وداعا صديقي محي الدين الزين

الارض غفر
والسموات انفرجت عن كوة فارغة
تكورت الشمس
والليل عسعس
وانت تمضي نحو هاوية الصمت الابدية
ويمضي بنا العمر وانت ترحل
لنحتمل لحظة أخري للفراق
وسنوات أخري من عذاب الذكريات
الذكريات التي شهدتها شوراع الخرطوم
وجسدك الطري يرقد لتوه في مدينة مينوبليس
تلك المدينة الامريكية العاهرة
.......................
اما كان لك الحق أن تنام في ودمدني
حيث عرفت الصبا والبنات الجميلات
اما كان لك أن تقبل أمك قبل الوداع ألاخير
وتغمس فرشاتك لترسم صورة للحنين
اما كان لنا أن نراك للحظة .
رحلت متل وردة الربيع
مثل أغنية لم يكتمل لحنها
و أرض لم يكمل الخريف خصبها
رحلت هكذا
هكذا
كنسمة في هجير الصيف
او عجلة الضيف
او مرور الطيف
فلك السكينة في سكونك الابدي
وطعم رائحة الضوء في عتمة المكان
يا عاشق الالق

الى أن نستوعب الاستعداد لوداع صديقنا محى الدين الذين...
لنقتل هذه الفجيعة بالنوم الثقيل ياربيع... نعم، انه محى الدين الزين !!

الى أن نستوعب الاستعداد لوداع صديقنا محى الدين الذين...
لنقتل هذه الفجيعة بالنوم الثقيل ياربيع... نعم، انه محى الدين الزين !!

رحيل فاجع يا ربيع.
رحمه الله, والبركة فيكم

لقد نمنا كثيراً ياخالد

لا اتصور كيف يكون حال مامون وجميع أل الباشا

بل والحاج يوسف وكل الاماكن التى بحميميته ..

قد مرَ بها محي الدين ياربيع

.
.

خطاب لقد غادرنا هكذا
تركنا نهبا لذكريات الحاج يوسف
والمقرن
وداخليات معهد الكليات البائسة التي حولها امثاله لاماكن يمكن العيش فيها برغبة عارمة
ااااااااااااه خطاب
كم كبيرة هي خسائرنا في العالم
وكم كبيرة هي وشائجنا ايضا
في كل مكان تمر به تنفتح الذاكرة علي الاف الحكايات
عزائي لك يا صديق
عزائي لآل باشا فردا فردا
عزائي للوالدة محاسن
عزائي لأهله

انا للة وانا الية راجعون