ماعجز عنه الآخرون --- الأمة يفتتح المؤتمرالاقتصادي القومي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-31-2024, 00:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2011, 06:45 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماعجز عنه الآخرون --- الأمة يفتتح المؤتمرالاقتصادي القومي


    المهدي يندد بسياسات الانقاذ الاقتصادية ويرفض المشاركات الزخرفية


    Mahdiold4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    انتقد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي سياسات النظام وطالب بوقف الحروب متعددة الجبهات والتوتر مع دولة الجنوب وانتقد محاولة تلميع النظام بالمشاركة الزخرفية في الحكم باعتبار أن رصيد النظام قد نفد.
    ووصف الإمام الصادق المهدي الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي القومي الذي يعقده حزبه بالتنسيق مع القوى السياسية بداره بأم درمان والذي بدأت فعالياته صباح اليوم الأحد، الحكومة الحالية بالذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، وقال إن (استمرار النظام الحالي بهياكله وسياساته الحالية ومحاولات تلميعه بمشاركات زخرفية فهو نهج مجرب وفاشل يقول لسان حال الوطن لأصحابه: عفوا لقد نفد رصيدك). وأضاف: إنها مقولة يدركها كثيرون حتى داخل النظام ولا يحميها إلا العناد والانفراد والمكابرة. معتبرا أهل النظام المدركين لهذه الحقيقة في مقام (لا يطاع لقصير أمرٌ).
    وقال إنهم يسعون للتغيير عبر أربعة خطوات هي: ميثاق وطني والتفاف القوى السياسية في البلاد حوله، وتعبئة شعبية واسعة باتجاهه، وبرامج حركية لتحقيقه. وأكد أن التغيير قادم مفندا مقولات الاستثنائية السودانية التي يرددها زبانية النظام قائلا: (بعض الناس يقولون إن السودان محصن من الربيع العربي. السودان يواجه احتمال هبباي فالاحتجاج والممانعة والعصيان يغلي في أركان البلاد الأربعة: جنوب وشمال وشرق وغرب. وفي تجمعات السودانيين في بلدان المهجر غليان مماثل. هذه الظواهر لن تكبت عسكريا وما لم يجر الحل الاستباقي فإنها سوف تعم).
    (نص كلمة الإمام الصادق المهدي كاملة أدناه) :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    المؤتمر الإقتصادي القومي الذي ينظمه حزب الأمة القومي
    بالتنسيق مع ممثلى القوى السياسية
    27 – 29 نوفمبر 2011م- دار الحزب
    كلمة الإمام الصادق المهدي
    حالة الاقتصاد السوداني كابوس لو رأيناه في المنام فزعنا.
    كل مخلص لهذا الوطن ومحب لأهله يهيم معنا في مقولة:
    خيالك في عيني وذكرك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب؟
    يقوم الاقتصاد على قواعد أهمها قاعدتان: الانتاج الوافر، والتوزيع العادل. وهما مطلوبان لصحة الاقتصاد كما أثبتت ذلك التجربة الإنسانية بل أوجبت نصوص الوحي: (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)[1] أي جعلكم عمارها، ومقولة: السعي في الكسب المعيشي جهاد، والآيات (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ* فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ*وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)[2]، ومقولة ما جاع فقير إلا بما شبع غني. الكفاية والعدل هما ركنا السلام الاجتماعي، كما قال رجل دولة أمريكي: المجتمع الذي لا يستطيع إشباع الأكثرية الجائعة لن يستطيع حماية الأقلية المترفة. إن الذي أوصل بلادنا إلى حافة الهاوية أمران: تراكم سياسات خاطئة، وطامة انفصال الجنوب.
    هذا المؤتمر منبر قومي هدفه إجراء تشخيص موضوعي للحالة الاقتصادية وتحديد معالم روشتة العلاج، وسوف يتضح أن الحالة استثنائية تتطلب إجراءات استثنائية معالمها:
    · انقلاب اقتصادي في الهياكل والسياسات الاقتصادية.
    · انقلاب اجتماعي يواجه الفوارق التنموية الجهوية، ويواجه الفقر، ويقيم الرعاية الاجتماعية في مجال الصحة، والتعليم، ومياه الشرب، و يواجه العطالة.
    · نهج جديد في علاقتنا الدولية يقيمها على أساس العدالة واحترام حقوق الإنسان.
    · ونهج سياسي يحقق دعما قوميا لأجندة الخلاص الوطني هذه ويوفر دعما شعبيا قويا لها.
    إن أية إجراءات دون هذه المناهج لا تسمن ولا تغني من جوع.
    فيما يلي نحدد معالم الخلاص لاقتصاد بلادنا:
    أولا: النظام الذي استولى على حكم البلاد بحجة إنقاذها التزم بأولويات ثلاث هي الحماية، والدعاية، والتمكين لتحقيق شرعية مصنوعة، لذلك كان أداؤه في السنوات العشر الأولى متدنيا في المعايير، في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي ووسع فجوة عجز الميزانية الداخلي والخارجي وأبطل الرعاية الاجتماعية واتخذ نهجا خاطئا لسد العجز المالي ببيع الأصول العقارية قال:
    إنقاذنا شعارنا العالي بيرفع
    والعالم كله بيسمع
    فلنأكل مما نزرع
    ولنلبس مما نصنع
    وقال لسان الحال:
    كيف ناكل مما نزرع
    وفلان داك لزرعنا بيقلع
    وكيف نلبس مما نصنع؟
    والمصنع ذاتو مشلع
    ولو داير زول يتوجع
    يجينا يشوف البفجع
    ثانيا: في العشر سنوات التالية أفلح في إنتاج وتصدير البترول وحقق تطورا في البنية التحتية في الطرق، وخزان مروي وفي الاتصالات الحديثة ولكن المؤسف أن هذه الإنجازات لم تكن تمول من إيرادات البترول بل بزيادة أعباء الدين الخارجي. وفي أمر الخزان اتخذ نهجا أمنيا سلطويا على حساب مصالح سكان المنطقة، كما أنه قلب أولويات تشييد الخزانات دون مبرر موضوعي. ولو أنه تعامل مع إيرادات البترول كما فعلت بلدان أخرى في التعامل مع إيرادات الموارد الطبيعية كما فعلت بتسوانا مثلا أو النرويج لحقق فلاحا كبيرا. كان الواجب الدعوة لملتقى قومي لشورى واسعة لوضع برنامج للانتفاع بإيرادات البترول لتوجه للبنية التحتية، والمدخلات الزراعية، والصناعية، وتأهيل كافة المشروعات الاستثمارية، وسداد دين البنك الدولي، والصندوق. ولكنه انفرد بنهج آخر أبطل نعمة البترول أهم معالمه:
    · توسع إداري مبرراته تمكينية وليست موضوعية، مفرداته:
    - الولايات من 9 إلى 25.
    - المحافظات من 19 إلى 121.
    - المحليات من 240 إلى 531.
    - وضاعف الصرف عليها أضعافا مضاعة بلغت 18 ألف في المائة.
    · الصرف على القوات النظامية تضاعف سبع مرات في نفس المدة.
    ولم يكن التعامل مع مال البترول منضبطا فأثرى سياسيون كانوا معدمين، وحلت آلات الضبط الوزاري المعهودة، وتكاثرت الشركات الخصوصية التي لا هي قطاع عام ولا قطاع خاص، ووثق المراجع العام للاختلاسات عاما بعد عام، تجربة صحت فيها مقولة لويد جورج إذ قال: هنالك حبل سري واصل بين أموال النفط وجيوب مديريه.
    ثالثا: 75% من البترول جنوبي وأدت الإدارة الاقتصادية لاعتماد الميزانية الداخلية في حدود 40% على إيرادات البترول، والميزانية الخارجية في حدود 68%. هنالك صعوبات في سد هذين العجزين الآن ما سوف يؤدي داخليا إلى مزيد من التضخم ومزيد من سعار الأسعار، وإلى تدنٍ مستمر في قيمة العملة الوطنية. ومع أن المؤشرات الموضوعية كانت تدل على رجحان كفة الانفصال، ومع حقيقة أن النفط مورد غير متجدد وأن إحلال الوارادات بالإنتاج المحلي سياسة اقتصادية رشيدة؛ فالحكومة أضاعت كل الفترة الانتقالية البالغة ست سنوات، كانت تحظى فيها بالشرعية الدولية وتنعم بعائدات البترول، ولم تفكر في بدائل بترول الجنوب إلا بعد أن صار الانفصال واقعا وتطلب الآن من الشعب السوداني الصبر لثلاث سنوات حتى تثمر البدائل! هذا خلل كبير أدت إليه سياسة التمكين الاقتصادي للحزب الحاكم وإغلاق دائرة المال لصالح المحاسيب، وسبب آخر تشي به تسريبات بعض المصادر أن الأمريكان وعدوا قيادة المؤتمر الوطني في مفاوضات السلام بألا يحدث انفصال. وفي نهاية الأمر بدلا عن التخطيط المتبصر بالمآلات الوشيكة، اتخذ أعوان النظام نهجين متناقضين: نهج حالمين يؤكدون حتمية الوحدة، ونهج حاقدين يسيئون الجنوبيين ويرون صلاح البلاد في نبذهم.
    ولكن دعك من أحاديث الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، فإن على مؤتمرنا هذا أن يوثق موضوعيا للحالة الاقتصادية الراهنة، ولمآل إيرادات البترول، ولآثار انفصال الجنوب توثيق شاهد على العصر.
    رابعا: إن للسودان مصالح مع المجتمع الدولي أهمها:
    · السعي لإعفاء الدين الخارجي ضمن مبادرة الدول الأفقر والأكثر مديونية (HIPC).
    · الدعم التنموي كما في اتفاقية كوتنو مع الاتحاد الأوربي.
    · العدالة المناخية وما يستحق الدول من تعويض الملوثين للمناخ، في مؤتمر كوبنهاجن العالمي للبيئة في عام 2009م أقروا مبدأ العدالة المناخية لتعويض ضحايا التلوث، وفي منتدى مجلس المياه العربي الثاني في القاهرة الأسبوع الماضي تقرر تبني المجلس متابعة تنفيذ ذلك الالتزام واقتراح وسائل الانتفاع به.
    · رفع العقوبات الاقتصادية.
    · تحقيق تعامل تجاري يفتح للسودان أسواقا خارجية وينظم الاستيراد.
    من أهم ما يتطلع إليه في هذا الصدد هو إيجاد دعم مالي وفني لمشروع تخضير السودان والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية لكافة الأغراض لا سيما الأغراض المنزلية.
    خامسا: المطلوب لمواجهة التحديات الاقتصادية:
    · هيكلة جديدة تتخلص من الورم في المصروفات الإدارية وعلى الفئات النظامية لصالح أجندات: التوازن التنموي الجهوي، والتوازن العدالي الاجتماعي.
    · ينبغي إعطاء أولوية قصوى لتأهيل المشروعات الزراعية، والصناعية، ودعم الاستثمار الوطني والأجنبي.
    · نعم لآلية السوق الحر ولكن ينبغي ترشيده بالأجندة الاجتماعية، سوق حر بوجه آدمي لا متوحش.
    · مراجعة السياسات المسماة إسلامية فالزكاة الآن أشبه بجباية بعيدة من مقاصدها العبادية والاجتماعية، والمصارف المسماة إسلامية تتبع نهجا أكثر انحيازا لرؤوس الأموال، نهج استغلالي، إن مقولة سعر الفائدة المنضبط كما أوضحنا أقرب لمقاصد الشريعة من صيغ المرابحة والسلم فهاتان للتجارة لا للاقتراض الذي يحقق المرونة للمستثمر، المطلوب مراجعة لهذه المناهج تتفق مع مقاصد الشريعة ومع مصالح التنمية.
    ينبغي أن يشرف على هذا البرنامج الاقتصادي الجديد مجلس تخطيط قومي اقتصادي يضع حدا للتخبط الحالي.
    خامسا: هذا النهج الاقتصادي الجديد برافديه الاجتماعي والدولي يتطلب نهجا سياسيا جديدا يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.
    · ينبغي وقف الحروب التي تعددت جبهاتها بسلام عادل معالمه واضحة.
    · وينبغي التخلص من حالة التوتر في العلاقات مع دولة الجنوب بتوأمة تحقق مصلحة البلدين.
    أما استمرار النظام الحالي بهياكله وسياساته الحالية ومحاولات تلميعه بمشاركات زخرفية فهو نهج مجرب وفاشل يقول لسان حال الوطن لأصحابه: (عفوا لقد نفد رصيدك). إنها مقولة يدركها كثيرون حتى داخل النظام ولا يحميها إلا العناد والانفراد والمكابرة.
    بعض أهل النظام يدركون ذلك ولكنهم في مقام: لا يطاع لقصير أمرٌ. إن بعض القوى تستعد لمنازلة النظام عسكريا فإن أخفقوا أو نجحوا فالبلاد ستواجه مزيدا من الفتنة والتمزق. ويسعى شباب يستلهمون تراث الانتفاضة السوداني والربيع العربي يرفدها حال البلاد المأزوم، انتفاضة استعد النظام لمواجهتها ما يرشح البلاد كذلك لمزيد من الانقسام، وكلا النهجين المسلح، والانتفاضي، وارد ما لم تجر طفرة استباقية تحقق المقاصد الشعبية.
    نحن نسعى لتحقيق هذه الطفرة الاستباقية عبر:
    · ميثاق وطني يحدد أجندة الخلاص الوطني.
    · التفاف القوى السياسية والمدنية في البلاد حول هذا الميثاق.
    · تعبئة شعبية واسعة تأييدا لهذا الميثاق.
    · برامج حركية لتحقيق هذه الأجندة الوطنية.
    بعض الناس لا يفرقون بين الإستراتيجية والتكتيك. الاستراتيجية تحكمها المبادئ ولكن التكتيك يراعي الواقع، لذلك نحن ننتهج استراتيجية واضحة وحازمة وتكتيكا مرنا، إنه نهج الأنبياء وسائر الفاعلين في مسار التاريخ.
    هذا نهج اتبعته القوى السياسية في كثير من بلدان أمريكا اللاتنية كما أوضحت السيدة ميشيل باشيليه جيرا رئيسة تشيلي السابقة، اتبع في تشيلي وفي الأرجنتين وفي البرازيل بكفاءة عالية، إنه طوق النجاة للوطن وإلا فالبلاد قد تقع في أتون حرب شاملة لأن الاحتراب الحالي سيقود إلى ذلك ما لم تحسم أسبابه، ومثلما أدت اتفاقية 1972م إلى حرب أخطر في 1983م يمكن أن تؤدي اتفاقية 2005م لحرب أخطر وأشمل.
    سادسا: الانقلابات الأربع في مناهج الحوكمة في السودان المذكورة أعلاه، ضرورة لخلاص الوطن بل ولتمكينه من دور رائد يليق بتاريخه من مروي للبقعة. دور:
    · في المجال العربي ينطلق من أن تقسيم الموارد الطبيعية، والكثافة السكانية، والجوار، والوحدة الثقافية في العالم العربي توجب تكاملا عربيا يجسده وعاء سياسي يمكن أن توفره الصحوة الشعبية التي هبت مع الربيع العربي.
    · وفي المجال الأفريقي فإن رابطة حوض النيل، والصحراء الواصلة، والأسواق المتبادلة، والفرص الاستثمارية المتاحة لمنافع تكاملية توجب علاقة خاصة عربية أفريقية يرجى أن تكون توأمة الشمال السوداني والجنوب نموذجاً لها. كانت مبادرة حوض النيل مبادرة حميدة لتحقيق الوفاق لكن بسبب بند واحد مختلف عليه امتنعت حكومتا مصر والسودان من التوقيع عليها. هذا نهج خاطئ وقصير النظر يجب التوقيع الفوري لتجنب استقطاب مقيت وتناقش المسائل داخل المفوضية المقترحة ومعلوم أن الجميع يلتزمون بخمسة مبادئ هي:
    o الاستخدام العادل لمياه الأحواض المشتركة.
    o عدم إحداث أذى جسيم لأية دولة.
    o أن يخطر من يقدم على مشروع مائي الآخرين قبل الشروع.
    o مراعاة سلامة البيئة.
    o التزام النهج السلمي ونبذ الانفراد والعنف.
    · عايش السودان تجارب ثرة بكل الفكرويات ونظم الحوكمة لا سيما الإسلامية وهو مؤهل إذا أدرك دروس تجاربه أن يبشر بأن الإسلام يعزز مفاصل حقوق الإنسان من كرامة، وعدالة، وحرية، ومساواة وسلام ما يمكننا من دحر رؤى الانطواء والانكفاء النافية للآخر الممهدة للفتنة واستجلاب الغزاة. نسعى الآن في إطار عالمي لعقد ملتقى يجيب على سؤالين الأول: ما تعني المرجعية الإسلامية لمجتمع مدني حديث؟ والثاني: ما هي الدروس المستفادة من التجارب المعاصرة في هذا الصدد؟ إن الموقف في كل المنطقة يواجه استقطابا إسلاميا علمانيا، وآخر أوسع: استقطاب سني شيعي، فإذا لم نتحرك بوعي وكفاءة وفكر وفاقي فإن المنطقة كلها سوف تحترق.
    · عالم اليوم قرية متصلة ولا سبيل لأي بلد أن يعيش كواحة معزولة. في لقاءاتنا مع قيادة الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ناشدناهم أن يدركوا أن نهج الحل المبتسر للشأن السوداني فاشل ودورهم فيه فاشل، ولا يجوز معه إلا دعم النهج القومي الشامل.
    · وفي ملتقى نادي مدريد في نيويورك أوضحنا أن صحوة الشعوب العربية تتطلب علاقات دولية جديدة تقوم على الندية والعدالة. هذه التوجهات الحميدة يمكن للسودان أن يقوم بدور مهم فيها إذا استشرف فجرا جديدا.
    أعداء السودان يعملون بكل السبل لتمزيقه، والسياسات الفاشلة في إدارة التنوع وفي التعامل الواعي مع المجتمع الدولي مكنتهم من تحقيق بعض أهدافهم، وسوف تمكنهم من تحقيقها كما يشتهون، ولكن يمكن للسودان أن يفاجأهم بإعادة اكتشاف نفسه في ميلاد جديد فإنه (لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ)[3] وصحوة الوعي تعدّل مسارات التاريخ.
    بعض الناس يقولون إن السودان محصن من الربيع العربي. السودان يواجه احتمال هبباي فالاحتجاج والممانعة والعصيان يغلي في أركان البلاد الأربعة: جنوب وشمال وشرق وغرب. وفي تجمعات السودانيين في بلدان المهجر غليان مماثل. هذه الظواهر لن تكبت عسكريا وما لم يجر الحل الاستباقي فإنها سوف تعم.
    سابعا: الميثاق الوطني هندسة سودانية لنظام جديد يقوم على البناء لا الهدم ويجسد تطلعات شعبنا المشروعة لبناء وطن يسع كافة سكانه. هذا المؤتمر يرجى أن يشخص الحالة الاقتصادية بكفاءة موضوعية ويرفد الميثاق الوطني بمعالم برنامج اقتصادي لا يتردد أي وطني مخلص في تبني توصياته.
    إن للاقتصاد دورا مفتاحيا في السلام الاجتماعي، وأمريكا اليوم تغلي بسبب الإخفاقات الاقتصادية الاجتماعية. وفي أوربا أدى الإخفاق الاقتصادي إلى ظاهرة جديدة هي طرد الساسة باعتبارهم فاشلين في الإدارة الاقتصادية واختيار رؤساء للوزارات من الخبراء الاقتصاديين. حدث هذا في إيطاليا، وفي أسبانيا، وآيرلندا، والعجلة تدور.
    ختام: تدمير السودان بأيدي أهله وتآمر أعدائه ممكن، وخلاص السودان بأيدي أهله وأخيار العالم وارد، وسوف نعمل بكل الوسائل ما عدا العنف للخلاص الوطني، ونؤمن إيمانا مطلقا أننا مهما تعثرنا فالنصر لشعبنا، (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)[4].
    والسلام عليكم ورحمة الله.
    [1] سورة هود الآية (61)
    [2] سورة الماعون الآيات (1،2،3)
    [3] سورة الرعد الآية (11)
    [4] سورة هود الآية (117)

    (عدل بواسطة Hassan Elhassan on 11-27-2011, 07:03 PM)
    (عدل بواسطة Hassan Elhassan on 11-27-2011, 07:08 PM)

                  

11-27-2011, 07:00 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماعجز عنه الآخرون --- الأمة يفتتح المؤتمرالاقتصادي القومي (Re: Hassan Elhassan)

    المؤتمر الإقتصادي القومي ينظمه حزب الأمة القومي
    بالتنسيق مع ممثلى القوى السياسية
                  

11-27-2011, 07:01 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماعجز عنه الآخرون --- الأمة يفتتح المؤتمرالاقتصادي القومي (Re: Hassan Elhassan)


    عنوان البوست يقول:

    Quote: ماعجز عنه الآخرون --- الأمة يفتتح المؤتمرالاقتصادي القومي


    وفي داخل البوست نقرأ:

    Quote: الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي القومي الذي يعقده حزبه بالتنسيق مع القوى السياسية


    الأخ حسن.

    ياخي أنت أحرجت القوى السياسية التي نسقت مع حزب الامة لقيام هذا المؤتمر.
                  

11-27-2011, 07:06 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماعجز عنه الآخرون --- الأمة يفتتح المؤتمرالاقتصادي القومي (Re: Deng)

    كلمة الإمام الصادق المهدي أمام معهد السلام الأمريكي
    واشنطن دي. سي. 12 نوفمبر 2011م

    إنه لمن دواعي سروري أن أخاطبكم حول المأزق السوداني، وهو مأزق كبير وخطير، وسيكون تناولي للموضوع عبر طرح ثلاثة أسئلة هي:
    · كيف أوقفت اتفاقية السلام الحرب بينما فشلت في بناء السلام؟
    · من هو المسئول؟
    · ومع ذلك هل السلام ممكن؟ وكيف؟
    أرجو أن تتابعوا إجاباتي على هذه الأسئلة الخطيرة
    النقطة الأولى: أسمرا في مقابل نيفاشا:
    حددت القوى السودانية المعارضة للنظام الحالي الأسس المثلى للسلام والاستقرار في السودان في إعلان أسمرا في يونيو 1995م. أقنعت عوامل معينة لا سيما استغلال النفط، أقنعت الكثيرين للبحث عن صفقة سلام لا سيما الولايات المتحدة التي غيرت سياساتها بعد توصيات مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فنفخت الحياة في مبادرة سلام الإيقاد. ولكن خلافاً لنهج إعلان أسمرا القومي كان نهجهم الذي أثمر اتفاق نيفاشا 2005م ثنائياً.
    رحب حزب المؤتمر الوطني- الحزب الحاكم في السودان- بهذا النهج لأنه يتسق مع سياساته الرامية لتقسيم المعارضة، ولأنه وعد بتسليمه الشمال كممثل وحيد له كما وعد بمنحه شرعية دولية. كذلك رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بهذا النهج الثنائي متخلية عن التزامها باتفاق أسمرا لأنه يسلمها الجنوب ويمنحها فرصة لمطاردة هدفها بخلق سودان جديد يقرأ: سودان علماني أفريقاني. ولذلك كان منهج الطرفين تجاه الاتفاقية تكتيكيا بالأساس.
    أعطى المجتمع الدولي- وبإشراف أمريكي- الأولوية لإيقاف الحرب دون الاهتمام الكافي بكيفية بناء السلام ولا بكيفية تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي ولذلك:
    · قبلوا النهج الثنائي الحزبي بدلا عن النهج القومي.
    · قبلوا تسمية وثيقة ناقصة اتفاقية سلام شامل مع أن عدة نقاط اختلاف قد بقيت عالقة أهمها أبيي وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.
    · وصفت الوثيقة بوثيقة سلام شامل بينما هناك حرب أهلية يخاض غمارها في دارفور ومواجهات مستمرة في شرق السودان.
    في يونيو 2005م نشرت كتاباً يضع اتفاقية السلام والدستور الانتقالي القائم عليها في الميزان. خلاصة ما قلناه هو الترحيب باتفاقية السلام باعتبارها وسيلة لوقف الحرب وباعتبارها مبشرة بالوصول لعلاقات إيجابية معينة. ولكننا أوضحنا بجلاء أن الوثيقة لن تجعل الوحدة جاذبة كما وعدت ولن تقود لحكومة شاملة ولن تحقق التحول الديمقراطي.
    بعد ست سنوات من عمر الاتفاقية تم إجراء الاستفتاء في موعده ولكن الاتفاقية فشلت في تحقيق ثلاثة من أهم أهدافها الجوهرية هي: جعل الوحدة جاذبة، جعل الحكومة شاملة التمثيل وجعل نظام الحكم ديمقراطياً.
    لقد تنبأنا بأن جوانب معينة في هيكل الاتفاقية ستجعل الانفصال جاذباً وليس الوحدة، تلك العوامل هي:
    · بروتوكول ماشاكوس الذي قسم البلاد على أساس ديني فمهد الأرض ليتخذ الشطران تطورا منفصلا: نسخة محدثة من سياسة الفصل العنصري الاستعمارية سياسة الجنوب 1922م.
    · أعطى بروتوكول قسمة الثروة الجنوب 50% من نفطه بدلا من أن يكون نصيب الجنوب منسوبا للثروة القومية. شجع ذلك البروتوكول الجنوبيين على الانفصال ليحتفظوا ببترول الجنوب للجنوب.
    · يتبنى طرفا الاتفاقية أيديولوجيتين لا يمكن تعايشهما الأمر الذي أدى لإشعال حرب باردة بينهما طوال الفترة الانتقالية 2005- 2011م.
    ووضحنا أن بعض جوانب الاتفاقية أعاق التحول الديمقراطي وهي:
    · قبول دستور 1998م الاستبدادي كمرجعية.
    · السماح باتخاذ تدابير غير ديمقراطية لحماية مصالح الطرفين الحاكمين: حكم ثنائي.
    · قبول استمرار القوانين والمؤسسات الاستبدادية لحين استبدالها. ولم يتم سن أية تعديلات نظراً لاعتماد المؤتمر الوطني على أغلبيته.
    النقطة الثانية: النزاعات العالقة
    هناك خلافات عالقة وهناك قضايا تشكل مقدمات ومداخل لتحول النزعات الشمالية/ الشمالية لحروب وهي:
    · تحكم المؤتمر الوطني في تطبيق اتفاقية السلام ونجح في إحباط أية تحفظات للحركة الشعبية بأغلبية 52% التي يمتلكها. كل رأي سياسي خلاف المؤتمر الوطني أصبح صياحاً بلا جدوى نسبة للقوانين والنظم الاستبدادية.
    · اتفاقيات أبيي لا يمكن تطبيقها أولم تطبق. في ذلك الجو المتوتر هاجم الجيش الشعبي وحدة من القوات المسلحة السودانية ما دفع القوات السودانية للسيطرة على أبيي فصارت المنطقة جبهة حرب محتملة لم تهدأ إلا بدخول قوات أثيوبية تحت مظلة الأمم المتحدة.
    · لم يتم عمل شيء استعداداً لاحتمال انفصال الجنوب. ظل المؤتمر الوطني حتى النهاية على أمانيه بتصويت الجنوب للوحدة.
    كانت نتائج قصر النظر كارثية للأسباب الآتية:
    أ‌. بعد استغلال البترول ودخول عائداته في الاقتصاد في عام 1999م أهملت الحكومة اقتصاد الموارد المتجددة في الزراعة والصناعة واندفعت في الإنفاق بإسراف على قطاعات غير منتجة فتضاعف الإنفاق عشرة أضعاف في الفترة بين 2000- 2010 أي 1000%.
    لقد ظهرت على الاقتصاد السوداني كل سلبيات المرض الهولندي ولعنة النفط. هذه الغفلة حتمت أن يواجه الاقتصاد السوداني بأزمة غير مسبوقة.
    ب‌. لم تنفذ المشورة الشعبية والتي كان من المفترض إجراؤها في المنطقتين المعنيتين.
    اتجه المؤتمر الوطني بعد انفصال الجنوب لمراجعة وضع الحركة الشعبية فرع الشمال وقواتها المسلحة قبل الوصول لاتفاق سياسي كما تتطلبه المشورة الشعبية المزمعة.
    أعطت القوات المسلحة السودانية الأوامر لقوات الجيش الشعبي بالشمال فرفضت إطاعة الأوامر مما أدى لمواجهة بجنوب كردفان. وكان لا بد أن يحدث مثل ذلك في جنوب النيل الأزرق. قادت حادثة صغيرة بالقرب من الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق للحرب المتوقعة.
    ت‌. في خطابه الرسمي بمناسبة إعلان الجمهورية الجديدة في الجنوب قال الرئيس سلفاكير إن بلاده مهتمة بمصير مواطني جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ودارفور، ومهتمة بكفالة حقوقهم.
    هذه المناطق أصبحت جبهات قتال في حرب أهلية شمالية.
    اتفاقية كاودا الثانية 11/11/2011م بين الحركة الشعبية/ شمال السودان والمجموعات الدارفورية أعلنت تكوين الجبهة الثورية للإطاحة بحكومة الخرطوم. يؤكد المؤتمر الوطني أن هذا المؤتمر قد انعقد بجنوب السودان وتحت رعاية حكومة الجنوب وعليه ففي رأيه يمثل هذا تحالفا بين الجبهة الجديدة وحكومة الجنوب للإطاحة بحكومة الخرطوم.
    النزاعات الجنوبية/ الجنوبية:
    بعض المجموعات السياسية تحدت موقف الحركة الشعبية في الجنوب. هذا التحدي تصاعد ليتحول لعمل عسكري بعد انتخابات إبريل 2010م تجسد في سبع جبهات قتال تقودها ثلاثة فصائل من الدينكا واثنان من النوير وفصيل من المورلي.
    ومن مظاهر النزاع الأخير عزم ثلاث مجموعات على التوحد في جبهة واحدة للإطاحة بحكومة جوبا هي: مجموعة الجنرال أتور في منطقة شمال أعالي النيل، ومجموعة أخرى منشقة عن الجيش الشعبي بقيادة جيمس قاي بولاية الوحدة والتي تزعم بأنها تحاصر بانتيو عاصمة ولاية الوحدة من كل الجهات ومجموعة متمردة أخرى بقيادة الجنرال قوردن كونق.
    ويصف بعضهم أنفسهم بأنهم مهمشون ويطالبون بتقرير المصير داخل الجنوب ويؤكدون أن الاتفاقات الجنوبية/ الجنوبية لم تطبق وأن انتخابات إبريل كانت مزورة.
    الخلاصة:
    نحن مواجهون بجبهة شمالية بسند جنوبي يعمل بنشاط للإطلاحة بحكومة الخرطوم وجبهة جنوبية بسند شمالي تهدف للإطاحة بحكومة جوبا. هذه المواجهات ستتحول من طبيعتها الأصلية كنزاع بين الدولتين إلى نزاعات داخل الدولتين.
    هذه الحرب القادمة ستتحول لحرب مدمرة تشمل حلفاء خارجيين وتقود لاستقطاب بالقارة الأفريقية.
    ومثلما قادت اتفاقية أديس أبابا 1972م بسبب عيوبها لحرب أسوأ في عام 1983م، ستقود اتفاقية 2005م المعيبة في 2011م وما بعدها لحرب أسوأ من الحرب السابقة.

    النقطة الثالية: من المسئول عن هذا المأزق
    أ‌. طرفا الاتفاقية وقعاها لأسباب تكتيكية وليست استراتيجية.ونسبة للانقسام الأيدولوجي بينهما فقد جعلت علاقة الطرفين ببعضهما من القرب والاحتكاك سببا لريبة أكبر.
    ب‌. سوء إدارة مسألة أبيي ومنطقتي المشورة الشعبية صار ذريعة وسببا للحرب.
    ت‌. التعاطف الدولي "الغربي" مع الحركة الشعبية والعداء للمؤتمر الوطني وسع فجوة الثقة بين الشريكين السودانيين.
    لقد ساهم المجتمع الدولي "الغربي" بنصيبه الخاص من الغفلة، وأضافه للمسرح السياسي السوداني:
    · قبل المجتمع الدولي وبارك اتفاقية معيبة لوقف الحرب دون الاهتمام الكافي بكيفية بناء السلام.
    · وقبل انتخابات مزورة دون الاهتمام الكافي بالمعايير الديمقراطية وذلك ببساطة لتفتح الطريق أمام الاستفتاء.
    · لم تجر مفوضية فحص وتقييم تنفيذ اتفاقية السلام تقييما عميقا لتطبيق الاتفاقية فقد فشلت في التحذير من خطورة الفشل في إجراء المشورة الشعبية في موعدها، وفشلت في إدراك أن اللجنة الفنية للحدود ليست كافية لأن كثيرا من قضايا الحدود هي قضايا سياسية وليست فنية.
    · وفشلت – في الوقت المناسب- في التعليق على والإشارة إلى أن تطبيق الاتفاقية كان يمضي تماما عكس اتجاه مقاصدها. لقد تم الترحيب باتفاقية السلام كخريطة طريق للسلام والوحدة الطوعية والتحول الديمقراطي ولكنها فشلت في الاختبارات الثلاثة: حيث لا سلام ولا وحدة ولا تحول ديمقراطي.
    لا بد لأصحاب الشأن السودانيين من تباحث وتدارس قومي لإجراء تشريح لاتفاقية السلام لتحديد ما يجب فعله لإنقاذ بلديهما من الهاوية. ويجب على المجتمع الدولي أن يجري نقداً ذاتيا لدوره لاستخلاص الدروس الضرورية.

    النقطة الرابعة: هل السلام ممكن؟
    الإجابة نعم، ولكن ليس على النهج الجزئي الحزبي الثنائي. نمط الاتفاقات بين حملة السلاح نمط معيب، يمكن للمتقاتلين وقف الحرب ولكن ليس بناء السلام، فدائرة أصحاب الشأن في بناء السلام دائرة واسعة. قد يرغب المقاتلون لأغراض السلطة الحزبية أن يحتكروا القرارات حول مصير السودان ولكن هذا لا مبرر له ولن يبني السلام.
    يقع اللوم في مأزق السودان الحالي على ثلاثة أطراف:
    طرفي اتفاقية السلام الموقعين عليها، والمجتمع الدولي ومع ذلك فيتحمل المؤتمر الوطني نصيب الأسد في ذلك لأنه أصر على أن يكون صانع القرار الأكبر. ولهذا يرى حزب الأمة القومي أن تحقيق السلام و التحول الديمقراطي في السودان لا يتم إلا بتغيير جذري في حكومة السودان.
    هنالك أربعة سيناريوهات لإحداث ذلك التغيير الجذري:
    أ‌. يعي حزب المؤتمر الوطني الحاجة للتغيير، ويتحدث كثير من أفراده بلغة التغيير. تدرك قيادة حزب المؤتمر الوطني أن الضغوط الداخلية والإقليمية والدولية من أجل التغيير هي ضغوط حقيقية. ولكن تصلب شرايين الحزب والنظام يجعل من برنامجهم للتغيير أقل من المطلوب وبعد فوات الأوان.
    ب‌. نهج جبهة كاودا الثورية نهج راديكالي لتغيير النظام ولكن هناك عاملان يعقدا هذا المشروع:
    · زمان ومكان الإعلان جعلا من الجبهة صورة طبق الأصل من الجبهة المعاكسة للإطاحة بحكومة جوبا. ومهما تكن حقيقة نوايا الجبهتين فستغرقان في أية حرب تصعيدية بين دولتي السودان.
    · العامل الثاني: للأسف تعرض سكان السودان لسياسات ولدت انقساما إثنيا أصبح عدسة يرى الكثيرون من خلالها الأحداث السياسية.
    سيناريو كاودا: سيناريو الضربة القاضية لا يستطيع تجنب أثر تعقيدات هذين العاملين السلبي.
    هذا السيناريو يمكن ببساطة أن يعجل بحرب شمالية/ جنوبية شاملة بأبعاد غير مسبوقة.
    ت‌. سيناريو الانتفاضة ممكن، يستمد هذا السيناريو إلهامه من انتفاضتي السودان في 1964 و 1985م ومن الربيع العربي الحالي. تعمل كثير من المجموعات الشبابية من مختلف الأحزاب السياسية لتحقيق هذه الانتفاضة. هناك أيضا العديد من المجموعات الشبابية المستقلة مثل حركة "قرفنا" و"شرارة" و"شباب من أجل التغيير الديمقراطي" وعدة مجموعات أخر.
    ث‌. هناك مظالم ومرارات مشابهة لتلك التي أشعلت الربيع العربي. ولكن النظام يتوقع هذا الاحتمال مما يجرده من عنصر المفاجأة الذي ساعد منظمي الثورات في تونس ومصر من الشباب، ولذلك سيكون السودان أقرب للسيناريو السوري واليمني.
    ج‌. في مؤتمر نظمته مؤخرا بالقاهرة "سيسكو" ومنتدى عالمي للمرأة ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، خاطبت رئيسة شيلي السابقة السيدة "ميشيل باشيليه جيرا" المؤتمر حول دروس من أمريكا اللاتينية للربيع العربي.ووصفت كيف أن الأحزاب السياسية كانت ضعيفة في شيلي مما دفعها لتوحيد موقفها الأمر الذي قوى من تأثيرها، وعندما وصل الضغط من أجل الديمقراطية حدا معينا دعا الرئيس "أوغستو بينوشيه" المعارضة للاتفاق على خريطة طريق للتحول الديمقراطي. ووصفت كيف أن نفس النمط قد حدث في الأرجنتين وأرقواي والبرازيل. لقد فعل الملك خوان كارلوس نفس الشيء في إسبانيا.
    وفي السودان حينما بلغ الضغط الشعبي من أجل التحول الديمقراطي حدا معينا ارسل لي الفريق عبود اثنين من كبار ضابطه لمناقشة الاستجابة لمطلب الشعب وتفاوضنا ووصلنا لخريطة طريق حول التغيير الناعم السلس.
    وفي الظروف الراهنة يسعى حزب الأمة لتوحيد موقف المعارضة السياسية والمدنية حول ميثاق وطني أو أجندة وطنية لتحقيق الآتي:
    · الاتفاق على دستور ديمقراطي يستوعب التنوع على أساس المساواة في المواطنة.
    · علاقة توأمة خاصة بين دولتي السودان.
    · الاستجابة الإيجابية لمطالب دارفور المشروعة التي تتخطى حدود اتفاقية الدوحة وتستوعب توصيات وثيقة هايدلبرج وتقر إعلان المبادئ الذي اقترحه حزب الأمة.
    · إجراء استفتاء أبيي وتطبيق المشورة الشعبية للمنطقتين.
    · كفالة حقوق الإنسان بما يتوافق مع المواثيق الدولية.
    · استصحاب برنامج إصلاح اقتصادي جذري.
    · التعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية بصيغة توفق بين العدالة العقابية والعدالة التصالحية.
    · تفكيك هياكل الحكم الحزبية الحالية لصالح نظام قومي.
    ولتحقيق هذا الهدف ننوي استخدام كل الوسائل الحركية التي نستطيعها ما عدا استخدام العنف.
    مقارنة بالبدائل الأخرى فإن هذا السيناريو سيكون متسقاً مع الطموحات الوطنية ومع معايير الربيع العربي. وما نتوقعه من المجتمع الدولي هو أن يدرك أن هذه الأسس هي الأسس الوحيدة المجدية للسلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الحقيقي. وهي خريطة الطريق المجدية للاستقرار في السودان. كما أنها تفيد جمهورية جنوب السودان لأن الاستقرار في دولتي السودان كل لا يتجزأ.
    إن ورشة دارفور المنعقدة الآن برعاية أمريكية مضيعة للوقت فهي تكرار للنهج الجزئي القديم المسئول عن مأساة السودان الحالية. صحيح أن لحروب السودان الأهلية الحالية مراكز إقليمية ولكنها مشاكل وطنية تستوجب حلا وطنيا.
    لقد تدخل مركزكم مع عدد من المجالس الأمريكية في عمليات السلام في السودان. ولا بد أنكم أدركتم أن تلك العمليات قد مضت بوضوح في اتجاهات خاطئة. قال العز بن عبد السلام وهو فقيه مصري من القرن الثاني عشر: كل إجراء حقق عكس مقاصده فهو باطل. وإذا أدركتم ومتى ما أدركتم الحاجة لنهج جديد نأمل أن تتفهموا وأن تقدموا دعماً معنويا وسياسيا لأهل السودان ليمتلكوا ويحققوا خلاصهم بأنفسهم.
    شكراً لحسن الاستماع

    (عدل بواسطة Hassan Elhassan on 11-27-2011, 07:14 PM)

                  

11-27-2011, 07:27 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماعجز عنه الآخرون --- الأمة يفتتح المؤتمرالاقتصادي القومي (Re: Hassan Elhassan)




    الأخ دينق تحياتي

    العنوان ليس موجه للقوى السياسية لأنها جزء مشارك في المؤتمر المشار إليه

    لكنه موجه لأؤلئك الذين لاهم لهم إلا الإساءة والتجريح والنقد غير لموضوعي عبر هذا الموقع دون الاعتراف بدور المهدي الوطني والمبادر في القضايا الوطنية عمليا وليس مجرد كلام في حين انهم يتقاضون عن الآخرين الذين يهدمون بجهلهم طموحات أمة .

    وهو موجه لأؤلئك الذين لاينظرون إلى المواقف المبدئية بل يبرعون في تزوير المواقف واختلاق المواقف الناقصة التي تشبههم لالصاقها بمن يتمنون أن يكونوا هم ويوطنون لثقافة الكراهية البالية .

    التحية لكل المناضلين من اجل غد أفضل للسودان وأهله .

    أما القوى السياسية الشريفة القابضة على جمر الوطن فهي أكثر وعيا وفهما وإدراكا لتقدير أهل السودان لها.
                  

11-27-2011, 07:39 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأمة يفتتح بداره المؤتمرالاقتصادي القومي (Re: Hassan Elhassan)

    منتدى الصحافة والسياسية



    أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي
    أعضاء وضيوف منتدى الصحافة والسياسية
    أرحب بكم في هذه الدورة الخامسة والثمانين من حلقات المنتدى المخصصة لموضوع الدستور القادم.
    وأبدأ بالإشارة لثلاثة موضوعات هامة هي: المحنة الطائفية في الشقيقة مصر وقد خاطبنا كافة الأطراف برؤية لاحتوائها، وبالتهنئة لأهل فلسطين لا سيما قوى المقاومة على الصفقة الرابحة في تبادل الأسرى، وثالثا: بتهنئة السيدات الثلاث على جائزة السلام المستحقة.
    أقول:
    الربيع العربي حركة متأخرة للحاق بالثورة الديمقراطية العالمية، وهي جزء من صحوة البشرية التي سوف تعم لكي تعتق الشعوب من ظلم الحكام.
    إن النظام العربي الذي مفرداته حزب مسيطر على مؤسسات الدولة، وأمن مطلق اليد على رقاب الناس، وإعلام طبال للسلطان، واقتصاد يسيطر عليه قطاع خصوصي أي ضيعة للمحاسيب. هذا النظام إلى زوال مهما تعددت الشعارات التي يرفعها الطغاة، فهم جميعا منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ومهما تنمرت الثورة المضادة، ومهما تعثرت خطى التحول الديمقراطي فلا بد مما ليس منه بد.
    نحن في السودان حسبنا أن عبقرية شعبنا سوف تجعل الربيع السوداني ولادة طبيعية لنظام جديد يماثل الربيع العربي في أهدافه وإن اختلف في أسلوبه، ولكن حال دون هذا التطلع عوامل منها اختلاف حول الموقف من الدستور الانتقالي- دستور نيفاشا- المؤتمر الوطني اعتبره صالحا للاستمرار مع بعض التعديلات إلى أن يخلفه الدستور الدائم، ولكننا نعتبره دستورا بدعاً بين الدساتير يقنن محاصصة بين حزبين وصفناه منذ أول عهده بأنه مخّرق كالجبنة السويسرية أو راكوبة الخريف وكما توقعنا أخفق في أهم ثلاثة من أهدافه:
    · أن يجعل الوحدة جاذبة.
    · أن يحدث تحولا ديمقراطياً.
    · أن يحقق السلام العادل الشامل.
    إنه إذن غير صالح ينبغي دفنه والتوافق على إعلان دستوري ينظم فترة انتقالية إلى حين الدستور الدائم، إعلان متفق على معالمه وأهمها التحول من نهج التمكين الحزبي إلى نهج قومي وكفالة الحريات العامة.
    هذه الحلقة من المنتدى اتُفق على موضوعها لدى اجتماع مع (جماعة المبادرة السودانية لصناعة الدستور) وبعد تشاور مع إدارة المنتدى، والهدف منها هو اجتماع كافة المعنيين بخريطة الطريق لكتابة الدستور الدائم بهدف الاتفاق عليها وتكوين رأي عام حولها، رأي عام يبشر بكيفية قومية ديمقراطية لخريطة الطريق للدستور الدائم، خريطة يرجى أن تضبط بإصدار قانون ملزم بمطالبها.
    نحن في حزب الأمة القومي أجرينا عددا من الدراسات حول مشروع الدستور الدائم ودعونا لورشة حوله، ورشة شارك فيها خبراء كثيرون وأصدرت توصياتها. والآن أمام حضراتكم فإن خلاصة ما نقترح هي:
    أولا: انطلاقا من تشخيص شامل للحالة السودانية ينبغي الاتفاق على مبادئ محددة للدستور الجديد أهمها:
    · الدولة السودانية دولة مدنية فدرالية تحقق المساواة بين المواطنين، المواطنة فيها هي أساس الحقوق الدستورية والشعب هو مصدر السلطات.
    · ينص الدستور على حقوق المواطن الدينية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية، ويستصحب مواثيق حقوق الإنسان العالمية.
    · يلتزم الدستور بأن يقوم التشريع على المشاركة الجامعة وأن تكون الأحكام عامة التطبيق مدنية المصادر وأن تكون الأحكام ذات المحتوى الديني انتقائية التطبيق.
    · الالتزام بأن تكون مؤسسات الدولة المدنية والنظامية قومية محايدة بين الأحزاب السياسية ومتوازنة في مشاركة كافة أهل السودان.
    · الالتزام بحقوق أهل دارفور المشروعة، وهي مفصلة في إعلان مبادئ مقترح في الأجندة الوطنية. حقوق تعمم على كافة أقاليم البلاد.
    · الالتزام بحقوق المناطق المستثناة وهي: أبيي- جنوب كردفان- جنوب النيل الأزرق على أسس مقترحة تلبي تطلعات أهلها المشروعة.
    · ويلتزم الدستور بإقامة دولة الرعاية الاجتماعية.
    · وضع حد للتورم الإداري الحالي في الولايات والمحليات والعودة للأقاليم الستة.
    · التزام بأقامة علاقة خاصة مع دولة جنوب السودان على أسس مقترحة في الأجندة الوطنية.
    الاتفاق على مبادئ للدستور الجديد إجراء سياسي واجب.
    ثانيا: ينبغي تكوين مفوضية قومية حقا للدستور يرجى أن يتفق على مقتضيات قوميتها ولدينا بذلك مقترحات، مفوضية تكلف بإجراء مشاورات واسعة تعم كل القوى السياسية، والمدنية والمناطق المستثناة، وفصائل دارفور، وفصائل شرق السودان بل كافة أقاليم السودان، تشاور يتفق على آلياته واستحقاقاته ليكتمل في مدة عام.
    ثالثا: توجه المفوضية الدعوة لمؤتمر دستوري لدراسة توصياتها ولإجازة مشروع الدستور الدائم.
    رابعا: إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة.
    لا سبيل لضامن النزاهة إلا في ظل حكومة قومية تمثل كافة القوى المعنية، أو حكومة تكنوقراط تقف على مسافة وواحدة من القوى السياسية المتنافسة. تجري الانتخابات العامة لجمعية تأسيسية لدراسة مشروع الدستور المقترح ثم إجازة دستور البلاد الجديد.
    هذا ويرجى من هذا المنتدى التوافق على توصيات:
    · مفردات لقانون خريطة الطريق للدستور الجديد.
    · مبادئ الدستور الدائم .
    · تكوين وصلاحيات المفوضية القومية للدستور.
    · طبيعة الحكومة الصالحة لإجراء الانتخابات الحرة النزيهة.
    هذه المقترحات موجهة للكافة لا سيما القوى السياسية والمدنية والمبادرات المعنية بالدستور وهي:
    · المبادرة السودانية لصناعة الدستور.
    · مبادرة الأيام.
    · مبادرة مركز الجندر.
    · مبادرة المعهد الإقليمي لدسارات الجندر والتنوع والسلام وحقوق الإنسان.
    · مبادرة معهد البحوث والدراسات الانمائية.
    · مبادرة معهد أبحاث السلم.
    · مبادرة منبر شمس.
    · المبادرة السودانية.
    · المبادرة الشعبية لصناعة الدستور.
    ونقترح أن يتفق على مؤتمرجامع لرسم خريطة الطريق للدستور الدائم، هذا هو النهج الحضاري الذي يليق بشعب جمرته التجارب السياسية ومارس كل تجربة في معجم السياسة ودفع ثمنها الغالي.

    وبالله التوفيق
                  

11-27-2011, 07:35 PM

SAIF MUstafa
<aSAIF MUstafa
تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 1317

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماعجز عنه الآخرون --- الأمة يفتتح المؤتمرالاقتصادي القومي (Re: Hassan Elhassan)

    أخ حسن
    سلام
    الآخرين ديل منو إذا كان بعض القوى السياسية مشاركة ؟؟؟
    برضو اللى كان عاجز منو بخصوص مقررات مؤتمر ما بعد الأنتفاضة الأقتصادى..؟؟؟
    برضو عجبنى الأستدلال بكلام الشيخ العز بن عبد السلام... بحسبان أنو أشعرى شافعى وصوفى شاذلى...وما عارف دا وضعه شنو للعقيدة المهدية...
    السيد الأمام يدهشنا كل مرة بفرضياته الراسخة بجهل الآخرين....
                  

11-27-2011, 07:48 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماعجز عنه الآخرون --- الأمة يفتتح المؤتمرالاقتصادي القومي (Re: SAIF MUstafa)

    Mahdiold7.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الربيع العربي حركة متأخرة للحاق بالثورة الديمقراطية العالمية، وهي جزء من صحوة البشرية التي سوف تعم لكي تعتق الشعوب من ظلم الحكام.
    إن النظام العربي الذي مفرداته حزب مسيطر على مؤسسات الدولة، وأمن مطلق اليد على رقاب الناس، وإعلام طبال للسلطان، واقتصاد يسيطر عليه قطاع خصوصي أي ضيعة للمحاسيب. هذا النظام إلى زوال مهما تعددت الشعارات التي يرفعها الطغاة، فهم جميعا منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ومهما تنمرت الثورة المضادة، ومهما تعثرت خطى التحول الديمقراطي فلا بد مما ليس منه بد.
    نحن في السودان حسبنا أن عبقرية شعبنا سوف تجعل الربيع السوداني ولادة طبيعية لنظام جديد يماثل الربيع العربي في أهدافه وإن اختلف في أسلوبه، ولكن حال دون هذا التطلع عوامل منها اختلاف حول الموقف من الدستور الانتقالي- دستور نيفاشا- المؤتمر الوطني اعتبره صالحا للاستمرار مع بعض التعديلات إلى أن يخلفه الدستور الدائم، ولكننا نعتبره دستورا بدعاً بين الدساتير يقنن محاصصة بين حزبين وصفناه منذ أول عهده بأنه مخّرق كالجبنة السويسرية أو راكوبة الخريف
                  

11-27-2011, 08:20 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماعجز عنه الآخرون --- الأمة يفتتح المؤتمرالاقتصادي القومي (Re: Hassan Elhassan)

    الأخ سيف تحياتي

    "الآخرون " المعنيون هم من أشرت لهم أعلاه
    أما بخصوص الاستدلال فالمهدي يصنف من المفكرين التجديديين وهو منفتح على الفكر الاسلامي دون تمترس في خندق وآحد .
    ولعلك تتفق معي يا أخي في أن المهدي وهذا حقه علينا ان تواضعه وانتماءه للسودان وأهله يعصمه من أن يستهين بوعي الآخرين وهو ماجعل أهل السودان يختارونه بمحض إرادتهم في كل بارقة ديمقراطية وهو مابرح يعتز بهذه الثقة .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de