رئيس دولة الامارات يعتذر عن المشاركة في القمة الخليجية غداً

Quote: الرياض (د ب أ) - أ ف ب - الدوحة - الدستور - محمد خير الفرح - رد وزير الدفاع السعودي الامير سلطان بعنف امس على الانتقادات التي وجهها وزير خارجية الامارات راشد عبدالله النعيمي للتقارب السعودي-الايراني على اعتبار أن هذا التقارب يعد "تخليا" من السعودية ومجلس التعاون الخليجي عن دولة الامارات العربية في نزاعها مع إيران حول ثلاث جزر استراتيجية تتحكم في مضيق هرمز. وقال الامير سلطان للصحفيين بعد حضوره تخريج دفعة جديدة من الضباط الجامعيين إن علاقات السعودية مع إيران لا تقارن بحال بعلاقات الامارات مع إيران. وأضاف "نحن نتبع الامارات بكل علاقاتها تجاريا واقتصاديا ومهنيا. بكل أسف أن نصف الامارات كلها من إيران ونصف تجار الامارات من إيران، وليس عليهم حرج في ذلك بل يعملون في مصالح بلدهم". واستطرد المسئول السعودي قائلا "أما المملكة العربية السعودية فهي دولة ثابتة دينيا وراسخة قوية قومية لا تتزحزح عن موقفها تجاه أمتها العربية وبالذات دول مجلس التعاون، وبالذات دولة الامارات الشقيقة العزيزة على نفسها". ونقلت وكالة الانباء السعودية عن وزير الدفاع السعودي الامير سلطان قوله »على كل حال الجاهل عدو نفسه«. وقال الامير سلطان »العجيب ان الناس ينظرون لتقارب المملكة مع اي دولة اسلامية على حساب الاخرين وهذا امر غير صحيح واضاف »ان السعودية ارفع بكثير من هذه الامور«. وكانت الامارات العربية المتحدة اتهمت مجلس التعاون الخليجي بـ »التخلي عنها« فيما يتعلق بالجزر الثلاث التي احتلتها ايران عام 1971. وقال وزير الخارجية الاماراتي راشد عبدالله النعيمي في حديث لقناة الجزيرة الفضائية القطرية بثته مساء السبت ان التقارب بين بعض دول مجلس التعاون وايران جاء على حساب بلاده العضو في هذا المجلس. واعتبر الوزير الاماراتي ان هذا التقارب اضر بمصالح دولة الامارات ولم يفد قضية جزرها الثلاث المحتلة. واضاف النعيمي ان الامارات العربية المتحدة لم ترصد اية نتائج ايجابية لهذا الاعتدال على ارض الواقع.. بل على العكس، لان هذا التقارب شجع ايران على القيام بـ »المزيد من الممارسات الاستفزازية بحق الامارات، وتغيير معالم الجزر من خلال تحويلها الى ثكنات عسكرية«. وتابع النعيمي قائلا: ان المواطنين الاماراتيين في الجزر المحتلة يعانون من تعامل متعسف وصل الى حد حرمانهم من فرص التعليم ومن ممارسة شعائرهم وتهديد امنهم وامانهم. وشدد وزير الخارجية الاماراتي على ضرورة ان تلتزم دول مجلس التعاون بالقرارات والتوصيات التي تمت في اطار المجلس من حيث عدم اقامة اية علاقات حسن جوار مع طهران في ظل احتلالها الجزر الاماراتية، موضحا ان الزيارات المتبادلة بين ايران وبعض دول مجلس التعاون لم تأت باية نتيجة فيما يتعلق بمصير الجزر بل زاد من اصرار طهران على الالتزام بموقفها الرافض للجوء الى التحكيم الدولي لانهاء هذا النزاع. وتابع النعيمي قائلا: اننا لا ننكر ان لاخواننا في دول مجلس التعاون مصالح ويجب ان يسعوا لتحقيقها مع ايران ولكن يجب ان لا نغفل اننا اعضاء في منظومة مجلس التعاون ولدينا مصلحة واحدة. وتساءل قائلا: اذا كان كل طرف سيذهب في طريقه فما فائدة التزامنا نحن باطار المجلس وغيرنا لا يلتزم؟ وذكر وزير الخارجية الاماراتي عن ان ابوظبي كانت قد ابلغت عتابها مرارا لدول التعاون على التقارب الخليجي الايراني وفي جميع اللقاءات والاجتماعات العربية والخليجية، لافتا الى ضرورة عدم الانسياق وراء المصالح الفردية لهذه الدولة او تلك وترك الامارات بمفردها لان »مثل هذا التوجه فيه غبن كبير لدولة الامارات، واغفال للالتزام القائم بين دول مجلس التعاون« والمتمثل في ان اي اعتداء على دولة خليجية هو اعتداء على جميع دول مجلس التعاون. واعتبر الوزير الاماراتي هذا الانفراد غير مفيد بل ومضر بالعمل الجماعي والامن الخليجي وبقضية جزر الامارات باعتبارها قضية خليجية وعربية، موضحا ان الضرر الواقع على الامارات من جراء الاستفزازات الايرانية هو ضرر على مجلس التعاون. وطالب النعيمي دول الخليج العربي بضرورة اعادة النظر في التقارب مع طهران وتقييمه على اساس ما تحقق. واعلن النعيمي ان المجلس الوزاري الخليجي سيجتمع الاسبوع المقبل في الرياض حيث ستقوم الامارات بشرح وجهة نظرها حول هذا الموضوع وتستمع لوجهة نظر دول مجلس التعاون.