|
مقارنة بين قصيدتين: كسلا لتوفيق صالح جبريل & جارة الوادي لاحمد شوقي
|
شاعرنا الفذ (صاحب الدهليز ) توفيق صالح جبريل، جادت قريحته اقصيدة ( كسلا) التي غناها المطرب كامل الدسم الاستاذ عبدالكريم الكابلي
اما زحلة ( جارة الوادي) من امير الشعراء أحمد شوقي.. فان فيروز ذلك الصوت القادم من السماء.. اضافت اليها بعدا ساحريا قريدا ومتميزا
ما بين كسلا في شرق السودان وزحلة في جبال لبنان انداحت عبقرية شعر المكان .. وشعر الولهان
تعالوا معا نغوص في اعماق القاش ونتمتع بجبال توتيل ومنها نرحل الي ربوة لبنان ونذوب في زحلاها ...
قصيدة: كسلا لتوفيق صالح جبريل ( غناء الكابلي)
نضر الله وجه ذاك الساقي
انه بالرحيق حل وثاقي
فتراءى الجمال مزدوج الاشراق
يسبي معدد الافاق
وابنة القاش ان سري الطيف هنا
واعتلي هائما فكيف لحاق
والمني بين خصرها ويديها
والثنا في ابتسامها البراق
كسلا اشرقت بها شمس وجدي
فهي في الحق جنة الاشراق
كان صبحا طلق المحيا نديا
اذ حللنا حديقة العشاق
نغم الساقيات حرك اشجاني
وهاج الهوي حنين السواقي
بين حب في حبه متلاش
ومحب مستغرق في عناق
وتلاقت في حلبة الرقص ايد
وخدود والتف ساق بساق
فظللنا والظل والكل هام
في إنسجام وبهجة وانساق
وفتاة تختال كراما
وغرير لمخدوع منساق
والغواني الحسان بين يدينا
تتثنى في القيد والاطلاق
اقبل الصبح والشهود نهود
مسفرات اما لها من واق
ظلت الغيد والقوارير صرعي
والاباريق بتن في اطراق
ائتني بالصبوح يا بهجة الروح
ترحني ان كان في الكاس باق
يا ابنة القاش إن سرى الطيف
وهنا واعتلى هائما فكيف لحاقي
والمنى بين خصرها ويديها
والسنا في ابتسامها البراق
كسلا أشرقت بها شمس وجدي
فهي في الحق جنة الإشراق
=== جارة الوادي أو زحلة للشاعر احمد شوقي ( غناء فيروز)
يا جارة الوادي طربت وعادني ما زادني شوقا إلى مرآك فقطّعت ليلي غارقا نشوان في ما يشبه الأحلام من ذكراك مثلتُ في الذكرى هواك وفي الكرى لما سموت به وصنت هواكِ ولكم على الذكرى بقلبي عبرة والذكريات صدى السنين الحاكي ولقد مررت على الرياض بربوة كم راقصت فيها رؤاي رؤاكِ خضراء قد سبت الربيع بدلها غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ لم أدر ما طيب العناق على الهوى والروض أسكره الصبا بشذاكِ لم أدر والأشواق تصرخ في دمي حتى ترفق ساعدي فطواك وتأودت أعطاف بانكِ في يدي واحمر من خديهما خداكِ أين الشقائق منك حين تمايلا وأحمرّ من خفريهما خدّاك ودخلت في ليلين: فرعك والدجى والسكر أغراني بما أغراك فطغى الهوى وتناهبتك عواطفي ولثمتُ كالصبح المنور فاكِ وتعطلت لغة الكلام وخاطبت قلبي بأحلى قبلة شفتاكِ وبلغت بعض مآربي إذ حدّثت عيني في لغة الهوى عيناكِ لا أمس من عمر الزمان ولا غد بنواك..آه من النوى رحماكِ سمراء يا سؤلي وفرحة خاطري جمع الزمان فكان يوم لقاكِ
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|