Post: #1
Title: فرحٌ ضد الاكتئاب .
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-04-2011, 10:01 AM
Parent: #0
(1) دايما أطيب خاطرك الغالي وأسامحك ...... أسأل عليك الليل ونجمهُ وحتى أنوار الصباح ..... حيران أسائل نفسي إيه كان السبب وأصل الخصام ؟ (2) في وجدان المطرب وصاحب الموسيقى الشجية الأستاذ " عثمان حسين " بِركة فيها من الكنوز ما هي أكبر من السِعة ، و ما ليس من السهل نسيانها. فمنذ خمسينات القرن الماضي ، عندما تعلم العزف على آلة العود على يد النبيل الراحل " كامل السيد حمدون " ، وكان يُصاحب المطرب المُخضرم "عبد الحميد يوسف " عازفاً لآلة العود ،و كانت تختبئ من وراء تلك القامة كل الطاقات التي تفجرت ذات صحوة وانطلقت ، حتى تخيّره مستمعو إذاعة أم درمان في برنامج " ما يطلبه المستمعون " فكان مطرب السودان بحق عام 1960 . ثم انطلقت أفلامه الغنائية في الحديقة المُطلة على النيل الأزرق من شاطئ الخرطوم بحرى . (3) ومن الذين تمكنوا بالتطريب وبالغناء من داخل خيمة أصواتهم الشجية ، تلك الصادحة "أسرار بابكر " . عرفت كيف تستخرج من أوتار الحُنجور تلك الآلة العجائبية ، هذا المد العاطفي الشجي وتعيد تصوير الحضور الشعري ، و تتابع تلك المنعطفات التي صاحب فيها اللحن تلال القصة الشعرية التي انتزعها الشاعر الغنائي " عوض أحمد خليفة " من براثن الواقع لتتقاطع مع أوجاع المحبين أنّا وُجدوا .. (4)
قال لي صديق : " إن شاعر الأغنية " عوض أحمد خليفة " قد صار الآن إمام مسجدٍ ويقوم لخطبة الجمعة من كل أسبوع ، ويجلس بين الخُطبتين ويعظ الناس ! . ربما تبرأ من شعره النضير الذي جلبناه من خلال الأغنية هنا ، وربما أحتسبه في حاضره الماثل نزوة شباب . وأعود لمقولة أحد المعارف أن المرء عندنا يبدأ في شبابه بإطلالة مُبدعة أو بينبوع نضير ، و يمضي به العُمر ... ، وتأخذه رجفة من المصائر فيما وراء العالم الذي نحيا ، ثم عند الكهولة ينسحب من الحياة وألقها إلى الدين وينحبس جسده وفكره في كيفية السبيل إلى الرحيل دون خوفٍ أو وجَل ، بل أن البعض يصبِح مغالياً في تدينه ، دون الوسطية التي يقول بها الجميع ، ولكنهم لم يُعملوا فكرهم فيما ينبغي . يسألون أنفسهم أسئلة لا تشبه أسئلة المفكرين وأصحاب الرؤى " هل الغناء رجس من أعمال الشياطين ؟ ونسأل نحن هل مزامير النبي داود منسية في غيابة العهد القديم ؟! . إن الفنون كلها شجرة باسقة عالية ، لا يتسلقها إلا النواضر من أصحاب الملكات المُبدعة ، رغم معرفتنا التامة بأن الكثيرين منا ليست لهم رؤيا متكاملة حول الكون ، ومآل الحياة ، بل الحياة وقوتها وعنفوانها وهي تتجمّل بالمبدعين من البشر لهي رائعة ، ولو خفّت موازين هؤلاء المبدعين ، وصدئت روافع وجدانهم ، وانكسروا يطلبون السماح ، في حين أنهم ليسوا بحاجة لذلك لأن الوجدان أصدق راوية وأنبل ثمرة يختزنها البشر . (5)
دعونا نستمع بصدق لمشاعرنا ، ونتفهم كيف يمكن لمطربة أن تعيد فتح صفحات الوجدان القديمة في تراثنا الغنائي ، وغسله من الكدر الذي التفّ من حولنا يمنعنا أن نكون أسوياء في ظل خيمة سوداء كالحة ألمّت بنا في منعطفات الحاضر ، أرادت أن تُغطى السماوات ببؤسها .
*
|
Post: #2
Title: Re: فرحٌ ضد الاكتئاب .
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-04-2011, 10:17 AM
"الوجدان أصدق راوية وأنبل ثمرة يختزنها البشر"
صدقت يا صاحبي وليس بأجمل منها ثمرة أبداً إن جادت على الناس بما يزيل عنها الكدر يفتح الدروب أمامها منيرة ويجعلها في حال منح دفاق للإنسانية فلهذا فحسب أودعها الله فينا وجعلها دؤوبة في بحثها عن السعادة والإسعاد ولا سعادة إلا في إسعاد الناس هو الأكثر مقدرة على جعلها وارفة ذلك هو دس الحلوى بأكف أرواح الناس لتبتهج
سلمت صاحبي وعدّل الله مزاجك أبداً
تحياتي ومحبتي واحترامي
|
Post: #3
Title: Re: فرحٌ ضد الاكتئاب .
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-04-2011, 10:38 AM
Parent: #2
الحبيب بله محمد الفاضل
تحية لك وأنت قادم علينا ببريق كلماتكَ العذبة الصبوح . آن لنا أن نتدثر بأثواب المحبة ، ضد تفشي الكراهية في عالمنا العام ، حتى مدّ جليه الأسى ، و تعملق في أراضينا . آن للجميع أن تنفتح قلوبهم للفرح ، وبرفقتك ورفقة الأحباء نأمل أن نكون كما نودُ
شكراً لك سيدي ، ودمت بألف خير
*
|
Post: #4
Title: Re: فرحٌ ضد الاكتئاب .
Author: محمد الكامل عبد الحليم
Date: 12-04-2011, 01:28 PM
Parent: #3
تحية للاستاذ للاضاءات الباهرة...
الوجدان هو الوعاء الذي يشع منه نور ات من ظلال الروح في طهرها الابدي...نحتكم اليه حين نروم الحق والخير والجمال..يصوغه سعينا ونحن حفاة عراة نحو مراقي التطهر لننهل من فيضها المحمول علي لحن اسر وكلم يداعب اسرار النفس...
الذين يسألون الليل وصمته وانوار الصباح يحضنون معانيهم ويحملونها علي وتر وغناء صادح ماذا تراهم غير طيور سابحة في فضاء المعاني وماذا ترانا غير ان نمسك بمركب الشوق او السهد او التذكار بحثا عن حصيدنستودعه اسرار النفس ويتمدد به الوجدان...
|
Post: #5
Title: Re: فرحٌ ضد الاكتئاب .
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-04-2011, 03:27 PM
Parent: #4
الأكرم : محمد الكامل بد الحليم تحية طيبة وود كثير لما تفضلت به من بديع النثير . أذكر هنا أن كتبت في رحيل الأستاذ " عثمان حسين "
إن العمر معقود على أرجل الحمام الزاجل . يرقبنا منذ صراخ الجنين أول الخروج من دفء الرحِم وإلى الوداع حيث ابتسام المُغادرة عند الغيبة الكُبرى . فاجعة أخرى ، يصفعنا الدهر برحيلك يا "عثمان " ... يا من ثبَّتَ القلوب على لمعان الوجد وبريق المحبة . مرَّت رياح السمومِ على بساتين المُبدعين التي كانت تُسامر الفراش والنسمات التي تُفرح الأرواح و تُجلي القلوب . نضبت الجداول التي كانت تُسقينا ماء الحياة .
*
|
Post: #6
Title: Re: فرحٌ ضد الاكتئاب .
Author: محاسن أحمد محمد
Date: 12-04-2011, 04:59 PM
Parent: #5
ما اجمل ان نفتح خياشيمنا ونستنشق الهواء و الحب والجمال وزى ما بقولوا الدنيا زايلة ونحنا نكيل والدنيا تكيل والحزن والفرح بقوا متلازمين فلذا علينا ان نقبل الاخرين ونتسامح فما علينا الى ان ننشر هذا الحب في المحيط الذى حولنا وممارسة هذا التسامح مع الآخرين، شكرا يا استاذ عبدالله على هذا الجمال
|
Post: #7
Title: Re: فرحٌ ضد الاكتئاب .
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-04-2011, 05:37 PM
Parent: #6
كتبت الفاضلة : محاسن أحمد محمد :
Quote: ما اجمل ان نفتح خياشيمنا ونستنشق الهواء و الحب والجمال وزى ما بقولوا الدنيا زايلة ونحنا نكيل والدنيا تكيل والحزن والفرح بقوا متلازمين فلذا علينا ان نقبل الاخرين ونتسامح فما علينا الى ان ننشر هذا الحب في المحيط الذى حولنا وممارسة هذا التسامح مع الآخرين، شكرا يا استاذ عبدالله على هذا الجمال |
تحية لنار المحبة المورقة وهي تتجمّل بكتاب الفاضلة : الأستاذة / محاسن أحمد محمد تحية طيبة وود كثير لما تفضلت به
الحفر في منجم المحبة هو الذي يستخرج لنا الذهب الوجداني الذي ليس له سعرٌ ليُباع ويُشتَرى . ففي الوجدان متسعٌ من الوديان التي تحتاج بعض الندى لتسترد عافيتها وتخضرّ.
*
|
Post: #8
Title: Re: فرحٌ ضد الاكتئاب .
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 12-04-2011, 06:53 PM
Parent: #7
[QUOTE]إن الفنون كلها شجرة باسقة عالية ، لا يتسلقها إلا النواضر من أصحاب الملكات المُبدعة ، رغم معرفتنا التامة بأن الكثيرين منا ليست لهم رؤيا متكاملة حول الكون ، ومآل الحياة ، بل الحياة وقوتها وعنفوانها وهي تتجمّل بالمبدعين من البشر لهي رائعة ، ولو خفّت موازين هؤلاء المبدعين ، وصدئت روافع وجدانهم ، وانكسروا يطلبون السماح ، في حين أنهم ليسوا بحاجة لذلك لأن الوجدان أصدق راوية وأنبل ثمرة يختزنها البشر . |
الصديق الجميل عبد الله بالامس كنت اشاهد برنامجا كوميديا امريكيا وقف فيه اصحابه على غياب الحب نعم الحب فى اغنيات الهيب هوب وقد اوقفنا على غياب كلمة الحب فى الغناء الان ولباثها فى الفترات السابقة وها اننا نجدنا نقف فى نفس المكان لقد غاب الحب عن اغنياتنا وربما عن حياتنا اجدنى ابحث الان عنه فى اغنيات الحقيبة اعد دراسة عن الحب فى تلك الاغنية ولماذا اختفى الحب عن الاغنية ؟ هل لم نعد نعرف الحب ؟ اجدنى اكتب عن تلك القيمة كلما واتتنى المقدرة احاول الى ترجيح كفتها اتامل غناء الرعيل الاول من عبد الحميد يوسف الى محمود عبد العزيز مررت على كل الغناء الجديد فلم المح الحب اتعجب لماذا لم نعد نحتفى به ؟ تحياتى اخى الحبيب
|