|
حواة إعلام الإنقاذ و "الإكتشاف الفجائي" للفساد
|
(1) في الأيام و الأسابيع السابقه تواترت و بشكل مفاجئ و متتابع مواضيع عدد من قادة العمل الإعلامى الحكومى - المكشوف أو مدعي الاستقلاليه - حول الفساد, بطريقه تجعله يبدو و كأن جهة ما أصدرت توجيه لهم بأن يكتبوا عن الفساد , لا يوجد تفسير معقول غير هذا. الطيب مصطفي يكتب في الانتباهة بعنوان "الحرب على الفساد" على حلقتين ثم مقال آخر بعنوان "عينـو للفــيـل يطعــن فــي ضلـو" . اسحق فضل الله اقتحم سوق الحرب الفجائيه على الفساد بمقال "عبقريات" يجرجر فيه سيناريوه المعهود و المكرر جهة ما فعلت و جهت ما لم تفعل و إجتماع آخر الليل في سلك الكهرباء ...الخ , لم يتخلف ضياء الدين البلال عن جحافل الفتك بالفساد مفرقعآ و صارخآ بقضية المستشار مدحت و تبعاتها و حتى محمد لطيف تحدث في لقاء تلفزيونى عن الفساد مرددآ نفس الأحاديث التى وردت بصيغه أو أخرى في كتابات الثلاثي الطيب - اسحق - ضياء و التى سنتناولها لاحقآ. في تقديري لا تنتمى لهذه "الكشه" الكلاميه ضد الفساد مقالات أخرى قد تكون نُشرت في نفس الفترة لأقلام ظلت و بمثابره تكتب عن الفساد أو عن مظاهر أخرى للاختلال و الانهيار في السودان , كمثال لا حصر كتابات صلاح عووضه, الطاهر ساتى, فيصل محمد صالح, عثمان ميرغنى غض النظر حول الاتفاق و الإختلاف حول رؤاهم عن الفساد أو ما وراء كتابتهم عنه. أسئله تفرض نفسها: ماذا وراء هذه الحمله المفاجئه؟ الحمله شكلها و محتواها؟ أى أهداف تسعي السلطه لتحقيقها؟ هل يمكن أن تذهب بالحمله لأبعد من الضجه الإعلاميه؟ هل يمكن للإنقاذ - إذا أرادت - أن تحارب الفساد؟ نتفاكر حول الأمر
|
|
|
|
|
|
|
|
صحافة كشف الفساد الإنقاذى : طفح البالوع !/فيصل الباقر (Re: esam gabralla)
|
مقال في نفس الوجهة
Quote: صحافة كشف الفساد الإنقاذى : طفح البالوع !/فيصل الباقر
تأخّراً جدّاً ، و بعد خراب " مالطا " أو " سوبا " ( الإنقاذ )،أدرك القوم واكتشف عباقرتهم - فجأة - أنّ ( الفساد) واحد من أسباب تفجير "ديناميت " ثورات الربيع العربى، فراحوا يتلاومون، و يتباكون - عشيّة إنفجارالغضب السودانى - بدموع ( التماسيح )على حائط مبكى فساد دولة " النهب المصلّح " و جمهورية " السرقات الفوقيّة والتحتيّة ". وهى سرقات " فوق حديّة " تتقاصر أمامها "عقوبات الصلب و القطع من خلاف " !. ولشعبنا ذاكرة خضراء، ما زالت تحفظ يوم أن كان القادة الإنقاذيون وكتّابهم - من كتبة السلطان - يتبارون بإستماتة عجيبة ، فى نفى الفساد عن دولتهم التى " كان " يحلو لهم تسميتها بالدولة ( الرسالية ) و يعيدون نسبها إلى( الصحابة) .وقد أكثروا من مدح و تقديس قادتهم و " كادرهم " حتّى أطلقو - وقتها - على أبرز رموز الفساد و حماته لقب ( القوىّ الأمين ) !. أمّا التعرّف على الفساد ( الإنقاذى) ، فما عاد يحتاج إلى " تجلّيات " و" كشوفات " و لجان برلمانية ، وأخرى وزارية.ولا إلى تحقيقات نيابات.ولا - حتّى - إلى إنشاء مفوضيّات - بعد فوات الأوان - لدرء الفساد و محاصرته أو مناهضته و إجتثاثه . فهو فساد " مؤصّل و مفصّل " و بائن و موثّق و " ريحتو طاقّة " ( من زمان و بدرى خالص ) ، لدرجة أنّ " جمهورية " الصحف التى أنشئت برأسمال الفساد ، وتربّت فى كنفه ورضعت من ثديه و نامت على صدره " الحنون " ، أخذت فى الآونة الأخيرة ، تتحدث عن الفساد والإفساد. ومن المواجع والغرائب و العجائب ( الإنقاذيّة ) أنّ ذات (الصحافة ) التى كانت تدافع عن الفساد والمفسدين ، و و ( تحجب ) أخباره ، بل وتنفيه عن ( الأمناء الأقوياء ) ، صارت بين عشيّة و ضحاها تمتلك ( الأطنان ) من الوثائق و " البلاوى " و قد حصلت عليها " بقدرة قادر " من ( مصادرها ) ومن " بيت الكلاوى" أو " بيت الضبع " بيسر و أريحيّة فائقة .فلا يظنّن جاهل أنّ الحصول على تلك الوثائق، قد جاء نتيجة جهود ( صحافة إستقصائيّة ) مصادمة ، آثرت على نفسها السير فى دروب كشف الفساد الوعرة . ومع ذلك، لا نملك إلّا أن نشكر لتلك الصحافة " المدجّنة " هذه ( الصحوة ) المباركة و تلك ( الجرأة ) الصحفية الميمونة .ونبارك لها ركوب عربة " فرملة " قطار كشف الفساد . فقد أصبح من المعلوم بالضرورة و المعروف بالتجربة المعاشة ، أنّ نشر و" مبارات " قصص و حكاوى الفساد و متابعة أخباره و مغامراته " العجيبة " ، لها قدرتها السحريّة فى أرتفاع مؤشر (المبيعات ) وإنخفاض معدّل ( الراجع ).وللإنقاذ فى صحافتها شئؤون !. و حتّى لا تظن تلك الصحافة أنّها قد أدّت واجبها ، فيستريح " ضميرها المهنى " و تنام " قريرة العين" . وحتّى لا تظن أنّها قد أنجزت وعدها ومهامها التاريخية و" رمت بسهمها " فى محاصرة الفساد أو كشفه و" إكتشافه "، نحيلها - بكل تواضع و ثقة - إلى ارشيف الصحافة السودانية المصادمة بحق وحقيقة . كما نحيلها إلى التقارير الدوريّة الصادرة عن منظمة الشفافيّة العالميّة.ونقول لمجاهدى كتائب محاربة الفساد الجدد ، وبخاصة " الأقوياء الأمناء " فى الكتيبة الصحفية : على من يا هامان !. لقد طفح الكيل ، كما " طفحت " بالوعة الفساد.والشعب يريد إسقاط النظام !. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحافة كشف الفساد الإنقاذى : طفح البالوع !/فيصل الباقر (Re: محمد حيدر المشرف)
|
تحية يا استاذ عصام
الفساد والنظم الشمولية صنوان لا يفترقان
فالنظام الدكتاتوري مبني على فكرة الفرد الواحد والحزب الواحد وعدم الاعتراف بالآخر
والفساد يؤسس وينمو في مثل هذه البيئة
عكس النظم الديمقراطية التي تنبني على مفهوم الحكم الرشيد وتؤسس على الشفافية والمحاسبة وسيادة القانون والمشاركة والحريات والمساواة وفصل السلطات
إذا من يحلم بمحاربة الفساد مع وجود نظام الإنقاذ في سدة الحكم هو كدون كيشوت يحارب طواحين الهواء. اما من يتصالح مع النظام فهو قد اصبح متصالحاً مع دائرة الفساد، لأنه لا توجد آلية لإزالة الفساد سوى بإزالة النظام.
أما من أسسوا النظام أو ترعرعوا فيه، فهم فقط ينقصهم الحياء وينقصهم الصدق وينقصهم الإدراك. والجمل ما بشوف عوجة رقبتو... نهائي.
مع تحياتي،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحافة كشف الفساد الإنقاذى : طفح البالوع !/فيصل الباقر (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الاخ عصام جبرالله تحياتي
Quote: حرية صحافــة تستحق تصفيق شديد .. |
حربة صحفية بلا حرية قضاء؟ عندما اصبح الفساد يًرى بالعين المجردة لكل مواطن ، لم يعد أمام سلطة الانقاذ الي ركوب الموجه ، ولكن السؤال المحورى الجاد لماذا يقول المشير عنها بان كلها كلام واتهامات غير مسنودة ، بحقائق؟ يقول ذلك لانه غير راغب وغير قادر علي محاكمة اركان الفساد =اركان النظام. والفساد هو محصلة طبيعة لطبيعة بنية الدولة المستبدة ، فمصادة حق القضاء والمساواة وغياب العدالة حتي فيما يتعلق بالجرائم الجنائية ، كلها لم تتم في غفلة من النظام السياسي ،فطبيعة الدولة القائمة علي تقريب الموالين وابعاد المواطن العادي ، لن تقود لشي غير الفساد ، ولا اعتقد ان الانقاذ قد تفاجأت بهذه النتائج . ولكن هل تقوى علي محاربة الفساد؟ اذن فهي تقوى علي ترك السلطة .وبذا تكون هي قد قادت التغير بنفسها ودون اي تحالفات . اذن لماذا يتكلكأ النظام في ابدا حسن النية في التحول الديمقراطي ، المضمن في اتفاقية نيفاشا؟ كان علي الاقل سيضمن النفط ووتحاشي النقد ولكن هل في هذه الحالة يستطيع ان يلغف النفط؟ اذن الطبيعة الاستبدادية للدولة لا يمكن ان تفضي لغير الفساد والاستبداد وهما صنوان. لاحظت ياعصام عندما كتب فيصل الباقر عن هذا الموضوع جاء ومنتدقداً مواقف ضياء الدين بلال من الفساد ، وانه صمت عنه دهراً ،جاء رد بلال مسيخاً وكانه يريد ان يقول بان الباقر نفسه فاسد لا يحق له ان يتكلم عن البلال .....وهي لغة الكيزان المعهودة في شتم الخصوم وعدم التعرض لما يقولوه عنهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|