|
Re: مبدع سودانى أم درمانى عصامى ضل طريقه إلى التكريم (Re: Ridhaa)
|
(2) أم درمان تحتضر كيف اللقاء وقد عز الرحيل وما يثنى عنانى سوى ما خطه القدر راحاتى همتى لا تبتغى وطنا لكن يقيدها الإشفاق والحذر مونيك كانت لنا أم درمان مقبرة فيها قبرت شبابى كالآلى غبروا إن الأنيس بها سطر أطالعه قد بت أقرؤه حتى عفا النظر ثم إصطحبت كميتا أستلذ بها وخلت فى سكرتى أم درمان تحتضر ولأن طه يحب ام درمان كحبه الكبير للسودان تغنى مع شاعرها الذى عارض الدكتور محمد الواثق بقصيدة يتغزل فيها فى جمال أم درمان ويدافع عنها وهو الشاعر عادل حسن طه أسمعه يقول فى مطلع قصيدته يا حبذا أنت يا أم درمان من بلد شربتنى غيما لا ضامك القدر من بيت عالمها حتى معالمها طغى الجهاد وأستشهد البشر وتغنى أيضا مع الشاعر الصوفى المبدع محمد البدوى طيب الأسماء والذى درسنى أنا شخصيا فى مدرسة المهدية بامدرمان ويوم كنت أقرض الشعر وجهنى لمدح الحبيب المصطفى صلعم وهوشاعر عبقرى قرآنى عارض الدكتور محمد الواثق بعدة قصائد دفاعا عن أمدرمان وتوتى ولأن لكل حادث حديث ولكل مقام مقال دعنى هنا أستشهد ببعض ما توفر لى من أبيات شعره : كم مشينا إلى الحياة حيارى وجرينا للمعها نتبارى فى حنايا النفوس منا حنين ثائرالخطو جامح لا يجارى أملا فى السراب من زحمة الهم ولدن السراب يبدو نضارا تعشق النفس لمعه ورؤاه وترجى مناله والقرارا علها تسكن اللواعج وهنا وتلاقى بعد الظلام النهارا كلما لاح منظر خفق القلب وظن السراب يندى إنهمارا والأمانى تلج حيرى ظمأ ترقب الود يمنة ويسارا هكذا نشأ طه وترعرع فى بيئة كلها جهاد وإجتهاد إجتهد فى العلم ولسان حاله : العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف ويتسلح بهذا : إذا غامرت فى شرف مروم فلا ترضى بما دون النجوم ولهذا غامر طه عندما أكمل الجامعة عمل وجمع بعض المال كما زوده والده بالبقية الباقية من ثمن التذكرة إلى لندن عاصمة الضباب التى جاء إليها صغيرا ولكن يصحبه عقلا كبيرا ولم يعرف من العواصم غيرها لكنه برغم حداثة سنه يتميز بذكاء حاد ونبوغ كبير فأن نمو العقل المكتسب كالذى يكون فى الأحداث من وفور العقل وجودة الراى كما قال هرم بن قطبة حين تنافر إليه عامربن الطفيل وعلقمة بن علاثة : عليكم بالحدث السن الحديد الذهن ولعل هرما أراد أن يدفعهما عن نفسه فأعتذر بما قال : لكن لم ينكرا قوله إذعانا للحق فصارا إلى أبى جهل لحداثة سنه وحدة ذهنه فأبى أن يحكم بينهما فرجعا إلى هرم فحكم بينهما وفيه قال لبيد : يا هرم إبن الأكرمين منصبا إنك قد أوتيت حكما معجبا وقد قالت العرب : عليكم بمشاورة الشباب فأنهم ينتجون رأيا لم ينله طول القدم ولا إستولت عليه رطوبة الهرم وقد قال الشاعر : رأيت العقل لم يكن إنتهابا ولم يقسم على عدد السنينا ولو أن السنين تقاسمته حوى الآباء أنصبة البنينا وحكى الأصمعى رحمه الله قال : قلت لغلام حدث من أولاد العرب كان يحادثنى فأمتعنى بفصاحة وملاحة أيسرك أن يكون لك مائة ألف درهم وأنت أحمق ؟ قال : لا والله ! قال فقلت : ولم : قال : أخاف أن يجنى علىّ حمق جناية تذهب بمالى ويبقى علىّ حمقى . . . . .
|
|
|
|
|
|
|
|
|