|
شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني " .
|
الراحل : محمد الشقليني * شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني "
(1) عندما أشعر إبراهيم ود الفراش :
نَسِنْدَ الجَار مع الضيف البِجينا نلاقي السيف مع الحَرْبة السَنِينة مِخيرفَ النور بِعَرْفَ الشَكْرَة فِينا
لم نكُن نعلم أننا سنأتي من بعد مائة وخمسين عاماً من مقالة " ود الفراش " ، لنتعرف على أهل العزم والمكارم من جديد . أطل علينا كل الطيبين والمحبين بأوجههم وأصواتهم ورقيق معاشرهم عندنا وهم يقتسمون أحزاننا في رحيل الوالد الشيخ " محمد الشقليني " ، وتفرق الحُزن بين الجموع أيدي سبأ ، وجفت المدامع بعد أن اغتسلت العيون من ملحها ونضد الأستاذ / شوقي بدري قلمه الواجد بمحبة أم درمان،أرضها وتاريخها وتاريخ شعوبها وأعراقها وثقافاتها وفنونها ، حتى ثَمِلَ قلمه من تطريب الحُزن ، مُبيناً في سيرة والدنا له الرحمة تتنزل عليه بإذن مولاه لتظلله في النعيم الممدود والطلح المنضود . (2) نعرف أن الأستاذ " شوقي بدري" قد شق تضاريس الحياة بأظفاره ، له صداقات وعُشرة في أهل قاع المدينة مروراً بمتوسطي الحال إلى الميسورين ،إلى الأعراق التي شربت سُموم الحسرة وغسلت أيديها بوطن جديد من صُلب الوطن الواحد الذي تم اغتياله في وضوح الشموس التي تشرق كل يوم ، ونبت الوليد الجديد طفلاً ، صرخ صرخته الأولى و ذبحنا عند الرقاب . (3) كان " شوقي بدري " مثالاً للانسلاخ عن الطبقة لمصلحة الفقراء والانتماء للوطنية التي دعا لها والده " إبراهيم بدري " الذي كان من مؤسسي " جمعية الاتحاد السوداني " التي تكونت في 1920 مع رفاقه :" عبيد حاج الأمين " رئيس الجمعية ، والتي من أعضائها " توفيق صالح جبريل " و " محي الدين جمال أبو سيف " و " سليمان كِشة " ، وأول من انضموا لتلك الجمعية الوطنية الأولى " عبد الله خليل " و " محمد صالح الشنقيطي " و " خلف الله خالد " و " خليل فرح " و" بابكر قباني " و "علي عبد اللطيف " و " محمد صالح جبريل " و " صالح عبد القادر " ، قبل تكوين " جمعية اللواء الأبيض".
نجد في سيرة " شوقي بدري " ونهجه أثر البيئة و الأرض والتاريخ و البشر والحجر والنبات والسلالة ، وكذلك الجينات التي تسربت تبتني كهوفها في جدران الأوردة والشرايين ، وكان نصيب الأستاذ " شوقي " وقد قبض تراب الأرض وثقافتها ،ورافق سيرة الوطن يكتب السِّير الذاتية بشجاعة ليس له عندنا من نظير، يدون لحياة أبناء الأرض والوطن متقفياً أثر خُف والده " إبراهيم بدري " ، يضع الحافر مكان الحافر، ويغرز السهم مكان السهم . أنعم بهم جميعاً وأكرِم . (4) كتب صديقنا الكاتب " أحمد أمين أحمد " معلقاُ على مقالة الأستاذ " شوقي بدري " في مدونة سودانيات : (العم الشقليني .. بطل أمدرماني أكمل رسالته) :
" من مآثر الكاتب الشجاع "شوقي بدري" ودِقة ذاكرته وشدة حضورها أنه يحيل حتى المأتموالعزاء لواحةٍ من المعرفة والغوص في التأريخ الشخصي لمدينته العجيبة " أم درمان" ،رغم بعده عنها جغرافيا لكن أكثر عشاق المدن العريقة، كتبوا تأريخها الجمالي وهم بعيدين جغرافيا عنها كما هو الايرلندي " جيمس جويس" وغيره.. ، لاحظوا قصر المدىالزمني بين ظهور مقال "شوقي بدري" عن الفقيد "الشقليني " وعالمه القديم ووقت رحيل"الشقليني " ، تجدونه لا يتعدى ساعات قليلة كانت كفيلة بشحذ وقدح ذاكرة شوقي بدري ليكتب جانبا من تاريخ مدينته عبر استحضار ماضي الرجل......" (5) بعض الوفاء منا والعرفان للأهل والأقرباء والأصدقاء والمعارف والجيران وكل الأمم والأقوام ، وقامات منظمات العمل المدني والشعبي و قامات العمل العام والخاص وعامة أبناء وبنات الشعب السوداني الذين انكبوا علينا انكباب النَّحل داخل بيوته العسلية، تُخفف علينا المصاب الفاجع بالحضور وبلغة الهواتف النقالة وبالرسائل وبالرسم في المدونات الإلكترونية وبالكتابة في الصحف السيارة . غسلوا كلهم مواجع نزفنا بالبَرَد ونقّوا نفوسنا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وخير قبس نرُد به حقوق أصحاب الفضل ، هو قول أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي الكوفي " المتنبي " :
أَقِلَّ سلامي حُبّ ما خَفّ عَنكُمُ .. وَأسْكُتُ كَيمَا لا يكونَ جَوَابُ وَفي النّفسِ حاجاتٌ وَفيكَ فَطانةٌ .. سُكُوتي بَيَانٌ عِندهَا وَخِطَابُ وَإنّ مَديحَ الناسِ حَقٌّ وَبَاطِلٌ .. وَمَدْحُكَ حَقٌّ لَيسَ فيهِ كِذابُ (6) تقبلوا شكرنا جميعاً وشكر السفير "جمال محمد إبراهيم" ومولانا " أحمد محمد إبراهيم " والأستاذ " خالد محمد إبراهيم " و المهندس " نزار محمد إبراهيم " وبقية أخواتنا كريمات " الشقليني " وسلالتهم في الأسرة الممتدة وكافة الأهل والأصهار والعشيرة والجيران والأحباب داخل السودان وخارجه.ونتوجه بأجزل الشكر والتقدير لكل من غشتنا سحائب محبته بالمشاركة لنا بتخفيف أثر المصاب . يقول الذكر الحكيم : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }البقرة156
عبد الله الشقليني 30/8/ 2011
*
Quote:
العم الشقلينى .. بطل امدرمانى اكمل رسالته . /شوقى بدرى 25/08/2011 حملت لنا الاخبار اليوم خبر انتقال عمنا الشقلينى ، احد معالم امدرمان والذى شارك فى بناء امدرمان . وكان احد مشاهيرها . العم الشقلينى هو والد الاخ الفنان عبد الله الشقلينى ( بيكاسو ) والاخ السفير والاديب الشاعر جمال محمد ابراهيم . وآل الشقلينى من الاسر التى كونت امدرمان . وكانوا من المؤسسين لمدينه امدرمان . وارتبطوا بمنطقة بانت . وقديماً لم يكن هنالك من لا يعرف اسرة الشقلينى . غفر الله لوالدنا الشقلينى واسكنه الجنان ، لما قدم لبلده ووطنه . والعزاء لاهله . بابكر بدرى اورد فى قصة حياتة الجزء الاول ....((( فى يوم آخر جأنى عمى مالك وقال لى ان ابراهيم باكراوى وآخرين اكلوا منى الفين ريال . وقد امضونى عليها مرتين . وهى مبلغ كان يطلبنى اياه ود الشقلينى فدفعوها له . ولكنهم ارسلوه لى فمشيت معه ووقعت ليها مرة ثانيه . قمت انا ومشيت لبخيت سليمان . وهو اصدقهم . والذى بعهدتة دفتر حسابهم الاصلى النظيف . وقلت له ( هذه المسأله تكشف قلوبكم ، خصوصاً انت تقل ثقة الناس فيك . اطلعنى على دفتركم النظيف لانظره . هل عمى مالك فى هذين التاريخين اخذ منكم مالاً مرتين ؟ قال لى امهلنى حتى يحضر شركائى ) قلت له ( الامر لا يحتاج لحضورهم ) فضحك وقال لى ( خلصت عمك منا ، وقد كنت اخبرتهم انك ستأتى وتأخذها منا فالاحسن نتركها ، خذها استلمها وشيلها حمالاً ) . اخذتها لعمى مالك ولما استلمها وعدها قال لى . ( انت حرامى مثلهم لذلك خلصتها منهم . ) ودفعت انا اجرة الحمال .))) قبل بضع سنين كنت امازح الاخوة عبد الله وجمال واقول لهم مازحاً اذا كان جدكم يسلف مبالغ تحمل بالحمالى فهذا يعنى انه عنده كان اضعاف مضاعفه . ولماذا لم يشترى جدكم نص امدرمان . ولماذا لم يقتطع والدكم اراضى شاسعه فى امدرمان حتى يصير آل الشقلينى من المليونيرات . وهم من اسسوا امدرمان . الوالد الشقلينى اقتطع ضياعاً فى قلوب اهل امدرمان . لقد كان علماً . عندما كتبت عن دار الرياضه امدرمان ذكرت ان الدكتور عرمان قد كتب فى جريده الخرطوم فى 27 / 7 /1997 وذكر فيها كيف ان اللاعب الصافى عندما قفز عالياً ولم يلحق بعصمت معنى الذى سدد اصابه برأسه . وعندما لامه ترنا قال انا نطيت لحدى ما شفتة الترماج وشفتة الشقلينى وما حصلتو . واضفت انا ان هذا امتداد للقصه الاقدم وهى ا ن ود الشواطين الذى كان يلعب لاستاك بحرى قال للقرود عندما لامه بعد ان سجل طلعة فريد كرة برأسه ( نطيت لحدى ما شفته سنجة الطرماج . ) والمقصود بالسنجة هى البكاره التى توصل الكهرباء الى الترام . والقصد ان الصافى نط اعلى من ود الشواطين . العم الشقلينى ارتبط بالترام ، وهذه مؤسسه ضخمة كان لها قدر خيالى فى تطوير العاصمة . فبجانب نقل البشر كان الترام يتحرك من الاسكلا فى الخرطوم بالقرب من عمارة الفاتح الليبيه الى سوق امدرمان غرب الجامع الكبير محملاً بالبضائع التى تصل الى الاسكلا بالبواخر . كما كان الترام يتوقف فى ابروف ويصل الناس الى بحرى بالمعدية . وهنالك ترام صغير كان يسير بالبخار يسمونه الكليتون يأخذ الناس الى النقل الميكانيكى والمخازن والمهمات ، والوابورات . وسمعنا قديماً عن ترام كان يذهب الى برى تجره البغال . الترام فى امدرمان كان مؤسسه منضبطه ورائعه يقوم عليها امثال ا لعم الشقلينى وتحتاج لنظام والصيانه والامانه والتفرد والتفانى فى خدمة الناس . من رجالها العم الزبير فى المورده والد كابتن محمود الزبير ولهم حوش كبير فى امدرمان . وهنالك العم وهدان ويسكن كذلك فى بانت . والعم منور الذى يسوق الترام نمرة 28 الذى يسير بين المحطه الوسطى وابروف . وهنالك العم العمده والعم اسكندر وهو فاتح اللون . وكثيرون . رحم الله والدنا الشقلينى ولكن عزائنا وعزاء اهله انه بطل اكمل رسالتة . ومن خلف امثال الرائعين عبد الله الشقلينى والسفير جمال ، والذى احبته وتذكرته امدرمان ، لا يبكيه الناس فقط ولكن يحتفلون به وبذكراه العطره . التحيه . ع، س شوقى بدري
|
*
http://www.sudaneseonline.com/arabic/permalink/7128.html
*
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-08-2011, 05:44 PM) (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-18-2011, 03:51 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: محمد أحمد الريح)
|
الأخ الكريم عبد الله الشقليني أحسن الله عزاءكم في فقد الوالد العزيز الذي وصفه شوقي بدري فأوفى ونسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا ويجعله عنده من المقربين في جنات ونهر وفي مقعدصدق عند مليك مقتدر فقد كان واضحا أنه كان من أهل الصدق والمروءة ونسأل الله أن يرد على السودان غربته ويستعيد كثيرا مما فقده من القيم الإنسانية العالية والفضائل التي كان قد عرف بها بين أهل الأرض إنا لله وإنا إليه راجعون هم السابقون ونحن اللاحقون بشير بكار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: b_bakkar)
|
البروفيسور / عبد الرحمن إبراهيم الأستاذ / محمد أبو العزائم أبو الريش الموسيقار / يوسف الموصلي سعادة العميد الركن م / محمد أحمد الريح الأكرم م : ب . بابكر
تحية طيبة وود كثير وفاء وعرفاناً ، وقد غسلتم حُزننا برقيق مواساتكم ،
نعلم أن الموت حق ، وأن الحزن سحابات تتبع بعضها ، تأتي فرادى وجماعات ، لم تترك الدنيا لي من سبيل لألتقي الراحل إلا منذ عامين ، أوائل ديسمبر 2009 ، مرض بيسر ، ولم نكُن قلقين ، يوم وليلة ورحل .. ألف رحمة ونور عليه ، كان في الهاتف النقال ، يمنحنا عفوه في كل فاصلة حديث ، ويغدق علينا بأمانيه لكافة أبنائنا وبناتنا وأحفاده ، كان حاضر البديهة وهو في الثانية والتسعين مما مضى من العمر ، متّقد الذاكرة ، شجي الحديث ، لا تجده إلا برفقة الأهل والأقرباء يتحلقون من حوله وهو يسرد من تاريخ ما شاهده منذ طفولته أيام 1924 م كشاهد عيان ، قوي البصيرة .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: عبدالله الشقليني)
|
عندما كتب الشاعر " حسين بازرعه " : بالمعزة البينا بى أحلى الصلات ... كنت مثل غيري أتحسس أحباء العُمر ، وهم يغسلون النفس مما علق بها ، ويكتبون قليلا في حديث المواساة ، ولا يدركون فعله الخطير في إعادتنا إلى دفء العشيرة ، تنضرت أيامكم بقدر هذا النُبل المُشاع بيننا .
فقد كان الوالد صديقاً رغم فارق العُمر ، وكان أصدقائي يقضون جُل وقتهم معه عندما لا يجدونني في البيت : كان حكاءً ، وراوية و " نسَّاب " ضخم الذاكرة ، لم تغير ذاكرته وهو في أول التسعينات من العُمر ، فقدته وفقدت كلمات " أنا عافي منك " التي أسمعها في كل هاتف أتحدث فيه معه ، وأضطر لرفع صوتي ، كان هو يتعجل السؤال عن صحتي ، في حين أن البُعد المكاني الذي رمتنا به المنافي جعلتنا نبدو أكثر جفاء ، ولكنه كان يقدر الأمر بلطف ويُسر ، بذات اليسر الذي فارق فيه الحياة في ضحى الرابع والعشرين من أغسطس . لم أذكر في حياتي كلها أن كان غليظاً علينا في التأديب ، بل رفيقاً يقدم العتاب على العقوبة ... له صداقات كثيرة بسبب عمله في الترام منذ الثلث الأول من القرن الماضي ، ومواصلات العاصمة المنتظمة في الزمان الدقة ودفاترها الإنجليزية ، واللباس المُميز ، .....
لكم الشكر الجزيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: Nasruddin Al Basheer)
|
البركة فيكم و أحسن الله عزاءكم أخي عبدالله ونسأل الله أن يغفر لوالدكم الراحل ويرحمه ويتقبله لديه قبولا حسنا ويجعله من أصحاب اليمين . وأن يلزمكم جميل الصبر على فراقه .
ولطالما عشقت واحتفيت بكتابات أستاذنا شوقي بدري ، خاصةً عندما يتحدث عن رموز أم درمان ومشاهيرها وعن أحيائها .. فهو رغم بعده المكاني عن السودان ، وتطوال فترة غيابه عنه ، إلا أن ذاكرته مازالت قوية (يطول عمره ويمتعه بالعافية) وذخيرته من الحكايات والمواقف والناس ، والحياة عموماً والتأريخ للمكان وما يضمه من شخوص ومعالم .. مازالت وفيرة ومازال في جرابه الكثير المفيد والممتع والمنصف للأحياء وممن رحلوا عن الدنيا من أهل أم درمان خاصةً . ولقد التهمت سطوره بنهم وهو يتحدث عن والدكم الراحل:
Quote: ولماذا لم يقتطع والدكم اراضى شاسعه فى امدرمان حتى يصير آل الشقلينى من المليونيرات . وهم من اسسوا امدرمان .
الوالد الشقلينى اقتطع ضياعاً فى قلوب اهل امدرمان . لقد كان علماً |
وأؤكد ما ذكره أخي جني آنفاً عنه :
Quote: والشكر لضمير ام درمان وسجلها الندوى الاستاذ شوقا بدرى فلا يعرف الفضل. لأهل الفضل الا ذوى الفضل |
ولو كان الأمر بيدي ، لشيدت نصباً تذكارياً لشوقي بدري ، وآخر للراحل علي المك وأمثالهما كثر ، ممن ذابوا في هوى أم درمان وهاموا بعشقها وبترابها وناسها وكتبوا عنها وعنهم كل جميل وعظيم ورائع .
وأحسب أن الشاعر قد قصد والدكم الراحل عندما سطر :
الشقليني حيٌّ لا تقل الشقليني ماتْ أو هل يجف النيل أو نهر الفرات .. الشقليني شمسٌ والشموس قليلة بشروقها تهدي الحياة إلى الحياةْ ..
نعزيكم أخي عبدالله وأسرتكم وأهلكم وجميع آل الشقليني وكل معارف وأصدقاء والدكم الراحل ، وطاب حياً وميتاً .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
سيدي يا رسول الله ونبي الأكرمين من الأمم التي أحبها :" زرعك أخضر في السماء ، وأقماركَ تمشي على الأرض ". والمُسبحين من أمم الحجر والشَجر بحمد ربكَ ، تسأل الذي يهب الأمانات ويودع أسرارها بيننا فترة من الزمان ، ليمتحِن كيف نكون عند التخيير ، عندما يسترجِع وديعته : أراضين نحنُ بقضائه ، وعارفين مضارب مُلكه التي لا تُدركها الكائنات وإن شربت من بحر معارِفه التي منحها مالِك نعمتنا راضياً لنختار " إما شاكرين أو ناكرين النعيم "؟ . حطّ علينا طائرٌ وعلى رؤوسنا حلّق كي نشفى من هذه العواطف المتواترة على النفس ، فنحزن للفِراق مثل كل طينة تُلين من شربة ماء ، فنعرف أنا أمام عظمة الربِ ضِعاف نطلُب الصفح ، وهو في ملكوته كل يوم هو في شَأْن.
{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }يوسف101.
مولانا... عظيم أنتَ بجلالِك وقلائدك التي تجَُّملُنا ، سابحين في الزمان وفي المكان بِنَعْمائك .نستبِقُ الخيرات ما استطعنا .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: Amani Al Ajab)
|
الأحباء الكرام : هيثم منصور عائشة موسى السعيد أبوساندرا محمد عبد الجليل نصر الدين البشير عبد الحليم التلب سيف مصطفى طه جعفر أبوبكر صالح محمد عبد الماجد الصائم أسامة الخواض نصر الدين عثمان هشام المجمر الرفاعي عبد العاطي حجر أحمد التجاني ماهل أماني العجب
نرفع آيات الشكر وجزيل التقدير لكم جميعاً ، فقد خففت كتابتكم أحزاننا ، وضمدت جراحاتنا . نعلم أن الدنيا تجمع لتفرق ، وأن الأحباب إلى رحيل ، ولكل أجل كتاب . أحسنتم صنيعاً ، ونتمنى ألا يريكم المولى حزناً في عزيز لديكم .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: هاشم الادريسى)
|
قصص من حياة الوالد الراحل "الشيخ محمد الشقليني " (1)
كان من بعد رحيل الشيخ " أم حُمد ود خليل الشقليني " مؤملاً أن يكون شيخ السجادة الإدريسية في منطقة أبو كدوك وكان مرشحاً ، وتهيب الشياخة وتبعاتها . وبقيت السجادة بدون المشيخة حتى رحيله . كان يُكثر قراءة الذكر الحكيم ، يصحى سكان المنطقة فجراً على صوته مؤذناً . كان رطب الصوت له سحره في الأسماع ، مجلجلاً أحبه كل من يسمعه . له مودة ومحبة مع الراحل الشيخ محمد الإدريسي . أذكر مقالاً كتبناه في ذكرى الشيخ محمد الإدريسي ، شيخ الطريقة الإدريسية حتى رحيله في تسعينات القرن الماضي ، وكانت له قصص وحكاوي ، فكتبنا :
قبس من نعيم الراحل : الشيخ / محمد الإدريسي ، طيب الله ثراه .
لن تهرب من وهج لقائه . يقولون : {من استأذن على الله أُذن له ، ومن قرع باب الله دخل . } ويقولون : { معرفة الله روضة من رياض العقل . } ويقولون : { أيها البائح والسامع النائح ، كيف أنفك عن وجدي بمن أوجدني بوجدي ؟ } . ـ هذا ابني عبد الله . هكذا قدمني والدي يعرفني به . مددتُ يدي ، وأمسكت يده وتطلعت إلى الوجه . كوكب دري يتوهج طمأنينة وسكينة ، رضى وسلام . الجلباب ينضح شمساً مشرقة ، وبياضاً خفاقاً . فوق الأنف المعقوف تطلعت عيناي .وصعدت إلى أعلى ، العمامة كست قمة رأسه . وتحتها الجبين يضيء ،وتحت الجبين العينان بحيرتا ماءٍ يتلألأن . نظرة أبٍ حانٍ ، يلُفك لطافة . تقول لنفسك المضطربة هنا مسكنكِ الدافئ . تعالي أيتها النفيسة وأحتمي صدري من العواصف الكالحة . ترمي أنت أحمالك من خلف ظهرك ، فقد فتنك الحضور الوهاج . ـ أهلاً بُنيَ . صفاء أخاذ ، يأسرك رغماً عنك . حاولت جاهداً ، وأفقت على صوت يناديني، ثم استأذنت انصرفت بين المقاعد تحت السرادق ، ولم يزل القلب معلّقاً . كان حضوره اليوم لعقد قران شقيقتي الكُبرى ، فالعام سبعاً وسبعين وتسعمائة وألف من الميلاد . مرة طلبني والدي : ـ أتوصلني مسجد السيد الإدريسي بالموردة . ـ نعم ، أي وقت تحب ؟ ـ بعد صلاة المغرب . أفضِل أن أصلي العشاء هناك . عند البوابة توقفنا . ـ أتذهب معي ؟ . تلقى الشيخ محمد الإدريسي ، ومتى رغبت تستأذن . تلك دار من ديار العِلم ، لن تندم . بعد إصراره ، سرت معه وأنا أسقط من حساباتي المواعيد المسبقة واحداً ، واحداً . استقبلنا الشيخ / محمد الإدريسي عند مقدمنا بالترحاب كمن يترقب حضورنا . أخذ والدي في حضنه ، وأجلسنا بجواره . تجولت بناظريَّ : تلك حلقتي تفسير ، وثالثة تجويد . خاطبني الشيخ قائلاً : ـ سعدنا اليوم بمقدمك ألينا . يحدثني والدك عنك كثيراً ، فمحبة الوالد نعمة من نعم الله . مرحباً بك كل يوم وكل وقت . أين المهرب ، جلست . صديقي( عمر ) سوف ينتظر ، و(قاسم ) بجاذبيته يتخطف قلوب الصغار ، ولن يتذكر موعدي معه . انقضى المساء وأنا بين الضيافة هانئاً إلى أن تحينت الوقت المناسب . استأذنا وعدنا أدراجنا من أمسية يلفها الوقار وأبخرة الأدعية تعطر المكان من حولنا تسترجي أن نبقى أكثر. ذات مرة سألني والدي : ـ أتزور مجلس السادة الأدارسة بالموردة ، وقد سكنت جوارهم ؟ ـ بما تيسر ، ولكن لِمَ السؤال ؟ ـ سألت الشيخ محمد مرة عنك ، فقال لي أنه شاهدك مرة واحدة قبل أشهر . وكنت أنت ضمن جماعة حضرت المسجد برفقة جثمان ، وصليتم الجنازة ومنذ التاريخ لم يشهدك . قلت متعجباً : ـ كيف تذكرني إذ أنني حضرت ضمن جموع من البشر !. فقال : ـ ألم تسمع بالقول الكريم : ( أحذروا فراسة المؤمن ، إنه يرى بنور الله ) ؟ فأجبت مسترسلاً : ـ نعم سمعت . أنا أحضر ( الحولّية ) وأعياد المولد النبوي مع الطفلتين . أشتري لهما الحلوى من الباعة على أطراف الباحة أمام المسجد . حولنا الأذكار من كل طيف فرقة . تشير الطفلة الكبرى على الأجساد تتمايل على إيقاع الأذكار متعجبة . الطبول تدوي ، وتموه كلمات الإنشاد فلا تكاد تتبين ملامحها . لكل طائفة إيقاع ونغم إنشادي متفرد . يبدأ الإيقاع بطيئاً : ( الشَتَّم ) يسأل ، والدفوف ثم الطبول تجيب . الأصابع ترسم الحلي في الصولفيج الإيقاعي الفخم . هكذا تسربلت الأطياف تنهل من بركة الذكر المحمدي ، وتضفي عليه من حلاوة الموروث الأفريقي ، الموغل في القدم . حدثت نفسي : { كيف يا تُرى اختلط أدب الشعب وفنه بأهازيج الأذكار ، وما تلبسه من وحي العقيدة ، وأجسادها اللطيفة تتغمص الغاطسين في بحور الذكر ؟. المسابح تطوق الرقاب ، والجلابيب تتموج من تحتها الأجساد . يقولون إن تمارين الأجساد ، وإجهادها يفُك أسر النفس ويحررها من قلقها. يتلاشى الوعي خطوة ، خطوة ، حتى تدخل إيحاء ( الجذب ) . الروح تذكر ، وتسكر من طرب الإنشاد . تصعد الخيالات تطلب المحبة والعشق المحمدي . الإيحاء يتكثف ، فتتسامى روحك إلى عوالم تنسيك أين أنت ومن تكون.} أين يا ترى شيخنا ؟ إنه عند كل لمحة ونفسٍ ، أنت تبصره بين الجموع . لا تُخطئه أنت ، ولا يخطئك نظره . يلقاك بالترحاب ، يلفك وهجه . أنت ومن معك اليوم ضيوف لديه ، ونعم هو المُضيف . من يجلس بقربه يستأنس . تقف أنت في وسط البحر ، ترى المراكب تغرق . فظاهر البحر ضوء لا يُبلَغ ، وقعره ظلمة تستوجب صبراً قبل أن تلتمس ناراً فتجلي كنوزه ، حتى يدفعك الموج إلى ساحل آمن وأنت لا تدري ، فتبدأ الذاكرة في وهج حضوره تتفجر . لا يحضرنك حينها في مجلسه إلا لطائف من تراث الماضي ، وتذكر أنت قول ( ذو النون المصري ) في الحب الإلهي : أموت وما ماتت إليك صبابتي ولا قضيت من صدق حبك أوتاري مناي ، المُنى كل المنى أنت لي منى وأنت الغنى كل الغنى عند اقتداري فنلني بعفوك منك أحيا بقربه أغثني بيسرٍ منك يطرد إعساري وتذكر أنتَ ( القشيري ) إذ يروي عن (أبي حمزة الخراساني ) في الحب الإلهي فيقول : أهابك أن أبدي إليك الذي أخفي وسرَىَ يبدي ما يقول له طرفي نهاني حيائي أن أكتم الهوى وأغنيتني بالفهم منك عن الكشف تلطفت في أمري فأبديت شاهدي إلى غائبي واللطف يدرك باللطف أراك وبي هيبة لك وحشة فتؤنسني باللطف منك وبالعطف فلتهنأ روح شيخنا في عوالمها البهية بإذنه تعالى . نور على نور من فوق صفحة الجنان الباسقة ، تروي ظمأها من الوعد المُتْرَف . فلم نزل نحن في دنيانا نشتَّم من نعيم رياحينه العطرة ، تلثم الأرجاء التي كان يطوف . تسكرنا من أريجها الفواح . رحمه الله رحمة واسعة ، وأفسح له من جنانه الوارفات ، نفحة سرمدية تزهر قبره .
عبد الله الشقليني 27/07/2004
*
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-14-2011, 05:22 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: محمد سنى دفع الله)
|
Quote: له الرحمة والمغفرة بقد ما اعطى ومثواه جنة الفردوس نزلا بين الصديقين والشهداء له الرحمة بقدر ما اسعد الناس بالحقيقة وافرحهم بصدقه له الرحمة والمغفرة بقدر احلام احفاده وابنائه وله جنة النعيم ولكم حسن العزاء والفخر بضياء اشراق انواره سلام ومحبة |
الفنان : الأستاذ / محمد سني دفع الله لك من الشكر أجزله فقد خففت كلماتك الرقيقة ودعواتك للفقيد .. من وقع المصاب علينا . انقضى العمر ، ونرضى بالمشيئة ونحزن لفقد الصديق الأب " محمد الشقليني " أنزله المولى منزل الصديقين
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: إسماعيل وراق)
|
الأحباء : الأكرم : هاشم الإدريسي الأكرم : عبد المنعم إبراهيم الحاج الفاضلة : رجاء الأكرم : صلاح عباس الأكرم : المعز أبو نوره الأكرم : إسماعيل وراق
نعلم أن دورة الحياة لها زمان ، تنقضي فيها الآجال ، ويطوي العُمر سجادته . أكمل الراحل رسالته ، حيث كان يسابقنا بالسؤال عن الحال والصحة ، وهو اقرب أن ننحني عليه بالمودة والقيام له . كان حاضراً بالذاكرة ، رطب اللسان بالدعوة للخير ، يتفقد الصغير والكبير . لم يزل يكتب وفي هو الثاني والتسعين مما مضى من العُمر .
لقد كان مُنيراً حيثما حلّ ، وكان ضوءاً في مجلسه وفي مقيله وفي الجلوس معه . يمتعك بأطيب الأحاديث وأخيرها . لكم منا الشكر الجزيل على ما تفضلتم به من كلمات طيبات في التعزية ، نسال المولى ألا يريكم مكروهاً في عزيز لديكم .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: عبدالله الشقليني)
|
أحر التعازي لكم أخي عبدالله في الفقد الجلل .. ولعل كفاح الراحل في الحياة وكسبه الحلال وتدينه وحرصه على فعل الخير قد أصاب من خير الدنيا ولدآ ناجحآ وعمل جليلا وعمرآ مديدا.. ويدخر خير الدنيا بخير الآخرة بإذن الله .. أحسن الله عزاءكم ورخم الله والدكم وجعل الجنة مثواه.
لدي سئوال عارض عن زميل لي في بنك الخرطوم كان أحد مدراءنا إسمه محمود الشقليني والده كان يعمل بمؤسسة الدولة للسينما وحقيقة نسيت إسمه الأوسط فكان يعرف بإسم محمود الشقليني آمل أن يكون قريبك فلقد تقطعت بنا السبل ولم أره منذ 25 عاما لعله بخير وعافية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: عادل نجيلة)
|
Quote: أحر التعازي لكم أخي عبدالله في الفقد الجلل .. ولعل كفاح الراحل في الحياة وكسبه الحلال وتدينه وحرصه على فعل الخير قد أصاب من خير الدنيا ولدآ ناجحآ وعمل جليلا وعمرآ مديدا.. ويدخر خير الدنيا بخير الآخرة بإذن الله .. أحسن الله عزاءكم ورخم الله والدكم وجعل الجنة مثواه.
لدي سئوال عارض عن زميل لي في بنك الخرطوم كان أحد مدراءنا إسمه محمود الشقليني والده كان يعمل بمؤسسة الدولة للسينما وحقيقة نسيت إسمه الأوسط فكان يعرف بإسم محمود الشقليني آمل أن يكون قريبك فلقد تقطعت بنا السبل ولم أره منذ 25 عاما لعله بخير وعافية. |
الأكرم : عادل نجيلة ، سليل المؤرخ الكبير . تحية طيبة لك ، والشكر والعرفان لطلتكم البهية تعيدوننا إلى حوزة الصبر الجميل ، لفقد والد وفقد صديق ... آجركم المولى .
الراحل " محمود الشقليني " الذي كان يعمل في بنك الخرطوم هو ابن عمي مباشرة ، قبل خمس سنوات توفى فجأة بسكتة قلبية ، له الرحمة .
تحية لك وعبر شخصكم الكريم للصديق عاصم نجيلة ،
أخوك عبد الله الشقليني
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني &quo (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي عبد الله،
تحيتي ومحبتي وشوقي، تعازيي، وتعازي أسرتي الصغيرة، وأسرتي الجمهورية، في وفاة والدكم الكريم، الرجل الصالح، الكريم!
هذا الرجل الصالح، الذي إن لم ينجب غيرك، فقد أنجب الكون كله، ذهب ولم يذهب، وقد ترك فيك ما لا تنقضي، معه، ومته العجائب!
يؤسفني أنني لم أعلم بوفاته إلا هذا الحين، ذلك لأني لم أعد أتابع المنبر كما يجب. وماذاك إلا لانشغالي بشؤون لا تنفصل عن رسالة المنبر، وغاياته. ذلك من منابر ومنافذ آخرى شتى، منها العام، ومعظمها غير ذلك، لكنه تصب في نفس المصب.
تعريجة: أنوي قريباً زيارة الإمارات، وأنت في مقدمة من أرغب، بشدة عارمة، في التشرف بمقابلتك. أرحو أن تمدني برقم هاتفك وبعنوان بريدك الإلكتروني في الخاص.
هذا، مع عميق محبتي وشوقي، مجددا!
| |
|
|
|
|
|
|