|
|
 أغاني .. أغاني ، حلقة مصطفي سيد أحمد -- سقوط وخواء في التوثيق والآداء
|
الاهداء
إلى تلك الاضافة الايجابية والقيمة الفنية العالية
التي اضافها الراحل مصطفي سيد احمد إلى ذوقنا العام
في التأمل والاستماع والتذوق
والتي نرفض أن يمسها أو يلعب فيها أو بها
أي عابث
-------------
حلقة مصطفي سيد أحمد :
لست من المتابعين لبرنامج اغاني اغاني ، فأنا غير متابع للتلفزيون في رمضان اطلاقا
اشاهد بعض حلقات برنامج اغاني اغاني بعد رمضان من خلال النت وتحديدا الحلقات التي فرضت نفسها على عدد كبير من الناس ،
وفي رمضان الحالي قرأت ان حلقة محمد الامين كانت الاقوى وسوف اشاهدها بعد رمضان ،
بالامس شاهدت ولاول مرة في رمضان الحلقة الخاصة بأغاني الراحل مصطفي سيد أحمد كاملة
وأعتقد انها كانت حلقة ضعيفة جدا بل كانت مأساة
من خلال متابعتي لمداخلات الناس عن برنامج اغاني اغاني فهو برنامج توثيقي في المقام الاول
وموسيقى ثانيا
من الناحية الاولى فإن التوثيق الذي سمعته بالامس عن سيرة الراحل مصطفي سيد أحمد
فهو توثيق سيء وضعيف إلى ابعد درجة
فمقدم البرنامج لا يعرف الكثير عن مصطفي سيد أحمد
غير تلك المرات التي قابله فيها أو تلك المعلومات القليلة جدا التي حفظها قبل دخول الاستديو لتسجيل الحلقة ،
التوثيق الوحيد الذي إستند اليه مقدم البرنامج
هو ما حكاه محمدية عن تسجيل إحدى اغنيات الراحل في الاذاعة ويبدو أن محمدية
ليس بينه وبين الراحل مصطفي سيد أحمد الكثير ليوثقه
أو المداخلة الجميلة التي اضافها سعد الطيب
حيث أن اهم محطات حياة الراحل مصطفي سيد أحمد وكيف بدأ ومن هم شعراؤه وكيف مشى طريق الفن وكيف نجح فيه ، هذه اشياء انا متأكد ان مقدم البرنامج لا يعرف عنها شيء
اما السادة العازفين بما فيهم محمدية فقد كانو تعساء
وكان الاجدر بهم الا يظهروا بهذا المظهر ،
حيث أنهم لا يعرفون ولا يحفظون من اغاني مصطفي غير السمحة قالو مرحلا وغدار دموعك
وفي مراحل لاحقة من حياة الراحل مصطفي سيد أحمد تخلى مصطفي رحمة الله عليه من الغناء بأغانيه التي
بدأ بها مشواره خصوصا
خصوصا السمحة قالو مرحلا وهي قطعا لا تشبه اللغة الشعرية التي ختم بها مصطفي حياته الفنية
بدأ ضعف العازفين واضحا في متابعة كل الاغاني التي عزفوها مع المغنيين
وبلا إستثناء حيث كان هناك عدم تنسيق في ترديد المقاطع واللزمات الموسيقية
وذكرني ذلك بحفلاتنا ايام الدراسة الجامعية حيث كان التنسيق للحفل يتم بين الفواصل فقط
اما المغنيين ولا أقول الفنانين
قصدا ومع سبق الاصرار والترصد فلم يكن هناك شخص واحد بين الموجودين في الاستديو بالامس في حلقة مصطفي سيد احمد يملا العين أو ان صوته يمكن أن يصل إلى طرف الاذن ، خواء خواء
علميا فإن الاصوات البشرية تنقسم إلى اربع مجالات وهي :
1 - منطقة الباص (Baritone)
و تشمل ألأصوات الغليظة جدا للرجال
والألات التالية
باص سي( آلة نفخ نحاسية)
و كنتر باص ( آله و ترية )
2 - منطقة التينور (Ténor)
و تشمل ألأصوات الأقل غلظة للرجال
و الآلات التالية
السيكس تينور (آلة نفخ بريشة
3 - منطقة الألطو (Alto ) ..
تشمل الأصوات الحادة للرجال و الأصوات الغليظة للنساء و ألأطفال
والآلات التالية
السيكس ألطوا (آله نفخ بريشة
4 - منطقة السيبرانو (Soprano) و ميتزوسوبرانو .( Mezzo - Soprano) ..
الأصوات للنساء و الأطفال
والالات التالية
كلارنيت سي بيمول ...و كلارنيت مي بيمول ( التي نفخ )
الكمان ( الة و ترية
صوت الراحل مصطفي سيد أحمد ينتمى إلى الشريحة الاولى 1 - منطقة الباص (Baritone) ، وهي نفس الشريحة الصوتية التي ينتمى اليها صوت الفنان محمد الامين وعبد العزيز محمد داؤد والعميري رحمة الله عليه والكابلي وهاشم ميرغني عادل مسلم حيدر بورسودان محمود عبد العزيز ياسر مبيوع ( حسب علمي يصححني في ذلك اهل العلم والخبرة وانا لست منهم )
وهي الطبقة الصوتية التي يطرب لها غالب الشعب السوداني
بين الحضور في حلقة الامس لم يكن يوجد ولا واحد من المؤديين يلامس صوته هذه الشريحة أو هذه الطبقة
وكان من السخف أن يؤكل مهمة آداء اغنية والله نحن مع الطيور لواحد مثل جمال فروفور صوته يصنف علميا ضمن شريحة 4 - منطقة السيبرانو (Soprano) و ميتزوسوبرانو .( Mezzo - Soprano) .. الأصوات للنساء و الأطفال ، وأدى الاغنية بمصاحبة مغنية اقسم بالله لا اعرف اسمها وصوته لا يفرق كثيرا عن صوتها من خامته حيث ان الاثنين اصوات حادة جدا
ولا اعرف كيف يمكن لصوت مثل جمال فرفور ان يؤدي أي اغنية للراحل مصطفي سيد احمد ، سخف سخف
تصور عصام محمد نور الذي يقع صوته حسب علمي في نفس منطقة صوت عصام فرفور يغني واحدة من أقوى الاغاني التي مرت على تاريخ الاغنية السودانية وهي اغنية عارفني منك ، الاغنية التي ارتبطت في اذهاننا ونحن صغار بذلك المغني الذي وقف على المسرح القومي بامدرمان من غير أن يتحرك وهو يؤدي آداء قويا لشعر تقشعر له الابدان ، اين هذا من ذاك ، عصام محمد نور رغم إعجابي بالتطريب في صوته الا اني بالامس حسيت برغبة قوية في إغلاق جهاز التلفزيون
الوحيد الذي كان مرشحا أن يكون ضيفا قويا لحلقة الامس هو محمود عبد العزيز
لقوة صوته وقربه من خامة صوت الراحل مصطفي سيد أحمد
وأحمد الله على عدم إستضافته للاختلاف الكبير بين شخصيه الراحل مصطفي سيد أحمد وشخصية الفنان محمود عبد العزيز
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
كمال الشادي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست