|
|
 قصائد ضد عمر كافوري وزُمرتِهِ
|
قصائد ضد عمر كافوري وزُمرتِهِ
إبراهيم جعفر
خليل يا خليل
ألِّفتُ هذه الأهزوجةُ البسيطةُ بنفسِ وزنِ ولحنِ أغنية بنات قديمة كان البنات يغنّينها في السيرات وبيوت الأعراس في سبعينات القرن الماضي وما قبلها وتقول كلماتها، بلحن دلّوكةٍ راقصٍ وخفيفٍ وظريف:- خليل يا خليل/خليلك وين/ ما بنوم الليل/ الليل الليل العليّ طويل/
يا الله...... قد يذكرها من ولدوا قبل عام 1960 من الناس أكثر من غيرهم. آمل لهذه الصياغة الجديدة لها أن تُغنّيها بنات السّودان وحكّاماتهِ بدلّوكاتهن في كلّ طرفِ شارعٍ وفي كلّ عرسٍ أو ختانِ أنجالٍ أو في كل مكانٍ يمشي فيه الناس، كما وأرجوا لكم أن تنشروها بين أصدقائكم وبين عموم الناس المُهمّشين وأهلهم وصحبهم والمتضامنين معهم في صفوفهم الغبشاء الحميمة:-
غُنيةْ بناتْ
"مُهداةٌ إلى د. خليل إبراهيم ورفاقه الوطنيّين في حركة العدل والمساواة السّودانيّة"
لحن وغناء:- بنات السّودان
خليل يا خليل
وليداً زينْ
نَشِد الحيلْ
معاكا نقيف
نَهَزمَ اللّيل
اللّيلْ اللّيلْ
العلينا طويلْ
يا اللّه
***
بشير يا بشير
تزوغ بي وينْ
ولي الغارّيكْ
لي الدّنيا والجّزَلِيْنْ
خلاص ودّع
والله وبدون تأبينْ
وشيلو وشِيْكْ
في داهية في ستّينْ
وسُوقوا معاك
داك اب ريالة سمينْ
وفي لاهاي
يوم الحسابْ والدّينْ
هناك راجيكْ
لا بُدَّ والتّانين
وفي لاهاي
يوم الحساب والدّين
هناك راجيك
لا بُدّ والباقين
***
هو ديل النّاسْ
القالوا مُنتهيينْ
فلول في شَادْ،
في ابّشّي مهزومينْ
الليلة اتْشَافوا
هُو داكا شَوفْ العينْ
في دي الخرطوم
في عاصمة التّمكين
وضَوُّوا اللّيلْ
في البُقعة والنّيلينْ
وكانوا سند
زول اللّه والمِسكينْ
ولسّع لسّه
هم جايين
لي الخرطوم
لي عاصمة التّمكينْ
ولسّع لسّه
هم جايين
لي الخرطوم
لي عاصمة التمكين
ولسّع لسّه
هم جايين
لي الخرطوم
لي عاصمة التّمكينْ
ولسّع لسّه
هم جايين
لي الخرطومْ
لي عاصمة التّمكين
***
خليل يا خليل
وليداً زينْ
نَشِد الحيلْ
معاكا نقيف
نَهَزمَ اللّيل
اللّيلْ اللّيلْ
العلينا طويلْ
يا اللّه
مايّو- أغسطس 2008
ألِّفتُ هذه القصيدةَ البسيطةَ لكي تنشر- كتابيّاً وشفهيّاً- في أيّ مكانٍ تمشي فيه ركبان السّودانيّين وأحرار الناس من النّساءِ والرّجال!
إرهابيين نحنا
إرهابيّين نحنا
عديل
ورئيسنا
مجرم أممي!
نتباكى كتير
علشان غزّة
نَدّي كلام العُربان
الصارخ وفارغ لَزَّه
عسى ناس الأمّه
الميمونة وظافره
يشوفونا
بي عين الرّضوان ويقولوا:
هلّا مناضلين حيُّوهُمْ
ضد الإمبرياليّة وكيل المكيالين
شوفُوهم
كَيفِن اللّيله بهينوهم
ويدوسوهم
بي جزمات سِتّات المحكمة في لاهاي
لكن الناس
الغُبش الما زالوا يحاربوهم
أسياد الحق الظّلمَوهُمْ
زي جوع البَطْنِ بِعرفُوهُمْ
بي صدق الكلمه بسمّوهم
شُلّة نهّابين ورئيسُمْ
مُجرم أممي!
***
إرهابيّين نحنا
عديل
ورئيسنا
مُجرم أممي!
لكنّنا برضو
بي إسم الحرب الخِدعه بنلعبْ
بي الحبلين ونقُوم
مثلاً ننسى
مأساة أهل الشّيشان
والرُّعب الرّوسي زمان
كان دَمَوِيْ
شان الرّوس يضمنُوا لينا
حق الفيتو تمامْ
يوم داك المَجْلِسْ يَعْقِدْ
جلساتُو يقرّرْ
في شانُو ها ده السّودان ويقولوا:
وَقِّفْ عِنْدَكْ!
يا سيد التّمكين واطلعْ
يا سيد التّمكين والشّان اطْلَعْ
طَوّالي معانا على لاهاي
واسْمَعْ!
قول الحق اللابُد حَيْصَحْصِحْ
في خرطُومَكْ وباكِرْ
ما تلقى اليَدِّيْكْ
غير الكُود والدّود البِقْلَعْ
فوق قَبْرَكْ ينُوس تاني ويِطلعْ
***
إرهابيّين نحنا
عديل ورئيسنا
مجرم أممي!
إرهابيّين نحنا
عديل ورئيسنا
مجرم أممي!
إرهابيّين نحنا
عديل ورئيسنا
مجرم أممي!
مارس 2009.
ما شُفْتَا مُبَارَك كَسَّح كيف؟!
سوَّيْتْلَكْ كَرش الفيل
بالِع كلَّ البِسْوَى وما بِسْوَى
من ثروة هذا الشَّعب الما بِسْوَى
في عينَكْ غير ضُلاً
جارِّيْهُو وَرَاكْ
بي خَيْت الجُّوع الهَدَّ الحيلْ
ظَنَّيتْ يا طير الشُّوم
النَّاس تِنْقَادْ
بِمُجَرَّدْ حُمْرَة عَينَ الحاكم
بي أمر الله الكَشَّرْ
فوقنا وعيد الويل؟!
ما شُفْتَا مُبَارَكْ كَسَّحْ كيف؟!
ما بْتَرْجِفْ عَاد يا هَطَلَه
في ذات عين قَصْرَكْ
لمّا هُتاف النّاس المحرومين
مِنُّو يفيض الصَّوت
النَّدِي بي المويه الجَّايه
يَصَحِّي هدير الرَّعد الجَّارف
زَيَّ السَّيلْ؟!
***
ظَنَّيْتَا شريعة
دِين القرن السَّابع
راح تحمِيْكْ من اللَّه
وتشفَعْ ليكْ
في يوم الدّينْ؟!
يوم الله الحق بِيْعَايِنْ
من شُبَّاك الحِكْمَه ويََوزِنْ
بي قِسْطَاس النُّور العادل
كَفَّات أعمال النّاس
في القرن الواحد والعشرينْ؟!
ظنَّيْتَا جيوشاً طالعه
من طينة غُبن إساغه
وآدم ونور الدّين
ما تقدر توصل
لي خَرْطُومَكْ تاني وتقلع عرشك
بي أركانو العشره وتخسفْ
بيهو الأرض الصَّبَرَتْ
ضِدَّ الظُّلم/الموت الجَّمعِي
سنين وسنين؟!
***
ما شٌفْتَ مُبارك كَسَّح كيف؟!
ما صوت النّاس من صوت الله
والصَّوت الدَقَّت أجراسو
في العشره تلاتات من يناير
راح يصدح تاني تضوِّع أنفاسو
حريَّه عداله وتحرير
ما إنتُو جميع من في السُّودان
ما إنتُو جميع مَنْ في الإنسانْ
ما إنتُو جميع من في الإمكانْ
حا تَبْقُو سَدََنْتُو وحُرَّاسُو
حا تَبْقُو سَدَنْتُو وحُرَّاسُو
حا تَبْقُوا سَدَنْتُو وحُرَّاسُو
لندن، 12/2/2011
كُنتَ مُفتَكْرِكْ سِحابه
كُنتَ مُفتَكْرِكْ سِحابه
لامَسَتْ شَوف الرَّبابه
سَوَّحَت عندَ الجَّنَايِنْ
شَمَّت المَنْقَه اللّي دابَه
في حِضن كسلا بتخزِّنْ
في عَصِير قوت الغلابه
إلا تاجر شحنِ مَاكِنْ
كان بِعَايِنْ
ليْ سَمَاحِكْ
من قِدُود طَمَعُو المِرَاوِغْ
وحَسَّه بِشْفُطْ
من خشُوم أهلي الزُّواده
كان نذِيْرَاً، ما بَشِيْرَاً،
والحَرَابَاتْ والدِّمُومْ
الدَّخَاخِيْنْ والسِّمُومْ
بين مساكين الخَلايِقْ
وفي العِيُونْ
بِكْتَحِنْ زيَّ التُّرَابَهْ!
***
وكُنْتَ مِفْتَكْرِكْ مَخَدَّه
فيها بِتَّكَّلْ سُهادِي
فَوْقَا حُرْقَةْ رُوحِي تَشْفَى
وتاني ألقاكْ يا بلادي
عِلِّي وسواسَاً بِنَقْنِقْ
فينِي: يا زول أمشي غادي!
مِنَّهَا ولَمْلِمْ عُضَامَكْ
وابقَى تاني
زي ما كُنْتَ من أوَّلْ تَبَادِيْ
زولاً العُزْلَه في حياتُو
طعْمِ رَيْحانُو البِنَادِيْ
***
ما عِرَفْتَ
كيف أَصَدِقْ
إنُّو إنْتِي
اتغيّرتْ
فِيْكِي المَلامَحْ والمِرَايَهْ
ماها بتْصَدِّقْ خيالِكْ
حسَّه أو تَوْرِيْكْ مُرَادِيْ
ما أظِنِّي مع البُعادْ
المَا بَصَدِّقْ
إنُّو في يومَاً قريبْ
راح يفَارِقْ
دربِي أو يَخْلِفْ مِيعادي
أقْدَرْ اطَّمَّنْ
عليكِي ومِنَّكْ امْتَحْ،
من عصيرِ سُكَّرْ تُرابِكْ،
تاني رُقَّابةْ عَوَافِيْ
ويرجع القُمْرِيْ البِقَوْقِيْ
في شَدَرْ رُوحِي وتَهَسْهِسْ
في سكون اللّيل شَوَادِيْ
ويِفْضَلْ اللَّيْلْ البِنَقْنِقْ
فينِي: يا زول أمشي غادي!
مِنَّهَا ولَمْلِمْ عُضَامَكْ
وابقَى من أوَّلْ جَدِيْدْ
زي ما كُنْتَ من أوَّلْ تَبَادِيْ:
زولاً العُزْلَه في حياتُو
طعْمِ رَيْحانُو البِنَادِيْ
زولاً العُزْلَه في حياتُو
طعْمِ رَيْحانُو البِنَادِيْ
زولاً العُزْلَه في حياتُو
طعْمِ رَيْحانُو البِنَادِيْ
لندن، فبراير/مارس 2011
جِيْدَاً جِيْتْ
إلى السُّوداني: خليل إبراهيم
زعيم حركة العدل والمساواة السّودانيّة بمناسبة أوبتِهِ، خالصاً، عَفِيَّاً، من المِحْبَسْ اللِّيبي
*******
جِيْدَاً جِيْتْ
يا زول مغرُوس
في تُربَةْ أهلُو سَمَادْ
جِيْدَاً جِيْتْ
يا زول مَحرُوسْ
بي القُدْرَة العادلة
المَاهَا النَّارْ التَّلْدِيْ رَمَادْ
جِيْدَاً جِيْتْ
يا وَدَّ النَّاسْ المَغْبُونِيْنْ
العاشُوا حريق الجّوع
والموت
طَيَّارتُو تْدَوْدِوْ
فَوقْ رِيْسَيْنُمْ
بي النّيْرَانْ
إلا رَمادْ
مشرُوع إِنْخَاسْ السَّاسة
- مهما يقُول النَّاكِرْ*
في القُوَّاتْ إيَّاهَا-
ما حيكِيْلُمْ أبَدَاً
زَيْ حَمَّادْ
جِيْدَاً جِيْتْ
لي الهَطَلَه القاعِدْ
في الخَرتُومْ بِتْرَاجَفْ
لَمَّنْ فاس الخَبَرْ الصَّاقْعَه
شَقَّتْ رِاسُو القَرَعَه وفَلَقَت
غَبَش الحال المَايْلَه
صَبَاحَاً ما هُو بَعِيْدْ
في الطَّلَّه وفي المَيْعَادْ
جِيْدَاً جِيْتْ
لندن، الأربعاء 14.9.2011- السبت 17. 9. 2011
* هو المَدْعُو، تفكُّهَاً رُبّما، بـ"الصَّوارمِي" والمُكنَّى "ناطقاً رسميّاً للقوات المُسلّحة السّودانيَّة" فيما تُوفّرُ عليهِ أدبيّاتُ حركة العدلِ والمُسَاواةِ السُّودانيَّةِ عناءَ ذاكَ العِبْءِ الباهظِ آنَمَا تدمغُهُ، بِدِقَّةٍ فَكِهَةٍ، بِكُنْيَةِ "النّاكر الرّسمي للقُوَّاتِ المُسَلَّحَةِ السُّودانيَّة".
سَأَلْتَكْ بالهَوَانْ
إلى من كانَ شاعراً: عبد الباسِط سبْدَرَاتْ؛ ثُمَّ إلى كُلِّ "الشُّمَّوِيِّيْنَ*" من الكُتَّابِ والمُثَقَّفِيْن
سألتَكْ بالهوانْ
المنّو طالعه مواقفِكْ
سألتَكْ بالمَكان
الضِّدُّو سايره مَصَالْحَكْ
سألتَكْ بالشِّعُوب
الغَبْشَا: كيف حَتْصَالْحَكْ؟!
سألت بي قلوب العاشِقِيْنْ
وانتَا الوَهَبْتَهَا مِنْ غُناكْ
"خاتم المُنى"** البِرْقِشْ هِنَاكْ
عِنْدَ التِّخُومْ الحَالْمَهْ
حَلَّمْتَ الخَلِقْ
بي وَعْدِ مِنُّو الشِّعْرِ كَانْ
يِطْلَعْ مَلَوَّنْ
بالأَمَانِي وبيهُو تِتْهَدَّجْ
"بلابل"*** الشَّوقْ تَصَابْحَكْ
سألْتَكْ كيف تبيع
كُلَّ الجَّمال، كُلَّ الغُنَا
البَاسِطْ كلامُو على الأُفُقْ
سالك دريب الرّجْعَهْ وِكْتَيْن الحبايب
بالْفُرَاقْ سَدُّوا بيبان القماري الفي وطن
غنَّيْتَا مُشتاق "رِجُوع القَمْرَهْ" ليها
وانْتَ خَايِفْ
من صَحارِي الخَوْفْ تَصافْحَكْ؟!****
كيفِنْ تًخُونُو
هادَا الزَّمانْ الماضِي تِتْوَشَّحْ زَمَانَاً
فيهُو مِسْكِيْن السَّبِيلْ
قلبُو مَقْطُوعْ بالدَّمَارْ
المَوت مَعَلَّقْ سيْفُو
في قُطِّيْتُو، مَسْكُون بالخَرَابْ،
كُلَّ الهَوَاجِسْ بيتُو لُبَّاسْ البِدَلْ
ما بْهِمَّهُمْ
من شانُو
غير كون قَبِيلتُو من العبيدْ
الباعُوا فيهُم واشْتَرُوا
في صباح ظُلْمَةْ
قَبَايل العيد كَرَوهُم لي العذَابْ،
الجُّوع رِمَاحُو مَسَنَّنَه،
الأُفْقِ سيَّال الدِّمُومْ.....
كَيْفِنْ تَخُونُو هَا دَا المَكَانْ
تَخْفِقْ بَيَارْقَكْ لي الهَوَانْ
والدُّنْيَا سَوَّامْةَ الْوَهَمْ
ما تَسْوَى غَيْرْ
كَسْبَاً جَنَيْتُو لِصَالْحَكْ؟!
28-29 سبتمبر 2011
هوامش
* "الشُّمَّوِيُّون" (وواضحٌ التَّخْرِيْجُ عن مَنْ مِن الأَسْمَاءْ!)، في نَجْرِيَ اللُّغويِّ-السِّيَاسِيِّ الخاص، هُم فِئَةٌ من النَّفعِيِّين الجَّارِيْنَ (ليسَ جَرْيَاً عاطفيَّاً جميلاً ونبيلاً وراءَ المحبُوبَةِ كما في "حبَّة شَوقِ" السُّودَانِيَّيْنَ الغنائيَّينَ محجوب سراج وصلاح مُصطفى: أنا وأشواقي وفجرِ صبايَ وطيب أيامي بنجرِي وراك...) وراءَ ثِقْلَ الكُرْسِيِّ وصاحبِ الذَّهب السُّودانِيِّ المَسْرُوقَ- دَوْمَاً- من أَهْلِهِ، عسكرتاريَّاً كان ذاكَ أم "دِكتاتوريَّاً مَدَنِيَّاً". وقد كان من سَلَفِهِم ذلكَ السّياسيُّ الشَّهيرُ والمَصْلَحْجِيُّ الضَّليعُ جدَّاً في فَنِّ أكلِ الكَتْف والذي رُويَ، شَفَاهِيَّاً وبتَواتُرٍ، عن الدبلوماسيِّ والسّياسيِّ السُّودانيِّ الرّاحل، محمَّد أحمد المحجوب، أنَّهُ قال عنهُ إنَّهُ كانَ كالمُومِسِ تنامُ مع الزَّبُونِ وأُذُنُهَا على الطَّارِقْ!
**و***و*** الإشارةُ الأولي معنيَّةٌ بها أغنية "خاتم المُنى"- كلمات عبد الباسط سبدرات، لحن بشير عبّاس، غناء البلابل؛ الإشارةُ الثّانية معنيّاتٌ بها المُطربات السّودانيّات المُوسومات باسمِ "البلابل"؛ أما الإشارةُ الثالثة ففيها إشاراتٌ واضحةٌ إلى أُغنيةِ "رَجَعْنَالَكْ" السُّودانِيَّة؛ كلمات عبد الباسط سبدرات وغناء البلابل.
أيه دين النَّاسْ؟!
أيه دِين النَّاس
الهلّلُوا كبَّرُوا
في يوم غيبْتَكْ
يا زَيْدَانْ؟َ!
ملعون أبو خاش
الصّفّر وزغرد
يا إنسان
بقُول لي الحاكِم في الخَرْتُومْ:
خُمُّوا رَمَادَكْ وصُرُّوا
أَحَشْرُوا في فَمَّكْ
يا عيَّانْ
معقُول النّاس
تِتْرَاقَصْ بالتَّكبِيْرْ
لي موت فنّانْ؟!
يا بُؤسَ الأُمَّة
التّفرَحْ وتَفْخَرْ
بي الخِذْيَانْ
واحسرة ناسَاً تَحْلَمْ
تَحْفِرْ سَاسَاً
تبني عليهُو
نيُو سُودانْ!
***
جمال الــــزّول
في الذّات مطبُــوع
زي الله
مَوَهَّجْ في الأبــدان
وما في اللّون لو كان
في مَوْيَةْ مِشْمِشْ
صَافِي الصُّوْرَة
أو كان بِيْقَطِّرْ
مِنُّو العَسَلْ الشَّارِبْ لَوْنُو
شَفَقْ ودِمُوعْ
كمال الرّوح
في الذات مطبوع
زي هيئة رَسْمَة سَهَلَةْ
خَلايْةً حُرَّه وتَامَّه
مَوَهَّطَةْ في الوِجْدَانْ
قال غنّاي الزّمن الآسر
وشَدَّرْ شــوقُو حَنَانْ
***
أيه دين النّاس
الهلَّلُوا كَبَّرُوا
في يوم غيبْتَكْ
يا زَيْدَانْ؟!
أيه دين الحاكم الزّاني
القايِلْ نَفْسُو
خَلِيْفْةَ الله
في أرضِ رَماد
النّاس الماتُوا
شالُوا وِلادُمْ
غُبْنَ الحَسْرَة
وهَوَّمُوا
ضيقة وسيعة الدّنيا عليهُم
وهُمَّا بِلادُمْ كانت
من إِنْسَانَا يَضُوعْ الجُّودْ،
الدّين والرُّوْحْ أركانْ؟!
***
أيه دِين النّاس الجَّعَّرُوا
بي إسمَ الله الغايِبْ
في يوم غَيْبْتَكْ
يا زَيْدَانْ؟َ!
إبراهيم جعفر
نوفمبر- ديسمبر 2011
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست