الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-04-2024, 04:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل المقيم الطيب صالح
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2003, 09:48 AM

Optimist


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح (Re: aba)

    الأديب العالمى الطيب صالح فى حوار للمحايد

    أجرى الحوار : فتح الرحمن محمد يوسف محمد خير عوض الله
    ذا ما ارتحلت في فجاج الأرض وتعرفت على شعوب الدنيا عن قرب فيما وراء البحار والمحيطات بعيداً عن نيل الخلود رابط الإلفة بين نخيل الشمال وأبنوس الجنوب .. ولشهدت كم من قيمة ومعنى حصدت لوجدت السودان وطن الجمال والإنسان في كل مكان وزمان يحيي الروح في منابعها بنكهة التميز والتفرد من خلال شخصيات قد كبرت نفوسها فتعبت في مرادها الأجسام .. في أمسية بلون القهوة وطعم الكاكاو كان لنا لقاء مع الأديب العالمي الأستاذ الطيب صالح بفندق قصر الرياض بالعاصمة السعودية الرياض منتهزين فرصة تواجده مشاركاً في مهرجان الجنادرية السعودي رقم (1 ... استرحنا في رحابه المزدان بلآلئ الكلم ودرره .. وفيه شهدنا ملامح السودان الحبيب بحر من الود والصدق والأدب والتواضع الجم .. مدرسة من المعرفة تسعى على قدمين ... أديب شهد له العالم أجمع بأنه أحد أفضل مائة أديب عالمي على مر الأزمان والعصور جنباً بجنب مع تولستوي وجاكيز وشكبير ... كتبت روايته ( موسم الهجرة إلى الشمال ) في عشرين لغة كما كتبت ( عرس الزين ) في خمس عشرة لغة .. اعتراف بها يؤكد أنها من كنز أدبي عميق الفكرة والتجربة نتعرف بعض أفكاره الأدبية والسياسية لبلد من أغنى دول العالم لو تركه أهل الخصام السياسي من حزبيين وعساكر كي لا يكون حائراً بين الوحدة أو الانفصال .. ! مع أديبنا الطيب صالح في بعض محطات فإلى هذا الحوار الذي نرجو قد وفقنا فيه برغم ضيق مساحة الزمان . ü الرواية كضرب من ضروب الإبداع .. أثبتت أنها من أكثر أنواع الأدب تجسيداً لرسالة المجتمع في الحياة وأمتعها لرغبة الإنسان الفنان .. تعبيراً لا تترجمه الموسيقى ولا القصيدة .. والسؤال .. هل يمكن أن تصل الرواية العربية درجة الموسيقى في عالميتها في ظل تطور عالم التراجم لتصل كل جنس ولون من البشر ؟ ـ قضية العالمية .. قضية معقدة ودائماً حينما أسأل هذا السؤال أجيب بأننا نحن نخاطب بني قومنا وقناعتي من غير تواضع أنه إذا قرأت للمنطقة العربية أشعر بأنني عالمي .. بعد ذلك .. يأتي اهتمام الثقافات المختلفة بنا ولها أن تختار من تراجمها ما فيه ملامح وعناصر قد تساعدها على فهم ثقافات وشعوب الآخرين أو أشياء إنسانية قد تكون مشتركة .. وذلك لأن الأدب يصل في النهاية إلى أسس مشتركة بين الناس وهذا مهم جداً .. فنحن نقرأ لأدباء روس وألمان وإنجليز وفرنسيين .. الخ لقناعتنا أن الطموحات الإنسانية والعلاقات العائلية والصراعات الموجودة عناصر مشتركة بين الأمم ، ولذا لا ينبغي أن ننشغل بمسألة العالمية .. ولا يمكن أن أتصور شخصاً يريد أن يكتب رواية بالإنجليزية أو الفرنسية ليخبر عن بيئته أو مجتمعه وثقافته لأن تلك أشياء متروكة لخيار الشعوب .. غير أن الأدب العربي قديمه وحديثه وحتى الشعر الجاهلي الذي تم ترجمته يدل على أنه عالمي .. وقد وجد في الشعر الجاهلي قيم وأشياء معاصرة يفهمها الغرب . ü .. « مقاطعاً» .. ولكن في بيئتنا أو العربية ما يدعو العالم الغربي والذي يختلف في حضارته وبالأخص في عصر العولمة والتكنولوجيا أن يلتفت إلى ما تنقله الموسيقى العربية المكتوبة .. أقصد الرواية والتي غالباً ما تحمل صفات بيئتها ومجتمعها ؟ ـ في حوار سابق أجراه معي صحافي ألماني إبان تواجدي في ألمانيا العام الماضي .. سألته وقلت له أنت ألماني وأنا سوداني أكتب من وحي بيئتي السودانية فما الذي يحملك على التعرف على أدب يتكلم عن قرية سودانية .. فقال لي إن الناس ملّت واستهلكت الأدب الأوروبي ولم يعد بالشيء الممتع والجديد فلذا يطلب أن يتعرف على ثقافة وحضارة أخرى ؛ لأن الأدب الأروربي لن يخرج على أنه يحكي عن مشاكل شخصية مثلا طلاق امرأة أو زواج أخرى وهلم جر، مؤكدا أنه يجد في ثقافتنا وأدبنا وبيئتنا أشياء يكاد ينساها أو بالأحرى يفقدها مبيناً أن في بيئتنا المساحة الأدبية كاملة الصورة وهو يقول بأننا نرسم على لوحة واسعة نالت اهتمامهم وحبهم من خلال اطلاعهم على الأدب العربي . ü ... نعود إذن لسؤالنا الأول .. هل يمكن للرواية العربية لطالما هي بهذا الثراء ... أن تكون بمستوى الموسيقى في عالميتها ؟ ـ .. لا شك الموسيقى لغة عالمية تستطيع أن تدخل أذن أي مستمع أياً كانت لغته وجنسيته .. وقد تصل الرواية العربية لهذا المستوى إلا أن المعروف أن الموسيقى أسهل انتشاراً لأنها لا تحتاج أي لغة بعينها ولا ترجمة تحمل معانيها ولكن هي الأخرى لها معضلة أيضاً تواجهها فليس مثلاً بالضرورة أن تصل الموسيقى الأوروبية الكلاسيكية إلى كل أذن ومستمع وذوق فهناك من لا تروق له هذه النوعية من الموسيقى . لكل إبداع طريقته في الوصول للمتلقي .. .فالفن والرواية يصلان عن طريق الخيال والرسم يصل عن طريق العين والموسيقى تصل عن طريق الأذن . فالسمع يحرك الخيال وتأتي الصور على أثره وهنا يتعامل الإنسان معه بشيء من ذاته .. فهي عملية معقدة ولكنها تفترض إمكانية الوصول إلى الآخرين . ü عالمية الرواية العربية ساهم في صنعها أدباء كبار وأصحاب فكر ثاقب .. هل بالإمكان ونحن نتكلم عن الطيب صالح أن ينقل العادات والتقاليد السودانية متجذرة الحضارة والتاريخ للعالم لتخبره أن السودان كجزء من العالم جدير بالاهتمام والتقدير ويجب أن يعامل كوطن صاحب حضارة وتاريخ ساهم في تأصيل الإنسانية كقيمة نبيلة ؟ ـ .. « ملوحاً برأسه » .. هذا سؤال مرتبط بدور الفن والثقافة على وجه العموم وليس الرواية فقط فيما يختص بتقديم السودان للعالم ... وهناك أناس كثر ساهموا في هذا الصدر فمصلاً الفن التشكيلي ولحسن الحظ قام بدور كبير من خلال فنانين كبار كإبراهيم الصلحي وشبرين وعثمان وقيع الله وغيرهم وهؤلاء عرض لهم على مستوى عالم فمثلاً إبراهيم الصلحي عرضت له أعمال في نيويورك وألمانيا ولندن وكذلك راشد دياب فنان كبير ليس لأنه فقط يرسم ولكنه مؤمن بأنه يوصل هذا للآخرين .. على صعيد الموسيقى نجد أن الموسيقى السودانية تجد قبولاً لما تحتوي من أسرار فنية مفهومة للعالم .. فالموسيقار علاء الدين حمزة معروف جداً في أميركا وفي غيرها يعتبر من الأساتذة كما يعرف في سان فرانسيسكو ونيويورك .. في التاريخ هناك شخصيات سودانية من المؤرخين الذين ساهموا في بناء المجتمع العالمي دولياً .. على سبيل المثال أنور مكي عباس وقد كان أمين عام مساعد للأمم المتحدة وكان له دور في الكونغو كما كان مساعد المدير العام للمنظمة العالمية للزراعة والأغذية «الفاو» ... عمر عديل كان أقرب ما يكون رئيساً للجمعية العامة للأمم المتحدة .. كامل إدريس أمين عام منظمة الملكية الفكرية إحدى منظمات الأمم المتحدة .. في جامعات العالم هناك أساتذة سودانيون فمثلاً في أوسلوا في النرويج هناك أستاذ جامعي يُدْعَى العدكي وهو يدرس الإدارة للنرويجيين لأحد أرقى شعب وبلاد في العالم وليس هذا فقط وإنما صار من خبراء اللغة النرويجية ... فالسودانيون انتشروا شرقاً وغرباً يحملون لواء العلم ولحسن الحظ كلهم خير أمثلة على ما ذكرته .. وهذا كله يصب في خانة الجهد الثقافي والحضاري كنهر كان مسدوداً ففتحوا له الدرب .. ولكن لسوء الحظ أن فترة النظام القائم من تاريخنا كانت تمثل ردة لأنها أغلقت هذه الأبواب والنوافذ بل بدأ الناس يأخذون فكرة على أننا لا نملك مساهمة في سوق الأفكار العالمي .. فلا بد أن نساهم ولنا القدرة ولكن هذا مرتبط بما يحدث في البلاد . ü . . « مقاطعاً » .. أنت تتحدث عن أشخاص ولكن ماذا تقول عن الحضارة السودانية ككل ؟ ـ الحقيقة نحن لسنا مدعين حضارة بل نحن أصحاب حضارة عريقة ... هناك شبه اتفاق عالمي بأن الحضارة السودانية القديمة ليست زيلاً ولا ظلاً للحضارة المصرية القديمة ولكنها موازية لها وقد كان هناك تفاعل بين الحضارتين بمعنى أننا أعطينا الحضارة المصرية بقدر ما أخذنا منها .. ولذا أستغرب عندما أسمع أن الحكومة الحالية تدعو لتوجه حضاري ولا أفهم ماذا يعنون ؟ لأنه ليس من الصعب أن يكون لنا حضور قوي ومؤثر في المجتمع الدولي وليس من حق أحد أن يدعي أنه زعيم إسلامي للعالم كله أو حتى للقرن الإفريقي أو مركز تحالف للمنطقة .. فنحن عندنا ما يكفينا عن الادعاءات قبل 7 آلاف سنة قبل الميلاد . ü .. طالما السودان بهذا الثراء الحضاري والثقافي ولطالما الأديب السوداني يتنفس الإبداع رواية وقصيدة وكلامه درر .. لماذا إذن هذه النظرة الدونية وبخاصة من بعض الأشقاء العرب للإنسان صاحب حضارة .. يعتز بأفريقيته وبسمرته .. لماذا يسأل إليه حتى في الدراما يكون دوره هامشياً ويبدل لونه بلون الطين والبن ؟ ـ « فاقعاً ضحكة مجللة » .. نحن نكتسب هويتنا وإحساسنا بأنفسنا مما نعتقد بأنه حقيقي .. نحن يا أخي لا نكتسب هويتنا من الآخرين بما يعتقدون .. فأنا أقول عربي لقناعتي التامة بأنني عربي بل أحمل أشياء إضافية لا توجد في غير السوداني كما يقول الشاعر صلاح أحمد إبراهيم .. نحن عرب وزيادة .. والزيادة هذه « ضاحكاً» يمكن أن تكون هي التي عملت فينا العمائل ولكننا يمكن أن نقول كل عربي هو عربي وزيادة « ضاحكاً» .. فالعرب الأقحاح قليلون جداً .. ففي الشام منهم من ينعت نفسه بالقومية العربية ولكن ليست دماؤه عربية خالصة وليست بأكثر منّا عروبة .. فلقد اختلطت دماؤهم بالدماء الأوروبية والأسيوية .. أما لماذا نحن سمر ؟ فنحن أيضاً أفارقة نعتز بأفريقيقتنا وبسمرتنا مع أنه لم تعد الألوان هذه مهمة في الدنيا الآن ... ومنهم من يقول أن اللون الأسود جميل وأنا اتفُق تماماً معهم وهذا معمول به مع زنوج أميركا .. أما كون أن العرب يعرفوننا أم لا فالعرب أنفسهم تجد أن بعضهم لا يعرف نفسه ففي مصر مثلاً وهي بلد ثقافة وصحافة قديمة وتنشر فيها وسائل الاتصال تجد أن بعضهم لا يعرفون عن إنسان الصعيد شيئاً والعكس قد تجده ولكن دعنا نهتم بأنفسنا ونثق في اعتقادنا وهويتنا بما عندنا من إرث حضاري وثقافي لا يستهان به لنمضي به دون توقف وحتما سوف يعرفنا الآخرون طال الزمن أم قصر ... ü في لقاء تلفزيوني سابق .. ذكر الشاعر عبد الرحمن الأبنودي أن الود الموجود في الشعر الغنائي السوداني يكفي نشر الحب والصدق في بلاد العالم أجمع بيد أنه مغلق ومقيّد وغير معروف الشيء الذي يحذ في نفسه كثيراً .. ما تعليقك ؟ ـ من يحجب نفسه عن الغناء السوداني فهذه مشكلته هو والأبنودي نفسه عندما هاجر إلي القاهرة صارع مدة طويلة لكي يثبت نفسه وهناك كثيرون يشكون من عدم الاهتمام ... فنحن شعرنا الدارجي وغناؤنا كله ما زال يسافر إلى أذان الآخرين ولكن لماذا نحن مشغولون برأي الآخرين حينا فدعنا نركز على جمهورنا خاصة وأن الدنيا الآن عيونها مفتوحة وتهتم بالآخر بسبب ما ذكره لي الصحافي الألماني فالناس ملوّا ما عندهم فدعهم يبحثون عن الآخر .. فالكاتبة الهندية (أرونداتي روى) من(كرالا) لم تكن معروفة من قبل سنتين فقط وبفضل رواية كان بالإمكان أن يكتبها وبها نالت أهم جائزة إنجليزية تسمى بوكر رايس وبين عشية وضحاها اشتهرت ولم تقل إني أحدثكم عن الهند وعن كرالا ولكنها برغم ذلك نالت حب الناس وانتشرت روايتها .. كذلك الكاتب النيجيري (جين وأجيبي) فهو من كبار كتاب الرواية في العالم لأنه كان يشتغل بالإذاعة النيجيرية وعندما كتب نصاً لرواية قدمه لرجل إنجليزي أنا أعرفه كان مسؤولاً عن التدريب في BBC هيئة الإذاعة البريطانية فعندما قرأها وجد عملاً جميلاً فساعده على نشره وهذا العمل هو الآن المشهور تحت اسم « أشياء تتداعى» «THINGS FOUR APARE» .... فالعالم يتحرك نحو التآلف والتقارب .. ü .. نحن في السودان ما زلنا نعيش على بعض الأدب القديم ... فهناك ندرة في الإنتاج الأدبي الشبابي الجديد .. هل هذا نتاج فجوة وعدم تواصل بينكم كجيل أدبي ساهم في صنع مجد الأدب القديم وبناء الجيل الجديد أم أن هناك ضحالة ثقافة ... ماذا تعتقد السبب ؟ ـ .. الأسباب حقيقة كثيرة ومعقدة لكن أهمها غياب دور الدولة عن الاهتمام بالثقافة إضافة إلى ندرة وسائل ودور النشر والتوزيع ولكن حسب علمي بدأ الأدب الشبابي ينتشر وهذا يحتاج إلى صبر ووقت .. ü .. « مقاطعاً » .. على ذكر الثقافة .. الخرطوم تعد لعاصمة الثقافة بحلول عام 2005 م .. هل الخرطوم مؤهلة لتقوم بهذا الدور ..أم هناك معوقات ترى أنها تحول دون ذلك؟ ـ .. هذه الفكرة من أساسها ظهرت في اليونيسكو لتحريك أشياء ترقى لذوق الإنسان بمختلف العواصم وليس بالضرورة أن تكون صحافة متقدمة أو نشر متقدم أو مسرح متقدم ... الخ.. وأي دولة حينما تختار عاصمة للثقافة على مدى عام فمن طبيعة الحال يقوم المسؤولون ببذل جهد مقدر ينتج عنه تحريك للأشياء الراكدة وقد تظهر أشياء جيدة تكن معروفة من قبل ..ولكني أرى أنها مؤهلة وزيادة لأن كثير من العواصم التي أقامت ثقافتها لم تكن بأحسن منها بكثير ذلك لوجود كل عناصر وخامات العمل الثقافي . ü لماذا لم يكن صلاح أحمد إبراهيم بنفس الحجم الذي حققه بعض الآخرين في العالم العربي من شهرة على قدر قيمته الأدبية ؟ ـ يوجد أناس كثيرون يعرفون صلاحاً بخاصة المهتمون بالشعر منهم ولكن لأن يكون مشهوراً بمستوى أحمد عبد المعطي حجازي الفرق يكمن في قدرتنا على التسويق والإعلان عن أنفسنا وعما عندنا وأظن هذه أهم السمات التي تميز المبدع السوداني لا يعرف أن يقول للناس تعالوا لتعرفوا من نحن وماذا عندنا .. فمن بين ما أنجب السودان البروفيسور عبد الله الطيب نسأل الله له الشفاء من علماء اللغة العربية المعدودين في العالم ولعله أكبر عالم في هذا المجال على نطاق العالم في هذا الزمان . والمهتمون باللغة العربية يعرفون ذلك ولو كان هذا الرجل العالم في بلاد أخرى لكان فلكاً يدور حوله الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ولحصد أعظم جوائز العالم ... هكذا يكون العالم السوداني ... ومن بين الحضور حولي أحد علماء اللغة العربية من موريتانيا يسمى محمد سالم ود عدود لا يعرفه أحد حتى الآن .. ü .. ومع ذلك تحتاج إلى دليل لتثبت أنك عربي ! ـ « يفقعها ضحكة مجلجلة » .. إذا أحد لم يقبل بأنني عربي عله ما قبل فأنا لا أحاول إرضائه ولست أنا عربي لأجل خاطره لكنني عربي في ذاتي وهؤلاء عرب في ذواتهم .. ü ذكر لي البروفيسور الحارث أن الشاعر صلاح أحمد إبراهيم عندما سافر إلى فرنسا تعلم لغتها وكتب بها بعض إبداعها ما لم يستطع أن يكتبه بلغته الأم .. فهل يمكن للأديب أن يكتب باللغة الأجنبية بأكثر ماكتب بلغته الأم ؟ ـ والله ... هذه قضية كبيرة ولكن أنا شخصياً لا أكتب بالإنجليزية إلا نادراً جداً فأنا أهتم وأحب أن أعبر بلغتي الأم لأنها مرتبطة بكل التراكم الوجداني ما أستطيع أن أكتب بالإنجليزية لأن لغتي فيها كلمات وعبارات مشحونة بالمعاني وتلبي طلباتي .. أما صلاح حسب معرفتي به فهو لا يحتفي بأنه كتب بالفرنسية لكنه كان شاعراً سودانياً خالصاً عشق العربية فكتب بها أجمل ما يكتب مبدع ... ü .. سبق أن سألت بروفيسور عبد الله الطيب عن ماهية الملكية الفكرية فقبل أن يجيبني أعطاني كتاباً للكاتب الليبي دكتور نعيم فأخبرني بأنه جاء على نسق كتابه (حقيبة الذكريات) بل صورة منه لم يضف مؤلفه غير استبدال معلومات البروف بمعلوماته الخاصة والتي تتعلق بالبيئة والمجتمع.. وبروفيسور عبد الله والذي تسلم الكتاب هدية من الكاتب الليبي يحزّ في نفسه أنه لم يتطرق حتى بإشارة إلى ذكر اسمه بالشكر ناهيك عن الاستئذان مسبقاً ... لكنه لأنه رجل عالم متواضع تغاضى عن هذا الأمر .. ماذا تقول عن حقوق المؤلف والتعدي الظالم برغم نشوء منظمة للملكية الفكرية .. ؟ ـ ... حقيقة هذه مأساة أدبية وخطيرة وانتهاك حقوق المؤلف يحدث دائماً في عالم تسوده الفوضى في غياب احترام القانون ولكن يبدو لي وبعد أن قامت منظمة الملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة « وايبو» والتي يقودها العبقري السوداني الدكتور كامل إدريس له محاولات جادة بمقابلة رؤساء الدول وحث الناس على احترام حقوق المبدع مهما كان مجاله لأن هذا حق .. حتى لا يتكرر ما حدث لبروفسير عبد الله الطيب . ü ... نعود إلى الرواية كضرب من ضروب الإبداع وندخل في بلاط الطيب صالح الأدبي .. فأنت كأديب عالمي تكتب وكتبت الكثير في هذا الصدد .. نسمع أن رواياتك كتبت بأكثر من 40 لغة .. ما حقيقة ذلك ؟ ـ .. صراحة .. « لا » لم تصل اللغات التي صدرت بها رواياتي هذا العدد .. ولكنني أقول إن رواية موسم الهجرة إلى الشمال .. وأنا لا أحب أن أتكلم عن ذلك وأعتبره لكأنه زهو .. لكن موسم الهجرة إلى الشمال ترجمت إلى عشرين لغة على وجه التحديد أما رواية عرس الزين ترجمت إلى تقريباً 15 لغة .. الله أعلم .. ü .. « مقاطعاً » . في روايات الطيب صالح ... ياترى شخصيات الحوارية .. مثلاً كشخصيات موسم الهجرة إلى الشمال .. هل لامستها في المجتمع السوداني .. بت مجذوب تشعل سيجارتها في مجتمع الرجال .. ثم تقعد . . ومايدور من حوارات .. في الريف الشمالي السوداني ؟ ـ هذه قضية تتصل بواقع الأدب .. فأنا لا أكتب أدباً واقعياً .. وحقيقة لم أقابل امرأة كبنت مجذوب .. « ضاحكاً» .. أنا دائما أقول لاأنتظر إلى أن يتحول الواقع إلي حلم وأكتبه والقاريء يعرف أن هناك موازيات في الواقع للأشياء وهذه هي الطريقة التي يعمل بها الفن والأدب ولكن الجواب عموماً .. ليست الشخصيات واقعية . ü .. « مقاطعاً» .. لكن هناك قول سائغ يقول أنك كنت مصطفى سعيد في كثير من فصول الرواية .. ماذا تقول ؟ ـ أعتقد .. « ضاحكاً » .. أي أحد متلقي لأدب يعرف علاقته بالواقع .. وأنا لو أردت أن أكتب عن سيرة حياتي لفعلت ولقلت للناس هذه سيرة حياتي . ولكن هذه الرواية .. وواضح أن مصطفى سعيد لا يمكن أن يكون واقعياً ولكن هناك قد يكون بعض الملامح قد توجد في المجتمع ... ولكنني أؤكد لست بمصطفى سعيد . ü ... الآن ... دعنا .. ندلف إلى السياسة ونتحدث عن الوضع في السودان .. فالحقيقة قد سبقتنا أجيال وطنية ناضلت وكافحت من أجل سودان مستقل موحد .. لطالما يجلس على بركة من البترول ويضم جبال من المعادن ويمتد على أخصب أرض في الدنيا يحرسها أعذب نيل ويسقيها الخريف ماءاً زلالاً .. وعليه تسعى ثروة حيوانية هائلة » .. تظللها ألفاف من النبات والغاب .. ومع هذا الثراء ما نزال نعيش جوعاً وفقراً ومرضاً وعناء وشقاء بحكم الفقر السياسي واللاوعي الوطني الذي اتسمت به الحركات والأحزاب السياسية منذ عهد الاستقلال وإلى يومنا هذا .. والسؤال .. متى وكيف ينعم الشعب السوداني بوطن يجمع كل عناصر التنمية والرفاهية الطبيعية والبشرية ؟ ـ .. هذا سؤال مهم جداً .. ويجب على المتطلعين إلي الحكم أن يتأملوا في مثل هذه الأسئلة .. نعم .. لماذا نحن منذ بزوغ فجر الاستقلال وإلى يومنا هذا في تراجع يوماً بعد يومٍ مع أننا والحق يقال أن الإنجليز تركوا لنا بنية تحتية كان بالإمكان البناء عليها .. فقد تركوا لنا شبكة مواصلات .. تعليم يضرب له المثل .. خدمة صحية .. فأنا كتربال أقول إن السبب هو الصراع بين طلاب الحكم .. لم يؤد إلى نتيجة عند ثلاث تجارب كل واحدة أرادت أن تحدث تنمية بشكل قسري .. التجربة الأولى هي تجربة الرئيس عبود وهي أخف ضرراً لأن الناس القائمين على أمرها خصوصاً عبود .. أناس عقلاء .. صحيح أنهم حدّوا من الحريات ولكنهم احترموا الناس ولم يهينوهم ... ثم جاء نميري عفا الله عنه ولم يستقر على مبدأ .. فمرة اشتراكية ومرة قومية .. ووصلوا إلى درجة من الإفلاس الفكري الكامل لم يستطيعوا بعدها تحقيق تنمية ما عدا بعض المشاريع بيد أنهم لم يحترموا طموحات الناس والسودان معروف أنه إذا عنده شيء واحد هو عشقه للحرية والكرامة لكنهم أزلّوا الناس ... بعدهم جاء النظام القائم الآن وأنا لي رأي معروف فيهم وللأسف جاءوا باسم الإسلام ومشوا على نفس الدرب ولم يفهموا خصوصية الشعب السوداني وتقدير الأشياء الكثيرة النادرة التي كان من المفترض الحفاظ عليها .. وكما رحل السابقون سيرحلون ولكنهم سيتركون كغيرهم إرثاً ثقيلاً . ü أنت تتحدث عن الحكومات العسكرية فقط ولكن إذا سألنا أنفسنا دون أن نبرر الأسباب لماذا ينقلب الجيش على الحكومات المدنية الحزبية .. مع أن السودان مر بثلاث تجارب ديمقراطية لكنها كانت فاشلة ولم تستفد من بنية تحتية قلت قد تركها الإنجليز .. وكان يجب أن نعمل بحكمة النبي صلى الله عليه وسلم لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين » ولكن للأسف الشديد ظللنا ننتظر الديمقراطية المصدرة من الغرب والتي يحرسها بالتهديد الاقتصادي والثقافي والسياسي الذي يبيع لنا الحرية بالاستعباد ورهان الإرادة ... أعود فأقول ثانية لماذا لم يدركوا هؤلاء المعنيون المسؤولية لبناء سودان آمن غني بأهله وبموارده ولمسح بعض آلام الشعب المزمنة بسببهم لا بغيرهم ؟ ـ ... بكل صراحة .. هذا الكلام فيه كثير من الصدق .. وهذا السؤال مهم جداً جداً .. وحقيقة يجب على الأحزاب أن تكون أكثر صدقاً ووطنية وليسأل كل منهم نفسه لماذا لم يشهد السودان استقراراً أمنياً ولا اقتصادياً ولا سياسياً منذ استقلاله في 56 إلى يومنا هذا ولكن يجب أن يتذكروا أن بناء نظام ديمقراطي مستقر من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً ويحتاج إلى التزام فليس من الوعي السياسي أن يقوم عادة سياسي عندما تظهر صعوبةاستيعاب أمر ما لسحب السلطة ولو تتابعت الحكومات العسكرية تجد أنه يقوم عادة واحد مدني سياسي لم يستطع أن يحقق أحلامه وطموحاته في الديمقراطية بالاستعانة بالعساكر .. يجب أن يكون عندنا التزام ديمقراطي .. هذا أسلوب الحياة الذي ارتضيناه لأنفسنا ويجب أن نعترف أن الفترات الديمقراطية أحدثت تطوراً ولو أنه بسيط .. في التجربة الديمقراطية الأخيرة كانت حكومة الصادق تتراجع كثيراً لرغبات المواطن ولم يكن هناك كبت ولن تكون هناك بيوت أشباح والقضاء السوداني كان محترم جداً على نطاق العالم وهناك مساحة لصوت المواطن ، وهذه كلها فوائد يجب ألا نغفلها أما حكاية التنمية والرخاء ضرورية ويمكن أن نحققها فنحن نشأنا أساساً على الصبر والسودانيون سادة مصيرهم .. ولو أن الحكومات صارحت الناس وأشركتهم في الحكم وفهمتهم على أن الإنجازات لا تتم بين عشية وضحاها فنحن صبرنا على الإنجليز لماذا لا نصبر على بني جلدتنا .. ولكن حقيقة هناك تقصير وإهمال وأخطاء كثيرة نعترف بها أشغلها الحزبيون لمصالحهم بيد أن الديمقراطية هي أساس حياتنا وليست بالضرورة أن تكون على طريقة منستر المهم أن يكون الشعب حر ومشارك في عملية الحكم والبناء بشكل أو بآخر.. ü .. السودان يمر بمرحلة حرجة تكاد تعصف بوجوده .. يعيش خيار الوحدة أو الانفصال (أبغض الحلال) .. فهل هناك مشكلة حقيقية لأخوتنا الجنوبيين تصل صعوبتها لدرجة الانفصال .. ـ أنت سألتني عن شيئين دعني أجيب ... هل الجنوبيين مظالم؟ أقول نعم للجنوبيين مظالم ولكن ليست مظالم بالضرورة تؤدي إلى انفصال لأن الأمم إذا أرادت أن تبقى متحدة تستطيع أن تحقق ذلك بالصبر والمثابرة .. وأنا دائماً عندما أقابل إخوتنا الجنوبيين أقول لهم نحن أيضاً في الشمال نعاني مظالم لا تقل قسوة ومرارةعن مظالمهم ... فعندما كنت أدرس في الأربعينيات تجد في الشمال كله من وادي حلفا إلى «أدبرة» عطبرة فقط مدرسة ابتدائية في حلفا وأخرى أولية في (تنقسي) وإلى بربر قد تجد مدرسة ابتدائية واحدة فكنا مهملين ولكننا لم نأخذ السلاح ولم نتمرد ولم نطالب بالانفصال «ضاحكا» .. وبرغم لم تلبي لنا الحكومة مطالبنا إلا أننا ظللنا نتصارع معهم كمواطنين ولكن أنتم كل ما أعترتكم موجة غضب «ضاحكاً» تأخذون السلاح تذكرونا بالطفولة عندما (يزعل) الطفل يُبطل لعب .. أقول حقيقة ليس بهذه الطريقة تبنى الأمم .. وأنا قلت منذ زمن بعيد في لقاء سابق أنه إذا تأكد لنا أن الجنوبييين إنهم لا يريدون الاتحاد والعيش جنباً إلى جنب مع إخوتهم الشماليين وفضلوا الانفصال نقول لهم على الرحب والسعة فهذا حقهم فلينفصلوا ونحن سنساعدهم .. فنحن لا نريد أن نرغم إخوتنا الجنوبيين علي الوحدة فهذا خطأ ارتكبته الحكومات الشمالية الشيء الذي انتهى بهم إلى أن يشبهوننا بالبيض في جنوب أفريقيا .. فهم يقولون أن بيض شمال السودان أسوأ من بيض جنوب أفريقيا «ضاحكاً» .. وكنت أقول لهم .. يا إخوتي هذا شيء فيه كثير من الظلم والقسوة نحن ناس سودانيون مساكين في كثير من الأحياء أكثر سمرة منكم وليس من شيء يجمعنا ببيض الجنوب الأفريقي ، فالقضية هناك كمية من الحزازات ليس لها مبرر .. ولكن حقيقة الحكومات الشمالية ارتكبت أخطاءً بتعميق المسألة واعتماد حلها بالتجييش ولكن الجنوبيين أنفسهم لجأوا للتمرد المسلح كأسلوب ... ü .... « مقاطعاً » .. هل قابلت عدداً من الإخوة الجنوبيين وهل لك علاقات معهم ؟ ـ نعم .. أنا قابلت عدداً منهم ولي معرفة بونا ملوال وفرانسيس دنيق وآخرين .. ü .. « مقاطعاً » .. ما هو رأيهم ؟ ـ .. حقيقة هم أميل للانفصال للأسف .. الانفصال ليس بالشيء السهل فيه ما فيه من المشاكل الكثيرة المعقدة ومكلف جداً .. ü .. ألا ترى أن هناك قوى خفية تحرك هذه الروح الانفصالية؟ ـ حكاية القوى الأخرى التي قد لا توجد يجب ألا نضعها في الحساب لأنها أشياء خاضعة للتنبؤات التي قد تشغلنا عن الالتفات إلى تكثيف جهودنا وتشغلنا عن أنفسنا ... ü .. « مقاطعاً » .. لا بد أن نضع ما هو ظاهر من هذه الأشياء لنعرف كيف نتعامل معها وبالتالي نتجاوزها ... من رجالات الغرب جندوا أنفسهم لبناء كنائس في الجنوب وتكلفوا بكل ما تحتاج ويخطفون أطفال الجنوب بمساعدة حركة التمرد والشواهد كثيرة والهدف معروف وقرنق نفسه كان يقول إن العرب الذين أخرجهم الأوروبيون من الأندلس بعد 9 قرون من الزمان لا يصعب علينا إخراجهم بعد خمسة قرون فقط من الشمال ... فإن دل ذلك يدل على نوايا أخرى ليس لها علاقة بالمظالم التي يدعيها كل طرف . ـ .. « مقاطعاً » ... أنا لم أسمع من قرنق ما قلت فهو يقول إنه وحدوي ويطالب بسودان جديد فيه مشاركة لكل القوى السياسية وتتوزع فيه الثروة بالتساوي ... لكنه إذا أراد الانفصال لا أحد يرغمهم على ذلك ... وهناك وسائل متعددة لتحقيق مايرضي كل الأطراف . ü ... لو عدنا للحديث عن النظام الحالي ... نجد أنه بوادر دعوة لاستيعاب الأحزاب قد بدأت لممارسة نوع من الديمقراطية وإفراد مساحة للمشاركة وحرية التعبير ... فهل من مصلحة البلد أن يحدث وفاق وطني لكل القوى السياسية وذوبانها في النظام القائم من أجل استقرار ووحدة السودان أم نعيش معارضات مسلحة واستهلاك والزمن في البحث الذي لا يصل إلى نتيجة لتزيد خمسين سنة مرت جوعاً وفقراً خمسين أخرى؟ ـ النظام القائم بيده الأجهزة وأدوات القهر والتنفيذ .. فإذا هم رغبوا في جمع الشمل فليعملوا أشياءً تقنع الآخرين بحسن النية ... وأنا لست سياسي ولكنني مواطن يهمه الأمر غير أن الزعامات السياسية المعروفة إذا وصلت إلى قناعة للاتفاق أكيد سيكون ذلك أمراً مطلوباً . . . حيث إن الوطن تحدق به أخطار كبيرة قد تضعه في مهب الريح ولكن لا بد للنظام الحاكم أن يجددوا دماء العمل السياسي ويغيروا في أساس الهيكل والبناء السياسي ويغيروا من أسلوبهم ولهجتهم . ü في أكثر من عاصمة جهر علماء الدين بمقاطعة رواياتك خاصة (موسم الهجرة) بينما في بلاد عديدة أيضاً اعتمدت هذه الروايات ليتم تدريسها في مناهج الأدب والرواية .. كيف تقيم هذا التناقض ؟ ـ في الحقيقة أنا أتفهم تماماً وجهة النظر التي ترفض رواية موسم الهجرة على أساس ديني ولكني ــ مع تفهمي ـ أرى الرواية قد تحدثت عن واقع معاش وليس معلقاً في الخيال ولنا جميعاً أن نتحدث عن الواقع .. أما ترديسها بالجامعات والمدارس فأنا فخور بذلك .



                  

العنوان الكاتب Date
الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-14-03, 03:06 AM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح WadalBalad08-14-03, 08:14 AM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-14-03, 10:43 AM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح ود العجمى08-14-03, 12:52 PM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-14-03, 01:03 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-15-03, 02:21 AM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-17-03, 00:56 AM
      Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-17-03, 10:32 PM
        Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-18-03, 10:25 PM
          Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-19-03, 11:33 PM
            Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-21-03, 05:36 PM
              Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-25-03, 03:43 PM
                Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-28-03, 04:21 PM
                  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-31-03, 06:40 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح haleem08-16-03, 01:10 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح maia08-16-03, 01:20 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح WadalBalad08-16-03, 01:33 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح haleem08-16-03, 01:59 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح الرايق08-17-03, 02:36 AM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-17-03, 03:19 AM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح Agab Alfaya08-17-03, 01:01 PM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-17-03, 01:41 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح Agab Alfaya08-17-03, 06:53 PM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح nadus200008-17-03, 08:01 PM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-17-03, 09:19 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح Remo08-17-03, 08:26 PM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-17-03, 08:40 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح WadalBalad08-17-03, 09:19 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح الرايق08-20-03, 01:25 AM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-20-03, 03:55 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح الرايق08-21-03, 12:58 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح Optimist08-26-03, 08:15 AM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح Optimist08-26-03, 09:42 AM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح Optimist08-26-03, 09:48 AM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح Optimist08-26-03, 09:55 AM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-26-03, 01:57 PM
  Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح WadalBalad08-27-03, 00:27 AM
    Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح nazar hussien08-27-03, 11:12 AM
      Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-27-03, 02:19 PM
        Re: الطيب صالح والعالم المفتوح في تذكر أكرم صالح aba08-31-03, 03:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de