|
(فتة) البشير بايرة ومُرّة
|
الطيور التي اقعدتها مخالطة الناس، مرت طمأنينة العيش فوق مناسرها ... فانتخت، وباعينها..فارتخت وارتضت ان تقاقيء حول الطعام المتاح ما الذي يتبقي لها ..غير سكينة الذبح، غير انتظار النهايه ان اليد الادميه..واهبة القمح تعرف كيف تسن السلاح!
امل دنقل
المترفون أثرياء الهِبات ،الرافلون في النعمة والراحة منذ نعومة أظافرهم، ما الذي يعنيهم من حريق جبال النوبة او النيل الأزرق او دارفور، او اذا تم إعدام 19 مناضلا من الحركة الشعبية الآن أو غدا؟ مولانا ومنذ سقوط مبارك وزوال (عمر سليمان) اصبح دون دعم مادي وسياسي ، خاوي اليدين فارغ الجراب، ولا رصيد له مع قوى التغيير الجديدة في مصر، و سوق وحدة وادي النيل أصابه الكساد والركود. على جثث الموتى و ظهورالأرامل والجوعى والمشردين، والمعتقليين السياسين، استغل الميرغني سانحة ارتعاد النظام و اضطرابه من حصار المعارضة اليومي، استغل كل جهد الوطنيين وتضحيات ثورة الهامش ، كلما اتسعت جبهة التحالف والمعارضة ، ضعفت سلطة الخرطوم وارتفع بالمقابل ثمن المشاركة ، كنا نظن أن التاخير موازنة بين مصلحة الوطن وحال المقهورين و مكاسب الحزب، فما كان التراخي إلا لمزيد من المساومه، ليرفع سقف شروطه ليحصل على مكاسب أكثر من فتات ومزابل المؤتمر اللا وطني. كنا نحلم أنك يوما ما ستسند التوم هجو الأتحادي الحقيقي المنحاز لثورة الشعب، أو ان تدعم ثوار الشرق وفاءا لأبائهم واجدادهم من الخلفاء والمحبين والأتباع!! لا أن تضع يدك في يد خائن يتباهى بقتل شعبه، يحمي المغتصبين، ويفتخر بجلد فتاة في قارعة الطريق. يا مولاي (عصابة البشير) في سرير الاحتضار، تنتظر رصاصة الرحمة، وجهها ذابل ، لن تجديه (الرُقى) و (المحاية). يا مولاي 22 سنه من الفساد والخراب والموت والقمع المنظم ، فهل ستصلح مشاركتك ما أفسده الكيزان؟؟؟
|
|
|
|
|
|