|
Re: رباح المهدي توضح الملابسات وتخص بالشكر المهندس عبدالكريم الامين- ك (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
الأخ عمر... ســلامات
وعبرك نبعث بالتحايا للسيدة الفضلى رباح الصادق المهدي والتي تولت أمر الدفاع عن حزبنا الأتحادي العريق. فقط تمنيت منها ألا تأتينا على طريقة "لا تقربوا الصلاة" أو "ويلٌ للمصلين" التى أتت مجحفة بعض الشئ في إرثنا النضالي الذي قاده الزعيم إسماعيل الأزهري والشريف حسين الهندي، رحمة الله عليهما.
فالشريف حسين هو أول من قاوم الدكتاتورية المايوية (الحمراء) ساعة قيامها.. وذهب حينها للقاء السيد الهادي المهدي في معقله بالجزيرة أبا، لينقسق معه سبل رفض ومقاومة النظام المايوي. وخرج بعدها الشريف ليمد السيد الهادي وأنصاره بالسلاح لمقاومة تلك الطغمة.. والتي إغتالت الأمام قبل أن يصل الأراضي الأثيوبية لملاقاة الشريف حسين، والذي سبقه ليعد العدة لمحاربة النميري ونظامه الأحمر.
والشريف حسين حينما إتفق مع النميري بعد لقائهما في جدة بأشراف العاهل السعودي حينها الملك خالد بن عبدالعزيز وبتنسيق من ولي عهده الأمير فهد، قدم المصلحة الوطنية أمام المطامع الذاتية، وكان يعلم بسوء النية المبيتة عند النميري والذي مزق هذا الأتفاق (علناً) فور عودته للوطن لأنه ليس أهلاً للمحافظة على كلمته.
نعم يا سيدتي الفاضلة.. لقد غلب الوجود الأنصاري بأرض المعسكرات بالحبشة وبعدها بليبيا، ولكنه كان وجوداً داخل كيان سوداني خالص عرف بالجبهة الوطنية، والذي ضم إتحاديين وأخوان مسلمين أيضاً. والتاريخ سجل لكل أفراده شرف مقاومة المايوية النميرية دون فرز أو تخصيص للدور الذي قاموا به قيادةً أو أفراد.
وأشكر لك إنصافك للجموع الإتحادية (الغالبة) والرافضة للمشاركة أو السقوط بين براثين المؤتمر اللاوطني. فأننا تجاوزنا ذلك السقوط الذي هو جريمة نكراء سيوثقها التاريخ لمرتكبيها، وستلاحقهم لعنته. وتراهم يعجزون عن التبرير وأضحت لغتهم مشابهة لتلك التي دأب على إستخدامها زبانية نظام القمع والأبادة.
فبالأمس القريب إجتمعت فصائل الحركة الأتحادية بمدينة دينفر المحازية لجبال الروكي الشاهقة، ومن ذلك العلو أعلنوا رفضهم الكامل للمشاركة التي تتعارض مع المبادئ والقيم الإتحادية التي ارفض الشمولية والدكتاتورية. كما دعوا لترتيب البيت الاتحادي وتجاوز تلك الفئة التي تبحث لها عن منافع دنيوية بأسم الحزب الإتحادي الديمقراطي.
وختاماً، دعيني أنتهز هذة السانحة لأطلب من صديقي القديم سيادة العقيد عبدالرحمن الصادق أن يعيد النظر في قراره بمشاركة هذا النظام القمعي وقبوله لمنصب المساعد لمجرم حرب تطارده العدالة الدولية لجرائم إرتكبها في حق الشعب السوداني. وأنا بهذا أدعوا صديقي الهمام للنأي بنفسه عن هذا قبل أن يعملوا على توريطه في إثمهم.
مع خالص التقدير....
|
|
|
|
|
|
|
|
|