|
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q (Re: حمور زيادة)
|
المحترم حمور...
شكرا لإستجابتك للرد وطرح رأيك والذي حرصت علي سماعة...
لاشك عندي أن العالم أجمع وقف مع الثورة وضد القذافي....ولكن لا شك عندي أن الثوار فقدو تعاطف الكثيرين بتصفيتم وهرجلتهم وسلحهم للقذافي... أنا هنا لا أبحث عن المبررات فهي كثيرة و لكني أبحث عن الخطأ و الصواب...لسنا في محكمة جنائية ولكن في محكمة تاريخ....ماهو الصواب...أو أيهما كان أكثر إفادة للثورة....ولنترك الإنسانية وإحترام حقوق الأسير والدين والقانون الدولي جانبا....أن يحاكم القذافي أمام الملأ ويكشف للشعب الليبي كل ضحاياة ...وتكسب الثورة إحترام وتعاطف الجميع...فقد قبضوا علية وكان مفيدا لهم التحقيق والبحث....ثم يحاكم ويعدم....بالقانون....
لقد خسر الثوار والثورة ووجد القذافي تعاطفا ما كان ليحلم بة في محكمة التاريخ...فصورة ذلك المريض الملتحي يهتف اللة أكبر ويطعن مؤخرة القذافي بحديدة...وآخر يسلح وآخر يغتال....هي التي تبقي في الزاكرة....ولك في جر طاقم الطائرة في الصومال وتعليق الجنود في الفلوجة المثل...حيث فقدوا تعاطف العالم وإلي الأبد حين فعلوا....
المقال أدناة يعبر عني تماما....
Quote: لكن وفيما بعد، اعتراني أسف وأسى وتملكتني كآبة وضيق ما تزال كلها تلازمني حتى الآن، مع احساس بتعجل ما في التعبير عن ارتياحي من مقتل القذافي!. وذلك حين بدأت تفاصيل " النهاية " تترى على قنوات الاعلام بصورة مفجعة، لتتكشف الحقائق عن صور حية لمشاهد مروًعة للقذافي وهو في قبضة الثوار، وقد واجه الرجل صنوفاً من تعذيب وتمثيل وسحل وانتقام، لا يمكن لأي نفس إنسانية سوية وصحيحة ونبيلة، إلا أن يقشعر بدنها حياله ومن هول ما تراه، لترتفع بالتالي عقيرتها بالشجب والادانة مهما كانت التبريرات!. ومما لا شك فيه إطلاقاً أن الراحل القذافي، كان شخصاً مجرماً وسفاحاً وقاتلاً معادياً لانسانية هذا الكون الرائع، ولا يمكن تبرئة أفعاله أو إيجاد المبررات التي تنأى به عن الملاحقة أوالمسائلة. ولكن مسائلة بأي كيفية؟. إن المسائلة التي نشير إليها لا تتم بالطبع، بتلك الكيفية التي حرض بها كل من "شيخ القرضاوي" و"شيخة هيلاري كلنتون" بشكل واضح وسافر الشعب الليبي بقتل القذافي!، بل وفقاً لشروط أخرى تتعلق بالحدود العليا من الحقوق والواجبات، بتوفير المعاملة الانسانية وعدم إهدارها، تحت أي ظرف أو تبرير أو سبب، ثم توفير المحاكمة العادلة والنزيهة والتي يمكن أن يقال بعد صدور الحكم خلالها على الرجل، أن الحكم عليه قد كان عادلاً بحق، ونال المجرم جزاءه المستحق على ما اقترفت يداه!، وذلك وسط فرحة وأهازيج شعب ليبيا البطل وكل شعوب العالم المحبة للسلام والطمأنينة والأمن والديمقراطية الفسيحة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون!. فلم إذن هذه الوحشية وهذا الغلو في الفظاظة التي جرت للرجل، أمام أعين ملايين من البشر الذين تابعوا أدق تفاصيلها، من خلال ما كشفته فضائيات العالم و"ما سيتكشف لاحقاً"، مما خفى من عظائم أفعال، تعتبر جرائماً هي الأخرى، مهما أُوجدت لها المبررات!. وما شاهده العالم إنما كان يعبر عن بربرية تتناقض مع المثل الانسانية والأخلاقية، التي لا تقرها أعراف أو ديانات أو حتى شرعية "ثورية"!. مع التقدير الكامل للضغوط والأحاسيس التي تملكت الثوار، في تلك اللحظات التي واجهوا فيها "عدوهم اللدود"!، ولكنه كان عدواً قد جُرد من كل "قدراته" فتكسرت بالتالي أنيابه وأضحى هصوراً، عندها فإن الحلم هو الذي كان يجب أن يسود، بالابتعاد عن أي تشف عشان خاطر عيون الثورة الليبية وعظمتها!. أما كان من الأفضل المحافظة على حياته كأسير حرب؟، ليقدم لمحاكمة عادلة كان يمكن خلالها أن تتعرف جماهير الشعب الليبي وكل العالم، على أخطر الأسرار التي كانت مخفية، وكيفية إدارة الرجل لجهاز دولة حكم بالحديد والنار؟، أولم يضع ثوار ليبيا الفرصة التي كان فيها سيشهد كل العالم للثورة مدى إنسانيتها، وتطابق شعاراتها مع أقوال من يديرونها، لو أن القذافي وجد منهم كأسير حرب، معاملة إنسانية في حدودها المعقولة، بدلاً عن هذا التصرف الذي لا يليق لا بالثوار أو بشهامة "الفرسان" عند المقدرة؟. لماذا لم تتطابق الأفعال مع "الرغبات"، والرغبات هي نضال الشعب الليبي وثواره من أجل إقامة دولة المؤسسات والقوانين والعدالة المشروعة، تلك القيم التي حرمهم منها القذافي لأكثر من أربعة عقود!. إن الشعب الليبي الذي انتفض ودك قلاع الديكتاتورية والطغاة، لهو اليوم في حوجة ماسة لإبعاد مظاهر البغضاء والتشفي والانتقام، وإرساء دعائم المصالحة بين مكوناته، وتغذية روح التسامح والوئام كأساس للتقدم والتحضر، في قلوب أجيال ليبيا الحديثة والمستقبل الباهر الذي ينتظرها. إن ضمن ما يسعى لتأسيسه ربيع الثورات العربية التي تجتاح المنطقة، هو توفير القوانين التي تتعلق بحقوق الانسان والعدالة في كل المستويات، قانونية واجتماعية وخلافه، وفي السودان على وجه التحديد، تسعى جماهير شعبنا المناضلة سعياً لا هوادة فيه، لكي تترسخ هذه القيم والمفاهيم، وأن تكون جزءاً أصيلاً في القوانين الدستورية التي سيتشكل بها سودان ما بعد الانقاذ، إن الجرائم والتجاوزات التي إرتكبتها وما زالت ترتكبها أجهزة النظام، في حق المعتقلين الأبرياء داخل أقبيتها، تجد الادانة والشجب والسعي الدؤوب لفضحها وتعريتها للرأي العام المحلي والاقليمي والدولي، وبذا فلا يمكن مطلقاً للشعوب الأبية أن تنهى عن ممارسة أفعال ثم تأتي بأفظع منها، أو تركن للصمت المطبق عن ما تشاهده، من ما يقع من فظائع في حق آخرين، حتى ولو كانوا بمثابة أعداء لها، ويذكر الناس في أولى ساعات انتصار الانتفاضة العظيمة في أبريل المجيدة، والتي أطاحت بنظام ديكتاتورية مايو، أن بادرت قوى سياسية حية في أوساط الجماهير الغاضبة، أبرزها قيادة الحزب الشيوعي السوداني، بتنبيه الثوار إلى أهمية عدم الجنوح للتشفي والانتقام، وأن يكن الشعب وثورته أرحم من نظام النميري الذي نكل بمعارضيه وأذاق الشعب مرً العذاب، ومطالبة السلطات الجديدة بالمعاملة الانسانية الكريمة لكافة المعتقلين، من رموز نظام مايو، ولأسرهم أيضاً!. نعم .. فالحرية لنا ولسوانا ,, الرأفة بنا وبسوانا ,, الكرمة لنا ولسوانا ,, وهي قيم لا تتجزأ، ولا يمكن على الاطلاق الكيل فيها بأكثر من مكيال!. |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو"جديد لتقسيم العرب | Mohamed Moatasim | 10-23-11, 04:00 PM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | محمد عمر الفكي | 10-23-11, 04:34 PM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | الشامي الحبر عبدالوهاب | 10-23-11, 04:39 PM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | Mohamed Moatasim | 10-23-11, 04:48 PM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | حمور زيادة | 10-23-11, 08:10 PM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | Haitham Elsiddiq | 10-23-11, 11:06 PM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | حمور زيادة | 10-24-11, 08:22 AM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | وليد محمد المبارك | 10-24-11, 08:40 AM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | حمور زيادة | 10-24-11, 08:54 AM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | نصر الدين عثمان | 10-24-11, 09:24 AM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | الرفاعي عبدالعاطي حجر | 10-24-11, 04:52 PM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | حمور زيادة | 10-25-11, 09:32 AM |
Re: هيكل: ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو&q | Haitham Elsiddiq | 10-27-11, 09:23 AM |
|
|
|