|
تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق
|
تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق قامت صحيفة السودانى فى عددها الصادر يوم ٢٤ يونيو بنشر تصريحات للاستاذ محمد سليمان العضو القيادى فى حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)، كان الهدف منها التشكيك فى وضعى القيادى بالحركة، وبالمقابل اضفاء نوع من المشروعية على وضع رئيسة الحركة السابقة الاستاذة هالة محمد عبد الحليم، وذلك حينما ذكر اننى قدمت استقالتى من الحركة ثلاث مرات بينما قامت الاستاذة هالة بسحب استقالتها بناءا على مناشدة المكتب التنفيذى لها ، مع ان المكتب التنفيذى لا يملك مثل تلك الصلاحيات ا ! ويبدو لى ان محمد سليمان ومجموعته لم يفعلوا ذلك الا تمهيدا لاعادة انتخابها رئيسة للحركة لعدد من السنوات المقبلة فيما بعد، وهو امر قد حدث فعلا فى مؤتمرهم المزعوم الذى انعقد فى منتصف مايو الماضى، وفى تقديرى ان المجموعة بفعلتها هذه قد قررت ان تضحى بمبادىء تعتز بها اى منظمومة سياسية مثل العقل الجماعى وروح الفريق اضافة الى وحدة قرار المنظمة ، وقد اثار ذلك التصرف التساؤل التالى: هل تستحق الرئيسة السابقة مثل ذلك الثمن الباهظ? وهو تساؤل كما نرى يثير قدرا كبيرا من الشفقة على الرغم من صحته حتى يتضح الموقف للقراء والقارئات، اود ان اشير الى اننى كنت قد تقدمت باستقالتى من الحركة فى منتصف العام الماضى تقريبا وذلك احتجاجا على اوضاع تتعلق بافتقار المنظمة الى العمل المؤسسى حيث ظل المكتب التنفيذى وبعض الافراد يديرون شئون الحركة من وراء ظهر المجلس القيادى، ثم عدلت عن قرار الاستقالة نظرا لتحرك بعض الافراد فى اتجاه تفعيل المجلس حتى يستطيع ان يطلع بمهامه القيادية، وذلك ابان الازمة التى نشبت داخله على اثر تصعيد الخلاف حول ما يجرى بمركز الخاتم عدلان للاستنارة، وكنت قد قمت بصياغة اسباب عودتى والمتعلقة بتفعيل المجلس وانتفاء سبب استقالتى فى خطاب موجه للمجلس القيادى خاصة وان المجلس لم يكن قد بت فى امرها بعد، وقد كان ذلك فى النصف الثانى من اكتوبر المنصرم على مااذكر، بعد ذلك بأيام فاجأنا محمد سليمان ومجموعته بعقد اجتماع فى ١٣ نوفمبر اتخذوا فيه حزمة من القرارات كان على رأسها الغاء المؤتمر العام الرابع الذى كان من المفترض عقده فى نهاية ديسمبر الماضى، وفصل الاستاذة يمنى مع انها كانت قد تقدمت بطلب تجميد لعضويتها بسبب ظروف صحية!! وكذلك كان من قرارات ذلك الاجتماع فصل كاتب هذه السطور وفق حيثيات شبيهة بتلك التى اوردها محمد سليمان فى تصريحاته (للسودانى) والتى تفيد باننى اشترطت اقالة الرئيسة السابقة حتى اعود الى صفوف الحركة ، وهو شىء لم يحدث على الاطلاق !! جدير بالذكر ان الاجتماع المذكور كان غير مكتمل النصاب حيث شارك فيه احدى عشر شخصا من خمسة وعشرين هم جملة عضوية المجلس القيادى العام ، قام اثنان منهم فيما بعد بالتبرؤ من مقرراته البائسة والانضمام الى التيار الديمقراطى داخل المجلس وهماكل من د حسين نابرى والاستاذ جمال ادريس ، ويذلك تكون مقررات ذلك الاجتماع قد حظيت بتاييد تسعة افراد فقط لا غير، ومع ذلك عقد محمد ومجموعته المؤتمر المزعوم على اساسها ! كان من الواضح ان الاجتماع مجرد مناورة لابقاء الرئيسة السابقة فى منصبها رغم انف المجلس القيادى، اضافة الى التخلص من بعض الشخصيات لمجرد الخلاف فى الرأى ، ولذلك تقدمت بأستقالتى مرة اخرى فى نوفمبر الماضى احتجاجا على ذلك الوضع الشاذ الذى تمخض عنه ذلك الاجتماع المشبوه، عدلت عنها فيما بعد، بعد مناشدة المجلس القيادى لى ، وكان قد حدث استقطاب حاد داخل المجلس القيادى بسبب المداولات المستفيضة حول عدد من الاجندة المهمة، مما جعل موازين القوى تميل الى بلورة تيار ديمقراطى داخله، وهذا الوضع الجديد هو الذى دفع بالرئيسة السابقة للاحجام عن طرح جند استقالتها بالمجلس لانها كانت سوف تقال من رئاسة الحركة بكل تاكيد، وهو مال ووضع كنت قد تناولته فى الخطاب الذى تقدمت به للمجلس فى معرض تراجعى عن الاستقالة حيث ذكرت الرئيسة السابقة بحقوقها مثل امكانية اللجوء الى المؤتمر العام للتظلم من قرار المجلس القيادى ، لكن تم اخراج حديثى من سياقه حتى يبدو للناس وكأننى اشترطت اقالة احد كى اعود الى صفوف القيادة! هنا ينطرح تساؤلا اخر على قدر عظيم من الاهمية وهو كيف استطاع اجتماع غير مكتمل النصاب من صياغة اجماع تأسس على عدد من الاكاذيب البلقاء وحاول تسويقها ? فى اعتقادى ان الاسباب متعددة ولكن اهمها على ما يبدو يتمثل فى وجود رغبة مبيتة داخل كل من شارك فى الاجتماع المشبوه، وهى نوايا وميول لا علاقة لها بالحقائق المجردة ، لكن هناك سبب اخر مهم يتعلق بالطريقة التى عبرت تلك (المواقف المبيتة) عن نفسها ، وهو سبب يتلخص فى سيادة ثقافة المشافهة فى السودان منذ الاستقلال وحتى الان خاصة فى مراحل التداول ، وهو امر يحرم اى منظمة سياسية كانت او اجتماعية من الاطلاع على الحجج التى ساهمت فى صياغة القرارات النهائية ، ومثل هذه المعرفة تلعب دور لا يستهان به فى تراكم الخبرات داخلها، فلو مارس كل من حضر ذلك الاجتماع حقه فى الاطلاع على نص عودتى الى صفوف الحركة وهو مكتوب وموثق، وذلك بدلا عن الاعتماد على شخص اخر تبرع بنقل محتواه شفاهة بعد ان قام بقراءته بشكل متربص، لما حدث ما حدث ولما تورط الاجتماع فى مثل هذا النوع من الاكاذيب البلقاء طلعت الطيب عضو المجلس القيادى لحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | طلعت الطيب | 07-10-11, 05:28 AM |
Re: تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | قيقراوي | 07-10-11, 09:00 AM |
Re: تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | طلعت الطيب | 07-10-11, 06:24 PM |
Re: تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | محمد حيدر المشرف | 07-10-11, 06:55 PM |
Re: تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | محمد عبد الماجد الصايم | 07-11-11, 08:33 AM |
Re: تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | عوض محمد احمد | 07-11-11, 09:08 AM |
Re: تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | بدر الدين احمد موسى | 07-11-11, 09:57 AM |
Re: تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | محمد عبد الماجد الصايم | 07-11-11, 10:01 AM |
Re: تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | بدر الدين احمد موسى | 07-11-11, 10:23 AM |
Re: تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | محمد عبد الماجد الصايم | 07-11-11, 10:30 AM |
Re: تعقيب على ما نشر بشأن الخلاف فى منظمة حق | قيقراوي | 07-11-11, 11:33 AM |
|
|
|