هيا بنا نشد الرحال .يا احبه..ولنسافر عبر تغريد زيدان والخالدى.والعود من عزف ذلك المبدع الفنان عوض احميدى..ريشته ذهبيه..وحنينه.وملهمه.دعونا نخترق احشاء الزمن المرهفه.ونتجول فى امعائه..ونضجع فى تمازج هضمه..ولنبنش كل رفات الذكريات واخيلة الاحبه ..وزمان الحب الندى...وطواف مواكب العشق...دعونا نعبر حاسة الزمن الجميل..ونحلق فى ارتقاء اجنحته...ونرتد الى عوالم التيه.والجمال.والشعر..والتدله...واستكانة الرضاء..فى خمائل ود القرشى...وحدائق الشفيع..ولتعطر هذه الذكرى..مرقدهما معا...محمد عوض الكريم القرشى فى اديم ثرى الابيض..وعثمان الشفيع فى اديم ثرى امدر..وروحيهما ترفرف فى إئتلاق الضى وهى تسبح فى جنان الرحمن..ونحن نستمع الى ترنيم الملائكه وهى تغنى غنائهم الجمال...والخالق العظيم قد نفح فيهما من روح فنه وجماله وابداعه.فبلغا الرساله...بكاملها...واكملها..واستوطنا فيها...وفى التزام صارم..وامتلكا حس وجدان الانسان السودانى.. دعونا يا احبه..نطوف ونتجول حولهما ونتحلق فى مزارات الجمال...وحبب الندى الرعاش يداخلنا .ويداعبنا..بقطرات دفقه..ويذكرنا سلسبيل انهمار ذلك الخرير..الفياض..ودفقه الرقراق..يلهب الاحساس فتتلبسنا حالة تلك القشعريره النشوى..ونحن بكاملنا نقف على رصيف محطات ذلك العشق الحب.والجمال..والغرام...ونسترجع صدى الهمس الجميل .وانحسار غلالة المساء فى ارتعاش تلك المواعيد الخطف..ونجتر سلافة صبا الايام...ورونق عطائه..وزخم افاضته..وتخنصره..وجزعه.ونفوره.وهو ضنين مثل ذلك الجمال.. اعطى نفحه..وبخته..و هو يحتجب فى غفوة الاحساس.. وكلنا نقف على رصيف المحطات العشق والحب..وتؤرقنا وشوشة عصافير الحب.فى زوزوة تحلقها..فنضجع...وننكسر..ونمسى فى ارتحال تلك المناداه..ونغرق بلا تردد..ورعش الصبا المنداح يوزع دفق النبض وذبذبة لهبيه الارسال..وفى عمق التغلغل.المدى..حتى يعطى الاشرجى..الاشاره.وحين يفتح الصانفور...لى مروره .براه...!! لتنساب حركة ..كل العشق..فى انسياب تدفقها..وهى تغزل الخطى .وتمنح تواتر الايقاع المنسجم..لحرية الحركه
وللذين يعلمون..وللذين لا يعلمون.وقد عاشوا تلك المراحل .والهبهم الزمن..وهم اخر ركاب الفرسان لهذا الجيل.لمطالع الزمن الجميل.فى ستنيات القرن الماضى.. والسودان فى ابها عهوده الذهبيه..الرائعه...نحن نقول.. يا ليل .سلامه.سلامه.. يلى..انزل..بينا.. ليبدا صراخ الالتزام..بين اليقظه والاحلام..وكما قيل ان ابلغ حالات الجنون..هو انسجام الحس .بخواطر الفكر..لتبدا مشاوير الدوزنه...!! ذلك الارتقاء الذى جمع بين العاطفه .والعقل..وخلط بكل الوان المشاعر.واتزان العقل.. لتبقى دموع الاسى..وقتها..تزرف من اجل اعزاء رحلوا..وايام روائع مضت..وانقضت..وحب انفصمت عرى.وضله.فتهالك.وشوق صب .وكارب..وحبيب ارتد وسقط..ورفقة الفه عجل بها الدر..وربيع ايام تهاوى وجنح بعيدا عن ايام اخضراره..ولشباب غض ولى..ولتبعثر انزواء وتششت لواعج فكر..وصبوه..ولصليل اجراس الذكريات .فهى ابقى.وهى غايه .ومنى.وفكره.. لنقول كلنا معا .لذلك القطار. اه خلاص جنيتا.. وفى المحطه.بكيتا.. وللسعاده الكنا ليها استنيتا.. قلبى ديمه .معاكم.. لة ابيت..او جيتا.. يا القطار تدشدش .الشلته.محبوبى..
الاحبه الغوالى.. فرسان ذلك الزمن المطهم.. لعل كل ذلك الاقتناع..وهو وفاء لنزف بكاء العشق وتحلق الجمال..والمفاهيم تختلف بين اجيالنا..وصبوة زمان الحس لكل اجيال اليوم.الذ يتغنى شبابه بروائع الحقيبه.. وسيده.وجماله فريد.. خلقوها..ذى ما تريد.. فى خدودها.وضعوا الريد.. ويغنون.. يا ناعس الاجفان.. ويغنون.. هل تدرى يا نعسان.. ويغنون.. المالك شعورى..
كل ذلك دفق نزف حزن الجراح... وتباشير خريف العمر.تهل على ركاب زمننا.. دعونا نستمتع..بالفنان زيدان والفنان الخالدى.. وكل الحب
وليرحم المولى العزيز الشاعر محمد عوض الكريم القرشى..مبدع الجمال الذى نظمه حسا وِشعرا ومواقفا..والغريد الصيدح عثمان الشفيع الذى ترجم كل تراكم الاحساس...
ولزيدان الذى غنى لود القرشى..واستمع له..وترنم له بما اعطاه من الحان..ورافقه فى صفاء الايام فى الخرطوم فى نهائيات ستنيات القرن الماضى..واهداه ود القرشى.الثاوث بلوك.والتى تنازعه فيه على ابراهيم..وقد كنت شاهد حى لعدة امسيات جمعت الشفيع..والكابلى وزيدان.وهو يستمعون لود القرشى وهو يغنى اغنياته.ويرددن بعده فى انسجام الحفظه..وهو يجلس على سرير .امامهم.وهو يرتدى جلابيته الناصعة البياض وهو يشكل سطوة الطرب التملك...وبيان ما يملك.من نفح العطاء..وكل تلك الابعاد الانسجام..وكانه فى تلاشى جلال الحضره..ولعله كذلك.بما منح به..من سطوه والزام..وتمكن.. وهو يردد.. قابلنى .يا هاجر.. هجرك اضرا. طال واستمرا.. وامل عشقته.وراح. وعشقت بعده الراح..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة