|
Re: لماذا آثرت الجبهة الديمقراطية ج الخرطوم بخوض الانتخابات منفردة (Re: عوض محمد احمد)
|
السيد الفاضل
"Quote: الوضع الراهن لا يحتمل التجريب ولا المكاسب الحزبية الضيقة , واي شرذم لقوى المعارضة ليس له خانة يصب فيها الا مصلحة النظام ,, والآن الجبهة الديمقراطية هل ستنزل منفردة ام ستتدثر بشئ آخر ,, اتمنى ان تعيد الجبهة الديمقراطية قراءتها للواقع قبل ان يفوتها القطار ,,, |
"
بعد التحية
اي حركة سياسية تدعي انها لا تسعى لمكاسب سياسية, هي حركة منافقة, و ينبغي الحذر منها. ودونك مثال الانقاذ و المؤتمر الوطني; عندما طرحوا شعار:"هي لله لا للسلطة و لا للجاه" فانفضحوا امام الناس الذي عرف ان كل سعيهم للسلطة و الجاه!
فيا عزيزي, المكاسب السياسية للجبهة الديمقراطية ليست حسابت في البنوك, و انما موقع في التحالف يمكنها من تفعيل قوة التحالف, و جعله رصيد للشعب السوداني, كما كان دائما. فاذا دخلت الجبهة الديمقراطية في تحالف, وهي تعرف انها ستكون مجرد تمامة جرتق, لانها لا تملك العدد الذي يليق بها من مقاعد, او لا تملك صوت مؤثر في اللجنة التنفيذية, فستكون النتيجة, كما كتب الاخ عوض محمد احمد, سيكون التحالف مجرد اداة لابعاد الانقاذيون من الاتحاد فقط, ثم يفشل في المهام التي ينبغي ان يؤديها, لفقدان التماسك في الرؤية و الارادة السياسية.
اتحادات جامعة الخرطوم, لعبت دور في المشهد السياسي السوداني, و هذا ما يرجوه منها الشعب خاصة الان. و الطلاب و السودانيون يستاهلون اتحادا قويا, بارادة و رؤية واضحة, و قيادة قادرة على انجاز مهامها, ليست فقط الخدمية, بل ما هو اكبر. اذن لا تؤول كلمة مكاسب الا على ضوء عظم و خطورة المهام التي تراها الجبهة الديمقراطية, وهي كثيرة لكن استعادة الديمقراطية حتى داخل اطار الجامعة, دعك عن السودان, و تعضيد الدور الوطني, و رسم برنامج ديمقراطي يتجاوز حالة الشلل و التردد الذي ينعكس على اداء الاتحاد من تكتيكات بعض الاحزاب و مناوراتها مع الانقاذ, و الكثير غير ذلك, هي ما تراه الجبهة الديمقراطية كمكاسب سياسية. لكن ايضا لا تنسي ان مناورات بعض الاحزاب و التنظيمات, تقوم على مكاسب سياسية ضيقة, بل و ساذجة. مثلما راينا سابقا الصراع حول نيل شرف ان تكون اول رئيسة للاتحاد "كفتاة". اذن نبذ المناورات و الابتعاد عن الحسابات الضيقة ينبغي ان يقال للتنظيمات و الاحزاب الاخرى ايضا
اذا خرجت الجبهة الديمقراطية من التحالف, عليها ان تواصل منفردة. فقراءة الجبهة الديمقراطية للواقع اكيد صحيحة, و على الاحزاب و التنظيمات ان تعيد حساباتها هي, فالامر ليس; كعكة لذيذة, او اسماء شرفية, و انما عمل شاق و صعب , و مشاركة الجبهة الديمقراطية في ذلك العمل لا يمكن المزايدة عليها. فالجبهة ستشارك و ستعمل من اجل الديمقراطية في الاتحاد اولا, ثم في السودان, سواء اكانت في التحالف او خارجه, لكن وجودها في الاتحاد سيكون مصدر قوة للجميع.
---- ايضا هذا رايي الشخصي, وهو غير ملزم للجبهة الديمقراطية, ولا يحسب عليها,فاخر علاقة تنظيمية لي بالجبهة انتهت بتخرجي من الجامعة سنة 1989.
|
|
|
|
|
|