الحنين إلى ما مضى من الزمان ضرب من الوفاء، فالإنسان الوفي دوماً يحن إلى أيامه الخوالي حنين البكرة إلى حوارها. عندما يتقدم بنا العمر نحِن إلى ميعة الصِباء وذكرياته الجميلة ونقوم بإجترارها من مخزون الذآكرة. تلك الأزمان الجميلة الناضرة، أزمان عنفوان الشباب وتباريح الهوى: أزمان امرح في بُرد الشباب على مسآرح اللهو بين الخُرّد العِيّن والعود أخضر والأيام مُشرقةً وحالة الأُنس تُغري بى وتُغريني في ذِمّة الله محبوبٌ كُلِفت به كالريم جيداً وكالخيروز في اللِيّنِ...
12-04-2011, 02:52 PM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
لم تكن المواصلات تصل إلى قريتنا في ذلك الزمان، ونحن كنا قد صعدنا مدارج الثانوي العالي. كان لا بُدّ أن نشق طريقنا بين حيضان نبات البرسيم وباسق النخيل إلى حي الداخلة بعد أن نكون قد إستمعنا إلى برنامج نفحات الصباح الذي كانت تقدمه المرحومة ليلى المغربي، لنركب المواصلات من حي الداخلة إلى المدرسة. كان التعليم المصري يؤدي دوره في السودان بصورة جيّدة، حيث إحتضنتنا مدرسة الأهلية المصرية المختلطة بعطبرة.
كانت هي معنا في نفس المدرسة. جميلة جذآبة بحيث لا تُخطئها العين، وفوق كل هذا وذاك رسمية لأبعد الحدود حتى أنّ الطلبة كانو يسمونها (العسكري)، ولا يتجرأ وآحد منهم ان يتفوه معها بِبنت شفاة. الذي كان يجمعنا بها أنا وصديقي في بعض الأحيان البص الذي يوصلنا للمدرسة، حيث كانت محطتنا وآحدة. ربطتها زمالة المدرسة بواحدة تربطنا بها صلة قرآبة من حي الداخلة ايضاً، فكانت الظروف تجمعنا أحياناً في بص وآحد. بغض النظر عن ظروفنا المادية كطلبة، كنا نرى أنه لِزاماً علينا إذا جمع البص شملنا معاً أن ندفع. برغم حذرنا الشديد منها لكننا كنا نضطر لدفع أُجرة البص حيث أنه لايمكن أن ندفع لقريبتنا بمعزل عنها. كانت تمتعض وتتضايق عندما ندفع مما يسبب ضيق لزميلي الذي يبدي لي سخطه عندما نكون وحدنا. كنتُ أقول له: لايمكن ان ندفع لقريبتنا دون ان نشملها معها!، ولا يمكن أن ندفع أجرتنا فقط!. عندما أظهر الإحتجاج مراراً، قلت له: أترك الأمر لى.
12-04-2011, 02:54 PM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
تصادفنا في البص، وعندما بدأ الكمساري في تحصيل القروش أدخلت يدي في جيبي متظاهراً بأنني سأقوم بدفع المبلغ، وفي ذات الوقت نظرت إليها وقد بدأت علآمات الضيق في وجهها. عندها أحجمت، وقلت لها: أدفعي إنت حق أربعة لو الحكاية دى مضايقاك. فما كان منها إلا أن دفعت المبلغ. عاتبني صديقي بعد أن نزلنا. قلت له: يأخي إنت أنا إتصرّف تعاتبني، تزعل هي تشتكي؟ أمرك عجيب!!. المهم كررت معها نفس الحكآية في المرّة الثانية والثالثة، وفي المرّة الرابعة عندما تظاهرت بأنني سأدفع ونظرت إليها تبسمت في إستحياء وخجل وصرفت وجهها عني. دفعت للكمساري، وعندما نزلنا قلت لها: يا شيخة نحن زملاء، كون إنه تدفعي إنت أو ندفع نحن ما فيها حآجة، بعدين زميلتك دى بتربطنا بيها صلة قرآبة. أصبح هنالك إنفراج طفيف في العلاقة بيننا. أي بمعنى إننا أصبحنا نتبادل السلام ولأ بأس من كلمتين تلآته إذا دعت الحالة لذلك، وعادةً ما يكون الحذر الشديد هو ديدن الكلآم المختصر بيننا.
12-04-2011, 02:57 PM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
هكذا مرّت الأيام رتيبة هادئة، تجمعنا بها احياناً في المواصلآت، نحادثها إذا دعت الحالة وسنحت الفرصة، حديث دائماً يكون مختصر وجآد وسريع، ومشوّب بالحذر الشديد. لم أكن ارى فيها غير لوحة جميلة ذات قيّمة عآلية في متحف للآثار لا يتسنى لى غير النظر إليها من من على البُعد. لم تحدثني نفسي يوماً بإقتناء هذه اللوحة، لأنّ محدودية إمكانياتي كطالب لا تسمح بذلك، لكن مشاعري بدأت تنازع قناعاتي وتتفلت من قبضتها. مجال الصمت كان هو المجال الأوسع بيننا حيث أنّ النُطق بالكلمات كان محدود. بدأت الأحاسيس والمشاعر تتحرك فجاش الصمت بروائع الحديث. حاولت جاهداً أن أكبح جماح مشاعري تجاهها لكن دون جدوى. أصبحت حركاتها الخجولة وجديتها المفرطة كتاب مفتوح لي، أقرأ فيه شعورها نحوى وهي تعبر عما يختلج في صدرها بصمت ينطق بأعذب العبارات ويمطر بيني وبينها رزاز المحبّة والإلفة. تبادلنا اسمى آيات الغرام بلغة الصمت التى كانت أبلغ من لغة الكلآم، حيث عبّرت عما يجيش في دواخلنا بأبلغ تعابير العيون وقسمات وجهها وضاح المُحيا، خاصةً عندما يخط الخجل على صفحة خدودها بماء وردها الأحمر عبارات كنتُ احب ان أراها دوماً. تحدثنا وتفاكرنا وتوصلنا إلى قناعة تآمة بانّ بحار المشاعر عندما تتدفق حباً في بيادر القلوب تعجز أمامها متاريس الواقع التى تنبئ بانّ التواصل أمراً مُحآل...
إنتهت سِنى الدراسة، وافترقنا فِراق صامت. مرّت السنين وتوالت الأحداث عآصفة لترمى بإخواننا الفلسطينيين خارج حدود وطنهم ليفتح لهم وطننا الحبيب ذراعيه ويحتضنهم. إستقبلهم أهلنا في السودان إستقبال حاشد على إمتداد محطات السكة الحديد، حتى وصلوا إلى محطة عطبرة حيث خرجت المدينة عن بكرة إبيها ليخضب أهلها أيدي الفلسطينيين القابضة على الزناد بخضاب الحناء، ويستقبلوهم بفرحة عمّت كلّ أرجاء المدينة. كُنتُ وصديقي نجوب رصيف المحطة مع الحُشود العطبراوية محيين أهلنا الفلسطينيين، فإذا بى أجدها فجاة أمامى وجهاً لوجه. عندما رايتها إنسلخت من الجو المحيط بى، واصبحت لا أرى إلا هي، ولا أسمع غير صوتها الذي لم أسمعه منذ سنين. لم أتمالك نفسي وناديتها نـ..... فلم تقوى على إحكام قبضتها على الكتب التي كانت تضمها بيديها إلى صدرها، فتبعثرت على الرصيف. جلست على الرصيف. إلتقطت الكتب وارجعتها لها. ضمتها إلى صدرها وردت تحيتى. تبادلنا بعض الكلمات التي أنسانيها جور السنين وصمتنا. كنت حينها لا أسمع ولا أرى إلا هي أمامي وصمتها يضج بحديث طويل عن تلك السنين التى مضت دون لُقيا. شعرت بيد صديقي تجذبني من بين تلك الظلآل لتعيدني إلى عالم الرصيف الذي كان يموج بالبشر، وتنتزعني خارج محيط الذهول الذي أحاطني. إبتعدنا أنا وصديقي لنفترق أنا وهي مرةً أٌخرى.
12-04-2011, 03:02 PM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
كنا في كُلية العلوم بجامعة القاهرة فرع الخرطوم مستخدمين المضارب نتقاذف الكرة بيننا على الطاولة. أخطأتها ليحرز صديقي هدف وتسقط مني الكرة على الأرض. إلتقطت الكرة من على الأرض، وعندما إعتدلت واقفاً بُهت عندما وجدتها أمامي وجهاً لِوجه!!!. ناديتها: نـ.... فردت: معاوية!!!... عندها إنتزعتني رؤيتها من عالمى لِتهيم بى في عالمها، فأصبحت لا أرى غير ذلك الوجه الموشح بالجمال ولا أسمع غير ذلك الصوت الذي يحملنى إلى عوالم السحر والأمانى المستحيلة، فغدوت أُضاحك القمر في وجهها الجميل، وأُغازل النيل في خدها الآسيل وأستكين إلى هدئة الليل وقد عسعس في شعرها المخملى الطويل، والتمس طريقى إلى دواخلها بين دواعى الخجل المرسوم على وجهها حين تغض الطرف وتغمض عينيها عن رمشٍ يمطرنى بوابل سهآمٍ تجندل في دواخلي جيش الفتوة وعنفوان الشباب. إفترقنا من غير موعد وكِلآنا يمنى النفس باللقاء، لكن إرادة المولى أبت إلآ أن يكون هذا اللقاء لقاءً ختامى ومفترق طريق بينى وبينها لتبقى الذكري عآلقة في الوجدان...
12-04-2011, 03:04 PM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
ها انا ذا اليوم أتنسم عبق الذكريات وأجترها من حوصلة ذلك الزمن الجميل، وأنا قابع في ركن قصى من أرض المهجر آملاً في ان أرجع إلى مراتع الصِباء أبكى الأطلآل وأردد مع شيخي محمد سعيد العباسي: يا عهد جيرون كم لى فيك من شجنٍ بآدٍ سقاك الرضى يا عهد جيرون ولا يزال النسيم الطلقُ يحملُ لي ريّا الجناب ويرويه فيرويني والآن مذ جذبت عني أعنتهاهذا الظباء وولت وجهها دوني وعارض العارضين الشيب قلت له أهلاً بمن رجحت فيه موازيني كففتُ غرب التصابى والتفت إلى حلمي ولم اكُ في هذا بمغبون وصرتُ لا أرتضي إلا العُلى أبدا ما قد لقيت من التبريح يكفيني....
معاوية المدير...
12-04-2011, 04:59 PM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
جلست وبعض الأصدقاء ممن عاصروا معي تلك الفترة على حآفة جدول رقراق في قريتنا نجتر الذكريات فكتبت:
ها قد مذقتم خِلآني أستار الزمن الفرآق وأعدتم ذكري الماضي ولهيب الشوق الحراق ماضٍ عشناهو بمر الصبر، بسيلآن الدمع المهراق ونعمنا فيه بالحب وسبحنا في رحب الأفآق أخفته وأخفيته في صدري فجلآه سناها البراق وتبدى في وجهي جبالاً أطربها شلالاً دفاق خاطبتها في صمت فردت في صمت حفاه الإشراق قلت هلمي وأقتربي فاليوم إلى الحب نُساق فأتت في خطوٍ متثاقل والتفت ساقها بالساق وأقبلت عليها في صمتٍ وكلآنا للآخر تواق وقلوبنا دقت في صوتٍ تحسبه حفيف الأوراق فأشعّت عيناها غراماً والدمع بعينيها رقراق واحمرّت خداها خجلاً فسبحت في دنيا الإطراق وأحسست لساني في عجلِ من صمتٍ الجمه أفاق قلت... ولم أنطق شئ سبقني الصمت المشتاق قال أنا رزق سُطِر مبعوث من بين الأرزاق آمنت بربي خالقني، أمنت به فهو الرزاق بأنّ لغة حبنا صمت مبعوث من داجى الأعماق فسال تعابيراً جزلى سُكبت في بحر الأشواق خطت للقانا قصة وكالعادة نهتها بفراق............
12-05-2011, 11:30 AM
عبدالله ود البوش
عبدالله ود البوش
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 6700
Quote: سلامات يا مدير ,, حليل وحليل الفات كله جميل
السيف يا قريب، رحم الله عثمان حسين، جيل العمالقة أيام ريدتنا ومحبتنا وهمسات من ضمير الغيب تشجي مسمعي، ويا منايا ظروفي العصيبة حايلة دونك وما لي طيبة. أيام كنا نعبر بحر يمتدّ تاني بحر جديد ونقيف نمتع عيوننا بالفراش وهو يعبر عيون القاش هناك حيث ظلت الغيد والقوارير صرعى والأباريق بتن في إطراق، يحرك أشجاننا نغم الساقيات، فنقوم علي مهلنا شيلنا ورحلنا ناس رافعين جهلنا ومتراوحين أهلنا نهوى العيون السودا ونحب سمار في خدودا، ونحسد النسمة علي حظها الجميل الذي جعلها دايماً تسافر بلآ تصاريح للسفر في رحلة بين طيات السحاب، ونحن القطار فرقنا خلآس وصلنا بلدنا، فالوداع يا حبيبي، حتي نلتقي في ليلة السبت بعد طول إنتظار ما بين حنيني إليك وليل الغربة أضناني أقابلك وكلي حنيّة وأنا والأشواق في بعدك بقينا اكتر من حبايب، لكنوا آه يخلق من الشبه اربعين!!! يا نور العين إنت وينك وين؟؟؟ في بعدك يا غالي أضناني الألم، بعد تركتني في الضواحي وطرف المداين أندب حظي وأمالي. أنا في إنتظارك يا حبيبي، تعال لينا يا أنضر مشاعر. تعال نغني ناس لالآ، ناس لالآ، ناس لالآ، ولي ذكريات مفرحة ديما العيون تفضحا. إشتقت ليك شوق السحابة الرآحلة. قلبي الحابيك ما خان لياليك ما ناسي الماضي ما تقول ناسيك. من أوصاف عديدة ظهرت لي محاسن، فكانت مريا صلآح أحمد ابراهيم هي ذات الضفاير الطايشة بين مجلس عشيرة وبين أهل توصينا أوّع ليل الغربة ينسيك ريحة الطين في جروفنا. يا حليل الوصية وأنا في الغربة حتي الطيف رحل خلآني. تسلم يا السيف أخوي...
12-09-2011, 03:33 AM
عبد المنعم سيد احمد
عبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824
سلآمات أخي محمد قسم الله محمد. أرجو أن لا أكون قصرت معاك، وإن حصل حتماً أكون غلطان، ولك مني العذر حتي أنعم برضاك. حاولت أرسل ليك ماسنجر لكن فشلت. كامل مودتي لك أخي محمد...
12-11-2011, 12:37 PM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
Quote: ود المــدير .. سـلام حـار.. لو قلّبت البلـد دي فـوق تحـت وين .. وين تلقو زي داك ? سمـاحة ورقة وأدب وأنوثة ! ما عارف أواسـيك بي شــنو غير : الـذكـريات صادقـة وجمـــيلة والّله صـــحي ! ---------------------- تحياتي وأطـيب أمنياتي
الحبيب عبد الله الحبيب، البلد ياتا يا عبد الله أخوي ؟؟؟ أنت الأن تعيش في وآحدة من أجمل مُدُن العالم حسب مقايسهم، لكن مقايسنا تختلف، فالراكوبة عندنا تتقاصر أمامها ناطحات سحابهم، وبنت البلد الفاكة صفيحة الموية فوق راسها وسادرة من البحر لا تسوى أمامها بنت الأصفر شئ. في تلك الأماكن والمحلآت كانت لنا ذكريات صادقة وجميلة دايماً نقول حليلآ. أجمل أيام العُمر يا عبد الله، وأنضر الذكريات، هناك حيث كنا وكانت لنا أيام في قلبي ذكراها ما زلتُ أطراها، فياليتنا عدنا أو عادت الأيام كي ننعم بدفئها، ونستمتع بلحظاتها الجميلة مع الأهل وبنيات الفريق، فالحياة لا تروق لنا هنا، لأننا نعشق هناك وما أدرآك ما هناك ؟؟؟. نحن بنحب بلدنا وبنحب من بلدنا مهما جارت بنا السنين، وتباعدت الخُطى وشطء المزار.
12-11-2011, 03:38 PM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
Quote: نرتشف ذاك الليمون المثلج بكافتريا التجارة فمابين كلية التجارة والعلوم ذلك النفاج فنحن هناك جلوسا نسترق السمع واصل هذا الحكى الجميل
عبد المنعم سيد أحمد، قدلة يا مولآي حافي حالق ما بين الحنينة السكرة وميدان أبو جنزير. الجريدة فوق الراس من الشمس، والمنديل في اللياقة من العرق والحجل في الرِجِل. الونسة الدقاقة يا عبد المنعم تجعل السخانة برداً وسلآما. إنجمامة في المحطة الوسطى بحري، وتاني ليمون من بحري طراوة، وصوت المندلين يسافر مع أصوات الناس والباعة حيث كان للمندلين صدى في تلك الأيام الجميلة مع لجنة حسين شندي ويا سايق يا رايق النظرة ماشا ورآك وقّف، وقّف وسوقني معاك، وجرآت النور الجيلآني الطرزآنية:
12-12-2011, 05:43 AM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
Quote: لكن بتبالغ ليه دايما بنسمح لاجمل مشاعر احاطت عواطفنا بالغياب بدون اى نضال برغم يوجد ملايين الوسائل لتمسك بها ومع ذلك ندعها تفوت :((((((((((((((
سلآمات رآنية. شكراً علي إحساك الجميل. حتماً لا نستطيع ان نصارع أقدارنا يا رآنية، فالمتاح لنا ان نبحبت سحارة ذكرياتنا لنستخرج منها أجمل الذكريات نتقاسمها مع من نحب. الأشياء الجميلة يا رآنية ابداً لا يطويها النسيان فهي تظل عالقة في تلآفيف الذاكرة نستحضرها كلما سنحت لنا سانحة رغم أنّ ظاهرها ينبئ بأنها قد ذهبت أدراج الرياح. أتمنى ان يكون الطرف الآخر في القصة ينعم بحياة مستقرة وهادئة كما انا والحمد لله... أسأل الله لك الرحمة والمغفرة يا مصطفى سيد أحمد، فقد كنت حاضراً في ذآك الزمان...
12-13-2011, 11:11 AM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
الطيّب، سلآمات. حقاً كانت لنا أيام كما أورد أخونا ود الكامل علي لسان المرحوم عثمان حسين، ما زلنا نطراها ونتمنى ان تعود لكن مُحال، وتبقى البركة في الذكريات نلجأ إليها عندما يعتصرنا ألألم. الم البعاد عن أرض الوطن، والأهل والأحباب، فنجد فيها السلوان، وعندما تعَن لنا فرصة نغتنمها ونسافر للبلد. حيث هناك نقف علي الأماكن، ونسير فوق الدروب نتعفر بتراب البلد، ونتنسم دعاش أيامنا الخوالي الذي ظلّ عابقاً في فجاج الأمكنة. يديك العافية يا الطيّب، وشيل دي معاك علماً انّ كثير من شباب اليوم لا يعرفون كروان توتي المغرد ابراهيم خوجلي:
12-13-2011, 11:28 AM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
Quote: سلام معاوية....نضميك ده بخلى برد غربتنا حر.... ودثارا لها وبرجع ذكريات الوطن الخوالى....لك الود .
حباب ادروب. دبايوا. شكراً لك وأنت تعطر هذه المساحة بمداخلتك التي سرتني، فنحن من زمن جميل رغم الظروف التي كان يمر بها الوطن. أنتشرنا في فجاج الأرض ليجمعنا هذا الوطن سودانيز اون لآين لنعيد ذكريات الماضي الجميل. تفتكر يا ادروب أيام زمان بيرجعن. كدي تعال نسمع كيف ردّ محمد وردي علي النسمة:
12-13-2011, 03:29 PM
عبد المنعم سيد احمد
عبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة