خريج هندسة سوداني: اجريت تعديلا على ماكينة سيارة لتعمل بالماء

Quote: * هل هذا التعديل خاص بأنواع محددة من السيارات؟ - البرنامج خاص بتعديل ماكينات البنزين لتعمل بالماء، وليس صناعة ماكينة جديدة تعمل بالماء، ويتكون من مفاعل لإنتاج غاز الهيدروجين من الماء، ويعمل النظام في كل أنواع السيارات القديمة والجديدة التي تعمل بنظام )الكربريتر( أو الحاقن )إنجكشن(.. - هل طرحت الإقتراح على الجهات الرسمية في الدولة؟ * قدمت الفكرة للأستاذة شادية عربي المستشار الإعلامي لوزارة الصناعة، وأبدت تجاوبها وقالت: )المشروع دا بقى بتاعي، وسأرعاه حتى يرى النور(.. لكن لم يتصل بي أحد حتى الآن.. وكنت أعتقد أن الملكية الفكرية هي جهة حكومية ولا هِي بتمنح براءة « . لرعاية الإختراعات . »؟ الإختراع بس - هل فكرت في تسويق الإختراع؟ * أنا زول عاطل عن العمل، أحتاج للمال لمباشرة حياتي ومستقبلي، وفي نفس الوقت لمواصلة إختراعاتي، وفي نفس الوقت أريد أن يستفيد الناس من الاختراع، ولا أريد أن تتعارض رغبتي في مساعدة الناس مع رغبتي الإستثمارية، لذلك التسويق أنظر له من ناحية الفائدة التي تعود على المواطن.. والجهاز الذي قمت بتصميمه بأقل تكلفة ) لأغراض التجارب والبحث،) بقيمة 50 جنيهاً، ويمكن تصميمه بشكل يمكن استخدامه بصورة تجارية. * في اعتقادك كم سيكون سعر تعديل ماكينة العربة لتعمل بالماء؟ - لا يمكن أن احدد سعراً محدداً، ففي أية لحظة يمكن أن تقوم الحكومة بزيادة الضرائب على الإختراع، لا تُوجد عندي حسابات الربح والخسارة الحكومة هي التي تحدد السعر. * ماذا تتوقع من الدولة، بعد إعلانك هذا الإختراع؟ - أتوقع أن تسارع في تنفيذ الاختراع لرد الكرامة السودانية، وأن تقول للعالم إننا نمتلك القدرة على الصناعة ومنافسة العالم، حتى يشعر المواطن السوداني أن بلاده تمتلك قيادة شجاعة، وتبني المشروع يمكن أن يكون جزء من الحل لأزمة السودان بعد ذهاب بترول الجنوب، ونستغني عن الإساءات التي توجهها لنا حكومة جنوب السودان نتيجة لإمتلاكهم البترول. * أين تقوم بتجاربك؟ ومن يقوم بتمويلك؟ - أنا في حالة تجارب مُستمرة، غرفتي في المنزل هي المعمل الذي أقوم بتجاربي فيه، وأقوم بتمويل مشاريعي من جيبي الخاص، وقمت بتصميم تجربة البوتجاز وإستخدام الهيدروجين في الطهي، وإستخدامه في المحركات )الجنريتر(، وقمت بالتجربة على عربة نجحت بصورة كبيرة.. * ألا ترى خطورة أن يتحول المنزل لمعمل تجارب علمية، قد تُعد خطيرة؟ - نعم.. هنالك خطورة كبيرة جداً، لكن بالمقابل ليس هنالك خيارات أخرى متاحة لمثل هذه التجارب، وأذكر أنه أثناء معالجة الهيدروجين في المعمل حدث حريق كبير إلتهم غرفتي تماماً.. * ماذا يفعل الباشمهندس محمد الآن؟ - أعمل على تجربة كبيرة، ستنقلني من المحليّة إلى إطار العالمية، وستفيد هذه التجربة العالم وستقدم السودان في مجال العلوم والتقانة. * رسالة توجهها للقائمين بأمر الدولة.. تجاه الشباب المبدع والمخترع .. - أريد أن أقول لهم يجب أن يمنحوا الشباب فرصة للبحث والإختراع ومساعدتهم في مشاريعهم وتمويلهم، هنالك الكثير من التحديات التي تواجهنا في السودان، ولابد من أن نتصدى لها، الشباب هم عماد هذه الدولة، وهنالك كثير من المبدعين والموهوبين يجب ان ننتبه لهم قبل أن يهاجروا إلى الخارج،