نطمئن الشرفاء أن المناضل الدكتور خليل بألف خير وجنوده معنوياتهم عالية جدا

Quote: ثورة دارفور .. إلي المركز خطوة واسعة إلي أمام 12.05.08 - 20:07:50 ثورة دارفور .. إلي المركز خطوة واسعة إلي أمام كتبنا في المقال السابق بأن نظام المؤتمر الوطني كان في معرض الترويج لحسر التعاطي الأعلامي مع حركة العدل والمساوأة السودانية ، حتي بلغ الأمر بالدكتور مصطفي إسماعيل مستشار رأس النظام بأن يستخدم الفيتو علي الناطق الرسمي بأسم الحركة السيد أحمد حسين آدم في برنامج الرأي والرأي الآخر برسم مقدم البرنامج الأستاذ سامي حداد ، في فضائية الجزيرة ، وقام الأخير بأستبعاده في مواجهة الدكتور مصطفي بعد إتفاق مسبق من قبل مقدم البرنامج لإستضافة الناطق بأسم حركة العدل . ثم فصلنا كيف أن نظام الإنقاذ حاول أن يجعل من قضية الهامش في دارفور ، حرباً منسية وأناط بأجهزته الأمنية الفاشلة بمنع وسائل الاعلام حتي لا يتعاطوا مهنياً في إبراز قوة وموضوعية الطرح السياسي والأداء الميداني لحركة العدل والمساوأة السودانية ، بل حتي الإقدام علي رفض تسليم المجرمين إلي محكمة العدل الدولية ، وكأن ناس دارفور ( ماتو براهم ) لكن وبوعي متقدم لقيادة الحركة بعدم السماح للنظام للذهاب إلي ذلك ، ومن خلال الفدائية العالية والإيمان بالقضية العادلة قفزت بقضية الهامش كلها وفي خطوة واسعة إلي أمام في إقتحامٍ جريئ لمدينة أمدرمان . وحتي الصحف السيارة التي تصدر بالخرطوم ، كانت تمارس في حقها ( مقص الرقيب ) ويعتقل بعض ممن يكتب لإبراز المعاناة في دارفور ، أو يصار إلي إغلاق بعضها الآخر ، لكن يأتي الهجوم علي البقعة ليجعل من إنجاز حركة العدل والمساوأة السودانية ، حديث المنشيت وبالخط العريض ، ولا يهم بالطبع إذا كانت تتماهي مع مؤسسة الجلابة الأعلامية أو إنها تتموضع مهنياً ، لن التقييم النهائي لما جري في الخرطوم هذا الأسبوع لن تكون اليوم أو غداً ، وإنما يقرأ في السياق العام لمجري وأهداف ثورة دارفور التي سوف تتحقق بعزم الثوار وإرادتهم الصلبة التي اخبرت العالم أجمع من خلال إقتحام عرين حكومة الإنقاذ المتداعي . إن هول المفاجئة التي أحدثتها الهجوم العزوم لحركة العدل والمساوأة السودانية علي العاصمة المثلثة كان كبيراً بحيث لم تستوعبه الكثير من الأقلام التي تكتب عن قضية دارفور من غير أن تتفاعل إنسانياً ووطنياً معها ويكتبون من ( منازلهم ) في السابق ، حتي أصبحت هذه الأقلام في ضحي يوم الهجوم ولأول مرة ، شعروا بالحرب الحقيقية في دارفور تقترب من حلمات آذانهم ، طالباً منهم إهراق الحِبر للكتابة عن ماساةٍ لطالما كتبوا عنها وكأنها في كوكب آخر وليس في السودان الذي يتباكون عليها بدموع التماسيح في وسائل أعلام مؤسسة الجلابة . أما فيما خص ردة فعل الأحزب فإنها رغم إدانتها للهجوم إلا انها أعترفت بدواعي الهجوم وبررت دبلوماسياً للأسباب التي دعت حركة العدل والمساوأة السودانية علي الإقدام علي إقتحام أمدرمان ، فقد ذهب بيان حزب البعث العربي الإشتراكي بتأريخ العاشر من مايو ألفان وثمانية إلي القول .. ( إن الهجوم على امدرمان التي ظلت بلدا للامان طوال حقب عديدة ما هو إلا ثمرة إتفاقيتين في أبوجا ونيفاشا لسلام شامل لا وجود له في الواقع . ويكشف الهجوم ضعف السلطة الحاكمة في توفير الامن للمواطن وصيانة سلامة البلاد على الرغم مما تبدده من اموال طائلة باسم الامن والدفاع ومن مساعي متصلة لاحكام قبضتها على البلاد والعباد من خلال تمرير القوانين ذات الصلة ، فمن الهجوم على فاشر السلطان وحتى الهجوم على بقعة المهدي ظلت السلطة تتفاجأ بتحركات المسلحين وعملياتهم . لقد حدث الهجوم الاخير على الرغم من اعلان الحكومة انها وضعت كافة الإستعدادات لمواجهته والتصدي له . ويتساءل المواطنون في ضؤ إعلان الحكومة معرفتها المسبقة لهذا العمل العدواني عما إذا كانت الحكومة قد إختارت زمان ومكان المعركة لينتج عنهما ما نتج من خسائر في الارواح والممتلكات ومن ترويع للآمنين من سكان العاصمة ) ، ويمكننا الملاحظة في هذا البيان أي الجانب الإيجابي منه هو تحميل النظام المسؤولية عما يدور ويذهب إلي القول ويجدد حزب البعث العربي الإشتراكي دعوته لإستعادة المبادرة الوطنية في معالجة قضية دارفور وغيرها من قضايا الوطن بنهج الحوار وبعيدا عن المداخلات الخارجية . ولم يقل البيان ماهية هذه المبادرة التي يطلبها من نظام هو يعلم بغدره حينما أغتال شهداء رمضان من رفاق اللواء عثمان بلول وهم بعثيون معروفون ، فاليذهب حزب البعث للثأر لشهدائه بدلاً من لوم حركة العدل والمساوأة السودانية . ومن جهته فإن حركة تحرير السودان فقد جاء بيانها الذي مهره السيد عصام الدين الحاج كلآتي .. ( إن الحركة قد وضعت كامل قواتها في حالة إستعداد و تأهب قصوى لتقديم الدعم و الإسناد اللازمين لقوات حركة العدل و المساواة . - إن نقل المعركة الى الخرطوم ضرورة حتمية لإسقاط النظام الحاكم عسكريا , و رفع المعاناة عن كاهل المهمشين عامة , و وضع حد لمعاناة شعب دارفور خاصة . - ضرورة تطوير وسائل مقاومة النظام الحاكم و تنفيذ عمليات نوعية ضده تجبره على رد الحقوق و المظالم لأهلها . كما تناشد حركة / جيش تحرير السودان جميع قطاعات و فئات الشعب السوداني تقديم المساعدة اللازمة لقوات حركة العدل و المساواة و التمرد على النظام الحاكم الذي أذاق الشعب السوداني البطل مر الذل و الهوان , و على جميع خلايا و إستخبارات الحركة بالداخل تقديم الدعم المعلوماتي اللازم لقوات حركة العدل و المساواة وفق التعليمات التي صدرت لهم من قادة وحداتهم ) . وفيما خص حزب المؤتمر الشعبي فقد رفض السيد كمال عمر مسؤول الأمانة العدلية ، بأية صلة للحزب بحركة العدل والمساوأة السودانية ، مما يؤكد ما قالته قيادة الحركة وخاصة الدكتور خليل ابراهيم الذي تبرأ مراراً من إنتمائه لأي حزب سوداني ، بل إن لحركة العدل والمساوأة السودانية النية الحقيقية للتحول إلي حزب سياسي في اول فرصة حقيقية للسلام . أما الأكاديمي الدكتور محمد العباس الأمين الأستاذ بجامعة الخرطوم / قسم الدراسات الإستراتيجية فقد قال بأن للهجوم علي أمدرمان من قبل حركة العدل والمساوأة السودانية ، للهجوم تأثيرها النفسي والمعنوي علي أفراد النظام وحزبها المؤتمر الوطني الحاكم . تأسياً علي ما سبق فإن أحزاب ( الفكة ) التي ادانت الهجوم لا يعول عليها لأنها هي نتاج العدمية بغياب الحس الوطني والقومي لديها ، حينما سكتت لمدة ستِ سنواتٍ من عمر ثورة الهامش وإنسان دارفور يموت ويقتل بدمٍ بارد ، ليس لحركة العدل والمساواة وكل ثوار دارفور من وجيع أو بواكي ، بل ستتحمل حركة العدل مسؤولياتها لتأريخية تجاه الوطن من دون الإلتفات لمواقف المرجفين و( من قنو وأفتل لو) بالنسبة للإنقاذيين القتلة . إن علي حزب المؤتمر الحاكم أن يكف عن ممارسة الإستهبال السياسي ، وعليه أن يركن لمطالب الشعب في الهامش لننا شركاء في الوطن ولسنا مرتزقة كما يدعي وزير الداخلية الذي هو من أصول أرتيرية ، ستكون حركة العدل العين التي تقاوم المخرز ، وأميناً علي مبادئها السودانية الأصيلة ، وعلي العشر الكرام ( الإنتباهي ) أن يخيطوا بغير مسلة ، لأننا في حركة العدل فقط نستشرف إمكانية الوصول إلي سودان عادل