتها و اصدقائها و حلفائها ..و سوف تواصل درب النضال الى أن يتم احداث التغيير الحقيقي و الذي لم يتبقى منه الإ القليل..فالنظام الجاهل يعتقد أن التغيير هو اسقاط افراده من سدة الحكم..و لكن الحركة احدثت التغيير في وجدان شعوب السودان قاطبة و علمتها النظر للأمور بوعي .. و اليوم و غدا مهما فعل نظام الأبادة فانه لن يستطيع تجاوز مقولات الحركة في معالجة قضايا السودان سواءا كانت في الهامش أو في المركز..و هذا هو الإنتصار الحقيقي لثورة العدل و المساواة..!

    الإنهيار النفسي للنظام تكشف في الهضربة التي اخذت تروج لها ميديا الإبادة العرقية.. بان الحادث سيؤدي الى اغتيالات وتصفيات في الخرطوم..و من يروجون لهذه الفرية..لا يدركون ان امر التصفيات لا يعجز احد أن يفعله..و ان حركة العدل و المساواة و غيرها من القوى التي تحمل السلاح ، كلها لا تعجز أن تجعل السودان يسبح في بحور من الدماء في حروب شوارع صغيرة و خاطفة..و لكن ليست هذه هي قضايا التغيير ووسائله..قضايا التغيير تكون بخلق الوعي في اذهان الناس..و تدريب الناس على الإنتفاضة و الثورة من اجل انصاف حقوقها..و في هذا كل قوى المعارضة قد نجحت نجاح كبير..فهي لا تحتاج الى تصفيات و انتقامات فردية..و ان كان نظام الإبادة يظن بان تمريره لهذا الخطاب النتن سوف يمنحه المبرر لتصفيات يريد أن يقوم بها.. فعليه أن يعرف جيدا أن اموره باتت مكشوفة و أن الأخرين لديهم القدرة على وقف النظام في حدوده..!

    نعم قتل دكتور خليل ابراهيم..و لكن لم تنخفض الأسعار الطاحنة ، و لم تعلن المحكمة الجنائية الدولية انها تنازلت عن حقها في محاكمة عمر البشير و غيره من مجرمي الإبادة العرقية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية ، و لم تعلن ان أبيي اصبحت مشكلة محلولة..فالواقع ظل كما هو و لم يتغير فيه شئ..و هذا ما يزعج النظام و يغض مضجعه..!

    باغتيال دكتور خليل ابراهيم ، عرفت حركة العدل و المساواة ان غالبية اهل السودان تتضامن معها ، و في نفس الوقت عرف نظام الإبادة أنه معزول و ان اعتماده على المخابرات الأجنبية قد وضعه في خانة الخيانة الوطنية الكبرى و شعب السودان يعرف كيف يحاسب الخونة و المجرمين..!
    رفعت الأقلام و جفت الصحف..

    كبر


    اغتيال دكتور خليل: توحيد وجدان السودان
                  

12-29-2011, 05:43 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    حزب المؤتمر السوداني

    Quote:
    حزب المؤتمر السوداني
    الأمانة الأعلامية


    26 ديسمبر 2011


    الى جماهير الشعب السوداني

    ينعى حزب المؤتمر السوداني الى كافة جماهير الشعب السوداني الشهيد البطل د. خليل ابراهيم الذي اغتالته سلطة الأنقاذ غدرآ في صبيحة الخامس و العشرين من ديسمبر كما اغتالت من قبله احلام شعوب السودان في رؤية وطن موحد و قوي تحت رايات السلام و الحرية و العدالة الأجتماعية.

    رحل الشهيد د. خليل ابراهيم في ابهى صور الفداء , حين يفدي المرء وطنه و يحمل روحه قربانآ لقضايا شعبه و يبذل دماءه لتسقي ارضآ احبها و افنى عمره من اجلها . ثار الدكتور خليل ابراهيم من اجل مئات الآلاف من القتلى الذين ذبحهم هذا النظام , و حمل سلاحه خارجآ في سبيل الملايين من النازحين و اللاجئين حتى يعودوا الى قراهم و مدنهم معززين مكرمين و آلى على نفسه ان يسقط سلطة سامت السودانيين سوء العذاب في مشارق السودان و مغاربه لم تستثني احدآ فطالت الجميع سيوف القتل و القهر و العسف و التشريد و التنكيل. لم يكن خليل يبغي العدل و المساواة لأهل دارفور فقط على الرغم من ان هذا النظام قد أوقع بهذا الأقليم ما لم يشهد له مثيلآ منذ بدء الخليقة بل حمل سلاحه ليسقط رأس الأفعى في الخرطوم لينعم كل اهل السودان بوطن يسع الجميع, يشهد له في ذلك اقتحامه لأمدرمان في العام 2008 فلم يمسس مدنيآ بسوء بل شهد له العدو قبل الصديق بانضباط و التزام قل ما عهدته الحروب فخسر معركة امدرمان عسكريآ و لكنه كسب اخلاقيآ و سياسيآ بلا ادنى شك.

    جماهير الشعب السوداني
    اننا ندعو الى ان نجعل من هذا الخطب الجلل مدخلآ الى وحدة حقيقية بين كل اقوام السودان و فعالياته السياسية و الفئوية من اجل اتمام مسيرة الشهيد باسقاط هذا النظام الغاشم و ايقاف مظالمه التي حاقت بجميع اهل السودان و اللذين على اختلاف قضاياهم و تباينها مقدارآ و نوعآ الا ان مصدرها واحد و هو سلطة أقلية المؤتمر الوطني , فلنتكاتف جميعآ و لنملأ شوارع القرى و المدن كما فعلنا في اكتوبر و في ابريل لنستعيد بلادنا المختطفة و لنوقف دوي مدافع الحروب و لنبني سويآ مستقبلآ زاهرآ تسوده العدالة بين الناس دون تمييز و لنجعل من بلادنا مكانآ يجد فيه بنوها و زوارها ماء نظيفآ و طعامآ و مصدر رزق شريف و علاجآ متاحآ و تعليمآ خلاقآ . يكفينا ما ضاع من سنين منذ ميلاد هذه البلاد و لنرفع شعار ان ساعة التغيير قد حانت و ان مسيرتنا قد انطلقت و ان هذا الشعب قد اراد الحياة و لا بد ان يستجيب القدر.

    حرية سلام وعدالة و الثورة خيار الشعب

    حزب المؤتمر السوداني


    رحل الشهيد خليل ابراهيم في أبهى صور الفداء.. بيان حزب المؤتمر السوداني
                  

12-29-2011, 05:48 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ حامد حجر:

    Quote: يا دكتور خليل "مُحالٌ أن تموت وأنت حيٌ"


    حامد حجر - كيرابا

    حتي يوم إستشهاده ظل الدكتور خليل إبراهيم، يرسل رسائله بأن حركته قومية، فأختار القدر إلي جواره شهيداً وشاهداً من قبيلة ( بنو هلبة ) ، الرفيق عبدالله عبدالله من فخذ ( الزناتيت )، في مدينة (أم لباسة)، في جنوب دارفور ، هذا البطل الشهيد عبدالله من الذين تقاطروا تيناً وزيتوناً، علي معاقل حركة العدل والمساواة السودانية، ضمن فوج القائد العقيد بوش منذ أواخر العام 2008م.

    واليوم لن نبكيَ الشهيد خليل كما الأطفال ، وإنما نسعي صادقين لرَفِد مَشروعه الذي أستشهد من أجله مؤمناً بحقِ قضيته العادلة ، لا تبكوه أحبتي؛ فالرجل بطاقته كان يمثل كل الحركة، وعلي كل أعضاء الحركة اليوم أن يكونوا بطاقة الشهيد ليمثلوه، فلا وقت للمناحة، وفالنحول التحدي إلي فرصة للتغيير القادم في السودان لا محالة، الوقت للعمل من أجل إسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني القاتل ، وبذلك نكون قد أوفينا الشهيد السكينة في قبره ، ويومها فقط نقول سلاماً علي روحه المكافح في عليائه،

    مرات كثيرة هي محاولات نظام مجرم الحرب عمر البشير للنيل من الشهيد ولم يُفلح ، فرصاصات الغدر لن تكون لتخترق الجسد أو تزهق الروح المظلوم لتميته ، لأنها غير قادرة ، فالأجساد تموت لأن أجلها قد تم ، وبارئها الذي في السماء يسري روحها إلي الثريا ، والعظماء وحدهم من يفتحون برحيلهم آفاقاً واسعة لشعوبهم ، والدكتور الشهيد خليل إبراهيم أحد هؤلاء ،


    يا خليل"محالٌ أن تموت وأنت حيٌ"، فطوبي للمهمشين لأنهم سينتصرون في آخر المطاف، سلاماً علي روحك يا خليل، وسلاماً علي الشهيد عبدالله أبكر (جوريميه)، مؤسس حركة تحرير السودان الذي سبقك في هذا الطريق، والشهيد إبراهيم أبورنات، حماد شطة، آدم منا، سليمان حمدين، مولانا الطاهر بدوي، وكل شهداء الهامش.

    علي مؤسسات الحركة وكما عودتنا، في قدرتها علي إسترجاع المبادرة، وتحويل الألم إلي شيئ منتج في الأوقات التأريخية، أن تكشف عن البديل القادر علي المواصلة في الطريق، الذي عبده الشهيد خليل، علينا أن نخيب آمال قيادات حزب المؤتمر الوطني القائل بإستراحتهم برحيل رمز المهمشين، ومؤسس مجدنا الأبدي بالنضال والإقدام، أما جيش حركة العدل والمساواة السودانية البطل، فهو عند حسن ظن النازحين واللاجئين، والمناضلين التواقين إلي فجر الحرية والشمس، يزود عن قضيتهم العادلة في كل الظروف، وإلي أن يتحقق النصر، من خلال مشروع الهامش الكبير، في "الجبهة الثورية السودانية"، وعهد قوات الحركة هو العهد، لتوصيل صخرة سيزيف إلي أعلي الجبل.


    كتب في اليوم السابع لإستشهاد البطل خليل إبراهيم، الخميس 29/12/2011م.


    http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.ph...D9%8C%26quot%3B.html
                  

12-29-2011, 06:09 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    Quote: تسلم اخي عمر ودعني هنا احيي مقالك الاول الذي كتبته وارجو الا تتراجع عنه بسبب من نقد او اختلافات ؛ كما دعني احيي بيان الاحباب في حزب الامة بالولايات المتحدة وكذلك بيان شباب وكوادر حزب الامة وبيان السيد مبارك الفاضل المهدي ؛ والتي كانت كلها بيانات ومواقف في الخط الوطني وادانت جريمة الاغتيال؛ على خلاف بيان حزب الامة الرسمي وخطاب الصادق المهدي في بيت العزاء والتي تميزت بالضعف والتهافت والوقوف والتماهي مع خطاب المؤتمر الوثني

    لك الاحترام


    مهما كان ماضي تاريخ الراحل الدكتور خليل ابراهيم فيكفيه فخرا تاريخه الحاضر المشرف الذي مهره بدمه وروحه لهذا لن يتغبر موقفي تجاه الراحل مهما حدث فهو انسان سوداني سجل اسمه في سجل الخالدين باحرف من نور

    وشكرا اخي عادل
                  

12-29-2011, 08:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الاستاذة تراجي مصطفى

    Quote: نحمد الله ونستغفره ونتقبل امره.

    وندعوهوا ان يتقبل شهادة الرجل البطل د.خليل ابراهيم الذي اغتيل غدرا
    نتيجه لقصف جوي وليس بمعركة كما ادعى المنافق الصوارمي.

    الشهيد د.خليل ابراهيم كان بطريقه للقاء الرفاق الموقعين على (كاودا)
    اذن قتله جريمه تضاف لجرائم الجيش السوداني بقتل اهل دارفور.



    نقولها عاليه...ان قتلتم د.خليل ابراهيم فكلنا اليوم خليل!


    لقد عاش بطلا ومات بطلا وسيظل خالدا بذاكرة شعبنا بانه الوحيد
    الذي اذلكم واخافكم.

    اليوم سيقود النضال من السماء فروحه الطاهره ترفف بيننا
    تحمس الشباب وتلهم الجميع بان الثورة يجب ان تستمر!

    يعلم الله توقفت يوما اما عباره تفوه بهاعرضا ولكنها تعني الكثير
    بعد خروجه من ليبيا قال بانه(مهمتي اسقاط النظام وبعدها ما عايز سلطه
    عندي رغبه ارجع في لدرافور واعيش بخيمه)!

    يومها قلت لنفسي هذا اول قائد ميداني اسمع بانه زاهد في السلطه!!
    واثق بانه كان صادق بعبارته اياها.ولم يقلها تحت اي دعاوي غير الصدق!


    أصدق التعازي لاسرته وللسيده الفاضله زوجته
    و لكل الأخوة بحركة العدل و المساواة
    ولكل الرفاق بالجبهة الثوريه.
    و لكل محبيه ورفاق دربه بالنضال.

    ولكل آل السلطان عبد الرحمن وآل حقار وابناء الطينه الاوفياء.

    انا لله وانا اليه راجعون.

    اليوم يا ربي نستودع عندك افضل اخوتنا واعز رجالنا وأشرفهم
    ونتقبل حكمك وقضائك يا رب.ونحمدك ان وهبته الشهاده التي تمناها طويلا.

    ونحمد الله انه مات ميتة الابطال على طريق بولاد ود.قرنق وكل قوافل الشهداء
    من ابناء الهامش السوداني.


    أغتيال(د.خليل ابراهيم)في قصف جوي لقافلته المتجه للتوقيع على (كاودا)!
                  

12-29-2011, 08:12 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ علي عسكوري :

    Quote: كحبيبات الماء نمـــرُ: وداعا صديقي الثائر...!
    ( منقول من موقع المناصير)
    http://manasir.org/modules/publisher/item.php?itemid=255

    تتوه بنا دروب الحياه كما تتوه حبيبات الماء عن بعضها في مجري النهر.. تتقابل في منعرجات مختلفه وتقاطعات متغايره وجنادل وشلالات.. بعضها يواصل سفره الطويل لمصب النهر ، بعضها يتبخر في صيرورة دورة المياه وبعضها يذهب في سيقان النبات.. في كل ذلك يستمر جريان النهر السرمدي قد تعود ذات الحبيبات لتمر مرة اخري في ذات النهر.. وقد لا تعود.. لكن النهر يجري بلا إنقطاع.. فالسرمد موصول بدفع الحياه.. يصطخب تدافعنا... نتدافع مثل حبيبات الماء نتقابل أو لا نتقابل.. لا ندري.. فالثابت جريان النهر وتدافعنا... نمضي .. قد نلوي أو لا نلوي علي شيء... فذلك خيار مفتوح طوال الرحله.

    (1)

    المسرح جامعة الجزيره.. التاريخ مطلع العام 1979.. المشاركون ..طلاب الدفعه الأولي حوالي 200 طالب.. الهدف تكوين أول إتحاد لطلاب الجامعه... القوائم المشاركه... مؤتمر الطلاب المستقلين.. الاتجاه الاسلامي... الحزب الشيوعي السوداني.. كان إسم طالب الطب خليل إبراهيم في أعلي قائمة الاتجاه الاسلامي... النتيجه فوز قائمة الطلاب المستقلين بأغلب مقاعد الاتحاد مع عدد محدود للاتجاه الاسلامي.. قبل إجتماع مجلس الاتحاد المكون من 20 مقعدا.. تمكن الاتجاه الاسلامي من إختراق أعضاء المستقلين واستمال جزء منهم ليشكل غالبية المجلس.. ومن ثم السيطره علي اللجنه التنفيذيه للاتحاد... النتيجه.. إتحاد مشلول وانقسام حاد وسط مؤتمر الطلاب المستقلين...

    بعد عدة شهور ...ورحلات كثيره بذلها قادة الطلاب المستقلين في جامعة الخرطوم والاسلاميه الي مدني .. مكنت من إعادة توحيد مؤتمر الطلاب المستقلين... في هذه الأثناء وصلت الدفعه الثانيه للجامعه.. بينها كان الطالب (X).. ذا صوت جهور وقد التحق بمؤتمر الطلاب المستقلين... الانتخابات التاليه خاضها الطلاب المستقلون موحدين .. النتيجه... 19 مقعدا من جملة (20) مقعدا في مجلس الاتحاد... هذه المره لم يفز الطالب خليل ابراهيم بمقعد في المجلس وإن فاز صديق له من أبناء دارفور أيضا بالمقعد الوحيد الذي فاز به الاتجاه الاسلامي.
    في المساء بعد إنتهاء الفرز وإعلان النتيجه... سير الطلاب مسيره ضخمه داخل الجامعه ووسط داخلياتها التي كان بعضها لم يكتمل... كان الطالب صاحب الصوت الجهور يهتف ( الله كريم يا خليل)... كان المئات يرددون خلفه ذلك الهتاف.. حتي أصبح شعارا يتردد لسنوات عديده بعد كل إنتخابات حتي غادرنا الجامعه..

    كان خليل تقبل الله شهادته.. يتقبل ذلك بصدر رحب... بل كان يضحك في بعض المرات... وأذكر في مره أبدي إستغرابه ( إنتو اختاروكم كيف للجامعه .. كلكم طلاب مستقلين)! كان له من روح الدعابه والسخريه نصيب جيد.. وكان سياسيا محنكا يميز بين الخاص و العام... لم يكن أبدا يخلط علاقته الانسانيه معنا بنتائج الصراع غير المتكافي الذي كان الاتجاه الاسلامي يخوضه ضدنا.

    كان كثيرا ما يأتي ليجالسنا في قهوة النشاط في المساء.. دوما يجادل وينافح عن الثوره الايرانيه وقتها.. مثله مثل بقية جيله من الاسلاميين وضعوا بيضهم كله في سلة إيران وراهنوا عليها واعتقدوا انها ستطيح بالانظمه العربيه لكنها بعد ثمانيه سنوات من الحرب مع العراق عادت أدراجها خائبه من محاولة اولي.

    كان تقبل الله شهادته مخلصا في ولائه لتنظيمه السياسي... كان يتحث في الندوات ويجادل في أركان النقاش العديده.. رغم كل ذلك لا أذكر مطلقا انه دافع عن نظام الراحل جعفر نميري... وإن كنت اعتقد انه كان ملتزما بمشاركة تنظيمه في النظام علي مضض..!

    كانت العلاقات بين طلاب جامعة الجزيره في تلك الدفعات ( وآمل ان تكون الي الان) جد متميزه وقويه رغم الخلافات السياسيه. وفي حقيقة الامر كنا أصدقاء.. أذكر أن مجموعه من الطلاب الاسلاميين ضبطت طالب في كلية الطب داخل غرفته في وضع اخلاقي خطير مناف للوائح الجامعه وضوابطها السلوكيه.. وكان الأمر كاف لفصل الطالب من الجامعه وهو في السنه النهائيه ومما زاد الطين بله كان الطالب من حزب مناو لهم.. جاؤونا في الاتحاد بتلك الواقعه بشهودهم ولاحقا باعتراف الطالب نفسه... كان الأمر جد خطير والطالب علي بعد شهور قليله من التخرج.. قررنا التحدث مع قياداتهم... من ضمن من تحدثت معهم كان الشهيد... كان غاضبا جدا من فعلة ذلك الطالب زميله في الفصل... واستدرك بانهم ليست لهم أي مصلحه في فصله من الجامعه.. طلبت منه تدارك الأمر وأن لايخرج من بينهم لاي جهه ولا حتي قياداتهم خارج الجامعه أو غيرها... قال لي رحمه الله اطمئن أن هذا لن يحدث لكن يجب معاقبة الرجل.. وتمت بالفعل معاقبة الطالب وتم فصله من عضوية الاتحاد... والحق يقال أن موضوع ذلك الطالب لم يسمع به أحد في الجامعه رغم خطورته.. لقد التزم الشهيد بموقفه وظل الامر في طي الكتمان لم يسمع به إلا عدد محدود جدا من قيادات الطلاب.. وقد أكبرت في الشهيد وفي قياداتهم الأخري ذلك الموقف الي اليوم.. لم تسمع بذلك الحادث عمادة الطلاب ولا مشرفيها ولا أي فرد خارج أسوار الجامعه.. كان الشهيد وزملائه من قادة الاتجاه الاسلامي الذين زاملونا بالجامعه ورغم خلافنا السياسي معهم...كانوا رجال ذوي أخلاق عاليه لا يخلطون الخاص بالعام ولا يتحينون الفرص لتصفية الحسابات السياسيه.. كانوا كرماء .. إخوة اخوان كما يقال.. لا يفجرون في الخصومه ولا يهتمون بالصغائر.. كان ينضبطون بالسلوك الاجتماعي العام في المجتمع أكثر من لوائح تنظيمهم... هذه شهاده نقولها في حقهم ومازلنا نختلف معهم فكريا... ولو وقعت تلك الحادثه اليوم لسارت بتفاصيلها الركبان ولحطم ذلك الطالب وحطم معه أسرته وربما حطمت سمعة الجامعه ايضا...

    كان العام 1983 عاما سيئا جدا في السودان فجانب الازمه السياسيه لنظام نميري وانعدام الوقود وارتفاع أسعار الغذاء بصوره حاده، شهد ذلك العام حدثين مهمين. أولهما كان اندلاع الحرب الأهليه في جنوب السودان من جديد بعد أن اعلنت الحركه الشعبيه عن نفسها في مايو وأعلنت الكفاح المسلح.. لقد كان ذلك يوما حزينا لكل محبي السلام في السودان وكان الاعلان بمثابة إعلان رسمي لفشل اتفاقية اديس أبابا. أصابت الصدمه الجميع وبداء أن البلاد ستدخل في نفق لا قرار له.. لقد علا الوجوم والاحباط كافة الوجوه فما كادت جراح الحرب الاهليه السابقه تندمل. كنا كطلاب مستقلين لنا ارتباط مباشر بالجنوب وأهله وقد نظم الاتحاد في عام 1980 رحله طلابيه بالتنسيق مع اتحاد جامعة جوبا لجنوب السودان طافت بجوبا ونمولي ويايي وغيرها.. بل كنا قد مضينا أبعد من ذلك في تلك الدوره وقررنا إشراك الاخ واني تومبي لاكو ( حاليا الدكتور واني تومبي) الذي فاز في مجلس الاتحاد عن قائمة الحزب الشيوعي، واخترناه كسكرتير اكاديمي للاتحاد.. عارض طلاب الاتجاه الاسلامي ذلك القرار وواجهوه بشده وترصدوا الاخ واني حتي في حياته الخاصه وكان امر جد مؤسف.

    شهد ذلك العام السيء أيضا إعلان نميري لقوانيين سبتمبر سيئة الصيت والتي أدخلت البلاد في جحر ضب حتي اليوم. كان عام 1983 هو العام الوحيد الذي تمكن فيه الاتجاه الاسلامي من الفوز بمقاعد اللجنه التنفيذيه بأغلبية عضوين (11- 9) حدث هذا نتيجة لانشقاقات عديده ضربت قاعدة مؤتمر الطلاب المستقلين بالجامعه. قرر الاسلاميون الخروج باسم الاتحاد بمسيره تأييد لقوانيين سبتمبر. رفض الطلاب ذلك.. أصر الاسلاميون.. جمع الطلاب توقيعات قرابة ال 80% من الطلاب لرفض الخروج باسم الاتحاد.. أصر الاسلاميون علي قرراهم .. خرج أعضاؤوهم القليلون معهم الي داخل واد مدني.. عادوا ببعض البلطجيه من عضويتهم من خارج الجامعه.. تجمع الطلاب باعداد كبيره علي طول شارع الاسفلت الذي يمتد من منازل الاساتذه في الكليه الاعدايه شرقا الي سور الجامعه في مقابلة مدني الثانويه بنات غربا، وقرروا مواجهة الاسلاميين ومنعهم من دخول الجامعه وتفريق مسيرتهم. قوه ضخمه من الشرطه تجمعت خارج سور الجامعه تراقب الموقف. وقعت مواجهه عنيفه بين الطلاب والمسيره. وقع لكم وركل إمتد لقرابة نصف الساعه.. لم تدخل الشرطه الي الجامعه وظلت تراقب.. تفرقت مسيرة الاسلاميين وكان هنالك بعض الاصابات الطفيفه.. فبينما كانت حوادث القتل بين الطلاب تقع في جامعة الخرطوم.. لم تعرف جامعة الجزيره العصي او السيخ.. كانت درجة التسامح بين الطلاب كبيره جدا... شعر الاسلاميون بعدم مقدرتهم علي قهر الطلاب وفرض سطوتهم علي فناء الجامعه... تفرقوا ولم يأتوا لوجبة الغداء في صالات الطعام في ذلك اليوم... ساد التوتر أجواء الجامعه لعدة أيام... ثم عادت الحياه لطبيعتها..

    كانت تلك حالة المواجهه الوحيده التي وقعت بيننا وبين الاسلاميين ذلك الوقت... بعد عدة أيام أقام الاسلاميون ركن نقاش تعرضوا فيه للاحداث... تحدث الشهيد كثيرا وكان من ضمن ما قال " إن الطالب عادل علي صالح أول من بداء الضرب".. كرر هذه المقوله كثيرا في حديثه.. وصرنا بعد ذلك نناكف بها صديقنا عادل ردحا من الزمن... ليس من الواضح لماذا قال الشهيد ذلك عن صديقنا عادل ( ربما يقوم عادل بتوضيح من جانبه) ولكن علي اية حال كان العراك ممتدا لمناطق متفرقه وشارك فيه العديدون. هذه الحادثه و بالرغم من العنف الخفيف الذي صاحبها لم تترك أثرا في النفوس.. إذ سرعان ما عاد الطلاب الي بعضهم البعض في ودهم القديم.

    كان الشهيد رجلا ملتزما بفكره وتنظيمه يدافع عنه في كل الأزمنه والامكنه. لم يكن أكثرنا شطحا في الخيال، يتوقع أن ذلك الطالب الممتليء صحة ونشاطا، سينقلب يوما ما علي تنظيمه ويثور ضده ويحمل السلاح لمنازلته. أغلب زملائي الذين قابلتهم عبروا عن دهشتهم من التحول الذي طراء في حياته غير أن الحقيقه تبقي ، فلم يكن الشهيد منافقا قط ! كان صادقا في إنتمائه للاسلاميين، وكان صادقا في خروجه عليهم ومنازلتهم بالذخيره... عايشناه واختلفنا فكريا معه وخاصمناه سياسيا لكنه في كل الأحوال كان رجلا صادقا لا يعرف النفاق ولا التزلف.. ربما لو كانت قيادات الاسلاميين تمتلك مثل صدقه مع نفسه ومع الاخرين لاختلفت الاحداث في دولتهم التي ضربها النفاق وغشاها الكذب حتي أصبح ما يقوله أحدهم كذبا عند الآخر!

    (2)

    كحبيبات الماء أفترقنا بعد التخرج ولم أقابله لقرابة الثلاث أعوام... قابلته بعد ذلك منتصف عام 1986م في ( ميز) أطباء مستشفي أمدرمان حيث كنا نمضي بعض أمسيات نهاية الاسبوع مع زملائنا وأصدقائنا من الجامعه. قابلته في مدخل المبني.. حياني بالاحضان مبتسما .. وقال لي ( عايزين تعملوا إنتخابات في الميز ولا شنو.. فضحكنا)! بدأت أحدثه عن دارفور وكيف أنني قضيت العامين الماضيين أشارك في توزيع الغذاء هنالك... إعتذر قائلا إن هذا موضوع هام للغايه وطويل.. وإن وقت ورديته في العمل قد جاء.. وقال لي إنه سيعود لمقابلتي لاحقا لمعرفة التفاصيل بعد إنتهاء ورديته... إستدركت وقلت له.. ( لكن يا دكتور إنت ما عارف الليل!) ضحك وقال لي لا تهتم سأحضر.. أريد أن أعرف تفاصيل أزيد..!

    حضر متاخرا ووجد مجموعه من زملائنا الاخرين لم يقابلهم منذ التخرج.. فرح جدا بلقائهم وجلس يشاركنا الحديث... إنتحي بي جانبا وسألني عن موضوع دارفور ونقص الغذاء وكان يسال عن القري والناس والأماكن.. كان يستمع بتركيز شديد وبداء لي إنه ساهما بعض الشيء من كثرت ما قلته له.. - لقد كنت علي المستوي الشخصي ناغما علي الحكومه وفي غاية الغضب منذ ذلك الزمان والي اليوم من الاهمال الذي وقع علي اهالي دارفور حينها- .. قلت في نفسي .. ربما أثقلت عليه بكثرة الأخبار السيئه.. حاولت الخروج من الموضوع وسألته عن العمل والحياه المهنيه الخ... أصر علي مواصلة الاستماع للتفاصيل... شكرني في النهايه وقال إنه يجد بعض الملل في الحياه المهنيه.. إفترقنا كحبيبات الماء في نهرالحياه الواسع...

    (3)

    المكان : أسمرا – أرتريا – الزمان - مارس 2005 م. ذهبت مشاركا في إحتفال جبهة الشرق الذي دعت له الكثير من التنظيمات السياسيه وأقيمت ليله سياسيه كبري بشرق السودان كان من ضمن من خاطبوها الشهيد كقائد وزعيم لحركة العدل والمساواه.
    كنت علي علم مسبق بوجود الشهيد باسمرا بعد أن أسس حركة العدل والمساواه وأعلن الكفاح المسلح ضد حكومة الخرطوم. طلبت من أحد معاونيه ابلاغه بأنني موجود في أسمره وارغب في لقائه.. وافق علي الفور واتفقنا أن نتقابل عصرا.. ذهب معي مشكورا البروفسير تيسير محمد أحمد..
    كان يقيم في منزل بسيط بأحد أحياء أسمراء... وجدنا معه بعض معاونيه وخاصته.. حياني كعادته باشا وبحراره وشوق شديد... جلسنا نتحدث.. بداء لي أكبر سنا مما يجب.. يبدوا أن ضغوط الصراع قد نالت منه... كان سعيدا جدا برزيارتي له.... إستعدنا كثيرا من ذكريات الجامعه العطره.. سأل عن العديدين من زملائنا... إشتكي ان أخبار الكثيرن إنقطعت منه... تحدث أيضا عن قضية المتاثرين بخزان الحمداب وأمدني بالكثير من التفاصيل.. قال إنه يتابع نشاطي ويقدره.. إتفقنا أن نتبادل الدعم السياسي بالصوره التي نراها تخدم القضيه .. حسب رأيه أن القضايا واحده كلها قضايا تهميش وظلم... أمنا في صلاة المغرب.. واصلنا نقاشنا فوق فرشة الصلاه ... إستاذنته بعد ذلك في العوده.. خرج يودعنا الي خارج الدار... كان سعيدا جدا بالزياره...

    إتصل بي بعد أن عدنا من مؤتمر جبهة الشرق وقال لي أن لديه أخبارا جيده فقد وافق مجلس الأمن علي إحالة قضية الجرائم في دارفور الي محكمة الجنايات الدوليه.. قال إن العدل والمساواه ستعقد مؤتمر صحفيا في انتركونتننتال أسمراء وطلب مني تأخير عودتي لاروبا لحضور المؤتمر والمشاركه فيه... أخرت سفري يوما اخر وحضرت المؤتمر... كان سعيدا بقرار مجلس الامن وتحدث بحماس شديد عن ذلك... تحدثنا بعد المؤتمر وشكرني علي تاجيل عودتي ومشاركتي في المؤتمر... من وجهة نظره رحمه الله أن قضية دارفور لن تحل دون تحقيق العداله ومحاكمة من أجرموا في حق شعبها... قال إن فظائع يشيب لها الولدان قد وقعت وإن تحقيق العداله للضحايا واجب أخلاقي لن يتنازل عنه وسيسلك له كل السبل مهما كلفه الأمر من عنت ووقت... قال لي إنه قادم للندن في الصيف وتمني أن نتقابل. وبالفعل جاء في زياره الي لندن ودعت الحركه الي لقاء مختصر ( قبل الندوات العامه) لممثلي الأحزاب والفعاليات والنشطاء عقد في فندق سيرستل هوتل في (لانكاستر قيت).. تحدث ومعه رفقيه الشهيد جمالي بتفصيل شديد عن الجرائم في دارفور وعن ما ترتكبه الحكومه من فضائع.. تحدثنا قليلا خارج الفندق... لم يدر بخلدي مطلقا أن ذلك هو لقائي الاخير معه... كحبيبات الماء تفرقنا...

    (4)

    إن موقف الشهيد وقبله الشهيد بولاد ، يثيران بداية بالعمل في التنظيم ثم الخروج عليه ثم منازلته بالسلاح أسئله صعبه تواجه زملائهم في تنظيم الجبهه الاسلاميه يتوجب عليهم إجابتها... هنالك أسئله أخلاقيه و سياسيه و تنظيميه كلها تحتاج لإجابات... فكل من شارك في هذا التنظيم خاصة من القيادات يتوجب عليه تقديم إجابات لما حدث... هل تمت خيانة دكتور خليل تنظيميا..! كيف عجز التنظيم عن مخاطبة تظلماتهم الموضوعيه وتركها تتفاقم حتي بلغت حد الصراع المسلح..! لماذا لم يحدث ما حدث مع اي قائد من منطقه اخري بالسودان! الكثير من الاسئله يمكن طرحها حول ما وقع من أحداث.. لن يجد صمت زملائهم شيئا ولن تجد الادانات والتلفيق... جناحي الحركه الاسلاميه ( الوطني والشعبي) مطالبون بتقديم اجوبه لكثير من الاسئله.. دماء بولاد ورفاقه ودماء خليل ورفاقه ستظل معلقه في رقبة كل من شارك في هذا النظام منذ 1989م.

    من وجهة نظري أعتقد ان ثورة الشهيد وقبله بولاد تعود في جذورها الي صدقهم وبحثهم المضني عن العداله الاجتماعيه التي إعتقدوا أن بدخولهم في الجبهه الاسلاميه سيحققون قدرا منها لأهلهم ومناطقهم المهمشه. ومع مرور الوقت إصطدم الشهيدان بإنعدام موجهات وقيم العداله الاجتماعيه ضمن مباديء التنظيم. فغاية ما وجدوه في التنظيم هو رفع الشعارات والهتاف بتطبيق شرع الله وتطبيق الحدود علي الفقراء والمعوزين. وربما إكتشفوا أيضا أن التنظيم يفتقد داخليا في مستوياته العليا الي تساويء وتكافوء الفرص بين أعضائه. ودون شك كان دونهم ومتاحا لهم إكتاز المال وتحقيق الثراء الشخصي لذواتهم، لكنهم إختاروا الخيار الصعب وقرروا أن يكونوا صوتا لمعاناة اهلهم ودفعوا حياتهم ثمنا لذلك وهذا موقف لا يتخذه إلا نظيفي النفس والضمير الذين ينحازون للعدل مهما بلغت التكاليف. لقد اكرمهم الله فماتوا الاثنان ميتة أبطال سيخلدها التاريخ لهم وسيحسدهم عليها الكثيرون!

    كحبيبات الماء في النهر السرمدي افترقنا يا صديقي... سنذكرك كقامة سامقه وقفت ضد الظلم والتهميش وبحثت عن العداله لضحايا حكومة عنصريه ظالمه... لقد خلدت إسمك كثائر فذ دخل عاصمة الانقاذ ضحا والناس قائمون فاختلط حابلهم بنابلهم ولا يزال بعضهم يرتجف عند ذكر اسمك... سيذكرك كل المهمشين في السودان وسيذكرك مشردي دارفور وضحاياها... سنسير في ذات الطريق كحبيبات الماء في نهر الحياة العريض.. سنواصل المسير الصعب لتحقيق العداله وسنلتقي كما التقينا عدة مرات دون وعد سابق

    نام غريرا عند رب رحيم
    تقبل الله شهادتك
    ونسال الله أن تكون الجنة مثواك
    مع الصديقين والشهداء
    وإنا لفراقك لمحزنون
    وإنا لله وإنا إليه راجعون
    لله ما اعطي ولله ما أخذ
    ولا حول ولا قوه إلا بالله.


    كحبيبات الماء نمـــرُ: وداعا صديقي الثائر...!
                  

12-29-2011, 08:24 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ ياسر عرمان

    Quote:
    دكتور خليل ابراهيم يقرع الاجراس للاجيال القادمة

    ذهب الدكتور خليل ابراهيم مثل كل حي نابض بالحياة وهي فسحة قصيرة في ضيافة هذا العالم الجميل المعقد ويجب أن تعاش لمعني ومبني ومبدأ وهذا مافعله علي وجه التحديد الدكتور خليل ابراهيم مرضي عنه من شعبنا ،وهو من مدرسة جديدة في العمل السياسي لايأمر الاخرين الا بما يأمر به نفسه ويقود من الأمام ،، فالجود يفقر والاقدام قتال ،،.ويالها من لوحة عامرة بالجسارة قيادته بنفسه لعملية (الذراع الطويلة) عملية الخرطوم حتي وصل الي قلب أمدرمان في عام 2008 مع جيشه ومع رجال أوفياء كصديقنا الشهيد جمالي حسن جلال الدين .

    استشهد دكتور خليل ابراهيم وهو يجوب الأراضي الساخنة مجسدا معني التضحيات ، ومنذ أن التقيناه في 2002 وحتي رحيله ظل الدكتور خليل وفيا لقضية التغيير لم يبدل مواقفه ولم يهادن الانقاذ بعد أن اختار الوقوف في الصف المعارض لها وظل كذلك حتي في أصعب اللحظات التي مر بها. ومن ميزاته انه طرح دوما قضية دارفور من منظور تغيير سياسات مركز السلطة في الخرطوم وساهم بذلك في دفع قضايا الهامش لافاق جديدة وعبر عن ميلاد جيل جديد من بنات وابناء دارفور والهامش والسودان خارج الأطر التقليدية وبقيادة مستقلة تقدم نفسها لكل السودان .

    وباستشهاد الدكتور خليل ابراهيم تفقد حركة العدل والمساواة والجبهة الثورية السودانية أحد أبرز قادتها المخلصين لقضايا التغيير ولكن رحيل المناضلين وقوفا في حد ذاته دافعا للثورة وشحنة وطاقة وبطاقة جديدة لرفاقه للاستمرار في نفس الطريق ومثلما حدث بالأمس القريب عندما غاب أو غيب الدكتور جون قرنق دي مبيور ظلت رؤيته وحركته الشعبية نابضة بالحياة ونود أن نأكد هنا ان الحركة الشعبية لتحرير السودان وبكل تواضع تضع امكانياتها ومواردها تحت تصرف حركة العدل والمساواة والجبهة الثورية لتحويل استشهاد الدكتور خليل لعمل ثوري خلاق للرد علي نظام الانقاذ واسقاطه وترسيخ الجبهة الثورية السودانية والمضي الي الأمام لفتح طريق جديد لشعبنا ليحقق الحرية والديمقراطية ودولة المواطنة المتساوية والسلام العادل والطعام والعيش الكريم لشعبنا هكذا سيتم الرد الذي يليق باستشهاد الدكتور خليل ابراهيم ولتبقي حركة العد ل والمساواة ولتزدهر ولتنتصر الجبهة الثورية السودانية مع كافة قوي التغيير .

    ان واجبنا اليوم في الجبهة الثورية أن نعمل لمزيد من الترابط والتلاحم والعمل المشترك بين قوي الانتفاضة لتصعيد العمل السلمي المدني الديمقراطي المسنود والمتلاحم مع العمل الثوري المسلح دون الالتفات للأصوات التي أكل الدهر عليها وشرب وهي تخشي تغيير النظام أكثر من النظام الشمولي نفسه وتخشي الجبهة الثورية السودانية أكثر من خشيتها لجماعة الانقاذ.

    سيسجل التاريخ بأحرف ناصعات اقدام الدكتور خليل وقيادته بنفسه لعمليتي ام درمان وكردفان والأبرز في عملية أمدرمان ليس جانبها العسكري وهو معلوم ولكن قيمتها الحقيقية تتمثل في انجاز العمل العسكري دون التعدي علي المدنيين أو المرافق والممتلكات الخاصة والعامة وقد سجلت أجهزة التصوير انفعال وتفاعل المواطنين وترحيبهم في شوارع أم درمان أثناء تنفيذ العملية بقوات العدل والمساواة وهكذا يجب أن يستمر العمل الثوري المسلح في خدمة وحماية المدنيين ، وعبثا تحاول أجهزة النظام بث الأكاذيب عن ما جري في كردفان ان الدكتور خليل قد تعدي علي المواطنين ولأ أحد يصدق الصوارمي الناطق باسم المؤتمر الوطني داخل القوات المسلحة ونحن علي اطلاع بالتفاصيل علي ماتم وكذلك أهل كردفان وسيذهب الصوارمي وحزبه جفاءا ويبقي ماينفع الناس .

    ان محاولة اغتيال الدكتور خليل ابراهيم سابقة لعملية شمال كردفان وبعضها تم بطرق رخيصة وجبــــــانة مثل محاولة دس السم في طعامه أثناء تواجده بليبيا ودفع ملايين الدولارات لمنعه من العبور من ليبيا الي دارفورومع اطراف اخري وهي محاولات استمرت مع سبق الاصرار والترصد وسيدفع ثمنها نظام الانقاذ عاجلا أم اجلا لا شك في ذلك.

    اننا نتوجه بالتعازي الحارة لأسرة الدكتور خليل ابراهيم الصغيرة والكبيرة ولحركة العدل والمساواة وندعو أعضاء الحركة الشعبية والجبهة الثورية السودانية في الداخل والخارج للمشاركة في فعاليات العزاء والوقوف الي جانب العدل والمساواة والجبهة الثورية وقوي الانتفاضة الشعبية وان فجر الحرية قد أزف .

    الجسارة والاقدام اللذان تمتع بهما الدكتور خليل ورفضه سياسات الهيمنة والتهميش والعمل علي تغيير سياسات مركز السلطة في الخرطوم كشرط رئيسي لاحداث التغيير في بنية الدولة السودانية وبذلك فان الدكتور خليل يقرع الأجراس للأجيال الجديدة من بنات وأبناء السودان والهامش السياسي والجغرافي للانعتاق من التبعية والولاء الموروث واعلان بذوغ فجر المساواة والتحرر، ان القوي الاجتماعية والحركات السياسية التي يمضي قادتها وقوفا في ميادين القتال السياسي والعسكري لن تسلم زمام امرها في خنوع .
    الدكتور خليل ابراهيم قد قرع أجراس التحرر من الذل والتبعية للأجيال الجديدة وكما قال الدكتور جون قرنق دي مبيور ان السودان لن يكون كما كان في الماضي بعد الان (sudan will never be the same again).

    رحم الله الدكتور خليل ابراهيم وان لله وان اليه راجعون .


    ياسر عرمان
    الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
    26 ديسمبر 2012


    Re: ياسر عرمان فى أمان ولا يوجد فى كردفان
                  

12-29-2011, 08:33 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    السيد مبارك الفاضل المهدي

    Quote: 28 ديسمبر 2011

    بيان صحفي
    قال تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين*الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)
    صدق الله العظيم

    ... نعزي أهلنا في دارفور وفي مقدمتهم أعزاؤنا آل السلطان دوسة في مصابهم الجلل بفقدهم الكبير الشهيد الدكتور خليل ابراهيم.

    الأخ خليل ابراهيم فقد للسودان قاطبة، إذ أنه كان مؤهلا بما مر به من تجارب في مسيرته السياسية بأن يساهم في ردم الهوة بين الهامش والمركز، فقد كان مؤمنا بقومية وشمولية حل أزمة الحكم وإعادة بناء الدولة في السودان.

    قدم الدكتور خليل في عام 2004 مشروعا متكاملا للحل وقد كنت وقتها مساعدا لرئيس الجمهورية فقدمت نسخة من المشروع للأخ الرئيس عمر البشير وقد كان موقفه ايجابيا من ذلك الطرح الذي سوف أنشره للتاريخ.

    الأخ الدكتور خليل انتمى للحركة الإسلامية رغم جذوره الأنصارية وشارك وقاتل بقوة مع نظام الإنقاذ ولكنه أدرك أن مشروع الإنقاذ اقصائي عنصري ، وعندما يأس من الإصلاح سلميا وتحدت الإنقاذ المعارضين لمشروعها بحمل السلاح قاتلها الشهيد برجولة واستشهد دفاعا عن مبادئه التي آمن بها بضرورة قيام سودان ديمقراطي عادل تعاد فيه صياغة الدولة السودانية.

    إن الظروف التي قتل فيها الدكتور خليل ستعمق الجراحات داخل الجسم السوداني، ولتعلم الإنقاذ بأن القاتل والمقتول في هذه الحرب خصما على استقرار وعافية السودان لأن هذه الحرب صراع أهلي سوداني حول الحقوق والحريات وحول السلطة والثروة.

    إننا إذ نعزي أسرة الدكتور خليل الصغيرة والكبيرة وزملاءه نقول لأهل الإنقاذ أنه لا سبيل للاستمرار في قمع أهل السودان وتزوير إرادتهم وفرض أجندة حزبية اقصائية ، فمهما طال الزمن فإن الحق والشعوب سوف تسود.

    مبارك المهدي
    28 ديسمبر2011


    السيد مبارك المهدى يقدم العزاء فى فقيد البلاد الشهيد خليل ويصدر بيان
                  

12-29-2011, 08:46 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ حيدر ابو القاسم :

    Quote: ربما سعدت الطغمة الحاكمة وزبانيتها بمقتل القائد خليل, لكنهم ربما لن يسعدوا كثيرا إذا ما نظروا مليا في مترتبات هذا الموت.

    فهو موت مع سبق الإصرار والترصد, وهو موت يعنى أن الإنقاذ تصر على مشروع القبضة الحديدية وعلى إسالة كل الدماء ثمنا لإستمرارها في الحكم. كما تصر على ذات نهجها القهري الإستعلائي وعلى طريقتها المعلومة في إدارة شئون البلاد غصبا وإرهابا وتمكينا ظلوم.

    لا أقول بأن كان في الإمكان إعتقال الراحل ومعيته, طالما رصدته أجهزة أمن دولة الإنقاذ وجيشها. فهم لا يزالون على قول البشير { ما دايرين أسير ولا جريح } بل هم يعتقدون أنهم يزفون خبرا مفرحا للناس, حين يعلنون للملأ أنهم قتلوا خليل.

    إنهم قوم أحاطوا أنفسهم بحزام الإنفصام الجرئ عن معشر أمتهم وعن خلقها الرفيع الذي لا يجعل لغير الموت مكانا غير الأسف وطلب الرحمة ... فإذا بهم يستعلون نبرة الموت في خضم تدافعهم السياسي الإستثنائي, ويحاولون إحالتها لمعزوفة فرح ... لن يكون, ويعضدون بها مسيرهم الذي سوف ينشطر فينفض, في يوم يرونه بعيدا ونراه قريبا.

    إغتيال خليل كارثة بكل المقاييس. فهو يعنى أن منطق { الرجالة } الذي إبتدره المشير البشير, لا يزال هو الدرب الذي تسلكه الإنقاذ. مع الإغفال العمدي والتجاوز القصدي لمشروع نيفاشا والدستور الإنتقالي, وما تبع ذلك من مشروعية إنتخابية تزعم الإنقاذ أنها فوزها العظيم.

    فيما هو فوز, وعلى علاته, كان حري بأن يضع الإنقاذ في مسار جديد, قوامه الواقعية والميل لسماع الآخر وإستيعابه في خضم العملية السياسية. فهذا كان حلم ومسعى العقلاء من أهل السودان, والذين يريدون بحق أن يتخثر مجرى الدماء وأن تطوى صفحة الحرب وأن تأخذ السياسة بلجام القياد.

    علما بأن مفضيات نيفاشا ومحلقاتها وتداعياتها, لم تكن لتشير لغير أننا فقط في بداية طريق جديد, والجديد فيه هو مضامين وآليات المعاملات السياسية لإدارة الدولة السودانية, دون أن يعنى ذلك أننا خلاص عبرنا وببراق المعجزة إلى سلام مبين وتراضي حفى وأن كل شئ على ما يرام.

    فقد كان مأمولا, أن يتم التعامل مع قضايا التمرد بروح الوفاق, ومع مشروع السلام بقلب زاهد نظيف, ومع تداعيات الحرب وذيولها ومخلفاتها بعزم وطني, يوحد أهل السودان ويضمهم في خاصرة عزة ويلحقهم بنيلهم وصحاريهم وغاباتهم ... بعد طول غربة دامية وإنقطاع مرير.

    لم يحدث الوفاق الكلي والإتفاق القطعي خلال نيفاشا وبعدها, لأن القائد الأعظم للتمرد { المشير البشير } هو الذي كان معني أيضا بتسيير قوافل السلام والوفاق الوطني. وهذا ما لم يصادف هوى في قلب من عاش وعلم فظائع البشير بين أهله وعشيرته ومنطقته. لهذا كان { موضوعيا } أن يتعثر الوصول إلى صيغة وطنية ضامة وشاملة لحقن الدماء ولإبتدار مسار سياسي ديمقراطي جديد. وكما أسلفت الذكر, فإن نيفاشا كانت فقط لأجل بداية سلمية جديدة, فإن من عنتهم نيفاشا براجح المخصصات السياسية والسلطوية, يتحملون بطبيعة الحال مآلات اليوم. والتي لا تعد بغير الشوم وبغير حروب تتجدد وتستفحل بمرور الزمن.

    لقد فشلت الإنقاذ في تحقيق وفاق وطني, لجشعها ولإصرارها المستمر على مشروع تمكينها السياسي والإقتصادي. وهي لهفة تنتمي إليهم تاريخيا, إذ هم الذين سطوا على السلطة بليل لأجل تحقيق حلمهم في التنفذ والتسلط على الناس. وهم الذين إختاروا أن يبقوا في السلطة بسائر أسباب العنف والتسلط والديكتاتورية وحكم الفرد. وهم الذين لم يأخذوا الإتفاقات المبرمة معهم مأخذ جد ومسرب عقل. لأن الطفح الآيدلوجي عندهم أكبر من أن تستوعبه مواعين الحداثة والمعاصرة. فقد كانت نيفاشا بالنسبة لهم إستراحة محارب لا غير. لينهضوا من جديد من أجل الحرب, ولتحقيق نصرهم الدنيوي المزعوم بإسم السماء.

    بل ... أعمتهم الآيدلوجيا عن الثقة في وافر حصاد يمكن أن ينالوه عبر العملية الديمقراطية. لكن, ولأن الديمقراطية متفاعلة ومستمرة وواعدة بالتغيير ما تحتمت ظروفه الموضوعية. فيما هم يرنون لسلطان أبدي غض النظر عن إختيار الناس وعن المتغيرات الآنية ذات الصلة بتحديد الإختيار, وتثنيته ... أو نقضه. فقل بهذا عزمهم وعزيمتهم لجهة التصالح مع الديمقراطية والإحتكام المستمر لمشروعيتها. ببساطة لأن عندهم مصدر أولى لتحقيق ذاتهم من خلال مشروعية السماء. وهي مشروعية آمنوا بها وإحتكروها ولن يكون بالساهل زحزحتهم عنها. فهي كل مرادهم ونافذ إرادتهم.

    لم أسمع أهل الإنقاذ ينشدون الديمقراطية أو يمجدونها في خطابهم السياسي. حتى بعد أن إمتثلوا لمدخلها عبر نيفاشا وبعد أن وقعوا على منهج التداول السلمي للسلطة. فإستعدادهم الفكري والنفسي أخفض من أن يبرح مجراه التاريخي. وأقل من أن يستجيب لضرورات الحوار الوطني. وأهمل بالطبع حتى للوطن وسلامه وبقاءه. فالأبقى عندهم هو الفكرة في مناخاتها ودواليها الدينية الآيدلوجية العضوض. دون أن يعنى ذلك أنهم الأفضل إيمانا والأحرى أخلاقا, إنما هو فقط سعيهم لأن يستطيلوا سياسيا ويستعرضوا إجتماعيا ويتربعوا إقتصاديا.

    وحيث لا يغير الله ما بقوم ... حتى يغيروا ما بأنفسهم.


    عاليه هو الخلفية التي أدارت من خلالها الإنقاذ قضايا الحرب في السودان. دون أن يكون السلام حاضرا في مخيلتهم السياسية. لأنهم لا يثقون في السلام ولا يريدونه. وصدقوني حتى وإن إنحسر لواء التمرد داخليا, فسوف تكون حربهم القادمة مع أمريكا, وحيث ينعمون أنفسهم بالمشهد الإيراني الحاضر. رغم إختلافهم الديني العميق مع إيران. لكنها وعلى أية حال جذوة المجابهة عندهم. ولكونها حرب بين الحق والباطل, فيما هم يمثلون الحق بإستمرار, وغيرهم هو الباطل بإستمرار كذلك.

    إذن ... فنحن في مواجهة قوى باطرة غير مؤتمنة على الوطن وليست معنية بأسباب وفاقه. فحربهم على خليل تفي بشواهد على ما زعمت. فلإنقاذ لم تأسف يوما على الحروب الأهلية التي أمطرت الوطن بسيل الضحايا وبغزير الدماء. والإنقاذ لم تأسف يوما على إصطراع أهل وطن واحد. والإنقاذ لم تحفى بأية مشروع سلمي ليجتاز عبره الوطن محن الحرب والتشرذم. والإنقاذ لم تتخذ من موت خليل مرفدا لأجل سلام مستحق. بل ظلت تدق طبول الحرب وتعد الناس منها بالمزيد.

    علما بأن إغتيال خليل, له مضاعفاته الجمة في مجمل المشهد السياسي السوداني الحاضر. فهو إغتيال يمثل عنصر تأليب مناطقي وإثني غير مقدور على التنبؤ بنتائجه, لكنها وخيمة في كل الأحوال. وإغتيال خليل يعنى العودة لمربع الحرب وبشكل مباشر, بذات منطق الرجالة المعهودة للمشير البشير. وإغتيال خليل يعنى المزيد من التفاصل والتشرذم لوطن وضعته الإنقاذ في خانة العد التنازلي. إذ فقدنا الجنوب بلا سبب وجيه, والآن تدور رحى الحرب في جهات أخر لتحقيق ذات المشهد الجنوبي المضنى, أو ما يعتمل في سياقه.

    بل أرى الإصطراع يؤذن بإصطفاف عرقي, يضع الهامش ممثلا في قبائل الزرقة في كفة, مقابل قبائل أهل البحر في الكفة الأخرى. والإنقاذ التى هيأت الظرف الموضوعي لهذه المقتلة المحتملة, لن تتوانى في السير على ركابها. لأن القضية عندهم ليست قضية وطن مهدود ومهدد بالضياع, إنما القضية عندهم هو صد القوى وكبح المؤثرات التى تهدد وجودهم في السلطة.

    والإنقاذ ما تزال تسدر في صلفها المعهود. ناسية أو متناسية أنهم فقط الحزب الحاكم بغير إذن أو مشروعية. وأن وجودهم السياسي والإجتماعي سوف ينحسر وكثيرا من أول ناشئة في الصراع المحتمل ضدهم. فالإنقاذ كما الحزب الوطني في مصر. بذات الإفتتان بالسلطة وذات الروح الإمبراطوية المتحلقة في سمواتها الخاصة والمجافية للواقع ولقلوب وعقول الناس. والإنقاذ كما اللجان الثورية في ليبيا وحيث إنتهت فقاعة الصابون بلا أثر على درب الثورة والتغيير الذي إختاره شعب ليبيا أن يكون.

    كما تغفل الإنقاذ في جبروتها المصطنع, أنها اليوم تجاور دولة وليد حاشدة بالإختلاف معها, هي دولة جنوب السودان وبواسع حدودها المشتركة مع السودان, وبتضافر كل معطيات التواجد القبلي والعسكري المشترك. كما أنها تجاور دولة إريتريا غير مأمونة المزاج ولا المسار, فعندهم { بشير آخر } ومولع بالحرب كذلك. فيمكنه فتح الجبهة الشرقية في أي وقت يرى. كما تغفل الإنقاذ أننا نجاور أعظم دولتين إرتادتا مشروع الربيع العربي بعنوة وإقتدار { مصر وليببا } وأن هذين الدولتين ما يزال يعتمل فيهما الشعور برفع الظلم في عموم حضوره الإنساني, وأنهما أقرب لوجدان سودان التغيير من التماهي في قلب ديكتاتور.

    والإنقاذ ربما تراهن على قوة أجهزتها الأمنية وخيالها الآيدلوجي, وربما تسكرها نشوة المحارق ضد خصومها في غرب السودان وجنوبه. وربما تعينها آلتها الإعلامية في تحشيد سياسي مؤقت لصفها. وربما لا يقوى ساعد المعارضة المسلحة اليوم على كسر شوكة الإنقاذ. لكن كل الدلائل تشير أن مستقبل الإنقاذ إلى ذهاب. فإن كانت الإنقاذ تسعى في السر لكسب رضا الغرب ولرفع العقوبات عنها. فإن خصوم الإنقاذ أقرب لوجدان الغرب فكريا وسياسا. وأنهم أقرب بذلك لإستحضار حلف الناتو ما دعا داعي. وأنهم ساروا طريقا وعرا وكلفا في كشف ديكتاتورية وقمعية نظام الإنقاذ, حتى أحالوه إلى كرسي الإتهام في الجنائية الدولية.... بالشواهد والبينات ... وحكاية ما دايرين أسير ولا جريح.

    فنحن أبناء الوطن السودان... الذي نحبه ونتمرغ في لدن الإنتماء إليه, ينبغي أن نحرس وطننا ونتكلف جهدنا لأن نظل ونكون. ينبغى وأن نتواصى على مشروع يحفظ لسوداننا وجوده وحضوره. ينبغي وأن نرفع حجب العزلة التى فرضتها الإنقاذ قسرا علينا. وأن نعترف لكل مواطن سوداني بحقه في مزاولة حياته وفي تحقيق هويته بأصالة وكرامة ودون جحد ولا نكران. فالمواطنة هي الحق الجوهري الذي نبدأ منه مشوار عافية السودان.

    فمعنا من أجل { إنتباهة مضادة } ... لوطن مستحق.


    ... ولي قدام


    مقتل د. خليل ... سيفتح أبواب الجحيم ... فلينتبه الغافلون
                  

12-29-2011, 09:04 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    د. حيدر ابراهيم علي

    Quote: السودان...صناعة الموت وضرورة البديل .
    (1)

    لحق هذا الاسبوع د.خليل إبراهيم بالسلف الوطني الصالح الذي وهب حياته لوطنه ومبادئه حتي وصل الي موت يغيظ العدو.فقد مات واقفا ورأسه الي السماء،وليس جالسا في شيراتون الدوحة المترف ليوقع علي اتفاق لا يحقق لشعبه السلام الحقيقي،والتنمية المستقلة،والمحاكمة العادلة لمجرمي الحرب. وهو الآن علي مقعد تاريخ نبلاء السودان الذين افتدوا الوطن: بالروح بالدم،حقيقة وليس هتافا في مظاهرة أو تجمع. فقد انضم للعظماء الذين اوصلتهم وطنيتهم، وصدقهم الفكري قولا وعملا الي حبل المشنقة أو قصف الصواريخ. هو الآن آخر الواصلين لسلسلة الخلود والعظمة الممتدة من الخليفة عبدالله والآف الانصار، وعلي عبداللطيف وصحبه،وود حبوبة وأهله،ومحمود محمد طه، وعبدالخالق محجوب،وصلاح بشري،والشفيع احمد الشيخ،وجوزيف وجون قرنق ورهطهم من الجنود المجهولين ورفقاهم في دارفور وجبال النوبة،وجنوب النيل الأزرق،وكل الضباط الثوار من علي حامد حتي كرار وبليل ورفاقهم من ابطال28 رمضان؛وغيرهم وغيرهم.هذا الوطن العظيم روى ثراه دم غزير وطاهر،ويستحيل ان يترك لشذاذ الآفاق هؤلاء أن يدنسوه ويزنوا به.

    فقد اكمل(خليل) دوره الشخصي بفعل القدر،ولكن رسالته الوطنية تستمر حتي يكتمل الدهر نفسه.لذلك لا بكاء ولا عزاء علي (خليل) ولكن كثير من الحزن والاصرار من أجل تحقيق قيم العدل والمساواة –كل بوسائلة وقناعاته. فهذا الشعار-الإسم له دلالاته ورمزيته،لان العدل كلمة تزيد علي المساواة باعطاء حقوق ايجابية ،لذلك تعني تحقيق:الديمقراطية،والحرية،والكرامة الإنسانية مع الخبز الطاهر والكافي والكريم.وتؤكد المساواة حقوق المواطنة الكاملة رفضا لكل أشكال التمييز العرقي، والديني، والثقافي؛ والتهميش الاقتصادي-الاجتماعي. لذلك،شعار الحركة ليس محدودا بمنطقة،أو بأجل ولا مرحلة بل غاية اختارتها الحركة الوطنية الديمقراطية الديمقراطية السودانية جمعاء منذ عهد الكفاح ضد الاستعمار في نهاية اربعينيات القرن الماضي.ولكن غايات الحركة الوطنية الديمقراطية،تعرضت منذ الاستقلال الي نكسات،وخيانات،وسرقات لاسباب ذاتية وموضوعية.وقد حان وقت التجاوز والمراجعة في مناسبة جليلة ومع وجود حركة سياسية يمكن أن تقبل التحدي.

    (2)
    تٌخلد ذكرى (خليل) بتأكيد أن حركة (العدل والمساواة) هي جزء اصيل من هذه الحركة الديمقراطية،وبالتالي عليها التعاون مع كل القوى الوطنية الاخري،وأن تبحث عن اشكال التحالف الفعّالة والمجدية مع هذه القوى بصورة جماعية وفردية:حركات مسلحة،احزاب سياسية، منظمات مجتمع مدني،شخصيات وطنية،طرق صوفية،اتحادات اقليمية.والبداية لهذا تقديم خطاب سياسي جديد واضح وقاطع ضد الجهوية، والعنصرية المضادة.وتنقية الخطاب الحالي من كل ايحاءات الجهوية،والعنصرية المدافعة عن نفسها باستخدام أسلحة العدو الذي يقصد ايقاعها في فخ العنصرية المضادة.وفي هذه يعمل علي عزلها عن حلفائها الحقيقيين لانهم ستقوم بادراجهم ضمن الجلابة أو اولاد البحر.وبتأكيد ذلك علي مستوى الممارسة، والسلوك،والعمل السياسي المشترك،وهذا الابتعاد عن لغة وتصنيفات مثل اولاد الغرب والجلابة أو اولاد البحر،والزرقة والعرب.ومن هنا تكون أي ميول للدارفوريين للعزلة،وفصل أو تمييز قضاياهم عن قضايا السودان الكبرى؛هو انتصار لخط النظام العنصري والتمييزي،وشق للصف الوطني الديموقراطي . فالصراع سياسي-اقتصادي وما القبلية والجهوية الا أقنعة لاخفاء الاسباب الحقيقية:الفشل التنموي،سوء ادارة التنوع الثقافي،شكلانية الديمقراطية.

    وهذا الخطاب الجديد المطلوب للحركة يهدف لطمأنة الآخرين،ولاثبات أننا أمام حركة قومية تسعي لجمع السودانين الديمقراطيين جميعهم في منبر موحد علي برنامج الحد الادني.ولا أظن أن الحركة الي جهد يبدأ من البداية الاولي لتقديم وثائق لمثل هذه المبادرة.ففي خطاب (خليل )للجماهير عقب وصوله سلاما من ليبيا،اسس وعناصر لورقة عمل ولاحقا ميثاق تتبناه الحركة وتدعو-بعد الانتهاء من صياغته- القوى الاخري للانطلاق منه. فنحن نقرأ في أحد الاجزاء ما يلي:-
    "حركة العدل و المساواة السودانية حركة قومية تنشد الاصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الشامل للوطن كله، و تعمل من أجل إقامة دولة مدنية ديموقراطية عادلة، تكون المواطنة فيها مناط الحقوق و الواجبات، و تقف على مسافة متساوية بين مواطنيها، بغض النظر عن إنتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الجغرافية أو ألوانهم أو خياراتهم السياسية. وطن يفتخر بتنوع ثقافاته، و يجهد في تنميتها، و يحارب النزعات الإستعلائية الأحادية العنصرية التي أدت إلى فصل جنوبنا العزيز، و يعمل على تفتيت ما تبقى من الوطن."(خطاب العودة25 سبتمبر2011)

    في حالة تبني الحركة هذه المبادرة فهذا لا يتطلب تخليها عن تحالف(كاودا)، ولا تخلي(المهدي)عن الاجندة الوطنية علي أن يحترم حق الآخرين في اختيار وسائلهم في الكفاح.ولا يقتضي الأمر تراجع(قوى الاجماع الوطني)عن الانتفاضة الشعبية.لابد أن تقوم المبادرة علي أسس جديدة لتشكيل جبهات العمل المشترك.وهذه المرة لابد أن تكون أول فعالية أو نشاط،هو عقد ورشة عمل تناقش سؤال: لماذا فشلت كل تجارب العمل المشترك السابقة بدءا من التجمع الوطني الديمقراطي حتي الجبهات الكثيرة الحالية؟وأن تقدم كل التنظيمات السياسية اوراق نقد ذاتي عن دورها في الفشل.هناك حاجة ماسة لنوع آخر من العمل التمهيدي،علي هامش هذا المؤتمر، له طابع ثقافي- نفسي خاص بنا نحن كبشر تنقصنا صفات أن نكون ديمقراطيين صادقين،نقبل الاختلاف ونحترم بعضنا.فقد لاحظت ميلا واضحا بيننا علي ان نبخس اشياء بعضنا، ولا نذكر بعضنا كثيرا بالخير،ونعاني من النيران الصديقة اكثر من نيران العدو الواضح.لذلك،هناك حاجة ماسة لورشة تضع مدونة اخلاقية أو ميثاق شرف اخلاقي يوجه اسلوب العمل.فالفشل السابق والحالي في العمل المعارض ليس سببه نقصا في البرامج أو الرؤى السياسية أو الايديولوجيات بل هو نقص في الاخلاق والحميميةالانسانية،والصدق،والقدرة علي التضحية والايثار دون انتظار مكافأة مادية أو معنوية .ولابد من تلافي هذا النقص قيل الانحراط في أي عمل لان هذا هو مقتل كل التجارب السابقة،ولم تفشل الا بسبب غياب هذه القيم والاخلاقيات التي يستند عليها أي نضال اصيل وجاد وغير انتهازي.
    (3)

    اتمني ان تكون للحركة الثقة في نفسها وفي قدراتها علي القيام بهذه المبادرة، وهناك الكثيرون المستعدون لمساعدتها.واعتقد أن من أهم أسباب النجاح والقبول كون المبادرة قد تجئ من حركة تصنف هامشية.كما انها تجمع بين العمل العسكري والسياسي المدني.وهذا الدور كان يمكن ان تقوم به الحركة الشعبية لتحرير السودان،ولكن بعض الشماليين في الحركة اجهضوا باصرار-ولاسباب ذاتية-توجهات الحركة القومية.والآن هذه مسؤولية حركة العدل والمساواة.ولكي يتحول الحزن علي اغتيال زعيمها الي فعل ايجابي يخلد ذكراه،ويواصل نضالاته لتأكيد أن قضية السودان ودارفور ليست مقصورة علي شخصيات وزعامات ولكنها قضية شعب كامل.

    هذا هو تعبير الديمقراطيين والمحبين لما يمثله (خليل) عن حزن انساني عميق. ولا تكتمل الصورة الا بمعرفة ردود فعل صنّاع الموت واعداء الحياة لاغتيال(خليل).

    وفي محادثة صباحية مع والدتي وهي امية وذات اسلام شعبي اصيل، تحدثنا عن الاخبار كالعادة، بادرت:-" عليك الله شوف الحريم الغبيانات ديل عاملات مظاهرة عشان كتل خليل عثمان-هكذا تسميه- الموت كمان فيهو شماتة؟".وقد اراحني عمق التعليق الحكيم وكنت قبلها مصاب بشئ من الغثيان بعد رؤية نساء المؤتمر الوطني في موكب مبتهج يلوحن باغصان النيم باياد مثقلات بالذهب المشغول، ومزينات بآخر" نقشات" الحناء وظلال الدخان أو البخور.ويبدو ان الذهب والحناء صارا من السنة المؤكدة في فقه الانقاذ،فهما يملأن التلفزيون والمجلس الوطني وكل الاجتماعات والمواكب. رغم أن صحيح الدين يقول بأن المرأة تتزيين لزوجها وفي بيتها فقط وليس في مظاهرات تمجيد الموت. ولقد استغربت فعلا لتكوين نساء الانقاذ الطبيعي والنفسي،فالمرأة الطبيعية هي صانعة للحياة والخصوبة والنماء والخلق والجمال.ومن تشوهات الاسلامويين الانقاذيين أن يجعلوا من المرأة كيانا اقرب الي البوم والخراب وعزرائيل.وهذا يفسر لماذا يعيشون مع زوجاتهم وفي نفس الوقت يبحثون عن النساء-النساء في الشاطئ الآخر لواقعهم.كانت المظاهرة دليلا علي اعادة صياغة المرأة السودانية من خلال نساء انابيب انقاذية بالتاكيد لم تلدهن امهات سودانيات عارفات لمعني الحياة والامل كارهات للموت خاصة حين يكون في شكل جريمة اغتيال.المظاهرة عار علي تاريخ المرأة السودانية حين تشمت من الموت.

    يأبي رأس الدولة الا ان يكمل معزوفة الابتهاج بصناعة الموت في جريمة كاملة العناصر. فقد وصف(البشير) التآمر والغدر والاغتيال بأنه" قصاص رباني" فالانقاذيون في تجديفهم الديني عينوا لها ربا مع قائمين المستشارين يقوم لهم بالاقتصاص من خصومهم.وهو بالتأكيد يختلف عن رب المسلمين وكل المتدينين،لانه العادل،العليم،الخبير،البصير.ولانه بهذه الصفات: فالعادل لا يقتص من يدعو للعدالة والمساواة؛ولا يمكن الا يكون عالما وبصيرا بحيثيات وأدلة المحكمة الجنائية الدولية.وهذا ما نرفضه في الدولة الدينية ان تقحم الرب أو الله في جرائمها لتعطيها قداسة وحصانة.

    (5)
    وفي الختام لابد من الاسراع في ازالة النظام وليس اسقاطه،فهو قد سقط منذ زمن،ولكنه ظل متكئا علي عصا سليمان .ولكننا نتردد في الدفع به الي هاويته المستحقة.ونأمل أن تكون البداية بالمبادرة الجديدة.وهذا نظام اسقط نفسه بنفسه ،فعليك أن تقرأ بيانه الاول أي وعوده وتقارن ذلك بالحال الآن.وسقط حين ضحي بعرابه وابيه عام1999 فصار يتيما وبلا رأس أو فكر،واكمل سقوطه بفصل الجنوب.وسقط مع فيديو جلد الفتاة في مكان عام،وسقط حين رد منظره ودرعه (نافع علي نافع) علي تهم محمد حسن في الجامعة، بالاعتقال وليس بتفنيد تهم الفساد علانية، والقائمة تطول كدليل لواقع السقوط الفعلي المتكرر.والمهمة الآن أن نعمل بجدية علي الإزالة الكاملة لركام وبقايا عصبة تحكم.


    السودان...صناعة الموت وضرورة البديل .. بقلم: د. حيدر ابراهيم علي
                  

12-30-2011, 01:31 AM

عبدالمجيد صالح
<aعبدالمجيد صالح
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    شكرا المناضل عادل عبدالعاطي

    فقد قمت بالواجب ولم تخذلنا كقيادات الاحزاب الاخري مثل الصادق وابناءه والميرغني وابناءه

    هل سمع احد للميرغني اي تصريح يدين فيه اغتيال خليل
    او الصادق

    بل ذهب ابني الصادق وهنا الجيش وعمر البشير بالاغتيال
                  

12-30-2011, 08:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: عبدالمجيد صالح)

    سلام عبد المجيد

    قالوا لو قلتها -كلمة الحق - تمت وان لم تقلها تمت
    فقلها ومت ..

    لقد قالها د. خليل بدمه وقالها بسطاء الناس ممن حزنوا لمقتله
    ولا يهمنا ان يكتم الشهادة ويدلس السامريون


    لك الود
                  

12-30-2011, 08:19 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ فايز الشيخ السليك

    Quote: أسرار الاغتيال .. خليل < رحيل مدوي> وحياة عاصفة


    حين سقطت صواريخ ” توماهوك داخل مساحة تقدر بعشرات الأمتار في مصنع الشفاء بالخرطوم بحري، وتناقلت وكالات الأنباء الدولية خبر القصف الأميركي على الخرطوم، استضافت اذاعة “البي بي سي” وزير الداخلية حينها عبد الرحيم محمد حسين ، وقال في الحوار إن طائرات قادمةٌ من الشمال هي التي قصفت المصنع، فسأله المذيع ” هل رصدتم تلك الطائرات سيد الوزير؟” فانتظرنا الاجابة المؤكدة، والتي ستثبت صدقية الوزير المكلف بأمن البلاد، وامسك كثيرون أنفاسهم من هول المفاجأة ، ، لكن الوزير الهمام قال وبطريقة ” بلدية ” شافوها المواطنين .. شافوها المواطنين”، فشعرت بالحياء، ومع أنني معارض ، وتأسيت على حال بلاد يحكمها أمثال هؤلاء، وهو ذات الوزير الذي رقي بعد “استراحة محارب” بعد تورطه في فضيحة شهيرة، إلى وزير دفاع ، وحين مد الشهيد الدكتور خليل ابراهيم ذراعه الطويلة نحو أم درمان كشف الوزير أن قدراته الدفاعية متهالكة، وأن بعض أسلحته هى من الحرب العالمية الثانية، وهو ـأمر يتسق مع تكرر الاخترقات الاسرائيلية حتى مساء الخميس الماضي لأجواء الشرق، وتحويل البحر الأحمر إلى غزة، أو اريحا لأن الطائرات تخترقها متى ما رادت، ولا نسمع بذلك إلا من ” المواطنين”.

    هذا هو حال جيش المؤتمر الوطني، وهو حال يجعل كل ذي عقل يشكك في كل الروايات الرسمية حول اغتيال الشهيد خليل فجر الجمعة الماضي، فالحكومة نفسها تشهد ببؤس وضع قواتها مع أن 70% من الموازنة العامة تذهب إلى العساكر والعسس والجواسيس لقمع السودانيين ؛ لا للدفاع عن تراب الوطن المستباح، فكيف لمثل هذا الجيش من قدرات تمكنه من تنفيذ عملية قصف صاروخي دقيقة؟, وهي تحتاج إلى عمل استخباري كبير، وتقنيات لا تملكها سوى ” دول الاستكبار”، وهي التي اغتالت الشهيد خليل، بمساندة اقليمية لأسباب معروفة للجميع، فهذا النظام هو من أكد المبعوث الشخصي للرئيس باراك أوباما للسودان لايمان بأن واشنطن لا تريد اسقاطه ، ولا تغييره، لكنها تريد تطويره، وبالفعل بدأت عملية التطوير باضافة الفاقد التربوي والسياسي إلى قصر العساكر، والاسلاميين، وهو تطوير يقصد به الاحتفاظ بورقة ” في ملف الارهاب”، وقد أكد ذلك من قبل وزير الخارجية السابق ومستشار البشير الحالي، مصطفى عثمان اسماعيل حين قال ” نحن كنا عيون وأذان الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة”، وأكد أن النظام الاسلامي ساعد أميركا في حرب الارهاب بتقديم معلومات مهمة في الصومال، وافغانستان والعراق!. وهو أيضاً ما أكدته واشنطن عن كشف علاقاتها مع أكبر مسؤولي المخابرات الانقاذيين!.

    ولست هنا بصدد الحديث عن القدرات العسكرية، أو علاقة الخرطوم بالمجتمع الدولي، أو تثبيت أركان حكمها في محاولة لاستمرار سيناريو التقسيم والتشظي بعد استقلال الجنوب، ولا الحديث عن الجيش السوداني ، مع أنني كنت أفكر في كتابة مقال عن الجيش بمناسبة الذكرى الخمسين، وما تبثه دعاية النظام من زيف وكذب حول قومية ومهنية الجيش، وعن بسالته في الدفاع عن الوطن، وهو جيش لم يخض حتى الآن حرباً وطنية ضد أي دولة أجنبية، منذ استقلال السودان، وانتهاء قوة دفاع السودان، والتي شاركت في حرب كرن أو ليبيا للدفاع عن الاستعمار البريطاني، لكن ذات الجيش تحوم حوله الشكوك، وحسب التقارير الدولية، فهو يعد من أكثر جيوش الدنيا سيئة السمعة في ملفات حقوق الانسان، ، فصارت تلازمه من حقب طويلة اتهامات ارتكاب الفظائع المتمثلة في حرق القرى، وتشريد السكان، واستخدام سلاح الاغتصاب في الحروب الداخلية، مع أنه يعد من أكثر الجيوش استماتةً في توطيد أركان النظم الشمولية، والارهابية، والعنصرية.

    ومع أن هناك استثناءات ، وليس من الصحة تعميم الأحكام، فهناك وطنيون مروا بهذه المؤسسة عبر التاريخ، إلا أن الزج بالجيش في دهاليز السياسة هو سبب تخلي كثير من قيادات المؤسسة العسكرية عن مهنيتهم، وقوميتهم. فحول البشير وصحبة الاسلاميية الحيش إلى أداة حزبية.

    لكن حادثة اغتيال الشهيد خليل ابراهيم كانت هي الحادثة الأكبر ، وهي المناسبة الأهم من الحديث عن أمجاد زائفة، لأن الحدث له ما بعده من تداعيات، وله ما قبله من مقدمات، فالحادث الذي هلل له الانقاذيون يعد من السنن السيئة التي يستنها نظام الانقاذ كل يوم، فيمكن أن تكون الحادثة هي أول حادثة تصفية جسدية، واغتيال لقيادي سياسي كبير، ان لم تخني الذاكرةـ فربما تكون هناك حوادث لكنني لا أعلمها ، فهي ستكون مثل حجر ألقي في بركة ساكنة، لكنه ليس حجراً عاديا، لا سيما وأن البركة ليست بركة ماء، بل هي بركة من الدماء المحتقنة، أو الغضب في نفوس مشحونة، وان كان ظن أهل الأنقاذ بأن اغتيال خليل سوف يجعل من ” وثيقة الدوحة” سلاماً دائماً ” لأن قتل خليل يعني قطع رأس الحية، فهم واهمون، فسبق أن قتلوا الشهيد داؤود يحي بولاد في بداية التسعينيات، قبل أكثر من حقبتين، لكن القضية لم تمت، لأن الأيام أثببت صدق بولاد حين قال ” اكشتفت خلال انتمائي للحركة الاسلامية أن الدم أثقل من الدين عند الاسلاميين”، فتمرد على تاريخه، وخرج من حركته جين اكتشف عنصريتها، وبؤس خطابها، فقتل بولاد، وبقيت المقولة، ليأتي، ومن ذات رحم الحركة الاسلامية، جيل آخر شاهد التطبيق للشعارات، فكان أن برز الدكتور خليل ابراهيم ، ليواصل ذات درب رفيقه في ” الدم والدين” بولاد، ومع أن بولاد قتل قبل أكثر من عشرين عاماً إلا أن قضية دارفور تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، فخرج من ذات الأرض مقاتلون منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا، من أمثال عبد الله أبكر، ومانديلا، والجمالي حسن جلال الدين، ا والزبيدي ، فيما يواصل الآلاف في ذات الطريق، وعلى رأسهم مناوي وعبد الواحد، وشريف حرير فموت المناضل مثلما قال شاعرنا السوداني الفيتوري ” لا يعني موت القضية”،

    وعير شك ؛ فهم حين اختاروا خليل ابراهيم، قصدوا فارساً شجاعاً، ورجلاً جريئاً، ومتمرداً شرساً، وهي صفات ترعب أقوى الديكتاتوريات، وهي سمات لا يمكلها جل قيادات الانقاذ، لأن الفرسان هم ينازلون في أوقات المحن، وهم من لا يغدرون، بل يختارون المواجهة المباشرة، مع أن مسألة الغدر ليست أمراً عصياً في بلد لا يعرف الأسرار، ويتحرك القادة، والسياسيون في فضاءه بحرية، وبدون خوف من اغتيال.

    وخليل فارس بصفات الفرسان، فكان موته صدىً لحياته، فهو مثير للحدل، ومصادم، وقوي، ، وهو من ترك الوزارة، وسماعة الطب، وزملائه أطباء في أوروبا وأميركا يصرفون عشرات الآلاف الدولارات، لكنه اختار صحارى دارفور، وأعصايرها، ورمالها المتحركة، فكان أن قاد بنفسه أجرأ العمليات العسكرية، وبعدها بشهور أبعده من كان قريباً منه دماً، وجفرافيةً، من بلاده، ليتصدى خبر ابعاده أو منعه من دخول انجامينا صدر أنباء العالم، ثم يسافر إلى ليبيا، وهناك ظل يدخل الرعب في نفوس الحكام في الخرطوم، فيرسلون الوفود إلى القذافي، وينفذون توجيهاه، حتى ولو كانت اغلاق صحيفة الخال الرئاسي العنصرية!.

    ثم يتعرض للحصار، ولمحاولات الاغتيال بالسم، ثم ينفذ عملية ” قفزة الصحراء”، عبر آلاف الأميال، حتى تهدأ روحه فوق تراب بلاده التي أحب، وما أن يستقر قليلاً، حتى يعود خليل إلى سيرته النبيلة في التمرد، والانحياز إلى قيم الدين الحقيقية، في العدالة، والمساواة، ليعود مرةً أخرى خبراً قوي وينهي حياته بذات الألق، وذات العنف الثوري ليغتال في عملية تكشف بؤس تفكير النظام.

    وبؤس تفكير بعض القادة السياسيين / وهم من يقفون في منزلة بين منزلتين، أو مثل الذين يصلون خلف علي، ويأكلون في ولائم معاوية، وهم من يصفون اغتيال الزعيم الكبير، بأنه “واجب الجيش الوطني”ّ!!.

    وهو ذات الجيش الذي يقول قائده أنه لم يرصد الطائرات القادمة من الشمال، لكن المواطنيين هم من رصدوها، وهي لم تكن طائرات، بل هي صواريخ توماهوك انطلقت من البحر، ولم يعلم به أهل الانقاذ إلا مع سماع دوي انفجاراتها، وهو ذات الجيش الذي يفشل في حماية التراب الوطني، لكنه يحارب في النيل الأزرق، وفي جبال النوبة، وفي دارفور، وفي جوبا، وياي، وكسلا، وهمشكوريب.وهو ات الجيش الذي قدم رئيساً قسم البلاد رغم أنف جولات القتال تلك/ وهو من قسم حزبه وحركته الاسلامية، ودخل في قائمة أول الرؤساء المطلوبين من قبل محكمة الجنايات الدولية؟!

    لم يمت خليل، لأن قضيته باقية، بل صار قنديلاً يضي طرق المهمشين الطويلة، أو صار بذرةً لمشروع كبير، فما قتلوه، وما اغتالوه لكنه توهم لهم، لأنه يزداد ألقاً كل يوم، وتوجاً في كل ساعة، وبالطبع فسوف يرد رفاقه، لكن نريده رداً بحكمة، وبلا رعونة، وبدقة،، وبلا عشوائية، وبمثل جسارة الشهيد، ونريد الرد في الوقت المناسب نهايةً لعهود التهميش، وحقب الظلمات، وفصول العنصرية، ووقفاً لشلالات الدماء، لأن بعد ذلك نريد السلام العادل، والشامل، وهو أمر ممكن لو سقط نظام الانقاذ.

                  

12-30-2011, 08:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    د. عبد الوهاب الافندي

    Quote: (1) الذي يتابع ردة فعل الحكومة السودانية وأنصارها من تهليل وابتهاج بمقتل زعيم حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم عليه رحمة الله- يكون معذوراً لو خيل له أن الرجل هو الذي كان يحكم السودان، وأن نظامه المستبد قد سقط وتهاوى. وبالفعل فإن أحد كبار المسؤولين استخدم تعبير 'مصارع الطغاة' وهو يشير إلى مقتل خليل. وهذا بالقطع سر غاب عنا، لأننا لم نكن نعلم أن خليلاً كان يحكم السودان من وراء ستار، ويغل يد الحكام الظاهرين عن فعل الخير وانصاف الخلق.
    (2)
    بنفس القدر فإن ما عبر عنه بعض المتعاطفين مع خليل من مشاعر جياشة (لم تخل من جزع) تجاه رحيله المفاجئ يكشف عن مدى الآمال التي علقها كثيرون على شخص خليل أولاً وعلى حركته ثانياً. ومن هنا جاء حجم الفجيعة والإحساس بالفقد.
    (3)
    ما تؤكده ردود الفعل هذه هو أن خليل نجح في أن يصبح أسطورة عند محبيه وأعدائه على السواء، وهو إنجاز كبير بكل المقاييس. وكما يظهر من ردود الفعل الشعبية لدى الجانبين فإن هذه النظرة الأسطورية لخليل لها أصداء واسعة.
    (4)
    مثل كل الأساطير، فإن هذه الرؤية تنطوي على إسقاطات كثيرة. فأزمة النظام لم تبدأ مع تمرد خليل ولن تنتهي برحيله. ومحاولة تصوير نهاية خليل على أنها فتح مبين لن تقدم ولن تؤخر في الأمر، كما لم يؤد مقتل جون قرنق وقبل ذلك توقيع الاتفاق معه إلى معالجة الأزمة. فهذه الأزمة داخلية وهيكلية في نظام عجز عن استثمار الفرص السياسية، ومنها اتفاق السلام الشامل وما جلبه من دعم واعتراف دولي.

    (5)
    بنفس القدر فإن نقائص النظام وأزمته الداخلية المستحكمة تكبر من حجم أهون معارضة وتعظم من شأنها، لأن كل من يخرج عليه يجد تعاطفاً شعبياً ويحمل آمال المتضررين من بطشه. ولم تعد القطاعات الواسعة المتضررة من النظام تكترث كثيراً بمحتوى برنامج أي قوة معارضة ولا بمنبع وتوجهات قادتها، بل يتم تقييم الكيان المعارض بمدى قدرته المفترضة على مواجهة وتحدي النظام، واحتمالات نجاحه في القضاء عليه.
    (6)
    هذا يعكس بدوره بداية تبلور ملامح انقسام 'طائفي' جديد يشبه ذلك الذي تبلور حول الحركة المهدية بين مؤيد يتجاوز عن كل ذنب، ومعارض لا يبالي بمن يستعين به على إسقاط نظام حكم يراه ظالماً متسلطاً، حتى لو كان عدو الملة والوطن. وقد اقتربنا اليوم من استقطاب طائفي مماثل لو سمح له بالتمادي فلن تشهد البلاد سلاماً لأن النظام القادم سيشابه النظام العراقي الحالي اليوم في تذبذبه بين محاصصة طائفية على مضض، وحروب طائفية معلنة حيناً ومستترة أحياناً.
    (7)
    من أجل أي تقدم فعلي باتجاه وطن تحكمه قيم الحرية والتسامح والعدل والتعايش، وهي قيم لا قيام لوطن مستقر بغيرها، فلا بد من وفاء كل القوى السياسية بواجباتها تجاه محاربة العنصرية والاستقطاب السياسي والطائفي والقبلي وكل أشكال التخندق والتمييز. وبالطبع فإن المسؤولية الأولى والأكبر تقع على عاتق الحكومة التي لو قامت بواجبها في إحقاق الحق وإنفاذ العدل لما كانت هناك حاجة للتمرد ولما شهدنا ما نشهد من استقطاب.
    (8)
    للأسف فإن الحكومة لم تقم بواجبها وقد وصلنا إلى قناعة بأنها ليست فقط غير راغبة في ذلك بل غير قادرة أيضاً. ولعلها أصبحت في وضع يصدق عليه قوله تعالى: 'ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلاً ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله.' فكذلك لو أن الحكومة ضمت إلى صفوفها (كما فعلت من قبل) جون قرنق وخليل ابراهيم وعبدالواحد والسيدين والحزب الشيوعي وكل قوى السودان الفاعلة فإن إصلاحها لن يتحقق، لأن الإطار الذي يضم فيه هؤلاء إطار مختل يقوم على مشاركة صورية واحتكار فعلي للسلطة من وراء ستار.

    (9)
    هذا يستتبع أن واجب التغيير يقع على الشعب أولاً وعلى قوى المعارضة ثانياً. ولكن الخطوة الأولى باتجاه التغيير تبدأ في نظري بنبذ العنف واستئصال سرطانه من الساحة السياسية السودانية. وأحيل هنا إلى ما كتبته في هذا الصدد غداة استعادة الكرمك من الحركة الشعبية، وكررته من قبل مراراً، وهو أن وقت العمل المسلح قد مضى، وإن إثمه كان وما يزال أكبر من نفعه. وهناك فوق ذلك اعتبارات عملية، أهمها المتغيرات الدولية، تحرم العمل المسلح من فاعليته، فقد خرجت كل دول الجوار من هذه اللعبة، ولم تعد راغبة أو قادرة على تقديم السلاح والملاذ الآمن، وبالتالي أصبح استئصال الجماعات المسلحة مسألة وقت.

    (10)
    لاستخدام السلاح أضرار أخرى، فوق سفك دماء أناس هم مواطنون سودانيون في نهاية المطاف، وأكثرهم أبرياء. ذلك أن القتل والدمار يؤجج الأحقاد ويعمق الانقسامات ويزيد الاستقطاب. وفوق ذلك فإنه يولد الاتكالية وانتظار المخلص الذي يأتي على ظهر عربة دفع رباعي من الصحراء، عوضاً عن تحمل كل مواطن مسؤوليته في تحرير نفسه وشعبه.

    (11)
    ألا رحم الله خليلاً، فقد كان رجل مبادئ ومواقف، رغم اختلافنا مع بعض مواقفه. ولكن المبدئية وحدها لا تكفي، فإن كثيراً من أنصار هذا النظام أهل تطرف في التمسك بما يؤمنون به. فلا بد مع المبدئية من إعمال العقل وأيضاً الموازنة بين القيم وتدبر العواقب. فالإنسان محاسب ليس فقط بما يؤمن به بل كذلك بثمرات أعماله. وهناك حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لأن تتدبر كل القوى السودانية بعمق وتجرد في عواقب أفعالها وثمرات مواقفها.

    (12)
    ما نحتاجه اليوم هو مبادرة من جبهة القوى الثورية التي تشكلت مؤخراً وكل حركات دارفور المسلح تعلن فيها عن وقف غير مشروط لإطلاق النار من جانب واحد في كل أنحاء السودان، تمهيداً لنبذ العمل المسلح وعقد مؤتمر وطني يضم كل قوى المعارضة السودانية لتبني استراتيجية شاملة للتغيير السلمي الديمقراطي في البلاد. ولعل هذه تكون أفضل هدية يتلقاها الشعب السوداني وهو يستقبل عيد الاستقلال في مطلع يناير القادم.


    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today...2\12-29\29qpt699.htm
                  

12-30-2011, 11:50 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خليل ابراهيم : حياة عاصفة ونهاية مُشرِّفة .. (Re: Abdel Aati)

    شبكة هاند

    Quote:

    شبكة حقوق الانسان والمناصرة من اجل الديمقراطية (هاند)

    Letter No.263 External New York, Dec 26, 2011

    نعي اليم

    الوحش يقتل ثائرآ والأرض تنبت ألف ثائر ويا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت عنا المقابر يتقدم السيد رئيس واعضاء شبكة حقوق الانسان والمناصرة من اجل الديمقراطية (هاند)

    باحر التعازي للشعب السوداني وحركة العدل والمساواة لاستشهاد قائد المهمشين السيد القائد دكتور خليل ابراهيم محمد الذي اغتيل غدراً وخيانة من قبل نظام الانقاذ العنصري ,

    ان استشهاد القائد خليل ما هو الا بداية لنضال طويل سوف يقوده الاجيال القادمة من اجل وطن يسع الجميع . لقد فقد الشعب السوداني بطلا عظيما وقائدا فذا وقف في وجه الظلم والاستبداد

    وحارب ومات علي ارض المعركة شريفاً ولم يولي الادبار.

    سوف تدفع الانقاذ ثمن ذلك الاغتيال غالياً , ولن ننسالك ابداً ما حيينا .

    فلترقد روحك الطاهرة بسلام في عليين .

    انا لله وانا اليه راجعون

    عبدالمجيد صالح

    رئيس شبكة حقوق الانسان والمناصرة من اجل الديمقراطية (هاند)

    الولايات المتحدة الامريكية


    شبكةحقوق الانسان والمناصرةمن اجل الديمقراطية(هاند) تنعي د خليل ابراهيم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de