مصداقا لحديثنا بان الصادق المهدي يجر مجموعة جوبا الى حضن النظام. ولكن متى تنتبه غالبية القوى السياسية لاختراقات حلفاء رموز النظام لاكثر من أربعين عام. رفضت أخيرا احزاب مؤتمر جوبا لمبادرة المهدي للحوار مع النظام، وهذه ظاهرة صحية بدأت تظهر من بعض الرموز الوطنية المستقلة الحرة التي ضمها العمل المعارض لكنها ليست تابعة للطائفية ولا الرموز التقليدية، وهم وطنيون امثال السيد فاروق ابوعيسى وغيره، وقد اشرنا مرارا ان المهدي يقدم مبادرات للمعارضة تصب في صالح النظام ويشل بها حدة المعارضة او يصرفها عن توجه كان قويا ضد النظام. وعندما شارك في مؤتمر جوبا كتبت مقالا على هذا الموقع يحذر من غدر المهدي للمعارضة واقتراحاته التي تعطلها. وكانت الغالبية بين الريبة والاستغراب، لكن افصح المهدي اخيرا عن بعض مواقفه وطلب من المعارضة الجلوس مع النظام في حين كانت المعارضة في احسن مواقفها والقضية واضحة لصالحها بل خرج الشعب معها او قبلها وهو مهيأ للتعاون معها فخرج المهدي بعد ان طبخ خطة في الحديقة الخلفية للنظام ثم طبخ عشاءا ليدس فيه سمه الذي يخدر المعارضة لكن الرموز المستقلة شمت رائحة السم وتأملت تحذيراتنا فانتبهت. ورفضت الطبخة السياسية. اما دعوة المهدي فقد وردت على هذا الرابط تابعه وارجع http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_3473.shtml
وما نريد الوصول اليه ان تواصل القوى السياسية عملها بعيدا عن الصادق وان تتحالف القوى الاخرى وان يتفقوا مع الحركة على توحيد مرشح توافقي على الاقل يحرج النظام بان يحقق اغلبية في الانتخابات والتي سيضطر النظام لإلغائها والتعدي على الصناديق ليبطلها وعندها تكون للمعارضة خيارات اخرى. وقد كانت دعوة المهدي للتكامل مع النظام ووصفه بجو من الصفاء والود، ضمن الاتفاقية الموقعه مع حزب النظام ، حيث ورد في الاتفاق مع الصادق : ((وسعياً نحو حشد الطاقات وتكامل القدرات للإرتقاء بالوطن نحو آفاق الحرية والديمقراطية والشورى والسلام والعدالة والتنمية والاستقرار والكرامة والرخاء والعيش الكريم، انعقدت اللجنة المشتركة بين الحزبين وعقدت ستة عشر اجتماعاً امتدت لفترة أربعة أشهر في جو يسوده الوضوح والصراحة والصفاء والود والإحساس الغامر والعميق بالمسئولية الدينية والوطنية وبمتابعة متلاحقة من مؤسسات الحزبين، ركزت اللجنة المشتركة بين الحزبين جهودها حول سبعة موضوعات تندرج تحت مفردات الأجندة الوطنية وتوافقت على رؤية مشتركة حولها تمهيداً لتحويلها للإطار القومي.. أولاً: الثوابت الوطنية 1) الثوابت الدينية: 1-1- تأكيد دور الدين كمرجع موجه وهادي للناس.)). الى اخره.
(عدل بواسطة Hassan Osman on 12-26-2009, 04:12 PM) (عدل بواسطة Hassan Osman on 12-27-2009, 04:57 AM)
العنوان
الكاتب
Date
مصداقا لحديثنا بان الصادق المهدي يجر مجموعة مؤتمر جوبا الى حضن النظام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة