|
الجنجويد والمريسة فى نبوءة الطيب صالح
|
الجنجويد والمريسة فى نبوءة الطيب صالح شاذلى جعفر شقَّاق الأديب الروائى العالمى والسودانى الطيب صالح أورد فى روايته (ضو البيت)بندر شاه كلاماً عجباً ألقى ظلاله على الماضى والحاضر والمستقبل السياسى بنبوءةٍ أرى فجرها يبذغ بين هذا الظلام الحالك و الزمان المتقلِّب. يتوقع أديبنا فى روايته طرح أسئلة تأتيه من المستقبل طال الزمان أم قصر ,فيقول على لسان (محيميد): (((عندما يسأله ود الرواسى فى الغالب سيقول له:ما بالك تقاعدت وانت لم تبلغ سن التقاعد؟ سيقول له:أحالونى على التقاعد لأننى لا أصلى الفجر فى الجامع ,سيقول ود الرواسى:هل هذا جد والَّا هزار؟سيقول محيميد:عندنا الآن فى الخرطوم حكومة متدينة ,رئيس الوزراء يصلى الفجر حاضراً فى الجامعكل يوم واذا كنت لا تصلى أو كنت تصلى فى وحدك فى دارك فسيتهمونك بعدم الولاء للحكومة ,أن تُحال للمعاش كرم منهم يدهش ود الرواسى ويقول أمَّا عجايب ! وسيقول له محيميد بعد عام أو عامين أو خمسة ستجيئنا حكومة مختلفة لعلها غير متدينة وقد تكون ملحدة ,اذا كنت تصلى فى دارك أو الجامع فانهم سيحيلونك للتقاعد ,سيسأل ود الرواسى بدهشة عظيمة بأى تهمة؟وسيرد عليه محيميدقائلاً بتهمة التواطؤ مع الحكومة السابقة!)))
|
|
|
|
|
|