|
|
 هِــــــلالاب أُحِـــــــبُكُم .. هِـــــلالاب بِلا حـــــدُود (1
|
هِــــــلالاب أُحِـــــــبُكُم .. هِـــــلالاب بِلا حـــــدُود (1 - ؟)
إلى الأهلة على اختلاف مشاربهم ومنازعهم أسوق تحاياً عطرات، وأمانٍ نضرات، وآمالاً غير عاطلات
مدخــــــل
إنتهى الموسم الرياضي بخيره وشره والأهلة لا يدرون ماذا تخبئ لهم أيامهم الآتيات. إجتهادات لا يسندها منطق سوى حُسن النوايا، وفشل في كل شيء ينبئ عن ضعف الفكر وعقم الإبداع. إدارة لا تدري من فنون الإدارة شيئاً، كحجر الرحى تدور دون أن تدري لم تدور ولم لا تقف قليلاً لتلتقط أنفاسها وتبدأ من جديد. أو هي كساقية "جحا" تأخذ من البحر لتسقي البحر نفسه دون أن تدري، ودون أن تدري أنها لا تدري. إدارة حملتها إرادة الجمعية العمومية إلى سدة الحكم الهلالية بآمالٍ عراض تتجاوز البقعة وأهلها إلى فضاءات عالمية لكنها لم تكن تعلم أنها تدفع بأناس لا حول لهم ولا قوة. إدارة لم تفلح إلا في أن تنشق على نفسها فلا هي إلى فسطاط الفكر مالت ولا إلى فسطاط المال استكانت، إدارة كنا نظن أنها ستحلق بأحلام الأهلة إلى سدرة المنتهى الرياضية، وما كنا ندري أنها لا تفرق بين الثرى والثريا. إدارة إنشغل أهلها بخلافاتهم، وأكتفى أعضاءها بنظراتهم، فلا خلافات أهلها رصعتنا بذهب البطولة ولا نظرات أعضاءها الذاهلة مالت بنا إلى حيث تميل. ساقتنا وراءها كما تساق السائمة وضاقت بنا الأرض بمن عليها ونحن رواح بين تصديق الإنكار وإنكار السكوت، إدارة فشلت في توفير أدنى مستويات الثقة بين ضباطها وأعضاءها، وأدني مستويات التواصل مع أقطابها ومسانديها، وأدنى مستويات الأمان مع لاعبيها وموظفيها، إدارة تركت رئيسها يقاتل وحيداً بعد فعلته تلك بلا فكر ولا مال، تركته بلا سلاح، عارياً بلا درع يقيه، يقاتل في جميع الجبهات بسيف "العُشر"، ماذا يمكن أن نرجو منها؟
ماضٍ هو الريادة كُلها وحاضر إلى الردة أقرب
بدايات زاهية تلك التي أنتجت نادياً عملاقاً يهز الأرض تحت أقدام الخصوم، وتعلقت قلوب أهله بظاهرة كونية قال عنها الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: "ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج" صدق الله العظيم، وكان المخاض في عام 1930 ساعة آذان المغرب، وتناول عتاة الأهلة عصا القيادة جيلاً بعد جيل، وربطوا أهدافهم وأمانيهم بالوطن الغالي، فكانوا وكان نادياً للحركة الوطنية، وتنقلت مسئوليات الإدارة منذ بابكر قباني أول رئيس لنادي الهلال للتربية، إلى أمين بابكر "إبن الشعب"، ثم حمدنا الله أحمد، فمكي عثمان أزرق، إلى عهدنا المعاصر، بالذي عم اسمه القرى والحضر، الربان الطيب عبد الله، ذلك الإداري الفذ ثم حكيم الهلال، طه علي البشير، فقاهر الظلام، عبد المجيد منصور، فالهادئ الصبوح، حسن هلال. ثم جاء زمان بالفريق المدهش، عبد الرجمن سر الختم، تفاعلت معه القواعد الهلالية، وتمدد الأزرق والأبيض حتى فاضا وأغرقا كل غبراء السودان القديم وخضراءه. ثم جاءنا عهد يمكن أن نسميه بلا منازع عهد الأرباب ترأس فيه السيد / صلاح أحمد إدريس مجلس إدارة الهلال لدورتين متتالتين، وهو عهد تميز بالتالي:
• ثبات الأداء الفني الإيجابي لفريق كرة القدم.
• كسب الهلال لبعض القضايا القانونية.
• إرتفاع سقف الطموح الهلالي إلى منتهاه.
• التناقض بين سقف الطموح وأدواته.
• تجاهل ملفي المنشآت الهلالية والإستثمار.
• عدم الوفاء بالعهود الإنتخابية.
• سقوط المناشط الهلالية الأخرى.
• الفصل بين رأس المجلس وجسده خاصةً في الدورة الثانية.
• تجاهل لاعبي الهلال القدامى إلا من رضي عنه الرئيس.
• إنحسار المد الهلالي العام إما بالتجاهل أو بالإستعداء أو الإستعلاء.
• ضعف التأثير الهلالي في المنظمات الرياضية المختلفة "تدريب، تحكيم، إتحاد عام، إتحادات محلية، أولمبية، إتحادات المناشط، أندية صديقة، ...إلخ"، ومن ثم ضعف التمثيل الهلالي داخل هذه المنظمات.
• التعامل الفوقي أو الإنتقائي من جهة والعدائي من جهة أخرى مع الإعلام الهلالي مما أضعفه وأضعف رسالته.
• آفة "الحبيب تكعيب" التي نحرت الهلال من الوريد إلى الوريد.
ثم جاء بعد ذلك مجلس التسيير وهو يرفع شعار "رضينا بالهم والهم ما راضي بينا"، فآثر أهله "المشي جنب الحيطة"، وظلوا يعدون الثواني حتى يسلموا أمانتهم التي ناءت من تحت وطأة ثقلها أجسادهم، فلم يحدثوا من الأثر ما يستدعي الكتابة فيه، ولم تمنع نواياهم الحسنة عنهم هجمات الأرباب الشرسة بعد أن ترك الجمل بما حمل حاجاً إلى الإتحاد العام بغير دابة تسوقه إليه ودون إستطاعةٍ تمكنه منه، ثم عاد متباكياً فلم ندرك إن كان نادماً أم ناغماً. ثم جاء المجلس الحالي بالكيفية التي جاء بها عبر بوابات التحرير والطائف، فلا تحريراً فكرياً رأينا، ولا طائفاً طاف علينا ببسطة من مال. ونحن نرى أن بوادر الردة الإدارية بدأت بعهد الأرباب بالتركيز على الذات والأنا وهاهي الآن تظهر في أقبح مظاهرها في عهد البرير، حيث اللا فكر واللا مال. ولا يكفي أن الرجلين أهلة خلص فحسن النوايا لا يكفي وحده للقيادة، ولا يكفي أياً منهما ما يتمتع به من قدارات فكرية كانت أو مالية ما لم تسخر كُلها من أجل الصالح الهلالي العام. ونحن ها هنا لا ننتقد هلاليتهما ولا حبهما للهلال ولا شك لنا في أن كليهما كان وما زال محباً عاشقاً في محراب الهلال، لكن العهود التي تلت عهد الفريق المدهش كلها هي عهود ردة إدارية مهما صاحبتها من نجاحات.
البيضة أم الدجاجة .. المال أم الفكر
"البيضة أم الدجاجة" جدلية ضاربة القِدم، أيهما أولاً؟ ونحسب أنه إن تشابه البقر في هذا أو قل إن تشابه البيض والدجاج، إن شئت ولم نستطع إقامة الحجة على أولية أحدهما على الآخر، فإن الفكر مقدم على المال لا محالة، فسيطرة الفكر والعقل لا جدال فيها، دون أن نقلل من أهمية المال الذي هو عصب الحياة، لكنا نؤكد أن فكراً سليماً معافاً من علل الأنا وأدواءه، يعمل متجرداً من أجل الصالح العام، يحدد أهدافه بعناية فائقة، ويرتب أولوياته بدقة متناهية، لهو قادر على تطويع المستحيل وتفجير طاقات أهله واستقطاب المال اللازم لتسيير أموره، وتحقيق أهدافه. ولا نرى العكس صحيحاً فقد توفر المال لردح من الزمان فلا كفانا فيالق الشر وشياطينه، ولا ساقنا إلى التتويج بالبطولات وذهبها. وياليت الأهلة يدركوا ببصيرتهم المتقدة ما تعجز عنه أبصار غيرهم ويدركوا بظنهم ما يخطئه الآخرون عياناً. وياليتهم يدركوا أن ليس كل ما يعرف يقال، وأن يدركوا أن لا أمل في استدراك ما فات، ولا استئناف ما فرط، كأن قد سبق السيق العذل.
هِـــــلالاب بِلا حـــــدُود
هو اسم مؤقت لتنظيم هلالي واسع يأتي هذه المرة من القاعدة الهلالية إلى القمة الهلالية إن شاء الله، ويأتي لأول مرة من خارج الحدود إلى داخل الحدود، من الولايات المتحدة الأمريكية ومن على ضفاف الأطلنطي يبحر إلى كل الأهلة الغبش منهم والنخبة، أصحاب الفكر، وأصحاب المال، وأصحاب اللا مال، وأصحاب الأثنين معاً، لا فرق عندنا بين هذا وذاك، فالأهلة عندنا جميعاً سواسية زرقاناً وبيضاناً، ويبحر من المنافي والمهاجر إلى أرض البقعة هناك في زريبة العيش حيث المعشوق السرمدي هلال السودان "نادي الهلال للتربية"، نحمل في معيتنا آمال الأهلة كُلها القريب منها والبعيد، ونمتطي جواد المحبة إلى كل الأهلة في المنافي والمهاجر، نستند إليهم، ونعتني بهم، ويتسع صدرنا لأحاديثهم، ومن هنا إلى رواد الداخل نسافر على أجنحة النور الهلالية، نداوي الجروح الهلالية معاً، نعالج عللها وأدواءها، بمبضع المحبة، وعقار الصالح الهلالي العام، وسيشارك الأهلة جميعاً معنا في ذلك، دون إقصاءٍ لأحد إن شاء الله.
باسم الله نبدأ
بدءاً من هذا الخيط سنبدأ تدشيننا للتنظيم الجديد تحت المسمى المؤقت "هِـــــلَالَاب بِلا حـــــدُود"، إلى حين ترتيب الأمر وأختيار مجلس إدارة التنظيم المؤقت، والموافقة النهائية على مسماه، والتفاصيل الأخرى، وقد قررنا التالي:
• الإعلان عن التنظيم الجديد عبر منتديات الهلال "الرسمي والمنتديات المختلفة الأخرى"، منتدى كووورة سودانية.كوم، منتدى سودانيز أون لاين.كوم، والإتصال بالصحف الهلالية للإعلان عنه داخلياً.
• تنوير القاعدة الهلالية بأهمية التنظيم، وأهدافه المأمولة، القريب منها والبعيد، والأساس الفكري الذي ينطلق منه، والكيفية التي تعالج بها القضايا الهلالية المختلفة، والدعوة إلى الإنخراط فيه.
• الدعوة إلى تكوين مجلس التسييرلثلاثة أشهر فقط من تاريخ تكوينه.
• يدعو بعدها المجلس إلى جمعياته العمومية داخل وخارج السودان كل حسب قوانين البلد المعني.
• أن يلتزم مجلس التسيير بإعداد مسودة النظام الأساسي للتنظيم وعرضها على الجمعيات العمومية داخل وخارج السودان لإجراء التعديلات اللازمة التي تختص بقوانين البلد المعني، في مدة أقصاها نهاية الأشهر الثلاثة للتكليف.
• تنوير القواعد المختلفة بكل مستجد أول بأول.
• استخدام المعينات الإعلامية المتاحة بأفضل ما يمكن، لطرح رأي التنظيم في كل القضايا الهلالية، والمشاركة مع الآخرين لأيجاد الحل الناجع.
ديباجة مهمة
ما سنكتبه في الخيط وما يليه من أمر هذا التنظيم لا نريد له أن يقع عند مخالفيه موقعاً لم نقصده ولم نسعْ إليه، وحيث أننا قد طرحنا فكرة تكوين هذا التنظيم للقاعدة الهلالية فقد أصبح الأمر عاماً لذا نأمل أن ينال حظه من التمحيص والتدقيق والتدارس، وأن يعمل فيه المبضع عمل النطاسي البارع، فالأمرلا يخضع لما تكنه الألوان والأنوال لبعضها بعضا حباً كان ذلك أو بغضا. ولا نأمل إلا أن نكون فصيلاً هلالياً يعمل لرفعة الهلال. وعليه فإننا نؤكد أنَّ سيكون منهجنا في الإقتراب من هذا الأمر منهجاً عقلانياً لأن العقل – لا الهوى – هو الذي يعطي لقيمنا الهلالية ثباتها مع تبدل الأحوال.
أما وقد بلغنا ما أردناه فالحمد لله، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
مع خالص تحياتي
د. صلاح البشير
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Mohamed Foto7li
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست