الرئيس زناوي خطوة جريئة في الاتجاه الصحيح لم يكن فخامة الرئيس زناوي في حاجة للتعريف برموز التطرف الصوماليين ليضع لهم الخيار الصحيح، فهو اعرف بهم لانه اول من عطف عليهم يوم ان استضافهم كلاجئين في اوائل العقد الماضي عندما هربوا الى داخل اثيوبيا بل اعتمد حتى بطاقاتهم الخاصة للتعريف على اتباعهم واعتبرهم كحزب لاجئ ومالبثوا حتى اعلنوا عزمهم لقيام دولة مستقلة في الاقليم وجمعوا الاسلحة الثقيلة للحرب، ثم بدأوا بالتفجيرات والاغتيالات التي شملت الوزراء، ثم فيما بعد حاولوا على ارضه اغتيال الرئيس مبارك فانهم خليط من الصوماليين والسعوديين من بقايا الاتحاد الاسلامي هناك، وهم اليوم اصبحوا نواة ومركزا لكل من يستهدف اثيوبيا من التنظيمات والحكومات والافراد، وهذه ذات الذريعة التي اعطت امريكا الحجة لتلاحق بها اعداءها وقد اقرها العالم على ذلك فما الذي يمنع اثيوبيا من حماية نفسها بملاحقة الارهابيين في اوكارهم التي في جوارها، مع العلم بان اثيوبيا تعمل تحت شرعية الحكومة الصومالية التي صنعها المجتمع الدولي والاقليمي، انها خطوة في الاتجاه الصحيح ويجب عليها الاسراع فيها ولا تلتفت الى من ينتقدها من اعداءها فان من يدافعون عن التطرف هم شركاء مافيا المتطرفين وعليها يقع الحرج لا على من يحمي نفسه وجيرانه. ان التصريحات التي صدرت من الرئيس زناوي بقوله ((ان بلاده لن تنتظر الضوء الاخضر من اي طرف لشن الحرب على قوات المحاكم الشرعية الصومالية، ثم واكد: ان بلاده تتعرض للهجوم والبتالي لسنا بحاجة لضوء اخضر لحماية انفسنا.)). فانه محق في ذلك بل هي موضة العالم اليوم في ملاحقة الارهاب، فلم ولن يخالف المجتمع الدولي في شئ، بل هو يتطوع لتخليص العالم من اعداء السلام. كما يجب على العامة ان يعرفوا ان هؤلاء هم جزء لا يتجزأ من المنظومة الترابية لانه المكون للفرقتين الرئيستين في حركات الصومال المتطرفة ودرسوا عنده في السودان تحت رعاية جماعة الترابي وهم اليوم يطبقون تجربته حرفيا، ويدعمون من قبل نظامه ماديا ولوجستيا وينعكس نتاجهم على الشعب بذات النتائج عمليا وستكون النتيجة كذلك حتميا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة