العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 08:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2011, 01:05 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً

    نشرت هذا المقال قبل شهرين ببعض الصحف .. ورأيت تعليق كثير من الإخوة والأخوات عليه من خلال مجموعتي البريدية
    فزادت قناعتي بنشره بصورة أكبر ..

    فأضعه بين يدي الإخوة والأخوات أعضاء وقراء هذا المنبر ، وطمعي من الإخوة والأخوات إثراء الموضوع وتناول بعض جوانبه
    التي لم يتيسر للمقال استيعابها لضيق مساحته
                  

08-08-2011, 01:11 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    العاطفة التي هزمت الحقوق !!!
    د. عارف عوض الركابي

    العاطفة التي تميز بها مجتمعنا أمر واضح للعيان ، فقد اشتهر عن مجتمعنا أن للعاطفة تأثيراً كبيراً في تصرفات أفراده ومواقفهم ، خاصة ما يتعلق بالتكافل الاجتماعي والتعاون، والمناصرة ، فأصبحت مدحاً مشهوراً ، تناقلته الأمم البعيدة قبل القريبة ، خاصة إذا ما قورن ذلك بواقع وحال بعض المجتمعات القريبة والبعيدة التي يقل فيها الترابط بين أفرادها ، وتندر فيها مظاهر التعاون والتكافل.

    والعاطفة التي تحمل على الأعمال الفاضلة من إكرام الضيف ومساعدة المحتاج والبذل للأهل والأقارب والأصحاب والمحتاجين ، وتقديم المساعدة لهم ..وغير ذلك بل إلى إيثار الآخرين على النفس ، هي عاطفة محمودة ، يشكر أصحابها ، ولهم ـ إن أخلصوا في أعمالهم وأرادوا بها وجه الله تعالى ــ لهم الأجر العظيم والجزاء الحسن في العاجل والآجل من الرب الكريم الجواد الذي وعد المحسنين بقوله (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).

    إلا أن هذه العاطفة إن لم تضبط بالضوابط الصحيحة وكانت في مقامها الصحيح ، فإنه سيكون لها تأثير سلبي ، والمؤسف أن هذا هو الواقع في (كثير) من التصرفات.

    إن (كثيرين) يستجيبون لعاطفتهم ويسيرون بمقتضاها ، ولا يضعون الأمور في نصابها الصحيح ، فيجنوا بذلك على أنفسهم وربما جنوا على الآخرين بسبب تلك العاطفة جناية كبيرة!!

    وفي مقالٍ سابق لي نشر بهذه الصحيفة بعنوان (واقع المجاملات السودانية وقاعدة الأوليات وأداء الحقوق) توضيح لبعض جوانب هذه القضية.

    إلا أني في هذا المقال رغبت أن أوضح (جناية) كثيرين بسبب (العاطفة) على الحقوق وأدائها ، والنماذج التي يمكن ذكرها لتوضيح ذلك كثيرة .. وللتوضيح بذكر بعضها فإني ألقي الضوء على واقع المواريث (التركات) في مجتمعنا ، إن (كثيرين) في هذا المجتمع يتكرر منهم هذا الموقف: يموت الشخص (مورثهم) ، ويترك تركة ، فيقوم أهل الميت بأشياء كثيرة بعد وفاته تتعلق بهذه الوفاة ، أداءً لحقه ووفاءً له ، إلا أنهم لا يتجهون إلى تلك (التركة) لتقسيمها على الوارثين بأنصبائهم التي حددها ، والسبب في كثير من تلك الحالات هو أن بعضهم يفسر (الإقدام على القسمة) في هذا الوقت ؛ بأنه يعبر عن عدم الحزن على الميت !!
    أو عدم التأثر بفقده !!
    أو اعتبار أن الميراث أولى من الميت وأحب ..
    أو انه كل الهم ، إذ الهم يجب أن يصرف إلى الحزن بمختلف مظاهره !!
    وغير ذلك من التهم التي يمكن أن يُتّهَمَ بها من يُحَرّكَ شفتيه بالحديث عن هذا الجانب بعد وفاة المورث ،
    ولا أدري كيف رسخ هذا المفهوم المغلوط في أذهان هؤلاء !!
    وكيف تم الربط والتلازم بين هذين الأمرين ؟!..
    وربما واجه هؤلاء من يفتح باب الحديث في قسمة التركة في ذلك الوقت بعبارات قاسية وتأنيب شديد ، كأن يقال له : ومتى مات أبوك ؟! أو أن يقولوا له : إن أباك أو أمك لم ترم جثته في قبره حتى الآن ، أو أن الدود لم يأكل جسده ...
    وغير ذلك من عبارات الإنكار (المعهودة) على هذا المطالب بهذا الحق!!

    وليت هؤلاء المؤنبون والمنكرون للحديث عن التركة في هذا الوقت ليتهم يستمرون على ذلك أبداً !!
    ربما كان الأمر مع شناعته وخطئه وخطره أهون !!
    إلا أن المشاهد والواقع أن كثيرين من هؤلاء وما أن تمر فترة إلا ويبدأ حديثهم (غير المعلن) عن التركة !!
    وأن فلاناً استأثر بها ، وأن الميت ترك أشياء لم يخبرنا بها الأخ الأكبر أو غيره ، لتبقى هذه التركة (قنبلة أو قنابل موقوتة) تتفجر في وقت ما .. قد يكون قريباً ..!!
    وقد يكون بعيداً ..!!
    وقد وقفت بنفسي على تركة لم تقسم لفترة امتدت أكثر من عشرين سنة ثم كانت (قنبلة موقوتة) تفجرت ففرقت بين الأشقاء ، وأصبح الأشقاء يطالبون أخاهم الأكبر بما أكل وما شرب وما تصرف به من ميراث أبيهم الذي رأوا أن قسمته في يوم ما : جفاء وقسوة وعدم تأثر بفقد أبيهم !! حتى استعصت قسمة تلك التركة على بعض كبار العلماء فأحالوها على (الأجاويد) لتعمل (تسوية) يرضى بها الأشقاء (المتناحرون) ، بسبب عاطفتهم التي نسفت توزيع الحقوق في أوقاتها!!

    وحتى إن لم يكن لتوزيع تلك التركة أثر في حدوث إشكالات و(قطيعة) بين الوارثين في المستقبل ، فإن عدم قسمتها وإعطاء الحقوق لأهلها هو من الظلم الكبير ، والخطأ العظيم ، وليس الظلم في هذا الأمر يكون على الوارثين أو بعضهم فقط ، وإنما هو ظلم كذلك على المورث نفسه (الميت) فإن من حقه أن يتم تقسيم التركة التي خلّفها للوارثين كل على حسب حقه الذي حدده له الشرع ، وهذا جانب مهم يغفل عنه كثيرون ،
    فإن إعطاء زوجة الميت أو زوج الميتة وأبناءها أو أبنائه أو والديه أو والديها...
    إن إعطاءهم حقهم هو من آكد (حق هذا الميت) ،ويجب القيام به ، وإلا كان خصمهم يوم القيامة لتضييع حقه الذي كان يجب أن يصل إلى مورثيه ..
    وعليه فلا يجوز التفريط في هذا الأمر ، ثم بعد القسمة فكل وارث أو وليه وشأنه ..
    فمن أراد منهم أن يتنازل أو يهب نصيبه لوارث آخر فهو شأنه ، وكما يقال بالعامية :
    (الحق حقٌ والفضل فضلٌ) ،
    إنك تعجب أن عاطفة هؤلاء قد حملتهم على عمل أشياء كثيرة ليعبروا بها عن محبتهم لفقيدهم ، وعظيم فقدهم له ، وكبير حزنهم عليه ، إلا أنهم قد (جهلوا) أن تقسيم تركته وإعطاءها لأهلها هو من (آكد حقوقه) عليهم مما يجب أن يقوموا به.

    والحقوق المتعلقة بالتركة هي خمسة حقوق : (مؤونة التجهيز، الديون المتعلقة بعين التركة كالرهن ، الديون المرسلة ، الوصية بالثلث فأقل لغير وارث ، ثم ما بقي يقسم على الوارثين).

    إن استجابة كثيرين في مجتمعنا للعاطفة التي لم تكن في موضعها ،
    وعدم إقدامهم على قسمة التركات هو من الأمور العظيمة التي ينبغي النصح بشأنها ،
    وهو مثال يُظْهِرُ حجم ضياع الحقوق عند كثيرين !!
    ولك أن تعلم ــ وربما تعلم نماذج كثيرة ــ أن أراضٍ كثيرة ومزارع ممتدة تعاقب عليها أربعة وخمسة أجيال لم تتم قسمتها حتى الآن !!
    وإنما الذي تمت قسمته هو :
    عدم براءة الذمة ،
    والظلم ،
    وإضاعة الحقوق ،
    والتهم الجزاف
    والضغائن والأحقاد ،
    التي ورثها الصغير عن الكبير في الحديث على من بأيديهم تلك الممتلكات ، ولسان حالهم يشير إلى أنهم ربما ينتظرون ملكاً من السماء يأتي ليقسمها عليهم ويعطي كل ذي حق حقه!!!

    وبين يدي تركة لم تقسم والمتوفى الذي خلّفها توفي سنة 1951م !!
    أي قبل ستين سنة !! وقد مات الوارثون وأبناؤهم وبعض أحفادهم !! دون أن يأخذوا حقهم ودون أن يصل إليهم !! وتحمل المقصّرون وزر ضياع هذا الحق !!

    إن الوفاء بهذه الحقوق وإعطاءها لأهلها هو من المسؤولية العظيمة التي يجب القيام بها ،
    وبنظرة لأمر المواريث في الشرع ، فإني أشير في هذا السياق إلى هاتين النقطتين :

    *لقد تولى الله جل جلاله رب العالمين قسمة المواريث سبحانه وتعالى ، وأعطى أصحابها نصيبهم وذلك في كتابه الكريم ، وقد أشار علماؤنا إلى أن ذلك له مدلوله الكبير لمن عقله ، فالله جل وعلا هو الذي أعطى الزوج بحاليه النصف أو الربع والزوجة بحاليها الربع أو الثمن والأم بحاليها الثلث أو السدس وأعطى البنت والأخت النصف والبنتين فأكثر الثلثين والإخوة لأم السدس ... الخ ، دون أن يكل ذلك إلى المبلغ عنه المبيِّن لشرعه الذي لا ينطق عن الهوى عليه من ربه أزكى الصلاة وأفضل السلام.

    * ذكر الله تعالى المواريث في ثلاث آيات من كتابه الكريم وجميعها في سورة النساء اثنتان في أولها والثالثة في آخرها ، ونقرأ في ختام الآية الثانية وما بعدها في كتاب الله تعالى : (...وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)سورة النساء.

    لقد بين الله تعالى أن تلك المواريث والتركات من (حدود الله) ووعد الذين يطيعونه فيها بالجنات التي تجري من تحتها الأنهار وبالفوز العظيم، ثم توعّد من يعصيه ويتعدى في تلك الحدود بالنار والعذاب المهين ، وإنه وعيد شديد يبعث على الحرص على القيام بأداء تلك الحقوق إلى أصحابها.

    وأما الآية الثالثة وهي آخر آية في سورة النساء فهي قوله تعالى : يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176).

    وقد ختمها الله تعالى بعد بيان وتوضيح هذا الحق بقوله :
    (يبين الله لكم أن تضلوا) ..
    فإن عدم إعطاء هذا الحق لأهله وتضييعه بسبب هذه العاطفة الغير موفقة .. هو من الضلال الذي حذر الله تعالى منه عباده ..

    إن الحقوق شأنها عظيم وإن القيام بها واجب كبير يجب التعاون على القيام به ، وإن ضياع الحقوق وتضييعها أمر خطير ، ومنكر كبير ، يجب التعاون في النصح بتركه والبعد عنه ، وتباً لعاطفة تدمر وتنسف وتصرع وتهزم بها الحقوق ، وتختل بها الموازين ، وإن تسميتها الصحيحة في ذلك المقام تكون بإبدال (الطاء) بـ (الصاد) ويقال : (عاصفة) .. وليست عاطفة !!
    فآثارها السيئة في العاجل والآجل هو مآلها.

    هذه إشارة أردت بها النصح في هذا الجانب المهم ورغبت في طرحها للتذكير بأن نزن أعمالنا وتصرفاتنا ومواقفنا بميزان الحق ، لا بميزان العواطف ، فكم من مريد للخير لم يبلغه كما قال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، ولو لم يردنا من أخبار من قدموا عاطفتهم على الحق إلا خبر (أبي طالب) عم رسول الله عليه الصلاة والسلام لكفى !! فقد ورد عنه أنه شهد على خيرية الدين الذي أُرسل به ابن أخيه فقال :

    ولقد علمت بأن دين محمـــد *** من خير أديـــــــان البرية ديناً

    لولا الملامة أو حذار مسبة *** لوجدتني سمـحــــــاً بذاك مبيناً

    ومع ذلك فإن عاطفته لآبائه وأجداده حالت بينه وبين الاستجابة لدعوة النبي الكريم الحريص على هدايته ونجاته ودخوله الجنة ، فقال وهو عند الموت استجابة لمن أثاروا فيه تلك العاطفة تجاه أبيه وآبائه فقال : (بل على ملة عبد المطلب)!!

    إن القيام بالقسط والحكم بالحق والعدل وإعطاء الحقوق لأهلها بدءاً من حق الله تعالى ثم الحقوق التي تليه هو مما ينبغي أن نحرص أشد الحرص عليه ، ونتعلم ما يجب علينا تجاه هذه الحقوق وأدائها والقيام بها حتى نؤدي ما يجب علينا ونوفق للسلامة من تضييع الأمانة .. وإن المسؤولية لعظيمة جداً .. لو أدركنا وعقلنا ...

    ولو أنا إذا متنا تركنا *** لكان الموت راحة كل حيّ

    ولكنا إذا متنا بعثنا *** ونســأل بعدها عن كل شيء

    والموفق من وفقه الله ..





                  

08-08-2011, 03:38 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    السلام عليكم يا دكتور عارف ورمضان كريم

    هذا موضوع مهم جدا ومن اهم المواضيع التي تمس حياتنا

    اخبرني صديق حينما توفى جده ترك حواشة
    ولديه بنتين وولد
    كان الولد يعمل في الحواشة فكل فترة يحضر الى اخواته جوال من خيرها

    وتذهب اخته معه الى باب البيت تشكره وتدعو له بالبركة وانه ربنا ما يحرمها منه ومن خيرو

    مع ان هذا اقل حقوقها وحينما كبر الصديق ودرس قانون واتى ليوعي امه بحقوقها كان نصيبه
    دقة بالسفنجة من الام وقالت ليه انت جاي اسع تخليني اقول لاخوي ادني حقي
    يا خسارة علمكم انا اخوي ما عندي شيتا عنده ولو عندي عافية ليه لله والرسول

    ودا السودان خاصة في مناطقنا حق البنات مغيب تماما
    وحق الاخوة الصغار ايضا

    مع التحية
                  

08-08-2011, 09:06 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: د.نجاة محمود)

    Quote: وأما الآية الثالثة وهي آخر آية في سورة النساء فهي قوله تعالى : يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176).



    ممكن ياعارف تشرح لنا معني الكلالة بدون كوبي بيست

    وانت دكتور متخصص في الفقه وعلومه
                  

08-08-2011, 10:01 AM

جعفر محي الدين
<aجعفر محي الدين
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 3649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عبداللطيف حسن علي)

    رمضان كريم د. عارف
    ولك جزيل الشكر لتطرقك لهذا الموضوع الهام
    وأينما تنظر في مجتمعنا السوداني هذا
    تجد هناك تركة لم تقسم، بل لا تجد من يهتم لهذا الأمر

    ورمضان كريم على الصديق/ عبد اللطيف حسن علي
    والكلالة بدون كوبي وبيست يا عبد اللطيف
    هو الرجل الذي مات ولم يترك ولداً ولم يكن له والد
    والله أعلم
                  

08-08-2011, 10:08 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: جعفر محي الدين)

    Quote: ورمضان كريم على الصديق/ عبد اللطيف حسن علي
    والكلالة بدون كوبي وبيست يا عبد اللطيف
    هو الرجل الذي مات ولم يترك ولداً ولم يكن له والد
    والله أعلم


    ابوالجعافر ياصديق رمضان كريم وانشاء الله الاولاد بخير

    في القران لم يذكر ان الرجل ليس له والد وتم اسنتاج

    ذلك بان له اخت ولها النصف ، مما يدل علي عدم وجود الاب

    علي قيد الحياة ، كلمة كلالة اعيت عمر بن الخطاب حتي

    ظهرت اساطير في تفسيرها ، ننتظر من عارف توضيحا ولك

    الشكر ..

    ـــــــــــــــ

    الافطار السنوي عايز اعلان !
                  

08-08-2011, 10:23 AM

جعفر محي الدين
<aجعفر محي الدين
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 3649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عبداللطيف حسن علي)

    أهلا يا عبد اللطيف ومعليش يا عارف
    أمر الكلالة نعم أعيا عمر
    ولا ننسى أنه لفظ يطلق على الرجل والمرأة
    وليس الرجل فقط
    المهم معك في انتظار الدكتور عارف ليزيدنا من علمه وفقه الله


    ــــــــــ
    بخصوص الإفطار الإعلان في الفيس بوك مرفوع
    وسأرفع واحد هنا إن شاء الله
                  

08-08-2011, 01:20 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: جعفر محي الدين)

    Quote: رمضان كريم د. عارف
    ولك جزيل الشكر لتطرقك لهذا الموضوع الهام

    الأخ الكريم أستاذ جعفر محي الدين ، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لحسن الصيام والقيام
    وأشكر لك ما تفضلت به من تعليق وتأكيد لأهمية الموضوع ، ولعل بجهدنا وجهدكم وجهد الآخرين نسهم في تصحيح المسار في هذه القضية المهمة وغيرها..

    Quote: وأينما تنظر في مجتمعنا السوداني هذا
    تجد هناك تركة لم تقسم، بل لا تجد من يهتم لهذا الأمر

    فعلاً كما يقول الفقهاء (عمت به البلوى) .. وللعاطفة أثر كبير في ذلك ..
    Quote: والكلالة بدون كوبي وبيست يا عبد اللطيف
    هو الرجل الذي مات ولم يترك ولداً ولم يكن له والد
    والله أعلم

    وجزاك الله خيراً على تفضلك بالإجابة ، وهو كذلك (الكلالة) هو أن يموت المورث دون أن يكون له والد أو ولد
    وسأورد الأدلة التي تبين ذلك في إجابتي لعبد اللطيف ، ولك شكري وتقديري
                  

08-08-2011, 01:11 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: د.نجاة محمود)

    الأخت الفاضلة د.نجاة محمود
    وعليكم السلام ورحمة الله .. وأسأل الله أن يبارك لنا ولكم في هذا الشهر الكريم ويجعلنا وإياكم ووالدينا من عتقائه

    Quote: هذا موضوع مهم جدا ومن اهم المواضيع التي تمس حياتنا

    للأسف عمت به البلوى وتواطأ عليه الصغير والكبير والعالم والجاهل ، وتمر السنوات والناس فيه كما ألفوا عليه من قبلهم !!

    Quote: اخبرني صديق حينما توفى جده ترك حواشة
    ولديه بنتين وولد
    كان الولد يعمل في الحواشة فكل فترة يحضر الى اخواته جوال من خيرها

    وتذهب اخته معه الى باب البيت تشكره وتدعو له بالبركة وانه ربنا ما يحرمها منه ومن خيرو


    وهكذا تبرز الشواهد واضحة وكثيرة لضياع مفهوم وثقافة (الحقوق ) في مجتمعنا ..
    لا هو حرص يوضح الأمور ويبرز لكل حقه .. ولا هن يدركن أن هذا من حقهن وأن من محبتهن لأخيهن أن لا يعنّ الشيطان عليه فيطمع !! وهذا بحر لا ساحل له!!
    فالشيطان يدخل على بعضهم بتبريرات عجيبة كأن يقول لهم إنت تعبان ومجتهد شيل حق التعب وحق الاجتهاد ، حتى يمكن أن يكون في يوم ما وخطوة خطوة .. حق التعب هذا هو نصيب الورثة كله !!

    Quote: وحينما كبر الصديق ودرس قانون واتى ليوعي امه بحقوقها كان نصيبه
    دقة بالسفنجة من الام وقالت ليه انت جاي اسع تخليني اقول لاخوي ادني حقي
    يا خسارة علمكم انا اخوي ما عندي شيتا عنده ولو عندي عافية ليه لله والرسول


    (الدمدمة) و(الغتغيت) شيء متأصل في ثقافة مجتمعنا .. وهو كما ذكرت في المقال قنبلة موقوتة ، قد تنفجر فيفجرها هؤلاء الورثة أو يساعدهم المتطوعون بالشر من جيرانهم أو أصدقائهم أو أصهارهم أو غيرهم فيتطوعون بمساعدتهم في تفجير هذه القنبلة
    Quote: ودا السودان خاصة في مناطقنا حق البنات مغيب تماما
    وحق الاخوة الصغار ايضا

    والمجتمع بكل أطيافه يساعد في ذلك ، وكأن الناس لم يتعلموا أو يدرسوا ، أو يدركوا خطورة التساهل في هذه الحقوق

    جزاك الله خيراً دكتورة وشكراً لإضافتك وإثراء البوست ، وتقديري لك وسلامي لأسرتك الكريمة
                  

08-08-2011, 01:50 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    كتب عبد اللطيف حسن علي:

    Quote: ممكن ياعارف تشرح لنا معني الكلالة بدون كوبي بيست

    وانت دكتور متخصص في الفقه وعلومه


    أجابك بإجمال الأخ جعفر محي الدين وسأضيف لما ذكر عند التعليق على مداخلتك التالية ، وديننا طبعاً بنأخذه من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهما مصدرا التشريع فيه ، فلا أدري عن قولك (بدون كوبي بست) ما المقصود بها تحديدا ؟؟ ولا بد من مراجعة النصوص وإيرادها من مصادرها ونسبتها بدقة وهذه منهجية محمودة طبعا والحمد لله أنها توفرت بفضله ورحمته بهذه التقنيات ، ولا حرج في أن يورد من يتحدث عن حكم شرعي من كتب التفاسير أو الفقه أو الحديث ويعمل كوبي بست ويكبر أو يلون أو يزخرف ذلك والمقصود المضمون وصحته !!.. وعجيب أن يُوصَى من يفعل ويتحرى الدقة في ذلك بأن لا يفعل ، وفي المقابل هناك من يحتمي في حربه على الإسلام بمواقع نصرانية وإلحادية يجلب منها ما يظن أنه سيشوش به !!!وهي هطرقات باتت معلومة ومحفوظة وممجوجة كذلك

    Quote: ابوالجعافر ياصديق رمضان كريم وانشاء الله الاولاد بخير

    في القران لم يذكر ان الرجل ليس له والد وتم اسنتاج

    ذلك بان له اخت ولها النصف ، مما يدل علي عدم وجود الاب

    علي قيد الحياة ، كلمة كلالة اعيت عمر بن الخطاب حتي

    ظهرت اساطير في تفسيرها ، ننتظر من عارف توضيحا ولك

    الشكر ..


    أنبه قبل التعليق على خطأ شائع وهو كتابة بعضهم (إنشاء الله) وهو خطأ كبير فلازمه من أبطل الباطل فالله هو الخالق الموجد لكل المخلوقات
    والصواب : (إن شاء الله)
    قلت يا عبد اللطيف :
    Quote: في القران لم يذكر ان الرجل ليس له والد وتم اسنتاج

    ذلك بان
    له اخت ولها النصف

    قلتَ : (وتم استنتاج) فتريد أن تصل إلى أن هذا الأمر ثبت بالاجتهاد وهو قولك (استنتاج) دون دليل ورد في ذلك ..
    وللأسف يا عبد اللطيف كثيراً ما تأتي بنمرة (5) وقايم (سداري) لتهجم على الشريعة الإسلامية وبعض احكامها بتخرصات وظنون الحق يخالفها وسبب تلك العجلة أنك تريد أن تنتقد هذا الدين بأي شكل كان، بحق أو بباطل ، مقتنع أو ما مقتنع .....
    لن تكون الأول ولا الأخير الذي يهاجم ويعادي هذه الشريعة التي ختم الله بها الشرائع ولن يضر ما تفعله شيئاً ... لكن على رسلك وأرفق بنفسك فالمتضرر هو أنت أولاً وآخراً لا أحد غيرك ..

    وتوضيح ما أشرت إليه من بطلان قولك إن تفسير الكلالة (استنتاج) دون دليل .. هو في بيان أن هناك نصوصاً ثابتة في تفسيرها بأنها من لا ولد له ولا والد
    لن أكثر عليك لكن خذ هذه النصوص :

    عن محمد بن المنكدر عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قالُ دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا مَرِيضٌ لاَ أَعْقِلُ فَتَوَضَّأَ فَصَبُّوا عَلَىَّ مِنْ وَضُوئِهِ فَعَقَلْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا يَرِثُنِى كَلاَلَةٌ. فَنَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ. فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلاَلَةِ) قَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ
    هذا الحديث رواه مسلم وأبو داود وغيرهما ويوضحه أكثر هذا الحديث :

    حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ مَرِضْتُ فَأَتَانِى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَعُودُنِى هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ مَاشِيَيْنِ وَقَدْ أُغْمِىَ عَلَىَّ فَلَمْ أُكَلِّمْهُ فَتَوَضَّأَ وَصَبَّهُ عَلَىَّ فَأَفَقْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَصْنَعُ فِى مَالِى وَلِى أَخَوَاتٌ قَالَ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْمَوَارِيثِ ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلاَلَةِ ).رواه أبو داود وغيره
    وخذ هذا الحديث يزيد الأمر وضوحاً :
    عَنْ جَابِرٍ قَالَ اشْتَكَيْتُ وَعِنْدِى سَبْعُ أَخَوَاتٍ فَدَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَنَفَخَ فِى وَجْهِى فَأَفَقْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ أُوصِى لأَخَوَاتِى بِالثُّلُثِ قَالَ « أَحْسِنْ ». قُلْتُ الشَّطْرَ قَالَ « أَحْسِنْ ». ثُمَّ خَرَجَ وَتَرَكَنِى فَقَالَ « يَا جَابِرُ لاَ أُرَاكَ مَيِّتًا مِنْ وَجَعِكَ هَذَا وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ فَبَيَّنَ الَّذِى لأَخَوَاتِكَ فَجَعَلَ لَهُنَّ الثُّلُثَيْنِ ». قَالَ فَكَانَ جَابِرٌ يَقُولُ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِىَّ ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلاَلَةِ ).رواه أبو داود وغيره
    هذه الأحاديث توضح سبب نزول الآية وتوضح تفسير النبي عليه الصلاة والسلام للكلالة وهو ما تضمنته حالة جابر ولم يكن له والد ولا ولد ، كما أن نصوص الكتاب والسنة واردة باللغة العربية وارجع لأي مرجع في اللغة لتعرف مقصود العرب بالكل والكلالة ...

    شكراً للمرور ونشوفك على خير

    (عدل بواسطة عارف الركابي on 08-08-2011, 01:57 PM)

                  

08-08-2011, 03:02 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    جزاك الله خير دكتور عارف
    حقيقة موضوع مهم جدا وفي نفس الوقت رغم ادراك اهميته ما جبلنا عليه و المجتمع يجعل من الصعب تجنبه
                  

08-08-2011, 03:28 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: محمد البشرى الخضر)

    Quote: جزاك الله خير دكتور عارف
    حقيقة موضوع مهم جدا وفي نفس الوقت رغم ادراك اهميته ما جبلنا عليه و المجتمع يجعل من الصعب تجنبه


    وجزاك خيراً أخي الكريم محمد البشرى وشكراً لتعليقك وتأكيدك اهمية الموضوع
    ويبقى الدور على كل من يستطيع أن يقدم ما يأخذ بيد أفراد المجتمع لتجاوز هذا الخطأ الكبير الذي يتسبب في مصائب عظيمة في العاجل والآجل
    ولعل مشاركاتكم ومشاركات الإخوة والأخوات تتضمن توصيات تساعد في تحقيق هذا الهدف
    وتقبل ودي وتقديري
                  

08-08-2011, 04:35 PM

smart_ana2001
<asmart_ana2001
تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 5695

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    شكراً د. عارف و رمضان كريم
    حقيقي اصلاً ما فكرت في الموضوع بالصورة دى. دائماً مواضيع المواريث دي بتعمل مشاكل و كنت بفكر ان الأسباب من الطمع البشرى بس. لكن فعلاً، عامل الزمن بيزيد المشاكل.
    للأسف لما قريت المقال امس فكرت في كمية من القصص المؤسفة جداً حصلت بين الأخوة بس بسبب انهم ما حسموا الموضوع سريع و انتظروا عليه سنوات و سنوات، و بدات في لوم الناس. لكن اليوم الصباح لما مريت علي البورد و شفت العنوان لاحظت أني شخصياً الان في نفس الموفق ده. و للأسف ما حا اقدر اعمل اي شيء افضل من الناس اللي ضربت بيهم مثل في المقال.
                  

08-08-2011, 05:47 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: smart_ana2001)

    Quote: شكراً د. عارف و رمضان كريم
    حقيقي اصلاً ما فكرت في الموضوع بالصورة دى. دائماً مواضيع المواريث دي بتعمل مشاكل و كنت بفكر ان الأسباب من الطمع البشرى بس. لكن فعلاً، عامل الزمن بيزيد المشاكل.
    للأسف لما قريت المقال امس فكرت في كمية من القصص المؤسفة جداً حصلت بين الأخوة بس بسبب انهم ما حسموا الموضوع سريع و انتظروا عليه سنوات و سنوات، و بدات في لوم الناس. لكن اليوم الصباح لما مريت علي البورد و شفت العنوان لاحظت أني شخصياً الان في نفس الموفق ده. و للأسف ما حا اقدر اعمل اي شيء افضل من الناس اللي ضربت بيهم مثل في المقال


    شكراً جزيلاً smart_ana2001 على المداخلة والتعليق ، وربنا يوفقنا وإياكم لأفضل الصيام والقيام
    وما ذكرتيه يزيد من تأكيد كون المشكلة عميقة الجذور ، وبالتالي يكون التحدي للإصلاح تحدي كبير ويحتاج لجهد يتناسب مع ذلك مع تواصله
    وأرجو أن توضجي ــ إن أمكن ــ الأسباب التي جعلتك تقولين :
    Quote: و للأسف ما حا اقدر اعمل اي شيء افضل من الناس اللي ضربت بيهم مثل في المقال

    لمزيد إثراء للنقاش
    ولك احترامي وتقديري
                  

08-08-2011, 07:57 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    Quote: وفي مقالٍ سابق لي نشر بهذه الصحيفة بعنوان (واقع المجاملات السودانية وقاعدة الأوليات وأداء الحقوق) توضيح لبعض جوانب هذه القضية


    ولوجود تفصيل أكثر في هزيمة العاطفة للحقوق وطغيانها عليها ، بينت في المقال التالي هزيمة جانب المجاملات في مجتمعنا وطغيانه على الحقوق ونسفه لكثير منها :

    وقفات مهمات مع واقع المجاملات السودانية
    د. عارف عوض الركابي


    أرجو ألا يتطرق إلى ذهن القارئ الكريم الذي يقرأ عنوان مقالي هذا أن المقال يراد به نقض أو تخطئة (أصل) مبدأ المجاملات السودانية ، فإن السودانيين وعلى مر العصور ومختلف البلدان قد عرفوا واشتهر عنهم تعاطفهم فيما بينهم ، ومساعدة بعضهم بعضا ، ومدهم يد العون للمحتاج ، والوقوف مع المضطر ومع صاحب الحاجة ، ووجودهم في لحظات الحاجة والشدة ، وهم في ذلك كله مضرب مثل حتى غدت كثير من الأمم والشعوب تغبطهم في ذلك .

    وقد ساعد على ذلك العاطفة الكبيرة التي وجدت لدى السودانيين عموماً ، وتظهر هذه العاطفة بجلاء إذا ما تمت المقارنة بواقع كثير من الشعوب الأخرى ــ بدءاً بالشعوب القريبة والمجاورة قبل البعيدة ــ .

    فلا يظن أحدٌ أني بصدد القدح في هذه الشيمة الكريمة والسجية النبيلة المتوفرة لدى أهل السودان باختلاف قبائلهم ومناطقهم ، ورغم تباين بعض عاداتهم وأعرافهم.

    وإنما أردت بهذا المقال أن أضع واقع (كثير) من هذه المجاملات فى الميزان ، على ضوء القاعدة المعروفة والمتفق عليها بين كل العقلاء بــ(مراعاة الأولويات) ، وعرضها ـ أيضاً ـ على ميزان (أداء الحقوق) الذي حددته الشريعة ورتبت به الحقوق من حيث أهميتها وأولويتها ، وبيّنَت أنه سيسأل عنها وعن أدائها وسيحاسب من فرّط فيها وأضاعها.

    والحديث في هذه المسألة يطول ، وذلك لأنه يرتبط بأمور كثيرة ، إلا أني أطرحه بإجمال وباختصار ، وأسوقه على طريقة الوقفات والنماذج .

    الوقفة الأولى : يتكرر في كثير من الدوائر الحكومية ، وحتى في كثير من مؤسسات القطاع الخاص تغيب بعض الموظفين عن العمل ، وأحياناً يكون بعض هؤلاء الموظفين ممن لا يوجد أحد يقوم بمهامهم في فترة غيابهم ، كما لم يتم تحديد وترتيب إجازتهم مسبقاً ، فيتم الاحتياط بوضع موظف بديل ، فيتغيب هؤلاء ويأتي المراجعون وذوو الحقوق وقد يكونون كثرة وأعداداً كبيرة ومصالحهم جليلة ، إلا أنه يتم الاعتذار لهم بأن الموظف قد غاب بسبب وفاة أحد أقاربه أو جيرانه ، أو أن هناك عملية تجرى بالمستشفى لأحد أقاربه ، أو أصهاره ، وقد يكون الغياب ليومين أو ثلاثة أو أكثر!

    وأسباب التغيب التي تدخل في هذا السياق هي من : (البحر الذي لا ساحل له) ، فأنت لا تستغرب من أي سبب يذكر لك أو تسمع به !! أو قد لا يذكر!! فقد يكون من الأسباب : أن لصاً دخل بيت جار الموظف والموظف تغيب ليقف ويقوم بالواجب المنوط به !! في البحث أو المساعدة للقبض على اللص !!! وكأنه أحد أفراد الشرطة أو المباحث الجنائية!! .وقد يقال إنه قد سافر لدفع المهر لصديقه فلان أو أو ...إلى غير ذلك مما (يشبهها) من الأسباب.

    إن هذا التصرف ـ وللأسف ـ يعتبر جزءاً من ثقافة (الكثيرين) في مجتمعنا ، بل هي قضية راسخة رسوخ الجبال الرواسي في الأرض ، فقد أدى هذا الموظف واجبه وقام به خير قيام في مجاملته وأرضى من حرص على مجاملتهم!!

    لكن ما ذنب من تعطلت معاملاتهم بسبب مجاملته؟! أين حق هؤلاء وهو حق واجب؟!

    ألا يقدح هذا الغياب ـ والذي بسببه تعطلت الأعمال وربما ضاعت به مصالح أناس ـ ألا يقدح في حِلِّ الأجر والراتب الذي يتقاضاه هذا الموظف ؟

    الوقفة الثانية : يُحَمّلُ كثير من الناس أنفسهم أموراً (فوق طاقتها) بسبب مجاملاتهم ، فإن بعضهم يقترض ويستدين المال لأجل أن يدفع مبلغاً في مجاملة من المجاملات ولموقف اجتماعي ، ويلزم نفسه بالدَّيْن ، ومعلوم خطورة الدَّيْن وما يترتب عليه ، فقد امتنع النبي عليه الصلاة والسلام من الصلاة على الرجل الذي توفي وعليه دين ، ليبين للناس خطورته وعظم شأنه وذلك لتعلقه بحق مخلوق آخر.

    ويستدين آخر ليسافر إلى مدينة بعيدة ليحضر مناسبة ، قد كان يكفيه أن يتصل بالهاتف على صاحب المناسبة ويكفي نفسه ذل وهم هذا الدين . وبعضهم قد لا يستدين لكنه يصرف في ذلك المال الذي يحتاجه لنفسه أو تحتاجه أسرته في ضروريات حياتهم.

    والبعض الآخر يكلف نفسه (بدنياً) فوق ما تتحمل كأن يسافر وهو مريض ، وهو لا يتحمل طول الطريق ، لكن هكذا تفرض عليه المجاملة!! وهكذا يدفعه حرصه على المشاركة ، أو خوفه من اللوم والعتاب إذا لم يشارك!!

    ألا يعلم من يُقْدِمُ على ذلك أن الله رب العالمين الذي خلق هذا الإنسان وأوجده لعبادته ، وأنعم عليه بجميع النعم ، لم يكلفه فوق ما يطيق ، فإذا كان الرب الخالق لم يكلف عبده فوق طاقته ، فما بال المخلوق يلزم مخلوقاً مثله بما يفوق طاقته بدنياً أو مادياً؟!!

    قال الله تعالى : (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وقال الله تعالى : (لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين : (صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنبك) رواه البخاري وغيره.

    ألا فليعقل ذلك كل من سولت له نفسه بإلزام الناس أو إلزام نفسه فوق ما تطيق.

    الوقفة الثالثة : يجتهد كثيرون في مجتمعنا في عدم الغياب عن أي مناسبة قريبة أو بعيدة في السفر أو الحضر، والبعض يصبح مشهوراً في هذا الجانب لكثرة مجاملاته .. ولكنك إذا سألت بعضهم عن علاقته بأولاده ، أو زوجته ، عن تفقده لهم ، وتوجيهه وتربيته لهم ، قد تجد أن نصيبه من ذلك لا يقارن أو يوازي نصيب مجاملاته للآخرين في اهتماماته وأوقاته ، بل قد يكون بلغ درجة كبيرة في التقصير، فقد أهمل وضيّع من يعول ، ومن أهم أسباب ذلك : المجاملات التي لا تعرف أزمانا ولا أوقاتاً ولا أحوالاً بل ولا تنقضي.

    فأين هؤلاء الذين أدى بهم حرصهم على تطييب خواطر الآخرين بمجاملاتهم إلى إهمال خواطر الأقربين بل إضاعة حقوقهم؟!

    وماذا يقولون في أمر النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص الذي كان قد غلب جانب (العبادة) على بعض حقوق زوجته وأهله فقد قال له : ( إن لزوجك عليك حقاً وإن لربك عليك حقاً وإن لبدنك عليك حقاً وإن لضيفك عليك حقاً فأعطى كل ذي حق حقه ) رواه البخاري وغيره.
    أين هم من مراعاة الأولويات ؟!فإن الحقوق إذا تضاربت وكان أداء بعضها يتسبب في تفويت البعض الآخر كان من الواجب في هذه الحال أن يقدم ويؤخر بينها على ضوء قاعدة (الأولويات) التي تنطلق من تفاوت هذه الحقوق واختلافها وتقديم الأولى منها على ما دونه.
    كيف يهنأ بك الآخرون ويفتقدك الأقربون ؟! وحقوقهم آكد وأوجب من حقوق غيرهم!
    أليس من المسلمات في ديننا أن الأقربين أولى بالمعروف؟!

    الوقفة الرابعة : وفي مقابل ما ذكرته في الوقفة السابقة ، فإن العكس يحصل أحياناً ـ وبسبب المجاملات ـ! والذي أقصده في هذه الوقفة أبينه بالأمثلة التالية : أنه قد يمنع رب الأسرة زوجته أو ابنه أو بنته من الذهاب لمناسبة ما ، وبغض النظر عن صحة أو خطأ موقفه ، إلا أنه في كثير من الأحيان تصر الزوجة أو الابنة أو الابن على تحقيق رغباتهم ، وعلى المشاركة التي يرونها (ضرورية)!! وكأنهم سيفقدون الحياة أو ينفوا من الأرض !! إن لم يشاركوا في تلك المناسبة !! فيُصَرُّون ، وقد تدور مناقشات ، ومشاجرات ، بل قد سئلتُ في مواقف من ذلك حصل بسببها الطلاق ، وقد يتمرد الأبناء ، ويعصون أباهم ، وقد تعصي الزوجة زوجها ، وجهلوا أن فعلهم هذا من المحرمات ، فإن طاعة الزوج والوالدين واجبة إلا إذا كانت في المعصية ، أما ما عدا المعصية فإن الطاعة تجب ويأثم بذلك من يعصي.
    وقد يوافق رب الأسرة على مضض!! فيأخذون منه ما يريدون بسيف الحياء ، وإن ما أخذ بسيف الحياء كما يؤخذ بالسيف الحسي.
    وقد جاء في حديث وقصة (جريج) العابد أنه قدّم استمراره في صلاته ونافلته على طاعة أمه وإجابتها عندما نادته ، فدعت عليه ، فاستجاب الله دعاءها عليه بما جاء في القصة ، وهو قد قدّم (الصلاة والعبادة) على مناداة أمه وطلبها له ، فكيف بمن يقدم (مراعاة الآخرين) ومجاملاتهم على ما يطلبه والداه ؟!

    الوقفة الأخيرة : إن بسبب المجاملات قد ضاعت في مجتمعنا كثير من الحقوق ..
    ووقع كثير من الناس في أنواع من البلايا والشرور!
    فقد عصى بعض الناس الله تعالى بسبب المجاملات!
    وسكت كثير من الناس عن كلمة الحق بسبب ذلك !
    وقل النهي عن المنكر لدى كثير من الناس بسبب المجاملات.
    وربما أكل بعض الناس المال الحرام مجاراة وتطييباً لخاطر من لا يستطيعون إحراجهم!
    وبسبب المجاملات (لم تقسم) كثير من المواريث والتركات ولم يعط كثير من ذوي الحقوق حقوقهم!!
    والحديث عن هذا الأمر ونماذجه وأمثلته يطول جداً ، ولكن حسبي أن الإشارة بما ذكرت قد تكفي عن الكثير.
    وإن من أهم الواجبات أن تتم توعية الناس في هذا الجانب المهم ، وتبين لهم قاعدة الحقوق والأولويات ، حتى تنكشف المسألة للجميع وتتضح ، وحتى لا يخسر كثير من الناس آخرتهم بسبب ما ضيعوا من حقوق وجبت عليهم بسبب المجاملات ، والله الهادي سواء السبيل وهو ولي التوفيق .


                  

08-09-2011, 02:39 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    الاستسلام لصعوبة أو استحالة التغيير داء عضال
    فما هي الخطوات العملية التي يمكن أن ترى النور وتطبق في سبيل علاج مثل هذه الظاهرة ؟؟
                  

08-09-2011, 04:10 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    جزاك الله خيرا يا دكتور عارف. فعلا هناك كثير من الأمور في حياتنا تحتاج إلى وقفة. أكثر ما يحزنني أن كثيرين أعرفهم ماتوا و هم في أشد الحاجة إلى أنصبتهم في الميراث و عندما قسمت في زمن أبنائهم أو أحفادهم أصبحت بلا قيمة تقريبا لكثرة المتشاركين فيها. هذا غير المشاكل التي تحدث أحيانا و المشقة و التعقيد الناتجان من اختلاف الأحوال. و في هذا السياق أتذكر كثيرا مقولة كان يرددها خالي (من ترك شيئا من الشرع أحوجه الله إليه) و هو يرى أقرباء لنا و هم يبذلون جهودا خرافية لتوزيع ميراث مضت عليه عقود.
                  

08-09-2011, 04:52 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: Elawad)

    ياعارف لاتخفي التناقض المعروف حول مصطلح (كلالة)

    وقلنا ان عمر نفسه اعياه هذا المصطلح ، انت اعتمدت

    التفسير القراني وجزء من الحديث ، انظر الجدل العجيب هنا:


    جاء في موقع اهل القران مايلي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الكلالة عند المسلمين .

    المسلمون عبر تاريخهم الفكرى لم يتفقوا على مفهوم واحد لأى من مصطلحات القرآن الكريم . ومن هذه المصطلحات المُختلف عليها مصطلح (الكلالة).

    فالمسلمون بفئاتهم الثلاث التالية هم –

    الأولى – القرآنيون –وهم من إتخذوا القرآن الكريم دليلاً ومنهاجاً لهم لفهم مصطلحاته من داخله ، ومن ثم بنوا عقيدتهم وعبادتهم وتعاملا تهم على أحكامه .وتشريعاته وحده .


    والثانية أهل الحديث وهم من إتخذوا مع القرآن الكريم معارف وأفكار ومذاهب وأقوال سلفهم القريب والبعيد ، وإعتبروها دينا يتعبدون به إلى خالقهم ، وتفرقوا بها إلى مذاهب شتى متوالدة ومتكاثرة مع تكاثر شياطين الجن والإنس .

    والثالثة ،من تعتبر نفسها هى خلاصة الفكر الإسلامى، وهم ، (المفكرون الإسلاميون الحداثيون) المواكبون لعصر العلم بشقيه الشرقى والغربى ، معتمدين على ما فيه من نظريات إستشراقية وفلسفية ، ويرون فى الإسلام نقص ما ، لا يتماشى من وجهة نظرهم مع عصر العلم .لكنهم لا يعرفون أين يقع هذا الخلل وأين موطنه تحديداً ؟ …وأولئك وقعوا فى خطأ عظيم ، سنتعرض له فى مناقشتنا لرأيهم فى الكلالة .

    الكلالة عند الفئات الثلاث كالتالى .

    ورد مصطلح الكلالة فى القرآن الكريم فى الآيتين الكريمتين -12-و-176 من سورة النساء .فى قوله تعالى –

    ( ولكم نصف ما ترك ازواجكم ان لم يكن لهن ولد فان كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها او دين ولهن الربع مما تركتم ان لم يكن لكم ولد فان كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها او دين وان كان رجل يورث كلالةاو امراة وله اخ او اخت فلكل واحد منهما السدس فان كانوا اكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث من بعد وصية يوصى بها او دين غير مضار وصية من الله والله عليم حليم

    وقوله سبحانه 176

    يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالةان امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها ان لم يكن لها ولد فان كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وان كانوا اخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم–

    فالقرآنيون طبقاً لمنهجهم البحثى المعتمد على إستخلاص النتائج من فهمهم القرآن بالقرآن يفهمون مصطلح الكلالة كما قال عنه ربنا سبحانه وتعالى فى قوله تعالى (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالةان امرؤ هلك ليس له ولد) أى أنه مصطلح يطلق على من مات وليس له ولد ، ذكرا كان أم أنثى . وإنتهى الأمر ،دون عناء أو إفتعال فلسفات لغوية حول على معناه .

    أما أهل الحديث فالكلالة عندهم لهو مصطلح يحفه الغموض والإبهام وتسكنه الغيبيات فى التفسير والتبيين ، طبقا لما جاء فى رواياتهم فى الطبرى ،والبخارى.

    فقال فيها الطبرى ما يلى .

    عن جابر بن عبدالله قال مرضت فأتانى النبى (ص) ومعه ابو بكر وهما ماشيان فوجدانى قد أُغمى علىّ ، فتوضىء رسول الله (ص) ثم صب علىّ من وضوءه فأفقت فقلت يا رسول الله كيف أقضى فى مالى ؟ وكان لى تسع إخوات (ولم يكن له والد ولا ولد ) قال فلم يُجبنى شيئاً حتى نزلت آية الميراث (يستفتونك – إلى آخر السورة) . قال جابر –إنما أُنزلت هذه الآية فىّ..

    وفى رواية آخرى .

    يقول إبن سيرين قال نزلت (يستفتونك قل الله يفتيكم فى الكلالة) والنبى فى مسير له وإلى جنبه حصذيفة بن اليمان فبلغهما النبى (ص) إلى حذيفة ،وبلغها حذيفة إلى عمر بن الخطاب وهو يسير خلفه فلما أُستخلف عمربن الخطاب سأل عنها حذيفة فقال له حذيفة والله إنك لعاجز إن ظننت أن إمارتك أن أُحدثك فيها بما لم أُحدثك يومئذ .فقال عمر اللهم إن كنت بينتها له نلإنها لم تُبين لى.

    --وفى رواية أخرى لعمر بن الخطاب ايضا يقول فيها – ثلاث لأن يكون النبى (ص) بينهن لنا أحب إلىّ من الدنيا وما فيها – الكلالة –والخلافة- وأبواب الربا.

    ووفى رواية عن طارقبن شهاب قال –أخذ عمر كتفاً وجمع اصحاب محمد (ص) ثم قال لأقضين فى الكلالة قضاء تحدث به النساء فى خدورهن ، فخرجت حينئذ حيىة (ثعبان) من البيت فتفرقوا فقال لو أراد الله أن يثتم هذا الأمر لأتمه.

    ومن كل ما سبق نجد أن الطبرى فى روايات عمر بن الخطاب فى كتابه عن الكلالة أبقى عليها دون معنى ودون تبيين وتوضيح لها ، ثم يربطها بإرادة الله وكانه سبحانه وتعالى (من وجهة نظر رواياته ) أراد أن يتركها خافية على خلقه .. ونسى الطبرى أن الله جل جلاله قد بينها فى قرآنه العظيم فى قوله تعالى ((يستفتونك قل الله يفتيكم فيالكلالةان امرؤ هلك ليس له ولد).

    أما الكلالة فى البخارى فوردت فى روايات ثمان – هى كالتالى .

    حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي وَأَنَا مَرِيضٌ لَا أَعْقِلُ فَتَوَضَّأَ وَصَبَّ عَلَيَّ مِنْ وَضُوئِهِ فَعَقَلْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنْ الْمِيرَاثُ إِنَّمَا يَرِثُنِي كَلَالَةٌ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْفَرَائِضِ

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضٌ فَتَوَضَّأَ فَصَبَّ عَلَيَّ أَوْ قَالَ صُبُّوا عَلَيْهِ فَعَقَلْتُ فَقُلْتُ لَا يَرِثُنِي إِلَّا كَلَالَةٌ فَكَيْفَ الْمِيرَاثُ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْفَرَائِضِ

    حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ كَامِلَةً بَرَاءَةٌ وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ خَاتِمَةُ سُورَةِ النِّسَاءِ يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ

    حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ خَاتِمَةُ سُورَةِ النِّسَاءِ يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ

    بَاب يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنْ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ وَالْكَلَالَةُ مَنْ لَمْ يَرِثْهُ أَبٌ أَوْ ابْنٌ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ تَكَلَّلَهُ النَّسَبُ

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةَ وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ

    حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ



    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ خَطَبَ عُمَرُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالْعَسَلِ وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ وَثَلَاثٌ وَدِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُفَارِقْنَا حَتَّى يَعْهَدَ إِلَيْنَا عَهْدًا الْجَدُّ وَالْكَلَالَةُ وَأَبْوَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا قَالَ قُلْتُ يَا أَبَا عَمْرٍو فَشَيْءٌ يُصْنَعُ بِالسِّنْدِ مِنْ الْأُرْزِ قَالَ ذَاكَ لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ وَقَالَ حَجَّاجٌ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ مَكَانَ الْعِنَبِ الزَّبِيبَ—

    ولم يختلف البخارى عن الطبرى كثيرا فلقد تمحورت رواياته كلها حول هل هى آخر آية نزلت فى القرآن الكريم أم لا؟ وهل نزلت فى جابر أم فى غيره ؟؟

    – و أنها من الغيبيات التى أخفاها عنا القرآن الكريم لسبب ما فى نفس البخارى (مع أنها آية من آيات الفرائض الدنيوية فى المواريث والأرزاق) !!!ويستحيل عقلياً الا تبينها آيات الله البينات .



    ثم يذهب بنا فى طريق آخر بعيداً عنها ويتحدث فى الكلالة عن (خمر الأرز) هل هو حلال أم حرام ؟؟ وهل ورد فيه نص تحريمى أم لا؟؟

    ----

    أما رأى الفئة الثالثة التى تعتبر نفسها من المفكرين المسلمين الحداثيين

    ،فسنأخذ الأستاذ محمد أركون– لهم مثالاً ، ونرى ماذا قال عن الكلالة ،وماذا قال فى آيات الوصية والمواريث من خلالها . متخذون مما قاله فى كتابه (من الإجتهاد إلى نقد العقل الإسلامى) دليلاً على رأيه .

    الأستاذ محمد أركون كغيره من المسلمين الحداثيين أو (المستغربين) يحاول نقد ونقض التراث الإسلامى وإعادة فتح باب الإجتهاد مرة أخرى .وهذا شىء جميل يُحسب له ويشكر عليه .

    ولكن أى نقد وأى نقض ،ولأى من ترُاث المسلمين الفكرى ؟؟؟؟

    هذا هو السؤال الذى ننتظر إجابته من خلال ما كتبه بنفسه

    والرجل فى كتابه يطالب بإعادة قراءة التراث وفتح باب الإجتهاد مرة آخرى فى بعض من ابواب الفقه والتفسير، على أساس عقلى فلسفى غربى وليس على منهجية قرآنية كما يفعل القرآنيون .حكماً على ما يرفضه ، بل إنه خلط بين التفسيرات والأحكام الفقهية البشرية وبين آيات الذكر الحكيم .وهذا للأسف ما يشترك فيه مع عموم دعاة الإصلاح الدينى القشرى ،ربما نتيجة لما يحملونه من بقايا رواسب تقديسية وترهيب لآلهة من علماء الكلام والحديث والفقه والتفسير.

    فأركون وغيره دائما ما يقولون ويكررون ، علينا ان نُعيد تنقية التراث وتنقية العلوم الشرعية لتواكب العصرالحديث ومتطلباته ،ولكنهم لا يفصلون فى دعوتهم للتنقية والتنقيح بين الرسالة السماوية المتمثلة فى (القرآن) وبين أقوال الفقهاء و المفسرين والمحدثين .

    ففى نقده إتخذ طريقا إعتمد على قوله (ينبغى على المفكر الإسلامى الحديث الا يجرح شعور الوعى الإيمانى والا يعامله بفجاجة) وهذا يدل على انه لم يستطع مواجهة العوام ولا الخواص ،وأنه يؤثر السلامة والنجاة بنفسه، وعلى والا يجرح مشاعرهم فى آلهتهم التى ما أنزل الله بها من سلطان ،وهذا لا يتفق أبدا مع أخلاقيات وشجاعة وغقدام المفكر والمصلح، فالمصلح يقول دائما ما لايرضى عنه الناس فى البداية ، أو ما لا ترضى عنه أكثريتهم ..ويؤكد قولنا هذا عنه ما قاله (المناخ الأيديولوجى الحامى الذى خلقته الحركات الإسلامية مؤخراً حتى فى البلدان الغربية وخصوصاً فى فرنسا قد دفعنى لأن أؤجل نشر أية دراسة حول موضوع فى مثل هذا الحرج والحساسية )ومنها ما قاله فى فهمه لمصطلح الكلالة.. التى قال فيها (لقد إكتشفت أن رهانات المناقشة المتمحورة حول طريقة قراءة كلمة (كلالة) ومعناها من الخطورة والأهمية بحيث أن مُجمل المسألة يمكنه أن يساعدنا للمرة الأولى فى تاريخ الفكر الإسلامى على بلورة فكرة إناسية منطقيىة للوحى) ..بمعنى هو يريد وكما سيأتى فيما بعد أن يُعيد ترتيب وتشكيل وإعادة كتابة بعض ألفاظ القرآن لتتوائم مع الفكر الإنسانى ،ومع القانون الإقتصادى والإجتماعى الحديث . ومنها الكلالة .ويقول أنه نشرفى مجلة ارابكا بحزن عميق بحثا لطالب دكتوراة عن الإرث فى الإسلام يسمى (دافيد س بورز) كان نقطة تحول فى حياته وفى فهمه لمصطلحات الميراث عامة وعن الكلالة والوصية خاصة لأنه جاء من باحث غربى وليس من عربى مسلم .فماذا قال ذلك ال دافيد .وماذا فعل أركون – (فقد كتب دافيد من ناحية وأركون من أخرى (آية الكلالة 12 من سورة النساء ) والآية (176 ) من نفس السورة ، بالحرف العربى دون إعراب أو حركات أو تشكيل ،وعرضاها على الناطقين بالعربية ، فوجدا أن اولئك الذين حفظوا القرآن الكريم قبل ذلك يتلونها كما جاءت فى القرآن وبنفس الإعراب ونفس التشكيل ،وما فيها من أفعال مبنية للمجهول كما هى . ويقول أن هذه القراءة هى التى أُعتمدت فى القرآن الكريم بعد طول مناقشات فى التفاسير الكلاسيكية!!!)

    ولكن الذين لا يحفظون القرآن ،ويخضعون فقط للكفاءة القواعدية واللغوية العربية ، يختارون دائما القراءات التى إستبعدها المفسرون الكلاسيكيون ، والتى تكمن فى تغيير المعنى والتقسيمة الإرثية لو تحولت من صيغة المبنى للمجهول إلى المبنى للمعلوم فى كلمتى (يورث – و- يوصى ) فى آيات الوصية وهنا تصبح كما يقول ( القراءة الطبيعية المُناسبة للفطرة العربية والذوق العربى السليم والملكة اللغوية أو الكفاءة اللغوية للناطقين بالعربية.. أما القراءة التى فُرضت فى القرآن من قبل الفقهاء فهى صعبة جداً ومُلتوية وعسرة على الذوق اللغوى العربى ،وإضطرت الفقهاء والمفسرين إلى اللجوء إلى محاجات وتأويلات معقدة ومُلتبسة ))ويستدل على ذلك بما ورد فى الطبرى عن إختلاف الروايات الحديثية عن (الكلالة) ،إذاً وبناءاً عليه فإن قراءة القرآن فى هاتين الآيتين موضوع بحثنا مغايرة لذوق اللسان العربى السليم ومُعقدة ومُلتبسة .

    .ولهذا ظل معنى كلمة الكلالة لم يُحسم بعد ، ومن وجهة نظره إذا كانت الآية 176 من سورة النساء قد حسمت معناها فى قوله تعالى (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ان امرؤ هلك ليس له ولد).

    فلماذا يصر عمر بن الخطاب فى روايات الطبرى على معرفة معناها

    --ومن هنا نستطيع القول بأن المقارنة بين فئات المسلمين الثلاث ومناهجهم الفكرية أفصحت عن أن تيار القرآنين الفكرى هو الأصح فى فهمهم لمصطلح الكلالة كما جاءت فى القرآن الكريم . ويُدلل هذا على تمسكهم بالمعنى الحرفى للمصطلح القرآنى كما ورد فى سياق الآيات القرآنية ببلاغته ووضوحه وبيانه وتبيانه .وهم بذلك يؤكدون على إتباعهم للقرآن وحده كمنهج علمى وتطبيقى لعقيدتهم وعبادتهم وتعاملاتهم مع شريعة الله ،وهم بذلك يطبقون قول الله تعالى (الا لله الدين الخالص) .

    -

    أما أهل الحديث والتفسير كعادتهم يتخبطون بين روايات شياطينهم من الجن والإنس ،ويصدون بها عن سبيل الله ،ويُعاجزون فيها ، ويضعون وصايتهم على عقول الناس ،ويُبعدونهم عنها ،ويشّرعون لهم ما أمرهم به شيطانهم .

    فمصطلح الكلالة رغم وضوحه فى القرآن إلا انهم جعلوه فى غياهب الخرافات تارة ،وتارة أخرى بين زعمهم أن (إرادة الله) أرادت تعميته عليهم فى ظهور ثعبان لعمر بن الخطاب وهلعه منه وبقاء المعنى مخفى فى بطنه وبين انياب ثعبانه...

    و هذا هو موقف أهل الحديث والتفسير دائما من تشريعات الله فى القرآن ،فهم يقفون منها موقف العداء وتكذيبها ومحوها أو نسخها على حسب زعمهم برويات لأبى هريرة وأشياعه الكاذبين .

    --

    أما أصحاب الفكر الحداثى الإسلامى للمشاهير من أمثال (اركون – ونصر أبوزيد –وحسن حنفى ) وغيرهم . فأختلط عليهم الأمر كغيرهم من دعاة الإصلاح السطحى من علماء المسلمين والمستشرقين ،وخلطوا بين الإسلام والمسلمين ،وبين آيات (الذكر الحكيم ) وبين وأقوال الفقهاء والمُحدثين .وأخذوا الإسلام بجريرة و مساوىء المسلمين ، بل وصل بهم الحال أن أخذوا المولى جل جلاله وإتهموا كلامه بالقصور والتقصير ومخالفته للذوق العربى السليم ، ،ويبحثون للوحى عن فكر ممنطق أكثر إنسانية يعيدوا صياغته فيه كما قال (اركون) فى كتابه هذا ،وكما قال عنه نصر ابو زيد فى نقده للخطاب الدينى . وفى الحقيقة هم بذلك رغم انهم يدعون للإجتهاد مرة اخرى ،إلا أنهم وقعوا فيما هو أخطر من الجمود ، وهو ، طعنهم فى الإسلام و تشبيههم للقرآن بأقوال التراثيين الكاذبين ، وزعمهم بضرورة إعادة صياغته بما يتوائم مع الحس البشرى الجديد ، ليواكب ذوقهم الإنسانى السليم . فأولئك الناس لا تغرنكم ما يثار حولهم من ضجة وصخب إعلامى كاذب ، فطعنهم فى الإسلام والقرآن أخطر من المشايخ ووعاظ السلاطين .

    ومن كل هذا نخلص بأن :::

    الفكر القرآنى (وهذه شهادة حق ) هو الوحيد القادر على إصلاح المسلمين بالإسلام والقرآن ، وهو الداعى الحقيقى لفتح باب الإجتهاد على أساس قرآنى سليم .

    هذا والله أعلم .

    ـــــــــــــــــــــــ


    قبل كدة قلت ليك ان علم الناسخ والمنسوخ ، لايتفق علليه كل المسلمون

    وهناك اذا اعتراض علي نسخ اية الوصية:


    كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين

    والاقربين بالمعروف حقا علي المتقين
    )180

    والاية (فمن بدله من بعد ماسمعه فإنما اثمه علي الذين يبدلونه

    إن الله سميع عليم
    ) 181
                  

08-10-2011, 01:58 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: ياعارف لاتخفي التناقض المعروف حول مصطلح (كلالة)

    وقلنا ان عمر نفسه اعياه هذا المصطلح ، انت اعتمدت

    التفسير القراني وجزء من الحديث ، انظر الجدل العجيب هنا:



    يا عبد اللطيف أنا أوردت لك أحاديث صحيحة منها ما ورد في صحيح مسلم وغيره عن سبب نزول آية الكلالة وحديث جابر وأخواته واضح في ذلك ، ومعنى الآية واضح أيضاً ، ثم اللغة العربية استخدمت مصطلح الكلالة فيما ورد معناه في الأحاديث وهو المعمول به في حكم المواريث
    أنت قلت الحكم استنتاجي فقط ..
    وأنا أتيتك بـ (بعض) الأدلة في ذلك
    كون بعض الأحكام يخفى على بعض الصحابة الكرام فهذا أمر لا يعيبهم كما لا يعيب الشريعة فليس لدينا أحد معصوم بعد الأنبياء
    كما أنه لا يدعي أحد العلم بكل شيء ، ولذلك فقد روى الصحابة ميراث الجدة ، ولم يكن يعلم أبو بكر بقضاء النبي في ذلك
    فهذا أمر جزئي في أحكام تفصيلية ، الحديث عما يتعلق بها فيما يخص التشريع يحتاج لبسط..
    كما أن الحكم لا يؤخذ من نص واحد .. فهناك جمع ما في الباب ، من الروايات وقد اعتنى الفقهاء بذلك وشابت رؤوسهم عقوداً من السنين وتراث المسلمين يزخر بذلك..
    كما أن فهم القرآنيين ضال ومنحرف فهذه الطائفة لا تأخذ بالسنة ، والسنة هي وحي الله
    وأراك استجرت بموقعهم ، فما هكذا تورد الإبل يا عبد اللطيف ...
    فتوقعتك ترد على استدلالي وتدحضه من إثبات معنى الكلالة بالنص ، ولا تحاكمني بفهم البعض !!!
    وفي الإسلام قاعدتنا : كل يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي عليه الصلاة والسلام المعصوم الموحى إليه..

    أما أمر الوصية فقد صح الحديث بنسخها للوارثين وبقيت للأجنبي بالثلث فأقل والحديث الذي نسخت به آية الوصية هو قوله عليه الصلاة والسلام : إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ..
    وأما النسخ فاالإجماع على جوازه ووقوعه بين المسلمين ولم يرو في إنكاره إلا عن أحد المعتزلة وهو أبو مسلم الأصفهاني ، وعند التحقيق يتبين أنه لا يقصد النسخ ، فلا خلاف في ذلك .. والوقوع ظاهر في أحكام الشريعة والنسخ له حكم باهرة أرادها الله بتشريعه منها التخفيف ومنها زيادة الأجر ومنها التدرج في التشريع ومنها الابتلاء والاختبار




    Quote: جاء في موقع اهل القران مايلي
                  

08-09-2011, 06:09 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: Elawad)

    Quote: جزاك الله خيرا يا دكتور عارف. فعلا هناك كثير من الأمور في حياتنا تحتاج إلى وقفة


    أخي الكريم العوض ، وجزاك الله خيراً على تعليقك .. وإضافتك للبوست بما يزيد من توضيح أهمية الموضوع المطروح وأهمية معالجته

    Quote: أكثر ما يحزنني أن كثيرين أعرفهم ماتوا و هم في أشد الحاجة إلى أنصبتهم في الميراث و عندما قسمت في زمن أبنائهم أو أحفادهم أصبحت بلا قيمة تقريبا لكثرة المتشاركين فيها

    قبل فترة قمت بتقسيم تركة ، المتوفى توفي قبل أكثر من خمسين سنة !!!
    أكثر من خمسة وثلاثين من الورثة توفوا تباعاً
    تفرع الميراث بناء على تعاقب الأجيال وامتلأ عندي دفتر وأنا أنتقل من مسألة لمسألة
    حتى إن بعض الوارثين استغرب أن يكون وارثاً في ورثة فلان حيث إن الصلة بعيدة جداً !!!
    وتأكيداً لما ذكرت فإن بعض الوارثين خرج نصيبهم :
    جنيه
    أو جنيه ونصف
    والمصيبة الأكبر أن هناك فقراء الآن مستحقون لنصيب جيد بهذه التركة إلا أنهم لا يستطيعون أخذ شيء!!
    فتباً لها من عاطفة !!
    أدت إلى هذه المصائب الكبيرة ..

    Quote: هذا غير المشاكل التي تحدث أحيانا و المشقة و التعقيد الناتجان من اختلاف الأحوال

    خاصة في الأراضي والجناين والمزارع .. فهذا بحر لا ساحل له
    تتعقد الأمور كما تفضلت ، ويزيدها البعض تعقيداً ... لأن مصائب قوم عند قوم فوائد !!
    وذكرت في المقال أن مسألة بين أشقاء عرضت على بعض كبار العلماء فلم يستطيعوا حلها
    هم يقولون نريد ما أكله أخونا طيلة فترة السنوات الماضية وما شربه وما تصرف فيه
    وهو يقول أريد أجرة عملي في الحفاظ على هذا المال ، وطبعا طلب أجرة خرافية مقابل طلبهم لمصاريفه !!!
    فقال العلماء لا حل إلا تسوية بأجاويد

    Quote: و في هذا السياق أتذكر كثيرا مقولة كان يرددها خالي (من ترك شيئا من الشرع أحوجه الله إليه) و هو يرى أقرباء لنا و هم يبذلون جهودا خرافية لتوزيع ميراث مضت عليه عقود.

    ومقولة خالك تعتبر حكمة ، ولا بد
    فمن أعدل من الله حكما؟ (أأنتم أعلم أم الله)
    لقد ضرب المجتمع إلا من رحم الله بتوجيهات الله تعالى في هذا الأمر العظيم عرض الحائط
    واستبدلوا بذلك الضغائب والغبائن .. والحاجة والعوذ إليها
    فتباً لحياء يوصل إلى هذه المتاهات

    ولك ودي وتحياتي أخي العوض

                  

08-10-2011, 02:11 AM

عماد حسين
<aعماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    جزى الله دكتور عارف على ما أشار له من المصادر الصحيحة الأصيلة وإجاباته الوافية في مسألة الكلالة...

    (عدل بواسطة عماد حسين on 08-10-2011, 02:13 AM)

                  

08-10-2011, 02:22 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عماد حسين)

    Quote: جزى الله دكتور عارف على ما أشار له من المصادر الصحيحة الأصيلة وإجاباته الوافية في مسألة الكلالة...


    وجزاك خيراً أخي الكريم أستاذ عماد حسين .. ولك تقديري واحترامي
                  

08-10-2011, 02:26 AM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    سلام دكتور الركابى
    ورمضان كريم
    سؤالى
    هل اذا بيع جزء من تركة المورث مثلا (بيت) وتم شراء بيت آخر بنفس مبلغ المال هل يورث او يسجل للذكر مثل حظ الانثيين اذا كانوا اخوة واخوات وهل يمكن تسجيله على الشيوع بنفس القسمة للذكرمثل حظ الانثيين ام يعتبر التسجيل غير صحيح ؟
    ولى اسئلة اخرى تعتمد على جابتك لهذا السؤال
                  

08-10-2011, 03:02 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: ايمان بدر الدين)

    وعليكم السلام ورحمة الله
    ومرحباً بك الأخت إيمان .. وأسأل الله لنا ولكم القبول والتوفيق

    Quote: هل اذا بيع جزء من تركة المورث مثلا (بيت) وتم شراء بيت آخر بنفس مبلغ المال هل يورث او يسجل للذكر مثل حظ الانثيين اذا كانوا اخوة واخوات

    بالنسبة للتركة فما اتفق الورثة على بيعه منها فقسمته تكون كما ذكرتِ للذكر مثل حظ الأنثيين ، فإن كان نقداً قسم بينهم حسب أنصبائهم وإن كان عقاراً كانت ملكيته بأنصبائهم كذلك ..

    Quote: وهل يمكن تسجيله على الشيوع بنفس القسمة للذكرمثل حظ الانثيين ام يعتبر التسجيل غير صحيح ؟

    الأصل أن يتم تسجيله على الشيوع لأن ملكية العقار بينهم حسب أنصبائهم ، في أصله وفي غلته إن كان سيستثمر
    لكن حسب علمي أن التسجيل على الشيوع يخضع في تسجيلات الأراضي لشروط مثل مساحة العقار وما يشبه ذلك ، فالرفض
    فإذا تحققت الشروط تم تسجيله على الشيوع ، وإن كان هناك مانع اتخذوا الأسباب والوسائل الشرعية والقانونيةالأخرى
    التي تحفظ للجميع حقهم .. مثل الإشهاد الشرعي وما في معنى ذلك ..
    ولك احترامي ...
                  

08-10-2011, 09:14 AM

singawi

تاريخ التسجيل: 02-18-2002
مجموع المشاركات: 2226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    جزاك الله خيراً يا دكتور عارف وتقبل صالح عملك

    لي عم اشتهر بتقسيم التركات على مستوى المدينة لفضله وعدالته
    قال لي أنه من النادر جداً أن تُقسًم تركة بدون أن يكون في نفس بعض الوارثين شيء من ضيق وعدم قبول أظهر ذلك بإعتراض أو أخفاه وينتج عن ذلك خلاف وتشاحن وقطيعة رحم.
    لذا فقد قام عمي هذا تجنباً لهذه المشاكل بتقسيم تركته المتمثلة في معظمها في عقارات في حياته وسجلها بأسماء ورثته واشترط عليهم عدم أحقية التصرف فيها وفي عائدات الإيجارات إلا بعد وفاته .
    وبوفاته رحمه الله تم إنتقال الملكية الحقيقي بسلام.
                  

08-10-2011, 12:51 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: singawi)

    الأخ الكريم سنجاوي .. مرحباً بك .. وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام

    Quote: لي عم اشتهر بتقسيم التركات على مستوى المدينة لفضله وعدالته

    في تقديري أن من أهم خطوات العلاج في المشكلة المطروحة بهذا البوست هو وجود أشخاص مثل عمك هذا
    فإذا كان في كل حي أو قرية أو مجموعة عوائل مرتبطة شخص مثله فإنه من أهم طرق المعالجة
    إذ يقوم بإعانتهم وحثهم على القيام بتوزيع التركة في أقرب وقت متيسر بعد وفاة المورث
    لأن في الغالب الناس تميل لعاطفتها وتستحي من الحديث فيء هذا الأمر ..
    Quote: قال لي أنه من النادر جداً أن تُقسًم تركة بدون أن يكون في نفس بعض الوارثين شيء من ضيق وعدم قبول أظهر ذلك بإعتراض أو أخفاه وينتج عن ذلك خلاف وتشاحن وقطيعة رحم.

    إن كانت التركة قسمت على وجهها الصحيح فليس لأحدهم أن يغضب فإن الله تعالى الخالق هو من قسمها ، وتبين لنا الحكمة في هذا التقسيم
    فأمر المواريث من الأمور الواضحة جداً في تقسيمه وفي شروط الإرث وموانعه وأنواعه من فرض وتعصيب وأولي الأرحام
    وربما جهل الناس بأصول هذا العلم من أسباب ذلك إذ يحسب بعضهم أن الأمر (عائم) وأحياناً يقسم بدون دقة فيقال يا فلان خذ البيت الفلاني ويا فلان خذ السيارة تلك ويا فلان لك هذه المزرعة ، دون حساب دقيق في ذلك التوزيع.
    Quote: لذا فقد قام عمي هذا تجنباً لهذه المشاكل بتقسيم تركته المتمثلة في معظمها في عقارات في حياته وسجلها بأسماء ورثته واشترط عليهم عدم أحقية التصرف فيها وفي عائدات الإيجارات إلا بعد وفاته .
    وبوفاته رحمه الله تم إنتقال الملكية الحقيقي بسلام.

    يلجأ إلى هذا بعض الناس خاصة التجار الذين لديهم ممتلكات وأموال كثيرة ، وقد ذكر الشيخ الراجحي ذلك عن نفسه قريباً بنفس ما ذكرته عن عمك ، وبالإمكان أن يتم تحديد وفق الأنصباء لكل وارث لكن أن يتم تسجيل فإنه يكون انتقلت ملكيته من هذا الشخص وانتقلت إلى من سيرثه ، وقد يوفق بعض الناس كحالة عمك ويجمع الأمر في يده ويوازن حركته وزيادة ربح بعضه وعدم ارتفاع سعر الآخر وهو حي ، لكن قد لا يسيطر على ذلك بعض الناس فيخرجه من ملكه وهو حي ، وقد يفاجأ بنموذج مما نسمعه في بعض البلدان من تصرفات أبناء عاقين مع مورثين .
    فأرى الأفضل تجنباً للمشاكل المتوقعة التحديد دون التسجيل وتوعية الوارثين وتأهيل الأكبر من الأبناء للقيام بما يجب بعد وفاة المورث على خير وجه وإشراك بعض الإخوة ووجهاء العائلة وإطلاعهم على الأمر
    وما أعظم شأن الحقوق !!
    لك ودي أخي سنجاوي شاكراً لك إثراء الموضوع
                  

08-10-2011, 06:50 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    من التعليقات التي وردتني على البريد الإلكتروني أيام نشر هذا المقال:

    Quote: رغم زحام المناهج وضيق الوقت إلا أني لم أستطع تجاهل هذا المقال النقدي فأمعنت النظر بحروفه , حيث أن ذلك واقع شاهدته بين ورثة جدي , فقد مات الجميع ولم يقسم شبراً من التركة وظل الأبناء وهم أعمامي يستثمرون المزارع في حياتهم دون شقيقاتهم _عماتي ـ !!

    ولم أعلم أن هذا الداء سينتقل إلينا بالعدوى !! فلقد مات والدي ـ رحمه الله ـ أثر حادث مروري وهو عائد من العمرة عام 1409 هـ وظلت والدتي تقسم الدجاجة الواحدة على أربعة أيام على أيتامها الثمانية !! رغم أن والدي خلف تركة تقدر بالملايين !! وحجة مانعي القسمة كيف نقسم أو نبيع أملاك زراعية شقاء مورثنا فيها كل الشقاء لتحصيلها والمحافظة عليها !! ثم هي جزء عزيز من ذكرى والدنا !!

    ومع ان هذه القضية بالسعودية قضية سهلة إذ يتم توزيع التركة في ثالث أو رابع يوم من وفاة الميت ويتم استخراج صكوك من المحكمة بذلك بعد حصر التركة والورثة..
    لكن لا يخلو الحال من عاطفة .. يهدر بها هذا الحق في تصرفات الأفراد ..
    وبالفعل انتقل إليهم الداء ..

    (عدل بواسطة عارف الركابي on 08-10-2011, 10:38 PM)

                  

08-11-2011, 02:56 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    من الأسباب في هذه المشكلة هو ضعف العلم وقلة الثقافة فيما يجب أن يعرف بما يتعلق بالتركات
    إن من الأساسيات أن يعرف الناس أن الميت إذا مات فإن تركته تتعلق بها خمسة أمور:

    1/ مؤؤونة التجهيز من تكفين وتغسيل والأولى أن تكون من تركته .
    2/ الدين المتعلق بأصل التركة كالرهن.
    3/الدين المرسل وهو الدين العادي سواء كان مؤقتاً أو غير مؤقت.
    4/الوصية لغير وارث وتكون بثلث التركة فأقل.
    5/ الورثة وتقسم على الوارثين بناء على تحقق الشروط وانتفاء الموانع كل ونصيبه

    وهذا الترتيب عليه الأئمة الثلاثة فهو مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة
    وأما الشافعية فيبدأون بالدين المتعلق بأصل التركة قبل مؤونة التجهيز
    وقضية الدين من القضايا العظيمة التي ينبغي المسارعة في حسمها وسدادها وحسن التصرف بشأنها
    لكن الكثيرين الآن همهم الضيافة واستقبال المعزين وبلغ الحال بالتباهي في بيوت العزاء حتى سمعنا بوجود نساء خصصن للنياحة كالفنانات وأرجو أن تكون مقالة الفاتح جبرا (بيت بكا) في ذلك من نسج الخيال ولا حقيقة لها في الواقع.

    هذه الأمور من الضروري أن تكون معلومة لمن يكون جهلهم بها يؤدي إلى ما نحن في مناقشته هنا
    ويأتي تفاصيل لبعض هذه الجوانب لاحقاً إن شاء الله
                  

08-11-2011, 03:05 PM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    تحية....اتفق معكم في اهمية الموضوع وكيف يعالج السوادنيون شان الميراث...وتتفق معي ان منشأ المعضلة يعود الي التكافل الممدود الذي يتميز به اهل السودان والاثرة التي تجعل الكثيرون يؤثرون علي النفس حقها المشروع دينيا وفقهيا حتي لا يقعوا في براثن حب النفس او الانانية او التلاوم...

    اسلام اهل السودان متفرد لانهم يفيضيون في الحسني الي درجة التلف والاتلاف...(يبدو الغير علي ذاتهم ..يقسموا اللقمة بيناتهم حتي ان كان مصيرهم جوع )...فتامل

    الظروف الحالية تفرض واقعا مغايرا يجب استيفاء مقتضياته باعطاء الحقوق لاهلها مهماظهر من حرج (وتلك حقوق الله) كامر لازم تستقيم به الامور قبل ان تستفحل المشاكل بتمدد الزمن والذي يزيد الامور تعقيدا علي تعقيد...فكيف نمارس دورنا في التنوير ...ذلك هو السؤال...
                  

08-11-2011, 03:55 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    Quote: تحية....اتفق معكم في اهمية الموضوع وكيف يعالج السوادنيون شان الميراث...وتتفق معي ان منشأ المعضلة يعود الي التكافل الممدود الذي يتميز به اهل السودان والاثرة التي تجعل الكثيرون يؤثرون علي النفس حقها المشروع دينيا وفقهيا حتي لا يقعوا في براثن حب النفس او الانانية او التلاوم...

    اسلام اهل السودان متفرد لانهم يفيضيون في الحسني الي درجة التلف والاتلاف...(يبدو الغير علي ذاتهم ..يقسموا اللقمة بيناتهم حتي ان كان مصيرهم جوع )...فتامل


    ولك التحية الطيبة الأخ محمد الكامل
    وأتفق معك تماماً في ذكر لواحد من أكبر وأهم أسباب الإشكال
    فعلاً تميزنا في أشياء كثيرة .. وأعجبني تعبيرك بإفاضتهم الحسنى لدرجة التلف والإتلاف
    وفي مقال عن المجاملات تفصيل لهذه الجزئية
    ولعلك والجميع يوافقوني في إيجاد الضوابط التي يتم بها هذا الخير الذي جبلنا وفطرنا عليه دون إفراط ولا أقول دون تفريط فالتفريط مأمون جانبه في مجتمعنا ..
    حتى لا يطغى حق أو جانب على حقوق أخرى هي أهم وأعظم

    Quote: الظروف الحالية تفرض واقعا مغايرا يجب استيفاء مقتضياته باعطاء الحقوق لاهلها مهماظهر من حرج (وتلك حقوق الله) كامر لازم تستقيم به الامور قبل ان تستفحل المشاكل بتمدد الزمن والذي يزيد الامور تعقيدا علي تعقيد...فكيف نمارس دورنا في التنوير ...ذلك هو السؤال...

    وأوافقك على الواقع الذي تغير في كثير من جوانبه مما يجعل ما عبرت عنه سابقا بأنه قنبلة موقوتة أن نوجد وصفاً أشد وأكبر كأن نقول وفي الحاضر أصبح هذا الأمر أي عدم قسمة التركات الغاماً تنتظر الإنفجار في أنسب الأوقات..
    ولك احترامي
                  

08-14-2011, 11:00 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    لمن رغب المشاركة في الموضوع والإسهام من الإخوة القراء خارج المنبر
    على هذا البريد
    [email protected]
                  

09-28-2011, 03:56 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاطفة التي هزمت الحقوق في مجتمعنا !! المواريث والتركات نموذجاً (Re: عارف الركابي)

    قبل ما تجي أرشفة بكري تضايرو
    نرفعه ..
    راجياً الله تعالى أن يرفع قدرنا وقدركم
    وأن يسكننا وإياكم ووالديناالفردوس الأعلى من الجنة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de