|
|
 Re: نقل الحرب إلي شوارع الخرطوم ... واقع مغاير واسئلة جديدة ... (Re: Gafar Bashir)
|
ان سؤال مالذي حدث بالضبط في هذا الوقت تحديدا يشبه الي حد بعيد ويذكرني بضربة مصنع الشفاء فمن الواضح ان لا احد يعرف سوي الذين نفذوا العمل أو شاركوا فيه تخطيطاً ودعماً ... وحتي يتضح فعليا ما الذي حدث فاعلام الجبهة الاسلامية يروي قصة وحركة العدل تروي قصة أخري والقنوات الفضائية تروي قصص ولا اظن انه من المجدي محاولة وضع اجابة قاطعة علي هذا السؤال علي الأقل حالياً لأن المسالة مرتبطة بعدد من القوي والاتجاهات ... والاهداف التي تم من اجلها نقل الحرب والسقف الذي تسعي اليه والقوي المشاركة جميعها تحتاج الي إعادة قراءة لفهم ما يحدث .. وما يهمنا في النهاية هو انه فعليا تم نقل الحرب الي شوارع الخرطوم سواء شئنا أم ابينا وسواء شاء أو أبي أصحاب المواقف الثلاث التي تحدثنا عنها سابقا أي المواقف والمعايير الأخلاقية ...
ردود فعل حكومة الخرطوم تكاد تكون اوضح من الشمس ... مزيد من القتل والنهب والتشريد والأكاذيب ي الخرطوم وفي دارفور من جانب.
ومن جانب آخر علي المستوي السياسي ستكون حركة العدل والمساواة قد وضعت نفسها في موقف تفاوضي أفضل وكما عودتنا الجبهة الاسلامية في نهاية صراعاتها ... اتفاقيات سلام ... (رغماًَ عن أنفها) ...
ولكن ما هي رؤية حركة العدل والمساواة نفسها هل تطمح الي هذا السقف ام ان رؤيتها أكثر شمولاً؟
وماذا عن الوسط أو الشمال أو أي ما يمكن أن نسميه ... هل هنالك من حياة في أي من أحزابنا او جماعاتنا المسلحة أو الحركة الشعبية يمكنها ان تنقل الامور بعيدا عن التسويات الجزئية؟ وهل يحمل أي من هذه الكيانات رؤية أكثر شمولا ...
ثم ماذا عن الجبهة الاسلامية .. أو ما تبقي من جناح الترابي؟
ثم صراعات الحكومة السودانية الخارجية؟
لا مجال الان لدفن الرؤوس في الرمال فالمسالة لم تغد مجرد تكهنات علي صفحات سودانيز اونلايين ولكنها واقع وبغض النظر عما حققته الحركة عسكريا او ما يمكنها تحقيقه فهي في حقيقة الامر وجهت صفعة قوية لحكومة الخرطوم ولإجهزة أمنها التي كانت تضحك حينما ترددت مسالة نقل الحرب الي الخرطوم طوال الفترات السابقة ...
انه واقع مغاير وجديد وعلي الجميع وضع اجابات جديدة ومغايرة فقد اثبتت المسالة ان نقل الحرب لا يحتاج الي حلف الناتو ... وهذه النافذة التي فتحت يمكن ان يدخل منها الكثيرون ... الي مواقف تفاوضية أقوي أو الي رؤية أشمل ..
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست