|
الفيل يطعن ضُلو
|
نشطت حكومة المؤتمر الوطني ونشطت اذرعها المدنية في الترويج لحملة مقاطعة اللحوم وكانما ازمات السودان الاقتصاديةكانت بسبب ادارة الجزارين لذلك الاقتصاد المتهالك ولسان حال قصابي السودان يقول ( رمتني بدائها وانسلت) وهم محقون في ذلك لان حكومة المؤتمر الوطني تعترف للخارج الخليجي والعربي وللمجتمع الدولي بنفاذ احتياطيها من العملات الصعبة وبعجز ميزان مدفوعاتها وبارتفاع معدلات التضخم في دولتها تابي الاعتراف لشعبها بشئ من ذلك حتي لا تسال عن المستور الذى افرز هذا الواقع وهو معلوم للجميع ووحدها حكومة المؤتمر الوطني وقادتها من يعتقد بعدم ادراك الشعب لتفاصيلها المتمثلة في سياسة التحرير والفساد والخصخصة الفاسدة والصرف البذخي علي جهاز الدولة وادارة الحروب التي لا تمثل سوى اطماعها في موارد اراضي الهامش وحرمان شعوبها من حقهم في ثرواتهم واداء الحكومة في هذا الحانب يتجاوز ما يمكن اعتباره جريمة بالمعني القانوني والاخلاقي وربما لهذا السبب دون سواه استلت خنجرهاوهي تدعي الشهادة والانفعال وربما الانحياز لقضايا شعبهالتسدد به طعنة نجلاء في ظلها والشعب هو الشاهد الوحيد علي هذه التراجيديا الساخرة ولا يريد الضحك علي النظام لان فجيعته اعمق من ان تسمح له بالضحكولا عزاء له سوي نضاله الجسور لانهاء هذه المهزلة..........
|
|
|
|
|
|