الحكومة تقر بمجاعة جنوب طوكر

Quote: تستأنف المفاوضات حول الحدود بين السودان وجنوب السودان في أديس أبابا اليوم، ودعت الخرطوم الاتحاد الأوروبي للضغط على جوبا لوقف الأعمال العدائية، وكشف مسؤول حكومي عن مخطط من ثلاث مراحل لتغيير نظام الحكم في السودان وتمزيقه، فيما عين الرئيس السوداني عمر البشير نائبه علي عثمان محمد طه نائباً أول لرئيس الجمهورية، وكذلك عين حاج آدم يوسف نائباً للرئيس . وعلي عثمان طه كان يشغل منصب النائب الأول للرئيس قبل توقيع اتفاق السلام الشامل في مطلع عام 2005 والذي أنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب . ومنذ توقيع اتفاق السلام ظل طه في منصب نائب الرئيس . والحاج آدم يوسف هو الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) وينتمي للمجموعات العربية بإقليم دارفور المضطرب غربي السودان والتحق بحزب المؤتمر الوطني عقب الانتخابات العامة التي جرت في السودان في إبريل/نيسان 2010 . من جانبها، أكدت الحركة الشعبية “قطاع الشمال” بقيادة الفريق دانيال كودي، مقدرتها على حسم تمرد مالك عقار وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان عسكرياً، وتركت الباب مفتوحاً للتحالف مع أي جهة بما فيها القوات المسلحة لبتر الأحداث بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، واتهمت الرئيس سلفا كير بإدارة الحرب بالولايتين بصفته قائدًا للجيش الشعبي، لكنها أكدت في ذات الوقت أن إيقاف الحرب بيده وبيد الرئيس عمر البشير، وانتقدت موقف المؤتمر من شرعية وجودها بالسودان . ونفى كودي، أن يكون إنشاء “الجماعة القيادية للحركة الشعبية قطاع الشمال” انقلاباً أو انشقاقاً عن الحركة الشعبي واعتبرها خطوة لتكوين جسم قادر على تجميع العضوية سياسياً، ولتأكيد المضي قدماً فى تنفيذ اتفاق السلام . من جهة أخرى، وصف مهدي إبراهيم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان ما يجري في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور بأنه مخطط لتغيير نظام الحكم في السودان وتمزيقه . وقال إن المخطط يقوم على ثلاث مراحل الأولى انفصال الجنوب وجعله قوة عسكرية وأمنية معادية للسودان وإخراج جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور من السودان وجعلها جنوباً جديداً ثم إضافة ما تبقى من السودان إلى الجنوب الجديد وبالتالي إقامة مشروع السودان الجديد . وأضاف أن هذا المشروع تم التخطيط لتنفيذه عبر الانطلاق من الجنوب باعتباره قاعدة ثم التحرك للجنوب الجديد بدعم من الحركات المتمردة في دارفور غير الموقعة على السلام وأوغندا وبعض الدول الغربية وبعض أحزاب “تحالف جوبا” . على صعيد آخر، أقرت الحكومة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى منطقة جنوب طوكر بشرق البلاد التي تتعرض إلى “مجاعة حقيقية” بوصفها امتداداً طبيعياً لمنطقة القرن الإفريقي، ومن المتوقع وصول المساعدات الحكومية خلال الأسبوع المقبل . وقررت الحكومة تخصيص مبلغ 250 مليون دولار للمشروعات الزراعية التاريخية فى طوكر والقاش وحلفا الجديدة والقضارف، والتزمت بسداد أموال صندوق إعمار الشرق بشكل فوري بجانب سداد المكون المحلي في مشروعات المانحين في

Quote: الوان – حريات) وصف رئيس حزب الشرق للعدالة والتنمية بولاية كسلا محمود إسماعيل الأزهري إتفاق شرق السودان الموقع بين الحكومة وأحزاب جبهة الشرق بإتفاق المصالح الشخصية وأصحاب المناصب وقال بأنه إتفاق عفا عليه الدهر. وحذر الحكومة من تجاهل قضايا الشرق والإنصياع وراء من وصفهم بـ (أصحاب المصالح) قائلاً : ( إنسان الشرق مازال يعاني من الفقر المدقع والغلاء الفاحش والتهميش والقرارات الفوقية وعدم سماع صوت الآخر) مشيراً إلى أن وقوع تمرد في الشرق وارد بعد فشل قيادات جبهة الشرق في إلتماس قضايا الناس اليومية. وقال أزهري لـصحيفة (ألوان) : (نحذر الحكومة وحزب المؤتمر الوطني من تجاهل قضايا الشرق بالإنصياع وراء أصحاب المصالح والمناصب من قيادات جبهة الشرق* لأن ظهور تمرد في ولايات الشرق وارد خصوصاً بعد فشل هذه القيادات في إلتماس هموم المواطن اليومية لإنشغالهم بهمومهم الخاصة* فإن كان إنسان الشرق صبوراً فللصبر حدود). وأتهم محمود مسؤولي جبهة الشرق بجعلهم صندوق إعمار الشرق موقعاً لتوظيف الأقارب والمحاسيب لا لتنمية الإنسان قائلاً : (صندوق إعمار الشرق ليس له دور ملموس في تنمية الإنسان* خصوصاً في المناطق التي تأثرت بالحرب مثل ريفي كسلا وتلكوك وجنوب طوكر وهمشكوريب لإنشغال مسؤولي الجبهة بتوظيف الأقارب والمحاسيب). وطالب الأزهري أن يكون لولاية كسلا والبحر الأحمر نصيب الأسد في أموال الصندوق* خصوصاً بعد تجفيف الميناء وضعف الموارد في كسلا .