فرصة ذهبية للفقراء فى السودان

شراء اللحوم هذه الايام بعد ان قرر الكيزان مقاطعتها. أشتري ليك كيلو كيلويين للاولاد و انعش ذكري اللحمة فى خواطرهم.

تقوم الدنيا ولا تقعد، ويعلم القاصي والداني بمقاطعتهم لسلعة إستهلاكية لم تكن يوماً ضرورية لسد رمق أو لإنقاذ حياة.
الآن فقط يقاطعون اللحمة، وقد قاطعها "من سكات" السواد الأعظم من الشعب السوداني منذ سنين عدداً ولم يملأوا الدنيا ضجيجاً وصياحاً كالذي يحدث الآن، كمن ينتظر من يقول له:
(لا النبي فوقك كان تقاطع خلاص أهو دا رخّصناها)!

نعم قاطع الشعب السوداني اللحمة لا من الليلة ولا من أمبارح وإستبدلوها بمكعبات صفراءَ فاقعٌ لونها تسر الذائقين، تحل محل اللحم وتقوم مقامه ولكن بسعر زهيد قد يفسره عدم معرفتنا – حتى الآن - بمكونات مكعبات الجن تلك! تماماً كما إستبدلوا قبلاً الفول بموية الفول وفي ذلك تحكي الطرفة الشهيرة أن أحد بسيطي الحال ذهب للدكان وسأل صاحبه: عندك فول؟ فردّ سيد الدكان إيجاباً فقال الرجل طيب كب لي موية فول، ثم سأله: عندك جبنة؟ فأجابه بنعم فقال الرجل طيب كب لي موية جبنة ولما سأله أن عندك زيت بادره سيد الدكان بالسؤال: أها كمان أكب ليك موية زيت؟
ثم أتى على السودانيين حينٌ من الدهر إضطروا فيه لمقاطعة وجبة بحالها ضمن إحدى الوجبات الرئيسية الثلاث وإكتفوا بوجبتين في اليوم على أحسن تقدير (دعك من مقاطعة أحد المواد المكونة لطبق في وجبة) ولم يقيموا في شأن ذلك الحملات ولا أطلقوا الشعارات.


صحيح الجمرة بتحرق واطيها!

مااا بقاطعوها ياود صالح الناس ديل ما عندهم مبادي،
الكيزان ديل يفعلون ما تأمرهم به رغباتهم، لا يمكنهم العودة لضوء الرتينة و سمر الرملة و السباحة في الترع.
ودالباوقة ح ياكل خضار و معجنات كـٍ شكل من اشكال المقاطعة: (خضروات ومعجنات: أحي أنا).. خلي يدي الخضروات والمعجنات للفقراء، و اللحمة حلال علي الكيزان ..ود الباوقة كوز درجة رابعة بقاطع بالمعجنات والخضروات عشان يبقى في كتف بي كتف مع الفقراء الغبش..
و كرتي بحفر حوض سباحة في بيتو عشان اولادو يبلبطو زي باقي الوليدات.
مؤكد هناك سبب خفي يسستفيد منه الشياطين ديل بمقاطعة الناس للحمة، عشان كدة الناس حقو تشتري لحمة بي العندها و الما عندها لأنو الكيزان ح يقاطعوا اللحمة قدام الكاميرات و ح يبصقو علي الناس لم يقفلوا ابواب بيوتهم العالية و ح يصفقوا للطباخين والصفرجية عشان يجهزوا الخرفان المحشية ..

أول مرة اشوف لي دولــة يا ود صالح شعبها يـقول الاكل غالي وليس في الاستطاعة
يقوم رئيس الدولة ووزراءه يقولوا الغالي متروك فقوموا بمقاطعة الاكل..

دا منطق احسن منه منطق ماري انطوانيت ..
الرئيس قال ما بندعم السلع عشان الاغنياء ما يشتروها ويستفيدو .. شايف كيف ؟!
الشعب قال للرئيس السكر غالي قال ليهم وهو البيشرب العصير والبيبسي ويستهلك سكر غير الاغنياء منو
قال ليهم هسع انتو لو عندكم ما كنتو اشتريتو لكن بنغليهو كدة عشان الغنيان ما يشرب اكتر من كباية عصير

والغريبة الغنيان بيشرب كبايتين في اليوم والفقيـر ولا كباية ..
هسع الحكومة عاوزاهم لا لحمة لا سكر .. يعني عاوزين يجيبو للشعب سوء تغذيةوهلاك اكتر..
وهم يتحكرو في سدرو اكتر ..
وناس ود الباوقـة يمارسو مقاطعة بالمعجنات ..!!
ياربي معجنات ود الباوقة دي بالزعتر ام باللحمة ام بالجبنة .. أم يكتفي مقاطعةً ومناصرة للفقراء باللبنة والعسل؟!

Quote: نعم قاطع الشعب السوداني اللحمة لا من الليلة ولا من أمبارح وإستبدلوها بمكعبات صفراءَ فاقعٌ لونها تسر الذائقين، تحل محل اللحم وتقوم مقامه ولكن بسعر زهيد قد يفسره عدم معرفتنا – حتى الآن - بمكونات مكعبات الجن تلك! تماماً كما إستبدلوا قبلاً الفول بموية الفول وفي ذلك تحكي الطرفة الشهيرة أن أحد بسيطي الحال ذهب للدكان وسأل صاحبه: عندك فول؟ فردّ سيد الدكان إيجاباً فقال الرجل طيب كب لي موية فول، ثم سأله: عندك جبنة؟ فأجابه بنعم فقال الرجل طيب كب لي موية جبنة ولما سأله أن عندك زيت بادره سيد الدكان بالسؤال: أها كمان أكب ليك موية زيت؟ ثم أتى على السودانيين حينٌ من الدهر إضطروا فيه لمقاطعة وجبة بحالها ضمن إحدى الوجبات الرئيسية الثلاث وإكتفوا بوجبتين في اليوم على أحسن تقدير (دعك من مقاطعة أحد المواد المكونة لطبق في وجبة) ولم يقيموا في شأن ذلك الحملات ولا أطلقوا الشعارات.

شكراً عزيزتى تيسير على الوصف التفصيلى لحال السودانيين فى ظل العسف و النهب الانقاذي. زمااان اذكر ايام الجامعة كانت هاجت فترة موجة مقاطعة البضائع الامريكية. دعوة ايام حرب امريكيا على العراق تبنتها الجماعة السلفية المتحالفة مع النظام. من ضمن البضائع المرصودة كانت حزمة يسيرة من المشروبات الغازية، أغرق الجماعة الداخليات بكمية من المصلقات تدعو لمقاطعة البضائع الامريكية علق صاحبنا حافظ جوهر بانوا الناس ما يتعبوا نفسهم ساي مع الداخليات دي، نحنا اصلا مقاطعين اى مشروبات غازية بسبب ضيق ذات اليد و الكراع و اي حاجة.

Quote: مؤكد هناك سبب خفي يسستفيد منه الشياطين ديل بمقاطعة الناس للحمة، عشان كدة الناس حقو تشتري لحمة بي العندها و الما عندها لأنو الكيزان ح يقاطعوا اللحمة قدام الكاميرات و ح يبصقو علي الناس لم يقفلوا ابواب بيوتهم العالية و ح يصفقوا للطباخين والصفرجية عشان يجهزوا الخرفان المحشية ..

يا متوكل ديل بستفيدوا أكثر من شئ: اول بميعوا القضية الاساسية و هي الغلاء و اسبابه. هسه بين الغلاء بقيت اسبابه التجار و ليس الجبايات الخرافية التى تنفق على العجول الانقاذية التى تعيش على كاهل الشعب السوداني
كمان فوق البيعة الشعب السوداني لمن يخلي قدر القليل البياكلوا من اللحوم هم بلقوا مزيد منها لتصديره للخارج و لسان حالهم يقول الشعب السوداني اريتوا بالسم الهاري انتو كمان وينا سنونكم لللحمة، اللحمة للمصريين و السعوديين.

Quote: شراء اللحوم هذه الايام بعد ان قرر الكيزان مقاطعتها. أشتري ليك كيلو كيلويين للاولاد و انعش ذكري اللحمة فى خواطرهم.

يا ابوبكر مع المعاناة دي بيكونوا فكروا كده زي ما عملوا ايام انفلونزا الطيور كان الناس يقولوا ليك دي فرصة نشبع في الدجاج الرخيص ده

تحياتي

Quote: أول مرة اشوف لي دولــة يا ود صالح شعبها يـقول الاكل غالي وليس في الاستطاعة يقوم رئيس الدولة ووزراءه يقولوا الغالي متروك فقوموا بمقاطعة الاكل..

يا ود الزين ياخي و الله الناس ديل حيرونا، الجماعة سايرين على هدي ملك ملوك افريقيا معمر القذافي. لمن قالوا ليهو الناس طالعين مظاهر يطالبوا بالتغيير قال انا زاتي طالع معاهم، شايف الجنون دا كيف؟ و لمن زاد عليهو لهيب الثورة و طلعت بنغازي من سطانه خاطب الامة الليبية و قال ليهم انا زاتى ما عندي شئ نتنازل عنو، انا زماااان اٍتنازلت عن السلطة للشعب، شايف كيف؟. دي اٍسمها محاربة الواقع بالذهول عن حقائقه و مغالطتها حد الجنون زاتو. أها الجماعة ديل على هدي الشيخ ملك الملوك و اٍن شاء الله بأذن عزيز مقتدر سوف يلحقون مصيره. علي اليمين انا شايف الموضوع دا بشارة من بشارات الثورة عديل، فصبراً جميل بس.