كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم علم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-31-2024, 10:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2011, 10:16 PM

Abobakr Shadad
<aAbobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل (Re: Abobakr Shadad)

    ورحله للتفكير الجانبى والتأمل :






    تـحـذيـر !.


    يكشف الفصل الذي أنت بصدد قراءته عن سر مذهل من أسرار حياتك· عليك قراءته بتعمق وانتباه؛ لأنه يتناول موضوعاً سيكون مسؤولاً عن إحداث تغييرات أساسية في نظرتك إلى العالم الخارجي· الموضوع القادم ليس وجهة نظر ولا طريقة في الفهم، أو فكرة فلسفية تقليدية:إنه حقيقة يجب أن يعترف بها المؤمن والكافر على حد سواء، حقيقة أثبتها العلم الحديث· لا تتجاهل هذه الحقيقة الواضحة ·
    .
    طالع الجزء الأول

    ماذا تعني كلمة "الأبدية" لك؟ - الحياة الأبدية بدأت - الجزء الأول
    http://article-2011.blogspot.com/2011/04/blog-post.html


    طالع الجزء الثالث
    طالع الجزء الرابع.
    طالع الجزء الخامس
    طالع الجزء السادس.
    شاهد فيلم السر الكامن وراء المادة
    تذكير : مفهوم المادة لا يعني وحدة الوجود كما قد يفهمه البعض


    الأشياء التي تعرفها في العالم المادي ما هي إلا خيالات تتراءى لك - الحياة الأبدية بدأت - الجزء 02

    http://article-2011.blogspot.com/2011/04/03.html


    ما إن يظهر الإنسان إلى الوجود حتى يصبح عرضة لتعاليم المجتمع الثابتة، وجزءاً من هذه التعاليم· وقد يكون أولها هو أن كل مانراه بأعيننا ونلمسه بأيدينا حقيقة· هذا المفهوم يتم تبنيه دون أي نقاش لشيوعه المطلق في المجتمع · إلا أن شيئاً من التفكر وبتجرد من أي تعاليم سابقة، سيجعلنا نواجه حقيقة مدهشة :
    .
    يقول ألبير كامو بأنك تستطيع إدراك وحساب الأحداث من خلال العلم، ولكنك لا تستطيع إدراك الكون. فهذه الشجرة، يمكنك أن تشعر بقسوتها، وهذا الماء يمكنك تذوقه. وذلك الهواء يشعرك بالبرودة، ولابد أن تدرك كل هذا(1).
    .
    إن جميع المعلومات الموجودة لدينا حول حقيقة العالم الذي نعيش فيه تنتقل إلينا عبر الحواس الخمس. والعالم الذي نعرفه يتألف مما تراه عيوننا، وتشعر به أيدينا، ونشمه بأنوفنا، ونتذوقه بألسنتنا، ونسمعه بآذاننا. إننا لا نفكر أبداً في أن العالم "الخارجي" يمكن أن يكون شيئاً مختلفاً عما تقدمه لنا حواسنا باعتبار أننا نعتمد فقط على هذه الحواس منذ ولادتنا.
    .


    النماذج الآتية من شكل ما تتحول إلى إشارات كهربائية وتؤثر على الدماغ. عندما نرى فإننا في الواقع نرى تأثيرات هذه الإشارات الكهربائية على الدماغ.
    .
    وتشير الأبحاث الحديثة في مجالات علمية عديدة مختلفة إلى حقيقة مختلفة تماماً تشكل شكاً خطيراً بخصوص حواسنا والعالم الذي ندركه بواسطتها.إن ما ندركه "كعالم خارجي" هو فقط نتيجة تحفيز العقل بواسطة الإشارات الكهربائية التي ترسلها إليه الأعضاء الحسية، وذلك حسب النتائج العلمية. فالتدرج المتعدد للألوان الذي تدركه بواسطة حس النظر، وشعور القساوة أو الليونة الذي ينتقل إليك بواسطة اللمس، والتذوق الذي تمارسه بلسانك، وإشارات الصوت المختلفة والأصوات التي تسمعها بأذنك، وأنواع الروائح التي تشمها، وعملك، وبيتك، وكل ما تملكه، وأسطر هذا المقالة، وأكثر من ذلك أمك وأباك وأسرتك والعالم كله الذي كنت تراه دوماً وتعرفه واعتدت عليه خلال حياتك، كل ذلك يتألف بصورة خالصة وبسيطة من إشارات كهربائية ترسلها أعضاء الحس لديك إلى الدماغ. ورغم أن هذا يبدو صعباً عند أول تحليل لكنه حقيقة علمية. أما وجهات نظر الفلاسفة المشهورين مثل برتراند راسل و ل. ويتجنسشتاين بهذا الخصوص فهي كالتالي:
    .
    "مثلاً، هل حبة الليمون موجودة أم لا، وكيف وجدت. فهذا أمر لا يمكن السؤال أو التحري عنه. فحبة الليمون تتألف فقط من طعم نشعر به بلساننا، ورائحة نشمها بأنفنا ولون وشكل نحس به بالعين، هذه المظاهر هي التي يمكن فحصها وتقييمها. فالعلم لا يستطيع أبداً معرفة العالم المادي(2)".
    .
    ويفسر فريدريك فيستر الناحية التي توصل إليها العلم بخصوص هذا الموضوع كما يلي حيث يقول :"إن عبارات بعض العلماء التي تقول بأن الإنسان هو صورة، وكل ما يقوم به هو مؤقت ومضلل، والكون عبارة عن ظل قد أثبتها العلم اليوم(3)".
    .
    ومن أجل توضيح هذا الموضوع بشكل جيد لننظر أولا في حواسنا التي تمدنا بالمعلومات عن العالم الخارجي.
    .
    كيف تعمل أعضاء حواسنا؟
    .
    قليل من الناس يفكرون في كيفية حدوث عملية الرؤية. كل واحد يجيب على السؤال "كيف نرى؟" بالقول "بعيوننا بالتأكيد". وعلى أية حال، عندما ننظر بالتفسير التقني لعملية الرؤية، فإن الأمر لا يبدو كذلك. إن عملية الرؤية تتحقق بالتدريج. تنتقل الحزم الضوئية (الفوتون) من الموضع إلى العين، وتمر من خلال العدسة الموجودة في العين الأمامية حيث تنكسر وتسقط مقلوبة على الشبكية في الجزء الخلفي من العين.
    .
    وهنا يتحول الضوء المرتطم إلى إشارات كهربائية تنتقل بواسطة النترونات إلى بقعة صغيرة تدعى مركز الرؤية في الجزء الخلفي من الدماغ. وعملية الرؤية تتم فعلياً في هذه البقعة الصغيرة في الجزء الخلفي من الدماغ الشديد السواد و المعزول كلياً عن الضوء و الآن لنعد النظر في هذه العملية التي تبدو عادية وغير جديرة بالملاحظة.
    .

    .
    الأشعة الآتية من شيء حسي تنقلب رأساً على عقب فوق الشبكية كما يظهر في الصورة أعلاه. تتحول الصورة هنا إلى إشارات كهربائية وتنتقل إلى مركز الرؤية في الجزء الخلفي من الدماغ. يشغل مركز الرؤية مكاناً صغيراً. وبما أن الدماغ معزول عن الضوء، فمن المستحيل أن يصل الضوء إلى مركز الرؤية. وهذا يعني أننا نرى عالماً واسعاً من الضوء والعمق في نقطة صغيرة معزولة عن الضوء. وحتى عندما نشعر بضوء النار وحرارتها فإن داخل دماغنا شديد السواد ولا تتغير درجة حرارته أبداً.
    .
    إن كل الصور التي نراها في حياتنا تتشكل في مركز الرؤية الذي يبلغ حجم حبة البندق، والذي يشكل سنتمترات مكعبة قليلة من حجم الدماغ. إن هذا المقال الذي تقرؤه الآن وشاشة حاسبك والمناظر الطبيعية اللامحدودة التي تراها عندما تحدق في الأفق والبحر الأملس، ومجموعة الناس المشاركين في مسابقة الجري توجد في هذا المجال الصغير. وهناك ناحية أخرى يجب أن نتذكرها وهي، كما ذكرنا سابقاً، أن الدماغ معزول عن الضوء وداخله معتم تماماً. ولا يوجد أي اتصال بين الدماغ والضوء نفسه.
    .
    والمكان المسمى مركز الرؤية هو مكان شديد السواد بحيث لا يصله الضوء إطلاقاً، وهو معتم لدرجة أنك لم تر مثله من قبل. ومع ذلك فإنك ترى عالماً متعدد الألوان في هذا الظلام الدامس. إن الطبيعة المتعددة الألوان، والمناظر الطبيعية المتوهجة، وجميع درجات اللون، اللون الأخضر وألوان الفاكهة، وأشكال الأزهار، وإشراقة الشمس، وجميع الناس في شارع مزدحم والسيارات تتحرك سريعاً مع حركة المرور، ومئات الثياب في مجمع تجاري وكل الأشياء الأخرى هي عبارة عن صور تشكلت في هذه البقعة المظلمة و
    حتى تشكل الألوان في البقعة المظلمة لم يكتشف بعد ويعلق كلاوس بودزنسكي بما يلي:
    .
    "لا تستطيع الصبغيات الإجابة عن السؤال الخاص: كيف تتلقى الشبكية العاملة في العين الضوء وكذلك الألوان وانتقال هذه المعلومات إلى الدماغ من خلال أعصاب البصر، وما هو نوع الردود الفيزيائية ـ والفيزيولوجية التي تتشكل في الدماغ(5)" .
    .
    يمكننا شرح هذه الحالة المثيرة بإعطاء مثال. لنفترض أن أمامنا شمعة تشتعل. نستطيع الجلوس مقابل الشمعة ونراقبها مطولاً. وفي جميع الأحوال فإن دماغنا خلال هذه الفترة ليس على اتصال مباشر مع ضوء الشمعة الأصلي. ورغم شعورنا بحرارة وضوء الشمعة فإن داخل دماغنا مظلم تماماً ودرجة حرارته لا تتغير إطلاقاً. إننا نراقب عالماً ملوناً ومشرقاً داخل دماغنا المظلم.
    .
    والشيء نفسه ينطبق على ضوء الشمس. إن انبهار عينيك بضوء الشمس أو شعورك بحرارتها وهي تحرق جلدك لا يغير الحقيقة بأن ذلك هو عبارة عن مجرد إدراك وأن مركز الرؤية في الدماغ هو مظلم تماماً.
    .
    ويقدم ر. ل غريغوري التوضيح التالي بخصوص معجزات النظر ـ وهو ما نعتبره شيئاً مسلماً به:
    .
    "إن موضوع النظر مألوف جداً بالنسبة لنا بحيث نحتاج إلى قفزة خيال صغيرة حتى ندرك أن هناك مشكلات يجب حلها. ولكن فكر في هذا الأمر. إن لدينا صوراً مقلوبة في عيوننا، ونرى أشياء صلبة منفصلة في الفضاء المحيط. ومن خلال الأشكال الزائفة الموجودة على الشبكية نستطيع إدراك الأشياء الموجودة في العالم. وهذا ليس بأقل من معجزة(6)".
    .
    هذه الحالة تنطبق على جميع حواسنا. الصوت واللمس والذوق والشم، فكلها تدرك على شكل إشارات كهربائية في الدماغ.
    .
    وتعمل حاسة السمع بالطريقة نفسها التي تعمل بها حاسة النظر. تلتقط الأذن الخارجية الأصوات بواسطة الصيوان الذي ينقلها إلى الأذن الوسطى. وتقوم الأذن الوسطى بنقل وتكثيف ترددات الصوت إلى الأذن الداخلية التي تقوم بنقلها إلى الدماغ. وكما هو الحال بالنسبة للعين فإن عملية السمع تتم أخيراً في مركز السمع بالدماغ.
    .
    وما هو صحيح بالنسبة للعين هو صحيح أيضاً بالنسبة للأذن، أي أن الدماغ معزول عن الصوت كما هو معزول عن الضوء. ولهذا ومهما كان مقدار الضجيج في الخارج، فإن داخل الدماغ ساكن تماماً. ومع ذلك فإن الدماغ يتلقى أدق الأصوات. إن هذه العملية دقيقة للغاية بحيث تستطيع أذن الشخص السليم سماع كل شيء بدون أية أصوات تشويش أو تدخل. وبواسطة دماغك، المعزول عن الصوت، وحيث الصمت المطبق، تستطيع الاستماع إلى سيمفونيات فرقة الأوركسترا، وسماع جميع الأصوات في مكان مزدحم، وتلقي كل الأصوات ضمن مجال تردد واسع، من صوت حفيف الورقة إلى أزيز طائرة الجت. ومع ذلك إذا تم قياس مستوى الصوت في دماغك بواسطة جهاز حساس في تلك اللحظة فيمكنك ملاحظة صمت مطبق يسود بداخله.
    .
    إن إدراكنا للروائح يعمل بالطريقة نفسها. فالجزيئات الطيارة من أشياء كالفانيليا أو الوردة تصل إلى المستقبلات الموجودة في الأشعار الدقيقة داخل جدار الأنف وتتفاعل معها. ينتقل هذا التفاعل إلى الدماغ على شكل إشارات كهربائية ويتم إدراكه على شكل رائحة. إن كان ما نشمه، سواء أكان رائحة طيبة أم كريهة، هو عبارة عن إدراك الدماغ لتفاعل الجزئيات الطيارة بعد تحولها إلى إشارات كهربائية. فأنت تدرك رائحة العطر والزهرة والطعام الذي تحبه والبحر والروائح الأخرى التي تحبها أو تكرهها، بواسطة دماغك. أما الجزييات نفسها فإنها لا تصل إلى الدماغ أبداً. وكما هو الحال بالنسبة للصوت والنظر، فإن ما يصل إلى الدماغ هو مجرد مجموعة من الإشارات الكهربائية. وبكلمة أخرى، فإن كل الروائح التي تفترض ـ منذ ولادتك ـ بأنها تعود إلى أشياء خارجية، ليست إلا إشارات كهربائية تمارسها من خلال أعضاء الحس.
    .
    ويقول بركلي أيضاً:
    "في البداية كان الاعتقاد بأن الألوان والروائح الخ.. "موجودة فعلاً"
    ولكن وجهات النظر هذه أهملت فيما بعد، وأصبحت معروفة على أنها
    موجودة فقط بالاعتماد على أحاسيسنا(7)" .
    .
    بصورة مشابهة هناك أربعة أنواع مختلفة من المستقبلات الكيميائية في الجزء الأمامي من لسان الإنسان. وهذه المستقبلات مرتبطة بأربعة أنواع للمذاق: المالح والحلو والحامض والمر. تقوم مستقبلات الذوق لدينا بتحويل الإدراك إلى إشارات كهربائية من خلال سلسلة من العمليات الكيميائية وتنقلها إلى الدماغ. ويتم إدراك هذه الإشارات على شكل طعم بواسطة الدماغ. إن الطعم الذي تشعر به عندما تأكل قطعة من الشوكولاته أو الفاكهة التي تحبها هو ترجمة للإشارات الكهربائية للدماغ. فأنت لا تستطيع الوصول إلى شيء مادي في العالم الخارجي، فلا تستطيع أن ترى أو تشم أو تتذوق الشوكولاته نفسها، فمثلاً إذا قطعت أعصاب الذوق الواصلة إلى الدماغ فإن طعم الأشياء التي تأكلها لن يصل إلى الدماغ وستفقد حاسة الذوق تماماً.
    .
    وهذه النقطة توصل إلى حقيقة أخرى:
    لا يمكننا التأكد مطلقاً بأن ما نشعر به عندما نتذوق طعاماً وما يشعر به شخص آخر عندما يتذوق الطعام نفسه ، وما ندركه عندما نسمع صوتاً وما يدركه شخص آخر عندما يسمع الصوت نفسه هو الشعور والإدراك نفسه. ويقول لينكولن بارنيت بأن أحداً لا يعرف فيما إذا كان الشخص الآخر يدرك اللون الأحمر أو يسمع النوطة C بالطريقة نفسها التي يدرك ويسمع بها هو(8).
    .
    إننا نعلم فقط بقدر ارتباط أعضائنا الحسية بنا. ومن المستحيل بالنسبة لنا الوصول إلى الحقيقة الفيزيائية المحيطة بنا مباشرة. ومرى أخرى فإن العقل هو الذي يفهمها. ولا نستطيع أبداً الوصول إلى الأصل. ولهذا حتى عندما نتحدث عن شيء واحد فإن عقول الآخرين يمكن أن تدرك شيئاً آخر. والسبب في ذلك هو أن ما يتم إدراكه يعتمد على المتلقي.
    .
    والمنطق نفسه ينطبق على حاسة اللمس. فعندما نلمس شيئاً حسياً، فإن جميع المعلومات التي تساعدنا على تمييز العالم الخارجي والأشياء الموجودة فيه، تنتقل إلى الدماغ بواسطة أعصاب الحس الموجودة على الجلد. إن شعور اللمس يتشكل في دماغنا. وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن المكان الذي ندرك فيه إحساس اللمس غير موجود في رؤوس أصابعنا أو على جلدنا، ولكنه موجود في مركز إدراك اللمس بالدماغ. وبما أن الدماغ هو الذي يقوم بتفسير التنبيهات الكهربائية الآتية له من الأشياء الحسية فإننا نستطيع تمييز هذه الأشياء بصورة مختلفة، فمثلاً يمكن أن تكون هذه الأشياء قاسية أو طرية، ساخنة أو باردة. فنحن نستمد كل هذه التفصيلات التي تساعدنا في تمييز شيء ما من هذه المنبهات. ويعلق الفيلسوف الشهير برتراند راسل حول هذه الموضوع بما يلي:
    .
    "أما بالنسبة لحاسة اللمس فعندما نضغط على الطاولة بأصابعنا فإن ذلك هو تشويش كهربائي على الإلكترونات والبروتونات الموجودة في رؤوس الأصابع نتجت، حسب الفيزياء الحديثة، عن تقارب الإلكترونات والبروتونات الموجودة في الطاولة. وإذا تم التشويش نفسه في رؤوس أصابعنا بأية طريقة أخرى فيجب أن يكون لدينا الإحساس رغم عدم وجود الطاولة(9)" .
    .
    إن إمكانية تعريف العالم الخارجي بصورة كاملة من خلال الحواس هي حقيقة علمية. ويعلق جورج بركلي في كتابه "بحث حول مبادئ المعرفة الإنسانية" ما يلي:
    .
    "أستطيع بواسطة النظر الحصول على الأفكار ا لمتعلقة بالضوء والألوان بدرجاتها المختلفة واختلافاتها. وأستطيع بواسطة اللمس إدراك ما هو قاسٍ وطري وحار وبارد ومقاوم.. وتزودني حاسة الشم بالروائح وحاسة الذوق بالطعم، والسمع بنقل الأصوات.. وبما أن العديد منها تترافق مع بعضها البعض فيمكن جمعها باسم واحد وبالتالي اعتبارها شيئاً واحداً. وهكذا فمثلاً إن لوناً من الألوان وطعماً ورائحة وشكلاً وتماسكاً يلاحظ أنها تتماشى مع بعضها البعض تعتبر شيئاً واحداً له اسم تفاحة. ومجموعات الأفكار الأخرى تتألف من الحجر، الشجرة، الكتاب وما شابه ذلك من الأشياء الحسية(10)".
    .
    ولهذا عند معالجة المعلومات في مراكز الرؤية والصوت والرائحة والطعم و اللمس، فإن دماغنا لا يواجه، خلال حياتنا، أصل المادة الموجودة في الخارج ولكنه يواجه الصورة التي تتشكل داخل دماغنا. في هذه المرحلة سنخدع بسبب افتراضنا أن هذه الصور هي أمثلة على المادة الحقيقية الخارجية.
    .
    العالم الخارجي الذي يتكون داخل أدمغتنا
    .
    من خلال الحقائق الفيزيائية التي جرى وصفها حتى الآن يمكننا استنتاج ما يلي: كل ما نراه ونلمسه ونسمعه وندركه هو "مادة"، والعالم أو الكون ليس سوى إشارات كهربائية تتشكل في دماغنا. ولهذا فإن الشخص الذي يشرب عصير البرتقال فهو لا يواجه الشراب الفعلي، ولكنه يواجه إدراك الشراب في الدماغ. والشيء الذي يراه الناظر "كمشروب" يتألف فعلياً من انطباعات كهربائية للون ا لبرتقال وطعمه الحلو والسائل يجعله يشعر بعصير البرتقال في دماغه. ولا تختلف الحالة عندما تأكل الشوكولاته، فإن المعلومات الكهربائية الخاصة بشكل الشوكولاته وطعمها ورائحتها وقسوتها يتم إدراكها في العقل. فإذا تم فصل أعصاب النظر الواصلة للدماغ فجأة فإن صورة الشوكولاته ستختفي فجأة. إن فصل العصب الواصل من جهاز الحس في الأنف إلى الدماغ سيخرب حاسة الشم تماماً.
    .
    وببساطة، الشجرة التي تراها والأشياء التي تشمها والشوكولاته التي تتذوقها وعصير البرتقال الذي تشربه ليست إلا ترجمة الدماغ للإشارات الكهربائية.
    .
    هناك نقطة أخرى يجب النظر فيها، والتي يمكن أن تكون مضللة، وهي الإحساس بالمسافة. فمثلاً المسافة بينك وبين جهاز الحاسوب ليست إلا الشعور بالمكان الذي يتشكل في دماغك. والأشياء المادية التي تبدو بعيدة من وجهة نظر الإنسان تُوجد أيضاً في الدماغ فقط.
                  

العنوان الكاتب Date
كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم علم Abobakr Shadad10-05-11, 09:42 PM
  Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad10-05-11, 09:48 PM
    Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad10-05-11, 09:56 PM
      Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad10-05-11, 10:16 PM
        Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad10-06-11, 10:09 PM
          Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل amir jabir10-07-11, 01:03 AM
            Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل amir jabir10-07-11, 01:18 AM
              Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل محمد عثمان الحاج10-07-11, 02:44 PM
                Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل محمد قرشي عباس10-07-11, 09:39 PM
                  Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad10-10-11, 11:26 PM
                Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad10-10-11, 11:04 PM
            Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad10-10-11, 10:47 PM
              Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad10-10-11, 11:36 PM
                Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل محمد قرشي عباس10-11-11, 09:40 PM
                  Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad10-12-11, 11:11 PM
                    Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad10-12-11, 11:17 PM
                      Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل محمد قرشي عباس10-13-11, 00:22 AM
                      Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل Abobakr Shadad11-25-11, 10:26 PM
                        Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل سيف النصر محي الدين11-26-11, 00:24 AM
                          Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل بدر الدين احمد موسى11-26-11, 03:28 AM
                            Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل سيف النصر محي الدين11-26-11, 04:36 AM
                              Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل بدر الدين احمد موسى11-26-11, 09:17 AM
                                Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل بدر الدين احمد موسى11-26-11, 10:58 AM
                                  Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل سيف النصر محي الدين11-27-11, 05:09 AM
                                    Re: كنز معرفه فى مدونة المفكر التركى عدنان أوكطار(هارون يحيى)...علم عل بدر الدين احمد موسى11-28-11, 09:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de