لكن الاهم هو ما ستتركه من اسئلة واجابات عملية عن ابسط القضايا
الانسانية ، واولها موقف الاسلاميين من العدالة..
فالطريقة التي يديرون بها امر العدالة في البلاد تتقاصر عن ابشع نقاط
التاريخ القريبة تخلفا وقسوة.
فالمجازر التي ارتكبتها الديكتاتوريات في افريقيا وامريكا الجنوبية والتي
استمرت لسنين عديدة حتي عجزت العدالة الطبيعية في ملاحقة ملامحها
هي نفسها التي يكررها الاسلاميين في السودان. ضاربين عرض الحائط
بما يقوم به العالم الان من محاولات لملاحقة مرتكبي تلك الجرائم وهم
مازالوا يمارسون انواعا من الانتهاكات يتعمل معها العالم الان كارث
تاريخي من المظالم ، وقد اجتهدت البشرية في ابراء جراح الضحايا
وفي ايجاد طرائق حديثة لسبر اغوار مثل هذه الانماط من الجرائم
التي ترتكب في ظل تغييب العدالة، وهي التي افضت حديثا
الي العدالة الدولية لملاحقة اشد الجرائم خطورة ، والي العدالة الانتقالية
لملاحقة الماضي حينما صعبت ملاحقة الجناة .
استندت كل هذه الفظائع علي نفس الاسس التي يدير بها الاسلاميين في
السودان اليوم امر العدالة واجهزتها..
ففي السلفادور وقواتيمالا والارجنتين والارغواي واجهت الانظمة التي اطاحت
بالديكتاتوريات صعوبات شبيهة بالصعوبات التي ستواجهها شعوب السودان
في اعمال المحاسبة وابراء الجراح بعد زوالهم. دونما تجاوز بالطبع لما سيرتكبوه
في ما تبقي لهم من ايام.
واجد اول انسب تلخيص لذلك في المقتتطف ادناه الي ان اعود لدلالات هذا النداء:
Quote: بيان صحفى من اسرة المعتقل عبدالقادر على عبدالرحيم بسم الله الرحمن الرحيم
اسبوع كامل مر على اعتقال الاستاذ عبدالقادر على عبدالرحيم من قبل جهاز الامن فى قارعة الطريق دون ان ندرى نحن افراد اسرته اسباب ذلك ودون ان نعرف حتى الامس القريب بانه موجود بجهاز الامن فحسب الاخبار التى وردت الينا من بائعة الشاى بان عبدالقادر اقتيد من قبل شخصين مجهولين فبدات رحلة البحث الطويلة فى عدة جهات فذهبنا اخيرا الى الجهاز لتبدأ رحلة المماطلة والمماحكة الطويلة لنعرف هل هو معتقل بالجهاز ام لا لنطمئن عليه اين هو فرد علينا بان الافادة بذلك ستكون بعد 72 ساعة ولكن لم يتم ذلك الا بعد مرور خمسة ايام من الاعتقال فباى اخلاق ومبادى يتدثرهولاء القوم الذين يدعون انهم اهل دين ورسالة . فالمعتقل شرف لعبدالقادر بانه حبيس من قبل تجار الدين ولن يزيده الا تصميم وارادة للسير فى مباديه من اجل احلال دولة السودان بديلا لدولة الكيزان وفى ارساء قيم العدل والشورى والمساوة والحريه لبنى الوطن المعتقل داخل دياجير الظلم والضياع وا لفساد فى كل الاصعدة منذ اكثر من عقدين من الزمان . اولا: نطالب باطلاق سراحه فورا فهو لم يحمل سلاح ضد الوطن ولم يرتكب جريمة بل ظل منافحا دوما من اجل قضاياه وتقدمه موثرا ذلك على مصالحة الشخصية.
ثانيا : بلادنا تجلس على بركان ملتهب قابل للانفجار فى اى لحظة من السياسات الخاطئة المتبعة وتحتاج للحواروقبول الاخر وليس تكميم الافواه والاعتقال بدون اسباب فاطلقوا سراح ذلك الرجل المحب لوطنه ولبلاده ولايهمه الا تقدمها ورفعتها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة