|
Re: ثورات الربيع العربي وآفاق تطورها ... بقلم الاستاذ/ تاج السر عثمان (Re: محجوب حسن حماد)
|
س 4 : كيف يمكن للاحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية؟ وماشكل المشاركة؟. ج: بطرح قضايا ومشاكل الجماهير والبرامج الواقعية التي تلبي احتياجاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن خلال نشر الوعي وسط الجماهير والدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية وقيام دولة المواطنة التي تسع الجميع بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو العرق. والنضال من أجل توفير الاحتياجات الأساسية للجماهير( التعليم، الصحة، الخدمات: كهرباء- مياه شرب نقية..)، توفير فرص العمل للعاطلين، وحقوق المرأة والاقليات القومية، والدفاع عن السيادة الوطنية، وبناء الاقتصاد الوطني المستقل الذي يضع ثروات تلك البلدان لمصلحة تنميتها المستقلة ورفاهية شعوبها.
المهم لكل بلد ظروفه وخصائصة ، علي الاحزاب اليسارية دراسة واقعها واستخلاص المهام الثورية والعمل علي تغيير الواقع الي الأفضل، والمثابرة من أجل انجاح عملية التحول الديمقراطي التي تفتح الطريق لانجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية بأفقها الاشتراكي، وقيام السلطة الوطنية الديمقراطية التي تعبر عن مصالح الجماهير الكادحة وتعمل علي بناء المجتمعات الزراعية الصناعية المتطورة، وانجازالتحولات الاجتماعية والثقافية العميقة فيها. س 5 : القوي اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت ، هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة لتنظيم كل القوي اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي ، مع الابقاء علي تعدد المنابر يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري؟. ج: طبعا، الجبهة الواسعة مهمة للدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية، ولضمان الانتصار الحاسم للثورات الجماهيرية في المنطقة، وضد القوي الفاشية الجديدة التي تتمثل في حركات الاسلام السياسي التي تهدف لمصادرة الحقوق والحريات الأساسية ونهب ثروات الشعوب باسم الدين، وتمزيق وحدة البلدان العربية بازكاء النعرات الدينية والعنصرية والطائفية واجهاض الانتفاضات الجارية الآن واعادة الانظمة الاستبدادية باسم الدين. بناء اوسع جبهة من القوي اليسارية والديمقراطية والعلمانية والعقلانية والدينية المستنيرة يقف سدا منيعا أمام الفاشية الجديدة التي تلتحف ثوب الدين خدمة لمصالح الفئات الرأسمالية الطفيلية ومشايخ البترول والدول الامبريالية.
ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|