|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
يمكنك ان تجد الجزء الاول من كبوشية نجمة تزين سماء دار جعل في الربط الاتي :-
المنبر العام لسودانيز أون لاين دوت كوم المنبر العام كبـــوشيـــة نجـــمة تـــزيــن سمــــاء دار جعـــل ... Re: كبـــوشيـــة نجـــمة تـــزيــن سمــــاء دار جعـــل (Re: عزالدين عباس الفحل) ... sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/...&msg=1262019724&page=0 - 556k
المنبر العام لسودانيز أون لاين دوت كوم المنبر العام كبـــوشيـــة نجـــمة تـــزيــن سمــــاء دار جعـــل ... Re: كبـــوشيـــة نجـــمة تـــزيــن سمــــاء دار جعـــل (Re: عزالدين عباس الفحل) ... sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/...&msg=1262019724&page=1 - 558k
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
قنـــاة الشروق الفضائية :-
استضافة قناة الشروق الفضائية بالامس القريب ، دقائق معدودة لمنطقة البجراوية ، بــ كبــوشيــــة ، الحضارة القديمة ، والتراث الجميل ، لا يمكن لقناة الشروق ان تعصر ، المدي الطويل ، الي دقائق معدودة ، اين السياحة ؟ بل اين الحضارة ؟؟ هناك كثيرا من الملاحظات علي معيار السياحة فــي منطقة البجراوية ،، 1 - تعرض كثير من المقتنيات التراثية علي الارض في الصقيع كما يقال ، ( والرمال والتراب ، بل سوء العرض في منطقة تراثية ) 2 - تقطع كثير من الحجارة وتعمل بها نمازج تباع للسياح ، ( تخيل كل سائح يجي ونحن نقطع ليه قطعة من الحجارة ، ماذا يتبقي من الحجارة يا سادة يا كرام ) ، 3 - السياح يقطعوا الفيافي للوصول الي معلم البجراوية ) ( والبجراوية عصية علينا ، لا نرعاها بادني اهتمام ) ،
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
أسماء نوبية لأماكن سودانية :-
1/ أمبكول : أمبو : ساق النخيل أي خشب النخيل .
2/ عرشكول : صاحب العرش.
3/كدى كول : كدى : الثوب ، ويبدو أن المنطقة كانت مشهورة بصناعة النسيج.
4/ كليكول : كلي = الساقية ، اما كولو kulu تعني الحجر. والكاف(كا ) ليست بالضرورة أن تعني البيت في جميع الحالات.
5/ كتياب : أصلها كتّي katti وهو من الاسماء النوبية المشهورة منها سور كتي . أما الاحقة ( آب) فهي لاحقة جعلية أضيفت إلى كثير من الأسماء ،مثل : علي = علياب ، زيد =زيداب ، فضل = فضلاب وهكذا ...
6/ كاملين : أصلها : كاملي : وتعني الجمال ، وربما كانت مشهورة بالجمال.
7/كجبار : تعني مرقد الخيول ، أما إذا صار الاسم (كشوار) :- فتعني : الاعصار وقد يكون وصفا لشدة اندفاع الماء في الجندل .
8/ كدرو : أصلها كدى أرو : تعني الثوب الابيض . كاسنجر : - تتكون من مقطعين ، كا + اسنجر ، كا :- تعني البيت ، اسنجر :- تعني المكان البعيد من البحر او من الماء.
9/ كدباس : تتكون من مقطعين ، كدى + باس ، كدى :- تعني الثوب كما ذكرنا سابقاً . باس :- تعني القطعة من الثوب بعد شق عرضها لنصفين .
10/ كردة : أصلها :أ- كردا -kereda : وتطلق على نوع من النجيلة شبيهة بالسعدة ، تنمو في أطراف النيل بين نبات الديس (البردي) ب- كرد- korodd : وتعني الحصى وجدهافي المقطع الأول لـ كردفان.
11/ كربة : أصلها : كرب : وتعني العنكبوت ، أما تاء التأنيث فهي لاحقة عربية للتصغير.
12/ كازقيل : لها عدة معان وتتكون من مقطعين :- أ- أصلها : كاسقيلي ، كاس :- تعني الزهرة ، قيلي :- تعني الأحمر ، المعنى الكلي : الزهرة الحمراء0 ب- كاس : اسم لسمكة نيلية ذات قشور وخطوط حمراء على الجانبين ، قيلي : الاحمر. ج- كاسرقيقلي: العمامة الحمراء.
13/كوستي : كو :- يعني الأسد ، أتي : قرب أو بجانب ، وعندما تقول (كوسنتي) تعني قرب الأسود ، أي بجوار الأسود. أما الجزيرة فتسمى بالنوبية : آرتي كما في حسينارتي ، بنقنارتي= جزيرة الجراد.
14/ كارتوم : كار : في البيت أو عند البيت ، تومى : ادخل ، أما جملة كارتومى= ادخل البيت .
15/ قرير : نوع من التربة الطينية الخصبة .
16/ جكدول : اسم لبئر: أصلها (شكيدور) تعني جملة : أخفض رأسك إلى أن تصل، بالعامية ( دنقر لمن تصل).
17/ بكبول: تعني المختفي.
18/كبوشية : أصلها كبنجي :- وتعني الأبواب. هكذا ذكر في رسالة للدكتور /عوض حمزة0
19/ كرمة : أصلها كورمى –kurmei : اسم لشجرة تنمو في أطراف النيل وغالباً ما يكون الجزء الاسفل منها داخل الماء ، وارتفاعها حوالي 4أمتار وله أوراق شبيهة بأوراق شجرة النيم، وتصنع من أخشابها البكرات الخاصة بالمراكب النيلية وكذلك أرجل العناقريب0
20/ كورتي-kurti: 1/ تعني الركبة، بشد الراء وضمها0 اما كورتي-koortei : فتعني نوعا من العصيد0 2/ كو: الاسد ، أرتي : تعني الإله 0 لاحظ الفرق بينها وبين ( آرتي: الجزيرة)0
21/ كلاكلة : تتكون من مقطعين : كل- kell : تعني :الجيش0 كلا – kalla : الدافع ، وفعله كلِّي : يدفع0
22/ كرري: أصلها :كري بشد الراء وكسرهاkerri : وتعني المظلة ( الراكوبة)0
23/ دبه : دَب : تعني الفعل يضيع ، دبَر-dabber تعني: الضياع0
24/ الزومة : زومة:تطلق على الجزء البارز الممتد إلى داخل النيل0
25/ تنقسي : تونكسي : تطلق على المولود الاخير والذي تنقطع المرأة بعده عن الانجاب0
26/ دنقي : وردت في احدى المشاركات في موقع سودانيات أن (دنقي ) الدنقلاوية تعني نفس المعنى في الروسية.وأقول أن انتشار مفردات لغة ما يدل على قدم هذه اللغة. ويقول الباحث السوري /محمد رشيد ذوق : أن من ضمن الشروط التي يجب توافرها في لغة الانسان الأول أن تكون مفرداتها منتشرة في جميع انحاء العالم القديم والحديث ، وخاصة في الأمكنة التي يفترض أن الانسان الأول عاش فيها.
27/اصل المحس : الاسم النوبي (مسي-Massi ) وقد ورد في التوراة ضمن نقباء بني اسرائيل الاثني عشرة( أبناء منسي) ، وكذلك أبناء الحويين،علما بأن اسم الخوي بالنوبية هو (هوي)0 وأبناء الحيثيين ، وحيثمار بلدة قديمة معروفة في شمال دنقلا0
28/ أما عن أصل : شندي ، دنقلا ، الجعليين : فقد ذكر المرحوم الاستاذ/ عبد المنعم حاج الأمين في بحث له عن التاريخ النوبي ما يلي :- أ-دنقلا : أصلها دِبْ قيلي ، ومعناه : القلعة الحمراء0
ب-شندي : أصلها : شوندي-Shondi وتعني الفعل ينفض بالعامية السودانية ، سميت بذلك عندما نفض بعانخي ابنيه أسكنهما هناك وقسم لهما أراضي المنطقة الى قسمين متساويين ( مروي) أصلها (مر أوي) أي : قطعتان0 ج- جعلي : أصله : جولي ويطلق بالنوبية على الانسان الذي يسير ماشياً باستمرار 0 ويقول الاستاذ / عبد المنعم : أن الجعليين هم نوبيون ولكنهم هاجروا الى جزيرة العرب ضمن اتفاقية البقط التي تمت بين ملك النوبة وخليفة المسلمين ( 360 شخص سنوياً ) واستمر الحال عدة سنوات إلى أن قامت الدولة العباسية ، وبعد مفاوضات بين ملك النوبة والخليفة العباسي تم إعادتهم مرة أخرى ، وجاؤوا بنسائهم وابنائهم وكامل عتادهم الحربي. وخشي ملك النوبة من شرهم وأمرهم بالاقامة عند البوابة الجنوبية للمملكة وهي منطقة كبوشية وتعني الأبواب بالنوبية0 اما العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فله من الأبناء : عبدالله ، محمد ، الفضل ، ذرية عبد الله ومحمد0 معروفة في كتب انساب العرب ، أما الفضل الذي الذي يزعم أنه جد الجعليين فلم ينجب أبداً ، فهم ينتمون الى الدولة العباسية لا عباس عم النبي(انتهى المصدر)
29/ رقصة الكمبلا: كا: تعني البيت ، بلى: العرس أو الزواج، والمعنى الكلي : زواج البيت0
30/ دينكا : دين: تعني الأصل ، كا: تعني البيت، المعنى الكلي : بيت الأصل0 ، وتطلق على رأس الجزيرة في النيل أي الجزء الذي بدأ به تكوين الجزيرة0
31/ كردفان: كرد: الحصى أو الرمل ذو الحبيبات الكبيرة، فان: يقذف ، والمعنى العام : الرمال المتحركة0
40/ كدرو: الثوب الأبيض0
41/ سوبا: التيار الجارف، ويطلقها البحارة في النيل على التيارات الهوائية القوية0 وقد يكون من أسباب التسمية التيارات القوية في مياه النيل الأزرق، وقد ورد في التوراة إسم (بحر سوف) 00سفر (عد) الاصحاح -33- الآية-5- {{فارتحل بنو اسرلئيل من رعمسيس (رمسيس) ونزلوا في سكوت ثم ارتحلوا من سكوت ونزلوا في إيثام التي في طرف البرية ثم ارتحلوا من إيثام ورجعوا على فم الحيروت( قد تكون خشم القربة) وعبروا في وسط البحر إلى البرية وساروا مسيرة ثلاثة أيام في برية إيثام ونزلوا في مارة ثم ارتحلو من مارة وأتوا إلى إيليم ( بلدة قديمة على نهر عطبرة)وكان في إيليم اثنا عشرةعين ماء وسبعون نخلة فنزلوا هناك ثم ارتحلوا من إيليم ونزلوا على بحر سوف (النيل الأزرق)ثم ارتحلوا من بحر سوف ونزلوا في برية سين ثم ارتحلوا من برية سين( سنار بالنوبية) ونزلوا في دفقة ثم ارتحلو من دفقة ونزلوا في ألوش ( مع ملاحظة أن السين كثيرأ ماتقلب شيناً في العبرية ) ثم ارتحلو من ألوش ونزلوا في رفديم( قد تكون لها علاقة بالرفيدية)ولم يكن هنا لك ماء للشعب ثم ارتحلوا من رفديم ونزلوا في برية سين }}0 هذه جزء من رحلة التيه لبني اسرائيل وهم في بحث دائم عن الأرض الواسعة التي تفيض لبنا عسلاً ، ووردت في آيات توراتية كثيرة أن القدس كان يقام في كل مكان يستقرون فيه أثناء رحلتهم ولم يكن محدداً بمكان معين0.....
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
الصحافة السريانية في أرض النهرين ( الــعــراق ) :-
وإذا ما انتقلنا بالحديث إلى العراق.. أرض الرافدين مهد الحضارات، فقد كان من البلدان التي شهدت ازدهار الصحافة السريانية.. كجزء من صحافته العامة المتمزية.
ويعتبر الآباء الكبوشيون (الكبوشيون نسبة إلى كلمةCapuccio اللاتينية التي تعني غطاء الرأس، وهم فرع من فرقة الفرنسيسكان)، والآباء الدومنيكان.. من أقدم الإرساليات التبشيرية التي قدمت إلى الموصل، حيث تأسست في المدينة إرسالية كبوشية عام "1632".
فيما أسس الآباء الدومنيكان إرساليتهم في الموصل عام "1750"، وأنشئوا مطبعتهم لمعالجة ما يعانيه المعلمون والطلاب من المشقات الناتجة عن نقص الكتب اللازمة لتعليم الصبيان والشباب باللغات الثلاث العربية والسريانية والفرنسية على أسس حديثة.
ومن المدارس التي فتحوها: مدرسة الراهبات المعروفة بـ "أخوات المحبة"، وأصدرت أول كتاب هو "رياضة درب الصليب" لمؤلفه الخوري يوسف داود الموصلي، وكتاب "مباديء التهجية لتدريس الصبيان" الذي طبع سنة "1862" باللغتين العربية والسريانية، وكتاب "مختصر في التواريخ القديمة" للقس لويس رحماني والمطبوع سنة "1876" وكتاب "مختصر في تواريخ القرون الوسطى" للمؤلف نفسه والمطبوع سنة "1877" وكتاب "جني الثمار من لطائف الأخبار لتمرين الصبيان في المدارس" لمؤلفه أقليمس يوسف داود، وقد طبع سنة "1863"، وكتاب "أسطاخيوس القائد الروماني الشهير في القرن الثاني" والمطبوع سنة "1899"، وكتاب "أحسن الأساليب لإنشاء الصكوك والمكاتيب" لمؤلفه نعوم فتح الله سحار والمطبوع سنة "1888"، وكتاب "الأجوبة الشافية في الصرف والنحو والتهذيب" لمؤلفه سليم حسون والمطبوع سنة "1906"، وكتاب "ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة والسريان" للقس بطرس نصري الكلداني الذي طبع الجزء الأول منه سنة "1905" والجزء الثاني بعد ذلك بثمان سنوات، وكتب ومطبوعات عديدة.
ومن المجلات التي ظهرت أوائل القرن العشرين مجلة "إكليل الورود" التي صدر العدد الأول منها في كانون الأول "1902" وقد جاء في ترويتها أنها "مجلة دينية أدبية علمية شهرية.. صاحب الامتياز الآباء الدومنيكان"، وكانت بثلاث لغات هي العربية وصدر منها نحو "650" عددا، والفرنسية "400" عدد، والسريانية "330" عدد، وعمل في تحرير المجلة عدد من المحررين منهم "الأب عبد الأحد جرجي السرياني البغدادي"، و"الأب هياسنت وهو فرنسي الأصل"، و"القس باسيل بشوري البغدادي"، و"الأديب فرج الله كسبو".. وكانت تتسم كتابات هؤلاء جميعا بالطابع الديني، وظلت المجلة تصدر لستة أعوام حتى ما بعد إعلان الدستور العثماني في 23 تموز 1908، وصدر العدد الأخير منها في كانون الأول 1909. ثم كانت مجلة "اليراعة" التي سُميت بهذا الاسم تشبيها لها بهذا الطائر في الليل كأنه في نهار، وكانت مجلة شهرية دورية "مكتوبة باليد" أصدرتها نخبة من الشباب المثقفين في الموصل عام "1916" وكان من بينهم روفائيل بطي الكاتب الصحفي المعروف.. عندما كان طالبا في المدرسة الثانوية بالموصل، ومجلة "النجم" وكانت مجلة دينية تاريخية اجتماعية أدبية أصدرتها البطريركية الكلدانية في الموصل ورئيس تحريرها القس "المطران" سليمان الصائغ وقد بدأت بالصدور سنة "1928" وتوقفت سنة "1952"، وصحيفة "نروا ـ القصب" التي أصدرها القس إيشو دمزرعيا في العراق في النصف الأول من هذا القرن وباللغتين العربية والسريانية، وصحيفة "قالا من مدنخا ـ صوت من المشرق" وأصدرها الأستاذ كاكو لازار وباللغة السريانية الفصحى "القديمة" في الموصل بعد الحرب العالمية الثانية، ومجلة "نوهرا ـ النور" أصدرها في بغداد القس يوسف بابونا وباللغة العربية، ومجلة "لسان المشرق" وكان صاحبها ومديرها المسؤول الأب بولس بهنام مدير المدرسة الأميركية الإلزامية بالموصل وهي مجلة دينية أدبية علمية تاريخية شهرية.
وكان مطلع السبعينات من القرن الماضي محطة جديدة من محطات الصحافة السريانية في العراق بعد قرار منح الحقوق الثقافية لهذا المكون والذي أسمته ثقافة النظام السابق في حينه (الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية) وكان ذلك في السادس عشر من نيسان عام 1972 بدأت على إثره مرحلة تأسيس عدد من الأندية والمؤسسات الثقافية التي أصدرت صحفا ومجلات عديدة تعكس الإرث الحضاري والثقافي والأدبي الكبير لهذا المكون العريق.. فكانت مجلة "المثقف الآثوري" وهي مجلة أدبية ثقافية فصلية أصدرها النادي الثقافي الآثوري باللغتين السريانية والعربية وانطلقت عام "1972"، ومجلة "قالا سوريايا ـ الصوت السرياني" التي تأسست عام "1973" حيث أصدرتها الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية من الآشوريين الكلدان السريان وباللغتين العربية والسريانية وكانت مجلة أدبية تراثية عامة شهرية تعنى بالثقافة السريانية، ومجلة "بين النهرين" لبطريركية الكنيسة الكلدانية عام 1973، ومجلة "المجمع السرياني" عام 1975، ثم وفي فضاءات النضال الوطني والقومي ضد النظام الدكتاتوري البائد، ومن أجل إيصال قضية أصالة الوجود وشرعية الحقوق إلى أوسع مدياتها انطلقت صحيفة "بهرا" التي صدر العدد الأول منها عام 1982 عن الحركة الديمقراطية الآشورية وهي بطبعتين عربية وسريانية.
وعقب انتفاضة آذار المباركة في إقليم كوردستان شهد عام 1992 تأسيس المركز الثقافي الآشوري في دهوك والذي أصدر، ولا يزال، مجلة "نجم بين النهرين". فيما استمرت الكنيسة بحكم مسؤوليتها ورسالتها الإيمانية في إصدار عدد من المجلات، فكانت مجلة "نجم المشرق" الصادرة عن البطريكية الكلدانية بالعربية والسريانية والإنكليزية، ثم مجلة "الأفق ـ أوبقا" وهي إيمانية، ثقافية، اجتماعية فصلية تصدرها بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة منذ العام 1997، باللغات العربية والسريانية والإنكليزية، ومجلة "ربنوثا ـ الرهبنة" الصادرة عن الرهبانية الأنطونية الهرمزدية الكلدانية، ولا تزال معظم هذه المجلات والصحف مستمرة بالصدور، ومجلة "قيثارة الروح" الصادرة مطلع القرن الحالي عن مطرانية كنيسة المشرق الآشورية في العراق والتي توقفت بعد سنوات.
هذا إلى جانب عدد آخر من الصحف التي أصدرتها مؤسسات المجتمع المدني وأحزاب وتيارات سياسية مختلفة في العراق، منها ما صدر أو تطور وانتشر بشكل أوسع بعد التغيير الذي شهده البلد عام 2003 نذكر منها: "صحيفة ميزلتا ـ المسيرة، صحيفة نهرينيثا، صحيفة بيث نهرين صحيفة نيشا، ومجلات: الإبداع السرياني، سيمتا، معلثا، رديا كلدايا، ديانا، فضلا عن مجلة بانيبال الصادرة عن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية التابعة لوزارة الثقافة في حكومة إقليم كوردستان وباللغات السريانية والعربية والكوردية.. إلى جانب صحف ومجلات أخرى عديدة تصدرها أندية ومؤسسات مختلفة ونخب من المثقفين، تُضاف إليها تلك التي تصدر في عدد آخر من بلدان الاغتراب لا مجال لتفصيلها هنا.
المصادر والمراجع:
1. القس سليمان الصائغ: تاريخ الموصل: ج1 (القاهرة 1923).
2. روفائيل بطي: الصحافة في العراق (القاهرة 1955).
3. فائق بطي: صحافة العراق تاريخها وكفاح أجيالها.
4. روفائيل بابو أسحق: تاريخ نصارى العراق (بغداد، 1948).
5. عبد اللطيف حمزة: الصحافة والمجتمع (القاهرة 1963).
6. فائق بطي: الموسوعة الصحفية العراقية (بغداد 1976).
7. مصطفى مرتضى الصالح: تاريخ الصحافة العراقية في القرن العشرين.
8. خليل خضر العراقي: مقال "الصحافة الآثورية منذ نشأتها"، مجلة الأفق، العدد 14 تشرين الأول 2000.
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
شخصيات من كبوشية
دكتور عثمان عبد الكريم عبد الله
عثمان عبد الكريم عبد الله من مواليد مدينة كبوشية في العام 1934 م ,, نال بكالوريوس طب جامعة الخرطوم في العام 1959 م وتحصل على زمالة الجراحين الملكية بأدنبرة في العام 1964 م ونال دبلوم الامتياز بمستشفى الخرطوم ,, عمل طبيبا عموميا بمستشفى كسلا من العام 1960 م إلى العام 1961 م وجراح عمومي بمستشفى امدرمان في العام 1965 م وبمستشفى الأبيض من العام 1966 م إلى العام 1969 م ,, كبير جراحي المسالك البولية بوزارة الصحة السودانية متزوج وله ولدان عبد المنعم وأحمد وثلاثة بنات ندى وتيسير ورباب ,, يسكن حي الميرغنية بالخرطوم بحري .
المصدر : معجم الشخصيات السودانية لأحمد محمد شاموق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
يومية .. سياسية .. مستقلة العدد رقم: 2488 2010-05-10 على إيقاع الجعليين وبصوت محجوب كبوشية
منتدى راشد دياب يقيم شهود الطرب الأصيل
الخرطوم: رحاب إبراهيم :-
أقام مركز راشد دياب للفنون مساء الأحد المنصرم في منتداه الأسبوعي حلقة بعنوان «شهود الطرب الأصيل» وتحدث في بداية المنتدى الدكتور لواء معاش أحمد محمد العاصي راعي الحفل، وقدم شهادته قائلاً إن المنطقة التي كانت تسمى بمروي القديمة وهي مناطق النقعة والمصورات وكبوشية منطقة حضارة وفن، مستشهداً بأن أول فنان عرفه السودان بعد المهدية هو محمد ود الفكي القادم من كبوشية ليستقر بأُم درمان، فأطرب الناس وأعاد لهم الكثير من ملامح الحياة والافرح بعد سنوات القحط التي ضربت السودان آنذاك ولكنه تأسف على أن الفن في هذه المنطقة لم يجد حظه بعد من البحث والتنقيب والدراسة. فيما أشار الأستاذ عوض محجوب الباحث في تراث غناء الجعليين أن تاريخ الغناء السوداني لا يعني الغناء الجهوي، فالأُغنية السودانية التي بدأت مع ود الفكي عام 1904م عندما قدم من كبوشية وإستقر بأُم درمان إلتف أهلها حول غنائه خصوصاً وأنه أخذ لغة الوسط في غنائه مستعيناً بشعر أولاد سالم وود بعشوم إختفى شعراء أُغنية الحقيبة أثره ثم تطورت الأُغنية إلى أن وصلت إلى يومنا هذا، أما غناء الدلوكة فهو فن عظيم قائم بذاته تفرعت منه عدة إيقاعات. وفي ذات الإطار تحدثت الأستاذة حياة حميدة عن عودة الفنان محجوب كبوشية للفن بهذا الضرب من الغناء التراثي مضيفاً له أبعاد وألق فظل حديث الناس في ذلك المجتمع الذي يتعاطى هذا الفن، فأصبح ظاهرة يتعاطاها الناس بمختلف أجيالهم. وقد أكد الأستاذ محمد الحسن الأمين أن غناء الجعليين بدأ يأخذ قوميته وفي سبيل ذلك قاموا بإنتاج عدة أفلام وثائقية منها فيلم «البطانة دق السوط عادة جعلية». وتحدث في ختام الليلة د. راشد دياب مؤكداً بأن المركز يهتم بتقييم التجارب الغنائية الجادة لأصحاب المواهب التي لا تندثر هادفاً لأخذ يد الشباب وتبصيرهم بجادة الطريق معرفاً بإهتمامات المركز وهمومه العديدة التي يريد إبرازها وكشف عن سعيهم في المركز لإقامة مهرجان عالمي للفنون آملاً في أن يسهم المجتمع بكافة أطيافه في هذا المشروع الكبير. وقدم فنان الجعليين محجوب كبوشية نماذج من تراث الجعليين بمصاحبة فرقته الإستعراضية، وقدم الشاعر شيخ الدين نماذج من شعر البادي متأثراً بأبيه ود سعد.
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
بروفسير/ إدريس سالم الحسن استاذ بجامعة الخرطوم ،،، من ابناء كبوشية ،،، ( حلة السعداب ) ،،،
نظـرات منهجية في دراسة الإسـلام في إفريقيا
الكاتب : بروفسير/ إدريس سالم الحسن
--------------------------------------------------------------------------------
إن الكتابة في موضوع الإسلام في إفريقيا أمر بلا شك معقد وبالغ الصعوبة وذلك لاعتبارات شتى ، فجوانب الموضوع تشمل في ما تشمل تاريخاً طويلاً وحافلاً لنشأة الإسلام وانتشاره في بقاع كثيرة من بينها إفريقيا ، كما يشمل الموضوع أيضاً تداخل الإسلام ديناً وثقافة وعناصر حاملة له الأنظمة الاجتماعية المحلية وتأثيره فيها وتأثره بها ويشمل الموضـوع كـذلك ظـروفاً تاريخية واجتماعية مختلفة عن البدايات الأولى وما تبعها من أحداث مصيرية .
ففي عهد المـدّ الاستعماري مثلاً تغيرت الأوضاع العالمية وأساليب التفاعل الحضاري والاجتماعي بين الشعوب والمجتمعات على نطاق العالم أجمع ، ولم تعد تلك التفاعلات قاصرة على جوانب محددة من جوانب الحياة ولا على رقعة جغرافية إقليمية صغيرة أو مجتمعات منعزلة كما كان الأمر سابقاً ، وفي زماننا هذا يشكل الإسلام والمسلمون قوة كامنة يحسب لها ألف حساب بما تختزنه من إرث حضاري عريق وثروات مادية وتغطية هائلة يضاف إلى ذلك ثقل ديموغرافي لا يستهان به موزع جغرافياً في كل أنحاء العالم بل ويحتل مواقع إستراتيجية في الخارطة الدولية ، وفي إطار نقاش النظام العالمي الجديد بعد تبدل الأحوال والأنظمة في مطلع التسعينات لم يعد من الممكن تجاهل القوة المتزايدة للإسلام والمسلمين ودخولها كرقم في أية معادلات مستقبلية خاصة بعد ظهور التوجهات الإسلامية تحت مسميات مختلفة ولكن يجمع بينها السير تحت الإسلام ووحدانية الهدف المتمثل في إعادة روح وتشريع الإسلام في الحياة اليومية للمجتمعات الإسلامية .
يتضح مما سبق أن معالجة قضية الإسلام في إفريقيا تقتضي أعمال النظر في الماضي والحاضر ومـده في آفاق المستقبل مع مراعاة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية والثقافية والحضارية بكل ما فيها من تشعب وتعقيد ، وهذا أمر لا يستطيع فرد واحد القيام به ولا مجموعة صغيرة في زمن وجيز ، وإنما هو عمل دائب ومستمر ما استمرت الحياة نفسها ، ولكل ذلك فإني أقصر حديثي هنا في ملاحظات سريعة حول أمرين أحسب أنهما يتيحان لنا إمعان النظر في الموضوع الذي نحن بصدده ويجعلانا أكثر قدرة على فهم بعض جوانبه الشائكة ، فالسؤال البديهي الذي ينشأ في الذهن في مثل هذه المحافل واللقاءات العلمية هو ، من هم المناقشون ؟ وما موضوعات النقاش المطروحة ، وعليه سيكون نقاشاً منصباً على هوية المشاركين في بحث موضوع الإسلام في إفريقيا بصفة عامة والنقاش مثار بحثهم في السنوات الأخيرة ، واختيار هذين العنصرين يرتكز علىجملة أشياء :
أولاً : إن معرفة أطراف القضية تتيح معرفة منطلقاتهم وأيديولوجياتهم ومصالحهم وأهدافهم التي يرمون من ورائها . فينبغي أن يكون واضحاً أن السعي في هذا الجانب لا يهدف الى أخذ الأفراد والجماعات بالنيات وإنما بمبنى خطابهم العلمي .
ثانياً : إن الفكر ليس مجرد إنعكاس للواقع وإنما هو أيضاً وبذات القدر فاعل مؤثر في الواقع المعاش ، وبذا فإن قضايا النقاش قد يتمخض عنها خطط وبرامج ومسارات لفعل اجتماعي مؤثر في المستقبل وتشكل الإسلام كبيئة حية يتفاعل مع عناصر الحياة من حوله .
ثالثاً : إن العلم ومعاييره ورغم قصور مفهومه الحديث وما به من نواقص لا يزال هو اللغة المشتركة بين المتحاوريين من ذوي التخصصات الأكاديمية والذين يشكلون جزئياً واقعنا المعاصر الذي نعيشه ويضعون مؤشرات المستقبل .
1- إن مئات المتحاورين الذين يسهمون بضلع وافر في نقاش موضوع الإسلام في إفريقيا يمكن تقسيمهم على عدة أسس :
أ- مسلمون وغير مسلمين ( وهؤلاء بدورهم ينقسمون الى تفرعات أخرى حسب دياناتهم ومعتقداتهم .
ب- ناشطون في جماعات دينية أو سياسية أو اجتماعية وغير الناشطين .
ت- باحثون أكاديميون ينتمون الى مراكز بحثية عالمية وإقليمية وقطرية ويهتمون بدراسة الإسلام والمجتمعات الإسلامية والعربية .
ولكل من هذه الفئات اهتماماتها ومداخلها ، فالفئة الأولى قد تتمثل اهتماماتها في المسائل الفقهية والشرعية وسبل الدعوة ونشر الإسلام باستخدام شتى الوسائل والقضايا المحدثة التي تواجه المسلم وسبل التجديد والاجتهاد وما الى ذلك من مثل هذه الأمور ، أما غير المسلم فقد يهتم بالجوانب السياسية للإسلام أو اعتبار جوانبه الأيدلوجية وتداخل الإسلام مع المعتقدات الأخرى وتأثيره فيها ... الخ .
أما الحركيون فوجهتهم واضحة وهي تقوية الجوانب الأيدلوجية والتنظيمية مما يتيح مجالاً أوسع للحركة في كفالة الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية ، وهم في كل ذلك تحكمهم في خطواتهم الجوانب التكتيكية وعناصر وعوامل الواقع المباشر المعاش وما فيه من تعقيدات ومفاجآت ، وهذا لا ينفي وجود استراتيجيات بعيدة المدى يتوقف تحقيقها على طبيعة حركية المجتمع ونشاط الحركة المعنية ومدى اتساع مجال الحركي .
أما الأكاديميون والباحثون فيدورون حول ما وصلت إليه علومهم في مجال الإسلاميات بحسب الظروف التاريخية والمعرفية التي يعيشونها ، فإلي عهد قريب كان الاستشراق إطاراً معرفياً معتبراً ولكنه فقد بريقه بعد الانتقادات التي وجهت له مؤخراً ، وظهر عوضاً عن ذلك تيارات أكاديمية تهتم بمواضيع معاصرة مثلاً علاقة المجتمعات الإسلامية مع الغرب أو نشأة وحركية حركات التجديد المعاصرة وأثرها في مجتمعاتها والمجتمعات الأخرى .
من الطبيعي أن كل مجموعة من هذه المجموعات قد لا تكون قائمة بذاتها ومنفصلة عن غيرها من المجموعات فالمجموعات قد تكون متداخلة الى درجة أن شخصاً ما قد ينتمي الى الفئات الثلاث وبدون أي تناقض : فهو قد يكون باحثاً أكاديمياً منتمياً الى جماعة نشطة سياسياً فوق كونه هو نفسه مسلماً ، بيد أنه من الناحية النظرية البحتة نفترض أن لكل فئة أسلوب ومدخل يختلف عن الفئات الأخرى في معالجة القضايا المطروحة للنقاش ، ومن المفترض كذلك أن كل فئة تهتم بقضايا نابعة من حركيتها ومن تطور فكرها الخاص ولكن دونما إنعزال عن قضايا بقية الفئات ، فالأكاديمي مثلاً تكون قضاياه مربوطة بتطور نظريات ومفاهيم ومجالات بحث عمله التخصصي وآخر ما تصل إليه في ذلك المجال واضعاً كل ذلك في إطار الخطاب العلمي ، وبنفس القدر نستطيع أن نقول أنه وفي واقع المحك العلمي تختلط هذه المناهج والقضايا والاهتمامات ، ولن نجد القضايا والمفاهيم والمناهج والاهتمامات والأهداف في صورة واحدة خالصة ـ أو صورة مثالية .
إن الواقع المعاش للمسلمين في إفريقيا ينبغي أن ينظر إليه في إطار الثقل الكامن والحقيقي للمسلمين في العالم، فنظرة سريعة للخارطة العالمية تبين أن المسلمين يتوزعون بين آسيا وإفريقيا وأوربا والأمريكتين مع تفاوت في قوة الإنتماء والعددية وقوة التأثير في المجتمع ، ديموغرافياً يشكل المسلمون نسبة معتبرة ومؤثرة من إجمالي سكان العالم يسيطرون على أهم مصادر الطاقة والطعام والاقتصاد بشكل عام ، كما أن الثقل السكاني والأماكن الاستراتيجية التي يحتلونها تجعلهم في وضع يمكن أن يؤثر في الأوضاع السياسية العالمية وقد وضحت القوة الكامنة بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي وبروز الدول ذات الأغلبية المسلمة ، فعلى سبيل المثال استقلال البوسنة والهرسك في قلب أوربا .
على ضوء مثل هذه المحددات يمكن النظر لواقع الإسلام في إفريقيا ، وينقسم العالم الإسلامي في إفريقيا الى جزءين أساسين : قسم شمالي وتكوينه عربي العنصر والثقافة ، وجنوبي وهو إفريقي العنصر والثقافة ، خاصة في شقه التقليدي ، في حين أن الثقافات الغربية تطغي على طبقاته العليا وصفوته الحاكمة ، وتماماً كما هو الحال في إنحاء العالم الأخرى فإن عالم المسلمين في إفريقيا تنوشه الانقسامات وتتوزع إمكانياته البشرية وموارده الطبيعية الهائلة هباء حيث تفتقد التركيز وتوحد الهدف عدا ما يجمعهم من شعور قوي بأنهم مسلمون ومن إقامة للشعائر الإسلامية والإسلام بطبيعته لا يمنع تعدد الثقافات والعادات والتقاليد المحلية إذا كانت هذه لا تتعارض مع قيم وتعاليم الإسلام الأساسية ، وعليه فإن التنوع وحتى التباين يصبغ عدداً من الجماعات الإسلامية ، ومن الناحية السياسية تجد أن كثيراً من الدول التي بها أغلبية مسلمة تسودها نظم حاكمة غير إسلامية أو على الأقل ليست مستمدة بقوة من التعاليم الإسلامية ، مما يؤثر على معظم مجالات الحياة ويزيد من صفة التشتت والتباين السياسي والاجتماعي .
ومن ناحية أخرى نجد أن الجماعات الإسلامية نفسها تختلف مسمياتها وتركيبها ونظمها ومؤسساتها وأهدافها العامة ، ومن ثم في تركيزها على جدول أعمالها وأسبقياتها ولكن يمكن أن نقول كمثال ، أنها عموماً تنقسم الى التقسيمات الآتية :
1- سنية أو شيعية أو غيرها من الفرق الإسلامية .
2- الطرق الصوفية الرئيسية وخاصة القادرية والشاذلية والتيجانية وغيرها ـ أو بعض الطرق الفرعية .
3- مجموعات الصحوة الإسلامية المعاصرة لتوجهاتها الحركية وإنغماسها في السياسة على جميع المستويات .
4- جماعة أنصار السنة وتركيزها على قضايا التوحيد .
5- جماعات " أخر الزمان " الذين يتوقعون عودة المهدي المنتظر عند كل منعطف طبيعي أو اجتماعي أو سياسي خطير .
وهذه الجماعات ليست قائمة بنفسها ومنفصلة عن غيرها في واقع الأمر ، بل قد تجد بعضها يجمع بين كثير من الصفات أعلاه ولكن في بعض الأحايين تنشأ بينها منافسة وصراع قد يتخذ صوراً متعددة .
إن الدراسات التي تعرض لواقع الإسلام في إفريقيا تعتمد على من ينظرون الى ذلك الواقع وما يريدون أن يستنطقوا منه كل بحسب انتمائه وكسبه العلمي والحركي وأهدافه المعلنة والخفية ، ولكن موقف الدراسات الحالية لمسألة الإسلام في إفريقيا في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية تتوزع بين التخصص الدقيق والاهتمام بين الفئات التي سبق ذكرها .
وسنعطي فيما يلي أمثلة قليلة لما نرمي إليه من أهمية التحقيق من قضايا النقاش :
1- قضية التوحيد والتنوع والجماعات والأقطار الإسلامية ، وهنا نجد في طرفي النقيض من يقولون بالتوحد الكامل من جهة (وهؤلاء يكذبهم الواقع المعاش ) ومن يقولون بالتشتت الى حج أن الاختلافات في الدرجة تندرج عندهم في باب بإختلاف (إسلامات) (كما عند أركون) ، وبين أولئك وهؤلاء من يأخذون المسألة في توحد أساسيات الإسلام وتنوع التعابير والفهم لتلك الأساسيات حسب الظروف التاريخية والاجتماعية ، السؤال المطروح هو : هل يشكل الإسلام والمسلمون اليوم كتلة متماسكة ومتجانسة أم لا ؟ ولا يخفى ما لمثل هذا السؤال من مضامين سياسية وثقافية واجتماعية لعالم متغير ، وينزع تحليل المحللين الى تحديد عناصر التوحد والتشتت ووزنها ومقارنتها إقليمياً وعلى نطاق القارة الإفريقية جمعاء ، ففي شرق القارة مثلاً تباين الجماعات الإسلامية في حجمها وثأثيرها من بلد الى آخر وتتوزع بين إنتماءاتها العرقية والمعتقدية الضيقة ، أما في غرب القارة فرغم الأغلبية المسلمة إلا أنها لا يربطها غير التاريخ الموحد للمالك الإسلامية هناك ، وقليل من الصلات لا ترقى الى توحد كلي .
2- القضية الأخرى قيد المداولة هي : هل القيم الإسلامية هي الثوابت التي يستمد منها المسلم عناصر فكره وحركته كمستجيب سالب أم هو مشكل لواقع تلك القيم ـ أي كفاعل أساسي في خلق تلك القيم ؟ وهذه القضية تنزع أساساً لمناقشة الإسلام كحضارة وثقافة ، وهذه المسألة تتداخل مع قضايا مناهج تحديد الثقافة وسبل توصيلها وميكانزمات تفاعلها . فمنهجية المدرسة الوظيفة مثلاً تنحو للأخذ بالثقافة ككل شامل يتلقاه الفرد مع لبن الرضاعة وهي تحدد له كل مسارات حياته ومحطاته الرئيسية والمكونات الاجتماعية التي يحتلها والأدوار الاجتماعية التي يقوم بها ، وهذا المنهج تعرض أخيراً لهجوم شديد على أسس نظرية إذ إنه لا يستطيع تعليل التغيرات في الثقافة الشاملة من جهة ، كما إنه لا يضع وزناً لحركة الحياة ولا لدور الفرد الفاعل وإنعكاس المسألة في دراسة المجتمعات الإسلامية تتمثل في المعضلة التي يطرحها بعضهم وهي أهمية الفروق الفردية والمحلية في فهم الأمور الحياتية المختلفة من منطلق الثقافة الإسلامية ، وهل هي مؤثرة الى درجة تجعل التفاعل بين الأفراد والجماعات مستحيلاً لإغراقها في التفرد أم أنها يمكن أن تكون خلاقة ومبدعة ومجمعة في ذات الوقت .
3- طبيعة المجتمعات والجماعات من حيث تركيباتها ومكوناتها الاجتماعية : هل تجانسها الداخلي إن وجد ، أو تنافرها يقوم على مبدأ انتمائها العرقي أو بالإثني أو المهنة ـ أو حسب الواقع الجغرافي ـ أو المصالح المشتركة .. الخ . وأيها يطغي على الآخر سوسولوجياً . فجماعات الصحوة الإسلامية المعاصرة أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن عامل الإنتماء القبلي يكاد ينعدم فيها ولكنها تعتمد على عنصر المستوى التعليمي العالي وعلاقات القرابة الأسرية وعلاقات الصداقة والزمالة في المهنة بنسب متفاوتة وبعض من يتطرقون لهذه الجماعات يشيرون كذلك الى الأسس التنظيمية والحركية لتلك الجماعات فتجد بعضها يقوم على مبدأ الخلايا السرية الصارمة وبعضها أكثر إنفتاحاً في تقبلها للعضوية وفي علانية عملها ، وكل هذا بلا شك يرتبط بالجو العام الذي تعمل فيه تلك الجماعات وعلاقتها بالدولة وأنظمتها المختلفة وخاصة الأمنية منها ، كما إن الهدف الحركي النهائي الذي ترمي إليه جماعات الصحوة الإسلامية مثلاً قد يختلف بين جماعة وجماعة أخرى : هل هو تربوي متدرج أو سياسي ذو نفس طويل أو الاستعانة بسلطة الدولة بشتى الوسائل ، ومن البديهي أن تنوع التكتيكات والوسائل شيء متوقع في مثل هذه الحالات ، وفي هذا المجال فإن تجربة الحركات في شمال القارة كمصر وتونس والجزائر تختلف عن تلك التي في شرق القارة وغربها .
4- وبعض الحوار يدور حول مركزية المؤسسات في المجتمعات الإسلامية ويهتم المحاورون في هذا الجانب بغلبة العددية والنفوذ هي للجماعات الصوفية أو جماعات العلماء ورجال الدولة ، وفي هذا الصدد يتخذ الحوار أشكالاً متعددة متفرعة من هذا الاهتمام المبدئي : الإسلام الشعبي مقابل الإسلام الرسمي ، الإسلام التقليدي مقابل المتجدد ، إسلام الريف مقابل إسلام الحضر .. الخ ... وتتشعب من هذا المشكل تفرعات أخرى صغيرة مثلاً مقارنات بين العالم والشيخ أو بين المعهد والخلوة أو بين الهياكل التنظيمية لجماعة العلماء ومقارنة بتنظيم المتصوفة في الرباط أو المسيد مثلاً .. الخ . وفي هذا الحوار هناك من يغلب جانباً على الآخر كأساس والآخر مستمد منه ، ويبقى السؤال حول أسباب ونتائج هذه المؤسسات حسب الواقع المحلي للقارة .
5- من المحاورات التي يمكن تجاهلها الحوار الداخلي الذي يدور بين الجماعات الإسلامية المعاصرة ونقدها الذاتي لأدائها وتقويم العلاقة فيما بينها ، وتمخض كل ذلك في مؤتمر عقد صدر منه كتاب لعبدالله النفيسي ، كما صدرت دراسات متعددة عن تجربة الحركة الإسلامية في السودان ككتاب الترابي وكتاب حسن مكي وعبدالوهاب الأفندي (بالإنجليزية) ، ومن الأمثلة الحية التي تثير الإنتباه وذات دلالات كبيرة في هذا الخصوص علاقة الحركة الإسلامية بمثيلاتها في مصر وما شابها من تقلبات ، ويتعلق بعلاقة الجماعات الإسلامية المعاصرة ببعضها ومحاولات التأكيد أو النفي بهيمنة إحداها على أخرى أو أخريات مما يترتب عليها اعتبارات تنظيمية وسياسية هامة جداً على كل المستويات : المحلي ـ الإقليمي ـ العالمي .
6- جرى حوار نجم عنه نشأة تنظيم يتوقع له أن يلعب دوراً هاماً ألا وهو الحوار الإسلامي القومي وقد جاء هذا الحوار نتيجة للتحولات الكبيرة التي حدثت في العالمين العربي والإسلامي مما نتج عنه الاقتناع بعدم جدوى بل بضرو العداء الذي كان قائماً على المستوى الأيدولوجي والتنظيمي والسياسي بين دعاة القومية العربية ودعاة التوجه الإسلامي ، ويمثل المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الثمرة العملية للحوار الإقليمي ، ولكنه يشمل أيضاً أحد نتائج توجهات ومجهودات الحركة الإسلامية في السودان وأهمية هذا الحوار تكمن فيما سيتمخض عنه من نتائج مع أجزاء إفريقيا غير العربية .
7- أحدث الحوارات الدائرة يتعلق بوضع الإسلام والمسلم في النظام العالمي الجديد ، وهذا الحوار فرضته أحداث نهاية الثمانينات وأوائل التسعينات العالمية وإنهيار الشيوعية بشقيها الأيدولوجي والثقل السياسي الدولي ، وأزكى الحوار من جهة أن الحركة الإسلامية المعاصرة بحركيتها ، وتهاوي وفشل الأنظمة الأيدولوجية الأخرى في العالمين العربي والإسلامي ، أدى الى ذلك الإحساس بأن الوعي الإسلامي ونمو الأنظمة الناشئة عنه لابد أن يحسب لها حساب في المستقبل ، ومن جهة أخرى فإن ثقافة الغرب والتي بطبيعتها لا تقبل سوى الخضوع والإنصهار الكامل داخلها لكل النظم المعرفية والسياسية الأخرى لاتحتمل مثل هذا الواقع الذي ليس فيه تهديد مباشر لها ولكنه مجرد المشاركة في صنع مستقبل الإنسانية واستقلالية القرار ، وعناصر الحوار سياسية في أساسها وإن كان للثقافة دور هام كذلك يضرب بجذوره في أعماق التاريخ ، وعلى عكس كثير من الحوارات السابقة للدور النفسي والإنفعال الطاغي حيث لا يستهان به من رقعة هذا الحوار .
8- إن ما سبق كان مجرد أمثلة فقط لما يدور من نقاش في مسألة الإسلام المعاصر مما له علاقة مباشرة في بعض الأحيان ، وعلاقة غير مباشرة أحايين أخرى بالإسلام في إفريقيا ، ولكن ما نود أن نشير إليه في هذا الجزء هو أن مجرد النظر الى القائمة أعلاه تشير الى بعض أوجه النقص التي يمكن تلاقيها بفتح باب حوارات أخرى مثمرة ، أو تقوية بعض الحوارات القائمة فيما يتعلق بإفريقيا ، فأول ما يلاحظه المرء هو غياب الحوار الإفريقي المسلم وخاصة بين الشق العربي والشق الإفريقي ، قد يكن واقع التواصل الحركي الفطري أكبر كثيراً من إنعكاس ذلك النشاط أكاديمياً أومناقشة لقضايا فكرية تتصل بقضايا الإسلام في إفريقيا .
9- ثانياً : أن معظم الحركات والجماعات الإسلامية لا تهتم كثيراً بتوثيق فكرها وما ينشر غالباً في خانة الشكل الدعائي أكثر منه عمالاً فكرية متميزة وقد يكون هذا إنعكاساً لنشاطها الحركي الذي يغلب عليه عدم الاهتمام بالجوانب الفكرية كما لاحظ ذلك بعضهم .
10- ثالثاً : قد يكون من المفيد مناقشة قضايا ، والدخول في حوار حول طبيعة تفاعل الاتجاهات والحركات الإسلامية في إفريقيا بين بعضها البعض واحتمالات نتائج مثل هذه التفاعلات مثلاً تفاعل التيار الصوفي مع التيارات السلفية والمعاصرة ويمكن مناقشة هذه حتى في تداخلها مع المعتقدات المحلية .
11- رابعاً : اهتمام معظم الباحثين بالشئون والقضايا التي لها جوانب سياسية على النطاقين العالمي والإفريقي فيما يتعلق بالإسلام دون وضع اعتبار للقضايا الاجتماعية العامة مثلاً .
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
(عدل بواسطة عزالدين عباس الفحل on 05-13-2010, 05:41 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
السادة الكرام
حياكم الله
ارجو المعذرة عن الانقطاع ، وصلت امس مطار علياء الدولي ، في عمان - الاردن ، قادما من ابوظبي ، في زيارة عمل لمدة ثلاث ايام فقط ، اليوم وقبل المغيب ذخبنا الي البحر الميت ، كان المنظر مدهش بالتصاق الواقع مع ذكريات الابتدائي ، طوله 100 كيلو متر والعرض 2 كيلومتر وهي منطقة منخفضة عن مستوي سطح البحر بمقدار 1300 متر والحرارة نوعا ما مرتفعة ، نزلت الي البحر الميت وكلي اعجاب ، كثافة الملوحة الشديدة تجعلك تطفو فوق الماء كالبالون ، الماء كانه لزج ، الي الشاطي الاخر تقع فلسطين منطفة اريحا ، يعني الواحد علي بعد 2 كيلو من فلسطين ، وعمان منطقة جبلية والطبيعة بها يكر ، قطهنا الجسر المعلق بمنطقة عبدون ، وكمية السودانيين تكاد تكون ملحوظة ، والشعب الاردني طيب جدا ياصلاح ، وجدت الاحترام والتقدير ، ومعي كمية من الصور التذكارية ،،
عزالدين عباس الفحل عمان - الاردن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
السادة الكرام
حياكم الله
ارجو المعذرة عن الانقطاع ، وصلت امس مطار علياء الدولي ، في عمان - الاردن ، قادما من ابوظبي ، في زيارة عمل لمدة ثلاث ايام فقط ، اليوم وقبل المغيب ذخبنا الي البحر الميت ، كان المنظر مدهش بالتصاق الواقع مع ذكريات الابتدائي ، طوله 100 كيلو متر والعرض 2 كيلومتر وهي منطقة منخفضة عن مستوي سطح البحر بمقدار 1300 متر والحرارة نوعا ما مرتفعة ، نزلت الي البحر الميت وكلي اعجاب ، كثافة الملوحة الشديدة تجعلك تطفو فوق الماء كالبالون ، الماء كانه لزج ، الي الشاطي الاخر تقع فلسطين منطفة اريحا ، يعني الواحد علي بعد 2 كيلو من فلسطين ، وعمان منطقة جبلية والطبيعة بها يكر ، قطهنا الجسر المعلق بمنطقة عبدون ، وكمية السودانيين تكاد تكون ملحوظة ، والشعب الاردني طيب جدا ياصلاح ، وجدت الاحترام والتقدير ، ومعي كمية من الصور التذكارية ،،
عزالدين عباس الفحل عمان - الاردن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
قــصـــة ود الفحل الحقيقية في كبوشية
ود الفحل ، هو محمد الفحل بشارة ، مشهور بـ ( ود الفحل ) كان من اعيان كبوشية ، ومن الاثرياء لامتلاكه الطين والدواب ، والمحاصيل الوفيرة بالخير الكثير ، فكان باسط اليد ، اشتهر بالكرم والشجاعة والبسالة ، والرجولة ، سلالة من الكرم الفياض ونسل من الاماجد ، وذات مرة جاء احدهم من الانجليز لتعين عمدة لكبوشية ، وتحري عنه كثيرا ، وسال ان كان يرضي بالعمودية ، حتي يكون عمدة لكبوشية ، وكل ذلك قبل ان يري الانجليزي ود الفحل ، فقالوا له :- ود الفحل ارباب ، والارابيب لا يرضوا بالعمودية ، فهم سادة الناس واشرافهم ، مكانتهم لا ترنوا ابدا الي العمودية ، وفجاءة ظهر ود الفحل راكبا جمله ( ابله ) ، فقالوا للانجليزي هذا هو ود الفحل ، فلم ينزل ود الفحل من جمله عندما راي جمهرة الناس حول الانجليزي ، فساله الانجليزي :- يا ود الفحل عايزنك تختار لينا عمدة لـ كبوشية ؟ منو تري يكون عمدة لكبوشية ؟ فاجاب ود الفحل بدون تردد :- الامين ود بعشوم هو اصلح لان يكون عمدة لـ كبوشية . وكان الامين ود بعشوم موجودا بين الحضور . وهو صديق حميم لـ ود الفحل . فتم اختيار الامين ود بعشوم ليكون عمدة لكبوشية . وتم الايام وتجي سنة المجاعة التي المت بالسودان . وكان في ذلك الوقت اي زمن الانجليز شخصين فقط من الاثرياء في كبوشية ، هما ود الفحل ، وود الهدي ، كانا يملكان الاراضي الزراعية والغنم والجمال والدواب ، والمحاصيل الزراعية ، وكلها كانت من معايير الثروة والجاه والسلطان انذاك ، فعندما احلت سنة المجاعة بكبوشية ، ذهب بعضهم من ابناء كبوشية الي ود الهدي ، وطلبوا منه سلفة ودين من العيش ( الذرة ، القمح ) ، حتي يسدوا الرمق ، علي ان يردوا ذلك الدين في السنة القادمة ، وهذا حال اهلنا ناس كبوشية في التكاتف والتعاضض فهم اسرة واحدة ، لكن المجاعة احلت بالجميع ، فواقق ود الهدي علي طلبهم وامدهم بالعيش والقمح ، وسجل كل ذلك في دفتر ( الاسم ومقدار ما اخذ ) ، بعضهم اخذ كثير والاخر اخذ القليل ، وكله مسجل في الدفتر ، وسنة المجاعة الطاحنة القوية كانت اشد علي الجميع ، فذهب الاخرون الي ود الفحل وهو من الاثرياء في ذلك الزمن ، وطلبوا منه ان يمدهم بالذرة والقمح ، علي ان يكون ذلك ديننا يردوه في السنة القادمة عندما يتحسن الحال ، فقال لهم ود الفحل بكل كرم :- هناك المطامير بتاعت العيش والقمح ، وكانت الذرة والقمح يخزن في مطامير للامد البعيد ، قال لهم ود الفحل :- يهديك المطامير كل زول يشيل العايزوا من الذرة والقمح ، اي فتح لهم مخازنه من الغلال ، الكل اخذ مايريده لسد الحاجة ، وشبع الناس ، وحمدوا ربهم ، ودونا ما اخذوه من ود الفحل في دفتر علي ان يردوه له في السنة القادمة عندما يتحسن الحال وتمر المجاعة بسلام ، اي تكرر نفس الموقف الذي حدث مع ود الهدي ، وانتهت سنة المجاعة بسلام ، وكل ذلك لتكاتف اهل كبوشية في الحارة ، وصاروا يدا واحدة ، وعندما تحسن الحال وزرع الناس ، وحصدوا كل ذهب الي ود الهدي ليرد الدين السابق ، وقد كان ، اي الذين اخذوا من ودالهدي ، ردوا دينهم ، والفرقة التي اخذت من ود الفحل ، تجمعوا ودونوا دينهم في دفتر كما قلت ، وذهبوا الي العمد ( الامين ود بعشوم ) ، حتي يسددوا دينهم الي ود الفحل ، فما كان من العمدة ( الامين ود بعشوم ) الا ان طلب من ود الفحل ان يحضر مجلسه ، فجاء ود الفحل راكبا جمله ، وجلس الي جوار العمدة ( الامين ود بعشوم ) وهو صديقه الحميم ، والمجلس ممتلي بالرجال ، فقال العمد ( الامين ود بعشوم ) موجها حديثه الي ود الفحل :- - يا الارباب ود الفحل ، السنة الماضية سنة المجاعة الناس ديل اخذوا من الذرة والقمح ، دين ، ودونوا اسماءهم في ورقة ، وحسه يا الارباب جوا هنا عشان يردوا ليك الدين الاخذوهوا منك ، وناول العمدة ( الامين ود بعشوم ) كشف الاسماء الي ود الفحل ، ليراها ، فما كان من ود الفحل الا ان اخذ الورقة ومزقها اربا اربا ورماها الي الارض ، رافضا ان يروا له الدين ، ففرح الجميع من تصرف الارباب ود الفحل ، لانه عفي دينه وجعله لوجه الله ، لا يريد جزاءا من احد ، انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا ،،، وقالت احدي نساء كبوشية مناحة طويلة في ود الفحل وصنيعه ، فصار جدي لابي ود الفحل مثلا للكرم والشهامة والرجولة والنخوة ،،،
عزالدين عباس الفحل ابوظبي [/B
(عدل بواسطة عزالدين عباس الفحل on 05-27-2010, 08:29 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
Quote: حلة السعداب :-
1 - محمد ود سليمان ( ود سليمان ) ، ( اشتهر بصلاحة وتقواه ، وقوله للحق اينما كان ، كان عالما بالانساب وعلوم الدين ) . ( عليه رحمة الله ) ،، 2 - حسن محمد سليمان . ( الاعلامي البارز ، والرجل العصامي ، والطموح المتقد ، عمل ضابطا بالشرطة ، قدم برنامجا ناجحا علي شاشة التلفزيون القومي ، بعنوان ( قلاع النور ) ،عمل مديرا لهيئة الثقافة التابع لوزارة الثقافة والاعلام في عهد الرئيس جعفر نميري ، ، نال درجة الليسانس في القانون ، ودرجة الماجستير في الاعلام ، ثم محاضرا في جامعة ام القري في المملكة العربية السعودية ) . 3 - ستنا سليمان ( شقيقة محمد ود سليمان ) ، كانت الداية ( قابلة ) الاولي في كل ضواحي كبوشية ، كانت امراة بشوشة وحنينة تقابلك بابتسامة واسعة بوجه صبوح ( عليها رحمة الله ) . 4 - الخواض محمد احمد الخواض وهو اول قائد عام للجيش السوداني بعد الانجليز ، اي بعد السودنة 5 - محمد افندي الخواض المشهور بشيخ خط كبوشية ، شيخ الخط ، وهو والد الخواض محمد احمد الخواض ، اول قائد عام للجيش السوداني . 6 - حامد الخواض وهو شقيق الخواض محمد الخواض . ( مدير مكتب اليونسكو في الاردن وتم اغتياله في الاردن ) . 7 - الفكي الامين الشيخ احمد حاج عبدالرازق 8 - منزل وخلوة الفكي الامين الشيخ احمد حاج عبدالرازق ومن ابناءه المقيمين بكبوشية عبد الرازق المشهور بالشلواح . 9 - تاج السر ود درزون ( امام وخطيب المسجد الكبير وامام صلاة العيد ) . 10 - ابراهيم عمر الخواض ( شيخ البلد ) ( عليه رحمة الله ) ، وزوجته بـــرة بنت احمد الخواض . 11 - عبدالله بندي ( عليه رحمة الله ) ، ( تاجر الخضار بسوق كبوشية ) . 12- عميد معاش عزالدين ادريس الفحل ( عمل بالقوات المسلحة ، وانتدب للعمل في دولة الامارات العربية المتحدة ) . 13 - ادريس الفحل ( كان له دور بارز في العمل العام في كبوشية ، وكان عضوا في محكمة كبوشية ) . 14 - البروفيسير حسن سالم ، شخصية لامعمة في مجال الابحاث الزراعية والبستنة ، له حضورا عالميا ، 15 - البرفيسير ادريس سالم ، وهو شقيق البرفيسير حسن سالم ، اظهر البرفيسير ادريس سالم تفوقا منذ نعومة اظافره ، وعمل محاضرا بجامعة الخرطوم ، وفي الجامعات الاثيوبية ، وجامعة الامارات بمدينة العين بدولة الامارات العربية ، ثم محاضرا بجامعة الخرطوم ،، 16 - الدكتور زين العابدين عباس الفحل .
فريق جودة :-
1 - الفنان عمر محمد عبد الرحيم المشهور ( عمر حواي ) . 2 - خضر الكوري ( لاعب فريق الهلال ، العاصمي ، المشهور في السبعينيات ) . 3 - فيصل الكوري ( لاعب فريق المريخ ، العاصمي ، المشهور في السبعينيات ) .
الحماداب :-
1 - الفنان ود بعشوم . 2 – الفنان الخديوي . 3 – الفنان محجوب كبوشية . 4 – بكري عبد الجليل ( اللاعب والمدرب المشهور ، عمل مساعد مدرب في فريق الهلال ، العاصمي )
قوز الحاج :-
1 - اللواء مامون عوض ابوزيد ( عضو مجلس قيادة ثورة مايو ) .
الفادنية :-
1 - الفريق طيار عامر الزين الحسن الفكي عبدالله . ( كان ضابطا بالقوات المسلحة القاعدة الجوية بوادي سيدنا ، ثم تقاعد فعمل حاليا بالطيران الرئاسي ). 2 - الطيب احمد ميرف . ( عليه رحمة الله ) . ( وهو اول شرطي يقود دراجة شرطة بخارية في الخرطوم ، وبالتالي في السودان ) . 3 - بت احمودة ( البصيرة في علاج الكسور ، المعروفة علي نطاق منطقة كبوشية ، عليها رحمة الله ) .
|
الحبيب عز الدين عباس ود الفحل كيفنك واريتك طيب .. والتحية عبرك لكل من رأى أو سمع أو جالت بخاطره دار جعل .. لفت انتباهي أسماء (الحلال) في كبوشية فهي تكاد تكون طبق الأصل من اغلب قرى شندي فريق جودة الذي طرفكم هو أحد الأحياء في حلتنا وهو مسمى على جدي لأمي ... (عليه شآبيب الرحمه ) علي جودة .. ولقد مررت قبل عوام عل قرية بنفس الاسم في الجزيرة ووجدت بيننا بطون مشتركة لنفس الجودة .. ومنذ ذلك الوقت أبحث عن من هو (جودة) ؟ . . . بالمناسبة : كثير من أبناء كبوشية زملاء دراسة في شندي الثانوية وعبد الله الحسن لا يكاد المجال يسع ذكرهم ... ولكن عائلة الخواض المذكورة في الاقتباس أعلاه أوحت لي بذكريات زواج خالي الأستاذ/ حسن الفكي من إحدى كريماتهم ( رقية).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عمر التاج)
|
الاخ الفاضل عمر التاج
حياك الله
ح ارجع ليك علي مهل باذن الله ،
Quote:
الحبيب عز الدين عباس ود الفحل كيفنك واريتك طيب .. والتحية عبرك لكل من رأى أو سمع أو جالت بخاطره دار جعل .. لفت انتباهي أسماء (الحلال) في كبوشية فهي تكاد تكون طبق الأصل من اغلب قرى شندي فريق جودة الذي طرفكم هو أحد الأحياء في حلتنا وهو مسمى على جدي لأمي ... (عليه شآبيب الرحمه ) علي جودة .. ولقد مررت قبل عوام عل قرية بنفس الاسم في الجزيرة ووجدت بيننا بطون مشتركة لنفس الجودة .. ومنذ ذلك الوقت أبحث عن من هو (جودة) ؟ . . . بالمناسبة : كثير من أبناء كبوشية زملاء دراسة في شندي الثانوية وعبد الله الحسن لا يكاد المجال يسع ذكرهم ... ولكن عائلة الخواض المذكورة في الاقتباس أعلاه أوحت لي بذكريات زواج خالي الأستاذ/ حسن الفكي من إحدى كريماتهم ( رقية). |
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
مدينة كبوشية ( المدينة الفاضلة ) قدمت الكثير لارض الوطن الحبيب ، لكن حظها من التعمير وتاسيس البنية التحتية واعمار المشاريع الاستثمارية لا زالت دون الطموح :- وتحتاج هذه المدينة الفاضلة الي الكثير من الاهتمام :-
1 - تحسين الطرق الداخلية وسفلتتها وربطها ببعضها ، 2 - القفز بمستشفي كبوشية التخصصي وتزويده بمتطلباته الضرورية ، من سيارات اسعاف و اطباء ..الخ . 3 - اقامة المشاريع الزراعية الناجحة والاستفادة من الترعة المحفورة منذ الامد البعيد ، 4 - تحويل ماكينات الري التي تدار بالديزل الي غطاسات كهربائية ، وهذا يتطلب مد الكهرباء الي المزارع . 5 - اقامة استاذ وملعب رياضي علي مستوي من الجودة . 6 - تشييد طلمبة بنزين في كبوشية والتكن علي مدخل المدينة . 7 - تشييد مستشفي تخصصي للاطفال والولادة ، واليكن في البجراوية . 8 - اقامة جامعة وكليات تخصصية ، 9- تشييد مسرح علي مستوي ، فكبوشية هي منطلق الفن . 10 - ربط منطقة ( قدو ) بالمدينة بخط مسفلت . 11 - الاستفادة من تاريخ البجراوية وحضارتها العملاقة ، والاهتمام بمنطقة الاثار وتطويرها ، 12 - تشييد مبني لادارة المدينة ولمجلسها . 14 - البدء في التنقيب عن البترول في المنطقة . 15 - تحسين مستوي المدارس ، وزيادة عددها في مناطق كبوشية المختلفة .
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
مدينة كبوشية ( المدينة الفاضلة ) قدمت الكثير لارض الوطن الحبيب ، لكن حظها من التعمير وتاسيس البنية التحتية واعمار المشاريع الاستثمارية لا زالت دون الطموح :- وتحتاج هذه المدينة الفاضلة الي الكثير من الاهتمام ( 2 ) :-
1- تشييد كلية للقران الكريم وتعليم اصول الشريعة الاسلامية ،، ( فخلوة ود الفكي قدمت الكثير ، وكان اوائل السودان في تحفيظ القران الكريم من كبوشية ) ، بل كثير من ابناء وبنات كبوشية حفظة للقران الكريم ، كلام الله المحكم ،، 2- زيادة حفر الابار الارتوازية للشرب في مناطق مختلفة ،، 3- انشاء صهاريج المياه علي مستوي من الجودة الهندسية لتعم مياه الشرب انحاء كبوشية ،، 4 - هدم سوق كبوشية العام ( الذي يضم سوق الخضار ، والجزارة ، والخردوات ، الخ ) واقامته بصورة اجمل فقد تغيرت الازمان وانطلقت الامم ،، وهذا السوق كان في السابق منطلقا للتجارة ،، ونقطة التقاء التجار ،، 5 - سوق الرواكيب ذلك السوق العريق ، تلو وتلعب به الرياح وتتطاير الاغصان الناشفة ، كان سوق الرواكيب ايام الاحد والاربعاء له مزاقه وطعمه الخاص ،، فجار عليه الزمان والمحن فهل من مغيث ؟ 6- انشاء النوادي الثقافية ، التي لها دورا رفيعا في تثيف الشعوب ، وذلك باقامة الندوات الثقافية ،، 7 - انشاء كلية للهندسة ،، وهذه فكرة قديمة ،، لكنها ماتت بين دهاليز الهموم ،، 8 - محاربة البطالة باجاد فرص للعمل داخل كبوشية ، مما يؤدي الي محاربة الغلاء والجريمة ،،،
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبـــــوشـيــــة نـجـــمـة تــــزيـــن سـمــــاء دار جـعـــل ،، ( الجـزء الثـانـي ) (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
كبوشية ( المدينة الفاضلة ) والطموح الغائب :-
ذكرنا سابقا هموم مدينة كبوشية تلك المدينة التي صالت وجالت في دهاليز التاريخ العريق ، والتي كانت سابقا من أكبر مراكز تعدين الحديد والمعادن ، ( البجراوية ) في المنطقة النوبية في سالف الازمان ، والان ترقد علي مخيلة النسيان :- فهل من مغيث ؟؟؟ غرب كبوشية منطقة غنية بزراعة الحبوب ، وخاصة القمح والخضروات ،،، لكن الفيضانات والخريف ، تحول دون ربط غرب كبوشية بشرقها ،، والان ثورة الجسور تجتاح السودان ، فنطمح ربط شرق كبوشية بغربها ، بجسر ، وربط الجسور هو نجاح الزراعة والتجارة ، وبالتالي تنشط المنطقة ، وتزيد من مدخلات الانتاج ،،،
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
|